الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هندسة اللامكان وتعجرف الأزمنة

روبين قاسم

2010 / 5 / 4
الادب والفن


من كل الامكنة آتية انا
ولا مكان لي
حيث تقضم الأزمنة عفونة الأمكنة
ماضوية انا آتي من التاريخ
سليلة ذاك الجوف الممتلئ
بي ... والمتنكرة أنا له
ارقص في عرس الأقنعة رقصتي
البوهيمية الأخيرة
فأمارس وفقا لدساتير البعث
الأولى ابتهالاتٍ هستيرية...
التهم نواة الكلمة لافتتها الى
حروفها البدائية
ابعثر ذرات الحنق المهلهل
في دهاليز ذاكرتي...
فالصدى يكسي الذاكرة رنينا
وهيبة...
اللامكان يُغيبني عني وعن اغترابي لذاتي
كل البدائل تقفز الى مثواها
الاخير الى ذاك الوقوع المفاجئ
للواقع والحلم معاً
ذاك الخيط الرفيع يأرجحني حتى الثمالة
استدرك خطواتي في اخر مرفئ يصادفني
في يتمي لذاتي
اتنشق سيلان افكار شائكة
لابتكر قاعدة بيانات جديدة
تؤدلجني ضمن شخبطات الافلااك
على مصائرنا...
ماذا انا وما عسى نكون ؟؟
سلوكيون ام واقعيون ام...
وجوديون أم سرياليون أم ...
ام ارواح تلتهم المستقبل
بنهم موت يُحيل اجسادنا الى شتات
فنفقد عبورنا الميؤوس الى عتمة
تسكننا ونسكن اليها
متناسين وجودنا في أماكننا
الزائلة كزوالنا
فنتحول الى نقرة دفٍ
الى نفخة في الساكسفون
الذي يأكل احشاءنا
بتعجرف
لا نملك الا رطوبة اصواتنا
منتظرين رحلتنا الأخيرة
الى ما وراء ذواتنا الكائنة يوما
ضمن كينونة ذاك الكون
الصامت صمت قدراتنا
نبحث عن هوية بهوايات
وأهواء مختلفة
فنحن هواية يمارسها فينا اللاهوت
والعبث واللامعقول وكل المذاهب
التي ابتكرناها
في ذلك الالتقاء الماجن تتنكر
لنا أفكارنا
لنتعرَّى منا لنتوغل في اللاشيء
أو لنكون شيئا لا يطيق اشياءه
تلك اللزوجة الغير مُدركة
في فجوات أحاسيسنا
ذاك الانتصاب الغير مرئي
لهلوساتنا في ممرات اللذة
ذاك الشبق المتوحد مع كينوناتنا
يضعنا على حافة ذواتنا
عند مفترق الوهم المتضخم
في استنادنا الاعوج
في اختناقنا الاهوج
في أبواق النهايات
التي تصيبنا بالذعر
فنقطف انفسنا بعدما نضجنا
الى حد العفونة
لنصبح مُستهلكين الى حد الرعونة!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتحوّل الصفّ لمسرح والطلاب -لجمهور- أثناء التدريس مع أست


.. كوميدي إسرائيلي يتّصل بفندق لبناني للحجز... والموظف: -روحوا




.. الفنانة السودانية مفاز بشرى في ضيافة صباح العربية


.. أخبار الصباح | محاكمة -الصمت- لترمب تتحول إلى -فيلم بتذكرة-




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا