الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. حرية الصحافة الى اي حال ستؤول

محمد شفيق

2010 / 5 / 3
الصحافة والاعلام


تعد حرية الصحافة من اهم الحريات في الدول الديمقراطية . ولقد كفلتها الدساتير والقوانيين في الكثير من الدول. الدستور العراقي في المادة السادسة والثلاثين ( اولا وثانيا ) كفلت حرية التعبير والنشر والاعلام والصحافة بما لايخل بالنظام العام والاداب . مرت علينا الذكرى الثامنة عشر لاقرار منظمة الامم المتحدة يوما عالميا لحرية الصحافة سنة 1993 لتذكير الانظمة الحاكمة بضرورة مراعاة حرية الصحافة في العالم . في هذا الوقت كان العراقيين قبل اقل من شهر استذكروا يوم التاسع من نيسان 2003 يوم التغيير وسقوط رمز الدكتاتورية في الارض . الذي حول الصحافة الى اداة بسيطة من ادواته التي تتطبل له وتحسن صورته القبيحة امام العالم . لقد تعرض الصحفيين في عهد لشتى انواع الاهانات والتعذيب والاعتقال . وكانت احدى وسائل الاهانة للصحفيين هي رشقهم ( بالطماطة والخيار ) كما يحدثنا " هادي جلو مرعي " في كتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة .. الى واقعة الحذاء ) حيث روى الكثير من المعاناة والماساة التي مر بها الصحفيين والاعلاميين في ذلك الوقت . وخصوصا عندما تولى المقبور ( عدي صدام حسين ) منصب نقيب الصحفيين . وبامكان الجميع الرجوع الى هذا الكتاب لمعرفة واقع الصحافة والصحفيين في ظل النظام السابق وانا ذكرت بعضا منها هما

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=207927

. استبشر الصحفيين كحال جميع العراقيين خيرا بسقوط نظام صدام حسين . ولكن يبدو ان القادم لم يكن جيدا لاسرة صاحبة الجلالة . حيث اقترب عدد الشهداء من الرقم 300 . وبلغ اعداد الجرحى والمصابين المئات . فلقد وصل عدد مؤشرات الاعتداء على الصحفيين الى ( 262 ) اعتداءا ولقد صنفت لعام 2009 فقط ب (83) حالة اعتداء بالضرب تعرض لها صحفيون و مصورون ميدانيون من قبل قوات عسكرية و امنية و (37) حالة تضييق (39) حالة منع وحتجز و اعتقل (49) صحفياً و اعلاميا تفاوتت مدد اعتقالهم و احتجازهم وواجه (14) صحفياً و مؤسسة اعلامية دعاوى و تعرضوا لمحاكمات بسبب قضايا نشر و نجا (10) صحفيين من استهدافات مسلحة اصيب (2) بجروح بالغة الخطورة فيما اختطف و قتل صحفي واحد و تعرض (4) اخرون للاختطاف و اخلي سبيلهم بعد ان تعرضوا للتعذيب من قبل الخاطفين. وبينت عمليات التوثيق لحالات استهداف الصحفيين ان الاسلحة الكاتمة للصوت و العبوات اللاصقة هي الاسحلة المفضلة التى استخدمها المسلحون لأستهداف الصحفيين . يبدو ان عصر الديمقراطية المزعومة والتغيير لم تحقق ماكان يطمح اليه الصحفيون والاعلاميون في العراق . ولم تكن الجماعات الاجرامية والعصابات الارهابية هي الوحيدة التي قامت بالاعتداء على الصحفيين . فلقد اثبتت الحكومة واجهزتها الامنية في اكثر من مناسبة مدى تطاولها واستخفافها بالصحفيين . ومنعهم من اداء واجبهم الانساني والمهني , كما هو الحال مع كادر فضائية البغدادية التي تعرض منتسوبها ومراسليها الى الضرب والمنع من قبل افراد الاجهزة الامنية في بغداد وغيرها من المحافظات . وتعرض العديد من الصحف العراقية الى المضايقة ورفع دعوى قضائية بحقهم . اخص بالذكر منها صحف ( المشرق , البرلمان . الجزيرة ) وكان اخرها اختفاء الزميل ( سعد الاوسي ) رئيس تحرير صحيفة ( الشاهد المستقل ) وعدم معرفة مصيره الى هذه اللحظة . ولابد هنا من الاشادة بدور ( مرصد الحريات الصحفية ) الذي انبرى للدفاع عن حقوق الصحفيين وحرياتهم . وكان ايضا من المطالبين للجهات المعنية بالكشف عن مصير الزميل الاوسي . وكان للاستاذ ( هادي جلو مرعي ) مواقف مشرفة كثيرة بهذا الخصوص . ونحن اليوم نعيش في هذه الذكرى . نتامل ان تعي الحكومات في العالم حرية الصحافة والتعبير عن الراي , والابتعاد عن استخدام العنف والترويع ومضياقة الصحفي . نتامل من حكومتنا ان تكون لهم اسوة بالرئيس الفرنسي ( نيكولا ساركوزي ) عندما شنت الصحافة الفرنسية حملة ضد تولي نجله احدى المناصب هناك . ويبقى السؤال الى اين ستؤول حرية الصحافة في عالمنا العربي . والعراقي خصوصا . هل سيعي السياسين الجدد , معنى رسالة الصحافة واحترام حقوقها وضمان الحرية لها . هذا ما ستجيب عنه الايام القادمة , والتي نتمنى ان تكون مزدهرة . وكل عام ودعاة الحرية في العالم بالف خير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليك اطيب تحياتي
ابو مودة ( 2010 / 5 / 4 - 19:40 )
االعزيز الاستاذ محمد شفيق
اتمنى تكون بألف خير
واتمنى ان لا تستغل حرية وسائل الاعلام من قبل الاحزاب الطائفية ومليشياتها
يذكرنا هذا للأسف بفترات السنين السوداء من تاريخنا القريب
أذا كان القمع والموت لكل ذي رأي مخالف او حتى اذ شك الرقيب بما يكتب أحدهم بين السطور
وكانالرقيب و خطوطه الحمراء
يلاحق الصحف العراقية ووسائل الاعلام الاخرى
والعديد من الكتاب والصحفيين دخل السجن ومورست ضدهم أشكال التعذيب
ان لم يكن قد حكم عليه بالموت
وبعد سقوط الديكتاتورية
صارعراقنا جزء من قرية العالم الصغيرة و حضارتها العظيمة التي تعددت فيها وسائط الإتصال واهمها الانترنت الرهيب و الهاتف النقال العجيب و الحاسوب المرعب بمعلوماته المهوله التي بامكانه خزنها واجابته بسرعة البرق عن جميع الاسئله
أدوات الحضارة هذه لا يمكن أن تلجمها حكومات الاستبداد و مليشياتها وعصاباتها مكنتنا هذه الادوات من متابعة احداث العالم تقريبا بالمباشر
وتحولت كل مقهى انترنت إلى وكالة للأنباء توفركل المعلومات بالمباشر لمن يريدها
اتمنى ان لايساء استخدام هذه الحرية واستغلالها من قبل اصحاب النفوس المريضة
مع مودتي


2 - اليك اطيب تحياتي
ابو مودة ( 2010 / 5 / 4 - 20:39 )
الصديق العزيز الاستاذ محمد شفيق
اتمنى ان تكون بألف خير
واتمنى ان لا تستغل الصحف والفضائيات من قبل الاحزاب الطائفية ومليشياتها
يذكرنا هذا للأسف بفترات السنين السوداء من تاريخنا القريب
وكان القمع والموت لكل ذي رأي مخالف او حتى اذا شك الرقيب بما يكتب أحدهم بين السطور
والرقيب و خطوطه الحمراء
يلاحق الصحف العراقية ووسائل الاعلام الاخرى
عدد كبير من الكتاب والصحفيين دخل السجن ومورست ضدهم أشكال التعذيب
ان لم يكن قد حكم عليه بالموت
وبعد سقوط الديكتاتورية
صارعراقنا جزء من قرية العالم الصغيرة و حضارتها العظيمة التي تعددت فيها وسائط الإتصال واهمها الانترنت الرهيب و الهاتف النقال العجيب و الحاسوب المرعب بمعلوماته العجيبه
أدوات الحضارة هذه لا يمكن أن تلجمها حكومات الاستبداد و مليشياتها وعصاباتها الارهابية
مكنتنا هذه الادوات من متابعة احداث العالم تقريبا بالمباشر
وتحولت كل مقهى انترنت إلى وكالة للأنباء توفركل المعلومات لمن يريدها
اتمنى ان لايساء استخدام هذه الحرية واستغلالها
لك حبي و مودتي


3 - اخي الرائع محمد شفيق
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 5 / 4 - 20:45 )
عمت مساءا ايها المبدع
اسمح لي ان اوجه من ها هنا تحية حب ومحبة الى اخي ابو مودة الرائع
اخي محمد : ان حرية الصحافة يجب ان تكون بلا حدود لكن الخوف دوما ان يستغلها المجرمون والقتلة والغوغائيين الذين هم قادرين لى تحريف الحقائق وغرس مفاهيم بالية مريضة في اذهان القراء
اتذكر الان مكالمتك الهاتفية التي اسعدتني هذا اليوم وحديثنا عن حارث الضاري الذي استغل حرية الصحافة واجج الأرهاب في العراق الشقيق مما ادى الى استشهاد البرياء
شكرا لك دوما اخي محمد


4 - الى الحبيب ابو مودة
محمد شفيق ( 2010 / 5 / 5 - 17:59 )
تحية طيبة

الاستاذ الحبيب ابو مودة لك اجمل تحية من صميم القلب

ابو مودة الغالي .. بالفعل ان اسوء شيء مر علينا بعد سقوط النظام السابق هو اساء ة الكثير منا لفهم الحرية واستخدم الانترنت وغيره من وسائل الاتصال في غير محلها للاسف الشديد .. اتمنى من الجيل القادم ان يفهم مبادىء الديمقراطية والحرية بشكل صحيح .. واتمنى ان يتحسن واقع الصحافة العراقي والعربي وان تزول جميع الاكشاك والجنابر التي اطلق عليها ظلما اسم ( صحيفة )

عزيزي ابو مودة انك بحق شخص ترفدنا وتنفعنا بالكثير من المعلومات القيمة والاراء الجميلة

لك حبي ومودتي


5 - الى العزيز محمد الحلو
محمد شفيق ( 2010 / 5 / 5 - 18:11 )

تحية طيبة

اخي العزيز الاستاذ محمد الحلو لك اجمل تحية

بالفعل لقد دخل عالم الصحافة والكتابة الكثير من المهرجين والسفهاء .. واستغل الاعلام لتحقيق اهداف الفاسدين والارهابين وكان العراق واحدا من هذه البلدان .. اتذكر ذلك التقرير الذي بثته احدى الفضائيات وتبين ان تنظيم القاعدة يستخدم الالكترونيات بشكل كبير .. والضاري احد هؤلاء فهو لديه فضائية حقيرة طائفية مئة بالمئة تدعى الرافدين

تقبل وافر الاحترام والشكر مني

اخر الافلام

.. رجل في فلوريدا بعمر ال 66 عاما يكتشف صدفة أنه ليس أميركيا


.. العربية ويكند | استطلاعات الرأي تساعد على التنبؤ بنتائج الان




.. العربية ويكند | مركز -بيو للدراسات-: هامش الخطأ في استطلاعات


.. العربية ويكند | بلينكن يعزف الغيتار في كييف بالتزامن مع تقدم




.. العربية ويكند | زوجة الأمير هاري تكشف للمرة الأولى عن أصولها