الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة وعادة جديدة للفلسطينيين

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 5 / 3
القضية الفلسطينية



في العادة نحتفل بذكره إستشهاد القادة الأبطال, وفي هذا اليوم نستذكر أعمالهم وبطلاتهم ونتحدث عن أدورهم في النضال الفلسطيني بعد رحيلهم عنا, وهذا طبيعي جدا ولا نختلف مع احد على ذلك, ولكن اليوم في الحالة الفلسطينية الجديدة الذي نختلف فيها عن الجميع على هذه الأرض, ونحن مازلنا نعيش تحت الإحتلال الإسرائيلي, والشهداء والأبطال والقادة كثيرون والمناسبات الوطنية عديدة ولا احد أعتقد يختلف معي على ذلك, ولكن اليوم نحن بحاجة أيضا إلى جانب هذه العادة , بحاجة إلى أن نتحدث وندافع معا عن القيادة الفلسطينية الشرعية والمنتخبة والملتف من حولها شعبنا العظيم والكبير في تضحياته وصموده والمتفاعل مع توجهات الشرعية الفلسطينية التي تتعرض اليوم ويتعرض معها شعبنا إلى اكبر حملة إعلامية ممنهجة من قبل الإحتلال الإسرائيلي وأجهزته ومؤسسته الإعلامية, ومن قبل جهات أخرى معروفة لدى شعبنا , يتعرضان إلى اكبر حملات الإساءة المنظمة التي تهدف إلى التشكيك في شفافيتهم وإنتماءهم إلى شعبنا وإلى الموضوع الوطني الفلسطيني.
حيث تتزامن هذه الحملة مع نجاح القيادة الفلسطينية في تقديم صورة مقنعة للمجتمع الدولي عن الممارسات والإعتداءات الإسرائيلية النازية ضد حق الشعب الفلسطيني الطبيعي في الحياة الكريمة, وبعد ما نجحت في تغيرالصورة والموقف, وفي تحجيم حكومة نتنياهو العنصرية, وتتزامن الحملة مع نجاح السياسة الفلسطينية في إقناع المجتمع الدولي أن اللا شريك للسلام هي إسرائيل وليست الطرف الفلسطيني, ويسجل للقيادة حتي الآن التمسك الصلب في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
حيث تمر القضية الفلسطينية في ظروف بالغة التعقيد وتمر معها قيادة حركة فتح الجديد , المركزية , وهي في وضع لا تحسد عليه وفي ظروف وتحديات كبيرة ويمر معها المشروع الفلسطيني بكاملة بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية في لملمة الأمور حتي الآن وبعد ما فشل الموفد الخاص الأميركي جورج ميتشل في إلزام إسرائيل في وقف الإستيطان وبوقف بناء ألاف الوحدات السكانية في الضفة الغربية والقدس, وهذا انتهاك صارخ للشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان, ولا سيما في ظل الإنقسام الفلسطيني المعيب والتي لا ترغب حركة حماس في إنهاء هذا الواقع الخطير والمساعد في فرض الحلول المنقوصة على شعبنا, ومن الرغم أن التفاؤل الفلسطيني-العربي في تغير ما قد يحصل في السياسة الأمريكية اتجاه الشرق الأوسط والموضوع الفلسطيني والقضايا العربية الآخرة في ظل إدارة الرئيس اوباما, وهذا ما حصل فعلا في المسعى الأمريكي الجديد التي يبشر في شيئا قد تغير ولكن حتي اللحظة غير مترجم على الأرض , مما يتطلب من إدارة الرئيس اوباما التأكيد على جدية المسعى في زيادة الضغط على حكومة نتنياهو من جديد للعودة إلى المفاوضات المقيدة زمنيا والمرتبطة بقرارات الشرعية الدولية للوصول إلى حل الدولتين والإستقرار والسلام في المنطقة.

ملاحظة : لا يمكن ولا يجوز اخرج الحكم من هنا وهناك على اللجنة المركزية لحركة فتح الآن, ولا سيما وهي في بداية المشوار الصعب والطويل, وعلينا أن نقف إلى جانبها في مواجهة الحكومة الفاشية في إسرائيل وأن نناضل معا في المفاوضات أو في المقاومة الشعبية , فنضال والكفاح الفلسطيني مستمر نحو تحقيق الدولة بكل الوسائل والأشكال التي تساعد في الوصول إلى الهدف.

بقلم : منار مهدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش