الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة وأجوبة في الماركسية .. 2

فواز فرحان

2010 / 5 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ــ على ماذا تقوم أقدم صورة للنزعة المثالية ؟
تقوم أقدم صورة للنزعة المثالية على شرح ظواهر الطبيعة بواسطة فعل قوى غير مادية ، وإعتبار الطبيعة مزوّدة بأرواح تسيّرها ..

ــ ما هو المبدأ الأول الذي تقوم عليه النظرة المادية للعالم ؟
تقوم النزعة المادية الفلسفية عند ماركس على المبدأ القائل بأن العالم بطبيعتهِ مادي ، وأن مختلف ظواهر الكون إنما هي جوانب مختلفة للمادة في حركتها ...

ــ ما هي القوانين الضرورية لنمو المادة المتحرّكة ؟
العلاقات والشروط بين الظواهر التي يكشف عنها المنهج الديالكتيكي هي القوانين الضرورية لنمو المادة المتحرّكة ، وإن العالم ينمو حسب قوانين حركة المادة وهو ليس بحاجة الى أرواح لكي يتحرّك ..

ــ ما هي العلاقة بين المادية والحركة ؟
إن مسألة علاقة المادية بالحركة مسألة خطيرة في تحديد كل من النزعة المادية والمثالية ، لأن النزعة المثالية تعتقد أن المادة عبارة عن كتلة جامدة سلبية لا صورة لها وهي بحاجة الى الروح كي تتخذ صورة معيّنة ، أما المادية الديالكتيكية فهي تقول أن الحركة صفة أساسية في المادة وأن المادة هي حركة ، أي أن الحركة صفة كامنة في المادة ..

ــ كيف تفسّر المادية ظواهر الحياة والفكر ؟
لقد إستطاعت المادية الديالكتيكية تفسير الظواهر تفسيراً دقيقاً فدلّت على أن الظواهر إنما هي صورة لحركة المادة ، وإن المادة لا تستطيع فقط إحداث الحركة بل تستطيع أيضاً إحداث تغييرات نوعية ، وأنها تمتلك ديناميكية داخلية نشيطة وقدرة على الخلق تعتمد على وجود الأشياء داخل التناقضات ذاتها ...

ــ كيف يمكن تعيين الصورة من المحتوى في الظواهر الطبيعية ؟
ترى النزعة المادية أن الصورة تتعيّن بواسطة المحتوى ، ولا يعني هذا القول بأن المحتوى يوجد بدون الصورة ، أو أن الصورة هي التي تحددهُ وتعيّنهُ ، بل هو الذي يعيّنها ويحدّدها ، ذلك يعني أن الصورة ليست سابقة في الوجود أو أزلية ، بل تتغيّر حسب التغييرات التي تطرأ على المحتوى وكذلك نمو التناقضات الداخلية فيه ِ ...

ــ كيف تنظر الماركسية الى الدين ؟
ترى الماركسية أن الله والديانات ظاهرتان إنسانيّتان ، لأن العنصر الإلهي هو من إبداع الإنسان ، وليس الإنسان من صنع الله ..
فالديانات هي نقيض العلم المادي الجدلي الذي يعكس لنا تناقضات الواقع بإخلاص دون إضافات خيالية ...
لهذا كان رجل الدين مناوئ لمبادئ العلم الذي هو من صنع الشيطان كما يعتقد ، لذلك هو حريص على أوهامهِ ويدفعهُ عجزهُ لتوجيه الجماهير وآمالها نحو العالم الآخر ...

ــ هل يستمر الدين في النظام الإشتراكي ؟
يستمر النضال في النظام الإشتراكي بين العلم والدين ، اي بين الجهل والمعرفة ، لأن المعرفة تقوم بواسطة النضال وذلك هو مضمون مبدأ حريّة الوعي ...

ــ ما الذي تعلمنا إيّاه النزعة المادية بخصوص الدين ؟
النزعة المادية تعلمنا أن نرى العالم كما هو ، في وضعهِ الصحيح ، دون إضافات خيالية ..

ــ ما الفرق بين النظرية العلمية عن المادة وبين الفكرة الفلسفية عنها ؟
لا يجب الخلط بين النظريات العلمية عن المادة ( تلك النظريات التي تتطور وتتعمّق ويزداد غناها كلما زادت جدليّتها ) لأن مميّزات المادة لا تنضب ، وبين الفكرة الفلسفية عن المادة التي هي أساس كل عمل فلسفي وكل معرفة والتي لا يمكن أن تعتليها الشيخوخة ..

ــ كيف يمكن تحديد المفهوم الفلسفي للمادة ؟
المادة هي مقولة فلسفية تستخدم للدلالة على الواقع الموضوعي الذي يجدهُ الإنسان في أحاسيسهِ التي تنسخه ، وتصوّره ، وتعكسهُ ، دون أن يكون وجوده معلق بوجودها ، وكما يقول لينين .. يوجد الواقع الموضوعي مستقلاً عن الوعي الإنساني الذي يعكسه ...

ــ ما هو التعريف المُبسّط للقيمة ؟
هي كمية العمل التي تحتوي عليها بضاعة معيّنة ..

ــ كيف تنظر الماركسية لقوانين العلم ؟
تنظر الماركسية لهذهِ القوانين سواء أكانت متعلقة بالطبيعة أم بالإقتصاد السياسي على أنها إنعكاس لعمليات موضوعية تجري مستقلة عن الإرادة الإنسانية ...
فحين نتكلم عن السيطرة على قوى الطبيعة أو قوى الإقتصاد فذلك لا يعني أنهُ يمكن إزالة القوانين العلمية أو تكوينها ، بل على العكس يمكن إكتشاف القوانين ومعرفتها وتمثيلها وتعلم تطبيقها على ضوء معرفة الأسباب ، وإستخدامها لمصلحة المجتمع وإخضاعها لسيطرتنا ...

ــ ما هو تعريف الوعي بالنسبة للمادية ؟
هو إنعكاس لحركة المادة في دماغ الإنسان ، فالوعي سواء من وجهة نظر الطبيعة أو المجتمع أو من وجهة نظر تاريخ الفرد وشخصيّتهِ ، إنما هو نتاج تطوّر تاريخي ...

ــ هل يمكن إعتبار المادة أساس التغيير الذي يحدث مع الدماغ والفكر ؟
نعم المادة هي أساس جميع التغييرات التي تحدث ، ولا يمكن فصل الفكر عن المادة المُفكرة ..

ــ من أين يبدأ الوعي والفكر ؟
يبدأ من الإحساس بتأثير حاجاتهِ الطبيعية ، فالعمل والتجربة والإنتاج هي التي تثير اولى حركات الفكر في بداية الجنس البشري ، ومصدر الأحاسيس هو في المادة التي يشتغل بها الإنسان وليس العمل ، فالعمل هو إتحاد جوهري بين الإنسان والطبيعة ، وهو نضال الإنسان ضد الطبيعة في سبيل العيش ، كما أنهُ مصدر كل تفكير ...
تُعلمنا العلوم .. أنهُ إذا ما إبتعد فرد من الأفراد عن الحياة الإجتماعية تعطّل تفكيرهُ وتداعت ذاكرتهِ وتخاذلت إرادتهِ وتصبح لا شئ ...

ــ كيف ظهرت اللغة ؟
العمل هو الذي أثار الحاجة للإتصال فتولد عن ذلك اللغة ، التي هي عبارة عن إتصال بالآخرين قبل أن تكون تعبيراً ، ويزداد في نفس الوقت غنى دماغ الإنسان بعلاقات جديدة ..

ــ ما هي علاقة اللغة بالواقع الموضوعي ؟
اللغة .. هي التي تتيح للإنسان أن يعكس الواقع بأكبر قدر من الدقة ، إن ما يُحدد وعي الإنسان هو المجتمع الذي يعيش فيه ومعرفتهِ لهذا المجتمع ..
وهكذا تتعلق الناحية البيولوجية عند الإنسان بالناحية الإجتماعية ، لأن الظروف الإجتماعية للحياة هي التي تُحدد الحياة العضوية والحياة الذهنية ، فالفكر بطبيعتهِ ظاهرة إجتماعية ...

ــ كم درجة للمعرفة يمكن أن نُحدد ؟
هناك درجتان للمعرفة ، هما .. الإحساس المباشر ، والفكرة المُجرّدة ، والإحساس بمفردهِ أقل كمالاً من الفكرة ، وهكذا نرى أن الفكرة المجرّدة هي التي تعكس الواقع بدقة ..
أما فيما يتعلق بالأشياء المجرّدة ، بذاتها كفكرة القرابة مثلاً فإن الطفل لا يمكنهُ تلقيها إلاّ بواسطة الإستعمال الإجتماعي ..
أي أن المعرفة تنتقل من الحسّي الى العقلاني في جميع الميادين ..

ــ ما هي علاقة المادية الديالكتيكية بدرجتي المعرفة ؟
إن الإنتقال من الدرجة الاولى للمعرفة وهي درجة الإحساس والإنفعال والتأثر الى الدرجة الثانية وهي درجة المفهوم إنما هو مثل رائع على عمل الديالكتيك ، لأن تجمع الإحساس الكمّي وتحوّلهُ هو الذي يُحدث الظاهرة النوعية الجديدة ألا وهو المفهوم ...

ــ ما هي الدرجة الإولى للمعرفة ؟
هي ما تسمّى بالدرجة الإنفعالية للمعرفة ، أي درجة الإحساسات والتأثرات ..

ــ ما هو الفرق بين الإحساس والمفهوم ؟
هناك إختلاف بين المفهوم والإحساس ، وهو ليس إختلافاً كميّاً ، بل إختلافاً نوعيّاً ، وكما يقول لينين .. إن المفاهيم أسمى ما ينتجهُ الدماغ ، والدماغ نفسهُ أسمى ما تنتجهُ المادة ..

ــ هل يمكن معرفة العالم وقوانينهُ ؟
نعم .. يمكن معرفة العالم وقوانينهُ معرفة تامة ، وإن معرفتنا لقوانين الطبيعة التي تبرهن على صحّتها التجربة والتطبيق العملي ، هي معرفة صحيحة لها معنى الحقيقة الموضوعية ..
وأنهُ ليس في العالم أشياء لا يمكن معرفتها ، بل هناك أشياء لم تُعرَف بعد ، وإن هذهِ الأشياء سوف تُكشَف وتُعرَف بواسطة العلم والتطبيق العلمي ..

ــ ما هي النظرة الماركسيّة عن الناحية العملية ؟
يُطلق هذا التعبير على ..
أولاً .. العمل ، والإنتاج ، والصناعة
ثانياً .. البحث العلمي ، التجربة ، التدليل التجريبي
ثالثاً .. على التطبيق العلمي الإجتماعي ، وهو أسمى هذهِ الأنواع ..

ــ كيف يمدّنا التطبيق العملي بمعيار الحقيقة ؟
إن معرفة ما إذا كان الإنسان يمكنهُ أن يؤدي الى حقيقة موضوعية ليست مسألة نظرية ، بل هي مسألة عملية ، لأن على الإنسان أن يبرهن عملياً على الحقيقة ، أي على حقيقة فكره وقوّتهِ ..
فالتطبيق العملي هو مصدر الأحاسيس والإنفعالات ، وهو مصدر أول درجة في المعرفة وهو أيضاً إنتاج للأشياء ، وهكذا يمدّنا التطبيق العملي بمعيار الحقيقة ..

ــ هل الأشياء هي التي تولّد الأفكار أم العكس ؟
إن للأشياء أوجهاً متعددة تكشفها حواسّنا بالتدريج ، بفضل تطوّر نشاطنا العملي ، فإذا ما إقتصرت على وجه من الأوجه ، عجزنا عن معرفة الأشياء معرفة حقّة ..
لهذا فإن جدلية الأشياء هي التي تولّد جدلية الأفكار وليس العكس ..

ــ كيف ينشأ الخطأ في التطبيق العملي لظاهرة معيّنة ؟
الخطأ ينشأ إذا ما عزلنا لحظة من التطبيق العملي على جميع اللحظات الأخرى ، لهذا يمكن تصحيحهُ وإزالتهِ من خلال التطبيق العملي نفسه ..
ويجب أن نلاحظ أن بعض ظروف الإنتاج والوجود الإجتماعي لا تساعد على إزالة الخطأ بإستمرار ..

ــ كيف يمكن ملاحظة إستمرارية الخطأ في الوجود الإجتماعي والطبيعي ؟
ضعف تطوّر قوى الإنتاج في المجتمعات البدائية لم تكن يساعد الإنسان على إكتشاف الأسباب الحقيقية للظواهر الطبيعية ، فكانت تُفسّر بأسباب خيالية ، ومن هنا نشأت الخرافات والأساطير والمعتقدات الدينية ونشأ معها الخطأ المستمر ليومنا هذا عند البعض في تفسير الوجود الإجتماعي والطبيعي ..


ــ هل يجب أن تكون المعرفة دائماً ملازمة للتطبيق العملي ؟
نعم .. لا يمكن تصوّر المعرفة منفصلة عن التطبيق العملي ..

ــ ما هي البراغماتية ؟
هي نوع من اللا أدرية ، وهي تعتقد أن أساس الحقيقة ليست مطابقة للواقع ، وإنعكاس الواقع الصحيح ومراقبتهِ ، بل الفائدة القصوى ..

ما هي الأسس التي تقوم عليها النظرة البراغماتية ؟
تقوم هذهِ النظرة على العمل الناجح مهما كانت المبادئ المُتبعة ، فهي تعتقد أن الغاية تبرّر الوسيلة ، وفيما يتعلق بالعلم فإن البراغماتية توحي بالتخلي عن النظرية وتدعو الى إجراء التجارب مهما كانت النتائج ، فهي بذلك تسمح للقيام بالتجارب المُجرمة على الطبيعة والإنسان ..

ــ ما هي علاقة نمو الظواهر بتقدّم المعرفة ؟
إن نمو الظواهر هو الذي يتيح عملياً تقدم المعرفة ، فالنزعة المادية تتيح لنا وضع الخطط لنمو العلم بالتنبؤ في الميادين التي تنضج فيها الإكتشافات ، فلا يمكن للعلم أن يقف عند حدّ مُعيّن ، وكل حقيقة من حقائقهِ نسبية لأنها تتعلق بالحقائق الأخرى ، وكما يقول لينين .. في النسبي يكمن المطلق ..

ــ ما هو التعريف الفلسفي للعلم ؟
هو تقدّم في داخل الحقيقة وفي أعماقها ..

ــ لماذا ترجع كل نظرية للتطبيق العملي ؟
ترجع كل نظرية للتطبيق العملي لسببين ..
الأول .. لأن النظرية وِضِعت من أجل التطبيق العملي
الثاني .. لأن النظرية التي تسعى للإكتفاء بذاتها يُصيبها العقم ، وتتوقف المعرفة فيها عند حدّ مُعيّن ، إذ لم ترجع بإستمرار للتطبيق العملي ..
وبالتالي يستحيل الحصول على إنعكاس صادق للواقع وإصلاح نقص النظرية وتعمّق معرفة العالم ...

ــ ما الذي يحدث عند فصل النظرية عن التطبيق العملي ؟
إن النظرية تصبح خاوية ، لا موضوع لها إذا ما فصلناها عن التطبيق العملي ، كما أن التطبيق العملي يُخطئ طريقهُ إذا لم يظئ هذا الطريق النظرية الثورية ..
ويؤدي التطبيق العملي الى المعرفة ، ثم نعود الى التطبيق ، ومن ثم الى المعرفة وهكذا تستمر هذهِ الحركة بصورة دورية وتسهم في التقدم ..



أسئلة مأخوذة من المصادر التالية ..
ــ المادية ونقد المذهب التجريبي ... لينين
ــ ضد دوهرينغ .. انجلز
ــ اصول الفلسفة الماركسية .. جورج بوليتزر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رجاء
alhasvwy ( 2010 / 5 / 5 - 02:56 )
اخي فواز اذا تفضلت ان تضيف بعض التعليقات والايضاحات هنالك اشياء تحتاج ان تبسطها اكثر المبادره رائعه والجهد اروع اذا كان لديك بعض الوقت ارجو ان تخصص حلقه موسعه اكثرولك مني جزيل الشكر


2 - دعوة للتحاور
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 10:50 )

الأخ الكاتب فواز فرحان الموقر
نشكرك على الجهد الذي تبذله في شرح المبادئ العامة للماركسية. وهو جهد طيب مثمر بلا ريب، ولكنه مع ذلك لن يحول دون اعتراضنا على وجوه منه. سأشير إلى بعضها إشارة خاطفة في هذا السياق وأنا أرجو أن تسمح لك أوقاتك بالرد عليها. وقد يكون جميلاً منك أن تتفضل بقبول اقتراح مني؛ أن نلتقي لمناقشة هذه الوجوه على صفحات (الحوار المتمدن) الراقية التي لا إخال إدارتها الموقرة إلا مؤيدة لمثل هذا النشاط الفكري . وإليك بعض وجوه الاعتراض التي يمكن اعتمادها بداية للنقاش:
1- إنّ تقديم الماركسية بهذا الأسلوب، قريب الشبه بتقديم الدعاة للإسلام، والمبشرين للمسيحية؛ إذ يوحي الجميع هنا بأنّ عقيدتهم واحدة وهي ليست كذلك في الواقع؛ فالإسلام ليس واحداً، والمسيحية ليست واحدة، والماركسية كذلك ليست واحدة. فعن أي ماركسية تتحدّث؟ أعن الماركسية الكلاسيكية (ماركسية ماركس وإنغلز) أم عن الماركسية الروسية (بليخانوف) أم عن الماركسية اللينينية، أم عن الماركسية التروتسكية، أم عن الماركسية الأوربية الحديثة، أم عن ماركسية ماو تسي تونغ، أم ماركسية العرب؟


3 - دعوة للنقاش تابع
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 10:55 )
- طرحت السؤال التالي: - كيف يمكن تحديد المفهوم الفلسفي للمادة ؟- وكان جوابك عليه:
-المادة هي مقولة فلسفية تستخدم للدلالة على الواقع الموضوعي الذي يجدهُ الإنسان في أحاسيسهِ التي تنسخه ، وتصوّره ، وتعكسهُ ، دون أن يكون وجوده معلق بوجودها، وكما يقول لينين .. يوجد الواقع الموضوعي مستقلاً عن الوعي الإنساني الذي يعكسه-
ونحن نعلم أن أحاسيس الإنسان التي تنسخ وتصور وتعكس المادة كما تقول، تختلف من إنسان إلى آخر؛ فإحساسي أنا بدفء الشمس يختلف عن إحساس زيد به، ورؤيتي لهذا الجهاز تختلف عن رؤية بطرس، ورائحة هذا العطر في أنفي غير رائحته في أنف ناهد، ومذاق هذا الطعام مختلف عن مذاقه في فم ساره. كما أن إحساس الإنسان عامة بالمادة يختلف اختلافاً كبيراً عن إحساس الكائنات الأخرى. فكيف يمكن الحديث بعد هذا عن مادة مستقلة عن أحاسيس الإنسان؟
وكيف يمكن أن يستقلّ الواقع الموضوعي عن الوعي كما يرى لينين، والواقع الموضوعي لا يدرك إلا بالوعي؟
3- أجبت على السؤال التالي : -ما هي الأسس التي تقوم عليها النظرة البراغماتية ؟- قائلاً:

-تقوم هذهِ النظرة على العمل الناجح مهما كانت المبادئ المُتبعة ، فهي تعتقد أن الغاية ت


4 - دعوة تابع
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 11:16 )
-تقوم هذهِ النظرة على العمل الناجح مهما كانت المبادئ المُتبعة ، فهي تعتقد أن الغاية تبرّر الوسيلة ، وفيما يتعلق بالعلم فإن البراغماتية توحي بالتخلي عن النظرية وتدعو الى إجراء التجارب مهما كانت النتائج ، فهي بذلك تسمح للقيام بالتجارب المُجرمة على الطبيعة والإنسان-
وسؤالي الآن: ألم تقم الماركسية بإجراء مثل هذه التجارب (المجرمة) على الطبيعة والإنسان في الاتحاد السوفييتي سابقاً وهو أكبر دولة أنشأتها الماركسية؟ ألم تبرّر الماركسية الوسيلةَ بالغاية؟ أفليست الثورة الدموية وديكتاتورية البروليتاريا، وسيلتان مبررتان في أدب الماركسية؟
وشكراً لك ولإدارة الحوار المتمدن حقاً.


5 - رد للعزيز ايليا
فواز فرحان ( 2010 / 5 / 5 - 15:23 )
هنا تتعلق الإجابات بالمادية الفلسفية ( الديالكتيكية ) التي تقوم على أساسها الماركسيّة بشكل عام ، ولا علاقة لها بتطبيقات الماركسية المختلفة على الجوانب الإجتماعية كما ذكرت ، اي الماوية والتروتسكية وغيرها فجميعها تقوم علمياً على الأساس المادي الديالكتيكي ..
الماركسية علم إقتصادي إجتماعي وفشل تطبيقه في دولة ما لا يعني أن هذا النظام خاطئ وإلاّ لما عادت كل من الولايات المتحدة والمانيا واليابان لدراسة ماركس في السنتين الماضيتين !
ولا بُد من ذكر ملاحظة بسيطة أن كتاب ماركس رأس المال كان الأكثر مبيعاً في المانيا في السنة الماضية وأعيش في هذا البلد ولدي الصحف والمجلات التي تحدثت عن الكتاب الأكثر مبيعاً ..
المقصود بالواقع الموضوعي المستقل عن الوعي هو أن هذا الواقع موجود أصلاً قبل وجود الوعي فالأرض مكثت مليارات السنين خالية من البشر حتى تكوّنت الحياة عليها ، وإختلاف الأحاسيس موجود لكن هذا ليس المهم بل تراكم هذهِ الأحاسيس وخروجها على شكل مفاهيم هو الجوهر وهو أيضاً يختلف من انسان الى آخر وهذا الإختلاف هو الذي يسهم في التقدم


6 - تكملة الرّد
فواز فرحان ( 2010 / 5 / 5 - 15:40 )
أما بخصوص تشابه الطرح بين الماركسية والإسلام والمسيحية ، فهذا ما لا يمكنني الموافقة عليه ، لأن الماركسية أسهمت في خروج روسيا الأرثوذكسية من ظلامها الدامس وفي ظرف سنوات بسيطة أصبحت دولة صناعية عملاقة قادت البشرية الى الفضاء ، وأسهمت في إحداث ثورة في مختلف مجالات العلوم ..
البراغماتية كما ذكرت كانت سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا ولا زالت حتى يومنا هذا
ولم يستخدم الإتحاد السوفيتي فلسفة العلم من أجل العلم كما كانت الدول الرأسمالية تفعل بل إستخدموا فلسفة قائمة على أساس أن لا قيمة للعلم أن لم يكن في خدمة الإنسانية ، وتبعات الحرب العالمية الاولى والثانية دفعت الإتحاد السوفيتي للدفاع عن نفسهِ وتصنيع الأسلحة بينما لو لم يتعرّض هذا البلد لهذا النوع من التهديد لا أعتقد أنهم كانوا يفضلوا صناعة الأسلحة هذا ليس دفاعاً عن السوفيت بل حقيقة أؤمن بها ..
لأن الإشتراكية تقوم في أساسها على السلم ..
ودكتاتورية البروليتاريا هي دكتاتورية الأغلبية ضد طبقة تمثل أقلية تحتكر كل شئ وليست دموية وأعتقد أن تحقيقها يحتاج لوعي طبقي وعلمي عميقين لهذا احاول طرح الموضوع على شكل مختصرات وأسئلة وأجوبة مواكبة للتطوّر


7 - شكراً على الرد استاذ فواز
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 22:01 )
عزيزي أستاذ فواز، أشكرك جزيل الشكر على ردك الجميل الذي لم يخلُ من الصحة. واسمح لي بالاعتراض على بعض النقاط التي جاءت فيه:
في البداية لا بد من الاعتراف بعبقرية ماركس في مجال الاقتصاد، وبأهمية النتائج التي توصل إليها من دراسته العلمية العميقة للاقتصاد الرأسمالي قبل عصر العولمة. وإني لعلى يقين من أنّ بعض القوانين الاقتصادية التي اكتشفها لن تفقد أهميتها مهما يتغيّر الزمن.
ولكن النظرية الماركسية لم يكتب لها النجاح في مجال التطبيق، لا في الشرق ولا في الغرب. وهذا أمر يدعو إلى الشك في صحتها. فالتطبيق العملي أو التجربة هو، هي المقياس لصحة أية نظرية على خلاف ما ترى. فهل كان يمكن مثلاً أن تصبح النظرية النسبية لآينشتاين حقيقة لا تقبل الشك في حياتنا العلمية لولا أن تمّ التأكد بالتجربة من صحتها ؟ إن التجربة - والتجربة تطبيق عمليّ - هي التي يعوّل عليها في إثبات صحة النظريات. وقد أثبتت التجربة أنّ الماركسية لا تصلح لقيادة مجتمع صحيح معافى.
ولهذا اختلف الماركسيون في تفسير الماركسية كما اختلف المسلمون في تفسير القرآن، والمسيحيون في تفسير رسالة المسيح. وما هذا الاختلاف إلا دليلاً على أنّ النظرية تفتقر


8 - تابع
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 22:03 )
ولهذا اختلف الماركسيون في تفسير الماركسية كما اختلف المسلمون في تفسير القرآن، والمسيحيون في تفسير رسالة المسيح. وما هذا الاختلاف إلا دليلاً على أنّ النظرية تفتقر إلى الوضوح والاستقرار. وموقف الماركسيين من الثورة شاهد على هذا الاختلاف فمن قائل بوجوب الثورة، ومن قائل بوجوب الثورة الدائمة ومن قائل بوجوب التريث واتباع الطرق السلمية كالمشاركة في الانتخابات. ولا أدري لماذا نفيت هنا صفة الدموية عن الثورة؟ وكلنا يعلم كم من الدماء سالت في ثورة أوكتوبر الاشتراكية التي لم تكن في حقيقتها إلا انقلاباً على الحكومة الديمقراطية المؤقتة برئاسة كيرنسكي؛ هذه الحكومة التي كانت تعبر يومذاك عن مصالح غالبية الشعب الروسي!


9 - تابع
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 22:07 )
وأعجب من قولك إنّ ديكتاتورية البروليتاريا هي حكم الأغلبية! لأنّ هذا القول لا يتفق مع حقائق التاريخ. فالبلاشفة الذين مثلوا مصالح الطبقة العاملة لم يكونوا الأغلبية، كما لم تكن الطبقة العاملة الصناعية التي مثلوها هي أغلبية الشعب الروسي. وقل مثل هذا في الثورة الصينية والكوبية. ولنفترض الآن أن الطبقة العاملة كانت تمثل غالبية الشعب، وأنّ من حقّ هذه الطبقة أن تحكم، فهل من حقها أن تمارس الديكتاتورية الغاشمة على الأقلية وعلى المخالفين لها في الرأي من أبنائها؟ هذا هو السؤال.
ومن المحقق الثابت أنّ العلماء في دولة الشيوعيين ارتكبوا جرائم ضد البيئة لا تقلّ فداحة عن الجرائم التي ارتكبتها الامبريالية الأمريكية. تذكّر تجفيف بحيرة بايكال وتشرنوبيل ومناجم الذهب وتجارب القنابل الذرية ..الخ وما يزال الناس في روسيا وجمهورياتها السابقة يعانون إلى يومنا هذا من آثار التلوث والاعتداءات الرهيبة المتكررة على البيئة.


10 - تابع
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 22:11 )
والآن إلى قضية المادة والوعي. وقد كنت طرحتُ عليك سؤالاً هو: كيف يمكن أن نعزل الوعي عن المادة كما فعل لينين، هل هذا ممكن ؟ فأجبت:-المقصود بالواقع الموضوعي المستقل عن الوعي هو أن هذا الواقع موجود أصلاً قبل وجود الوعي فالأرض مكثت مليارات السنين خالية من البشر حتى تكوّنت الحياة عليها ، وإختلاف الأحاسيس موجود لكن هذا ليس المهم بل تراكم هذهِ الأحاسيس وخروجها على شكل مفاهيم هو الجوهر وهو أيضاً يختلف من انسان الى آخر وهذا الإختلاف هو الذي يسهم في التقدم-
وأتفق معك بأنّ الأرض لم تشهد حياة في بواكيرها، ولكنّ الأرض ليست الكوكب الوحيد في هذا الوجود، وهناك نظريات علمية تفسر نشأة الحياة بقدوم الحياة إليها من كواكب أخرى بعد أن اكتملت في الأرض شروط للعيش ونمو الحياة. وهذا يعني أنّ الأرض (وهي الواقع الموضوعي) لم تخلق الحياةَ إذ يستحيل أن تُخلق الحياة من مادة جامدة. وإذا سلمنا بأن الحياة نشأت في الأرض، وأنها تطورت (وهذا التطور لا شك فيه) حتى اكتملت في أزهى صورها عند الإنسان، فلابد من أن نسلم بأن الإنسان هو في أصل تكوينه مادة حيّة واعية، فكيف يمكننا الآن بعد أن علمنا أنه مادة واعية أن نجعل وعيه مستقلاً


11 - تابع
إيليا ( 2010 / 5 / 5 - 22:13 )
؟ فإننا حين نقول كما قال لينين إن المادة تسبق الوعي، نكون بهذا قد فصلنا بين المادة والوعي. وهذا مستحيل لأن الوعي يستحيل فصله عن المادة، كما يستحيل فصل الروح عن الجسد إلا لفظاً. هل يمكننا أن نتخيل إنساناً بلا وعي بلا عقل؟ إن علاقة جدلية واضحة تربط بين الوعي والمادة بحيث لا يمكن تصور أحدهما مستقلاً عن الآخر، مثلما لا يمكن تصور معدن كالحديد منفصل عن خواصه.
أما اختلاف الإحساس بالمادة من إنسان إلى إنسان، فينتج مفاهيم مختلفة تسهم في التقدم كما ذكرت بصواب. ولكن هذا الاختلاف قد يحملنا على الشك في حقيقة المادة، فحين أرى قطعة القماش هذه حمراء ويراها الكلب بيضاء مثلاً سأتساءل بلا شك عن حقيقة القماش هل هو أبيض أم أحمر؟ ولن أستطيع بالتأكيد أن أثبت حقيقة القماش ما دام غيري من الكائنات لا يراه أحمر مثلما أراه. وهناك مسألة أخرى أكثر أهمية وهي هل للمادة وجود في غياب الوعي بها؟ هل كانت المادة موجودة حقاً قبل وجود الوعي والاحساس بها؟ ما هو الدليل؟ وشكراً


12 - ردود
فواز فرحان ( 2010 / 5 / 5 - 22:59 )
العزيز ايليا
انت تقصد ان الوعي يسبق المادة يعني تعتقد كما يعتقد توما الاكويني وباركلي وافضل مثال على ذلك سردهُ بوليتزر واذا كنت تريد التأكد أن المادة موجودة قبل الوعي فعلينا بمثال الباص الذي يسير مُسرعاً فأنا كشخص مادي أؤمن بأنهُ يتوجب عليّ تجنب الوقوف أمامه لأنهُ واقع موضوعي وإذا ما صدمني فسيؤدي ذلك حتماً الى الموت أما مثلك عن ان الوعي هو السابق يعني أنهُ عملياً تقول أنك لو وقفت أمام الباص فسوف لا يحدث شئ لأنهُ سراب والعالم بأسرهِ حسب النظرية الدينية ليس سوى خيال ، سؤالي هل تستطيع الوصايا العشر أن تحميك من كهربائية بفولتية عالية إذا لمستها عن وعي وإدراك ؟
أما بخصوص فشل الماركسية هذا رأيك ولا يسعني إلاّ أن أحترمهُ ،لكن ألا تلاحظ أن دولة صغيرة ككوبا جعلت أغلب بلدان القارة اللاتينية تسير خلف اليسار والماركسية مسألة تستحق النظر !!
ثم موضوع حكم الأغلبية او دكتاتورية البروليتاريا تقوم بحق اناس يمعنون في إحتقار الانسان بنشر قيم الاستغلال والجشع وغيرها وكما قلت أقلية لا يهمها سوى مصالحها واذا كانت الاحزاب الشيوعية في السابق قد عاملتهم بقسوة فأعتقد أن الزمن كفيل بتغيير معامتلهم


13 - تعقيب
إيليا ( 2010 / 5 / 6 - 08:52 )
عزيزي أستاذ فواز
إنّ النقاط الثلاث التي جاءت في ردك الأخير قابلة للنقد،وهي بإيجاز شديد:
1- الوعي لا يسبق المادة؛ لأن الوعي يستحيل وجوده من دون مادة. كما أنّ
المادة لا تسبق الوعي ؛ لأنّ وجود المادة مرتهن بوجود الوعي بها، ولا يمكن أن
يكون للمادة وجود إذا غاب الوعي بها ولو كانت موجودة في الواقع. ومثال ذلك
الإنسان؛ فإنه في حال الموت لا يشعر ولا يحس ولا يعقل، لقد فقد الميت في هذه
الحالة الوعي بالمادة، فهل يمكننا في هذه الحالة أن نزعم أنّ المادة موجودة
بالإضافة إلى الميت؟
إن لينين حين يقول: إنّ المادة تسبق الوعي، يقرّ من دون أن يدري بانفصال
الوعي عن المادة كالمثاليين الدينيين. ويبقى الخلاف بينه وبينهم، من يأتي أولاً
في الترتيب: الوعي أم المادة؟ إنّ مثل هذا التعبير لا يمكن القبول به، إنه كالتعبير
الذي يفصل بين الجسد والروح وهما لا ينفصلان


14 - ثانياً
إيليا ( 2010 / 5 / 6 - 09:09 )
كوبا بلد بئيس، لم تستطع الماركسية أن ترقى به في أي مجال من المجالات
والكوبيون لو أتيح لهم الهروب، لفروا منه ذرافات ووحدانا. وأنت تذكر بلا
شك محاولات الهروب الكبير عبر البحر نحو الولايات المتحدة، حين غض
المسؤولون الكوبيون النظر عنها أياماً، وكان ذلك من أجل الضغط على الحكومة
الأمريكية عن طريق التهديد بالهجرة الكوبية. ولو كانت كوبا مثالا يحتذى في
الرقي والعدالة الاجتماعية لشهدنا هجرة معاكسة إليها.
والحركة اليسارية في الأرجنتين نجحت إلى حد ما لأنها اختارت أن تبتعد عن
المبادئ العامة للماركسية كديكتاتورية البروليتاريا، وإلغاء الملكية الخاصة لوسائل
الانتاج، وسيطرة الحزب الواحد


15 - ثالثاً
إيليا ( 2010 / 5 / 6 - 09:34 )
ثم موضوع حكم الأغلبية او دكتاتورية البروليتاريا تقوم بحق اناس يمعنون في إحتقار الانسان بنشر قيم الاستغلال والجشع وغيرها وكما قلت أقلية لا يهمها سوى مصالحها وإذا كانت الاحزاب الشيوعية في السابق قد عاملتهم بقسوة فأعتقد أن الزمن كفيل بتغيير معامتلهم.
أما قولك هذا فهو تبرير للمجازر والجرائم التي ارتكبها الشيوعيون، إنه يماثل
تبرير تركيا لمجازرها بحق الأرمن ومواطنيها المسيحيين. نعم لقد كان أصحاب رؤوس
الأموال يستغلون استغلالاً مقيتاً الطبقات الضعيفة، فكان من حق هذه الطبقات أن تسعى
للتخلص من حكمهم، وليس منهم. كما كان من حقّ تركيا أن تقبض على زعماء الأرمن
الذين شككت بولائهم وتآمرهم وتقاضيهم، ولكنها لم يكن من حقها، أن تمعن في سفك دماء
الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء.
ومن المؤسف أنّ الماركسية التي جاءت لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحرير الانسان
من الظلم، سقطت في مستنقع الشرور نفسه الذي كان مباءة لمن سبقها


16 - ردود اخيرة
فواز فرحان ( 2010 / 5 / 6 - 15:20 )
عزيزي
لم يتمكن أحداً على حد علمي من دحض أفكار لينين وأعتقد أن الغرب سخّر أكبر فلاسفتهِ لذلك دون جدوى .. هذا أولاً
بالنسبة لكوبا فأنت حكمت عليها بشكل سطحي دون دراسة الأسباب كما ينظر الماركسي للمواضيع والظواهر ، أي أن كوبا محاصرة منذ عام 1959 وتريد أن تكون حالتها طبيعية بالتأكيد هذا غير منطقي ..
وكوبا تسبق الكثير من الدول العربية أشواطاً من الزمن ولها خبراء في كافة المجالات ، أما عن الحركة اليسارية في الأرجنتين قلت شيئاً يدعو للضحك كيف يمكن لحركة يسارية أن تتخلى عن الماركسية ونسميها يسارية ؟


17 - تكملة الرّد
فواز فرحان ( 2010 / 5 / 6 - 15:21 )
لا أعتقد أن الأحزاب في أمريكا اللاتينية تتخلى عن شئ لكنها تناور من أجل الوصول للسلطة وطرد أقزام شركة الفواكه المتحدة وعملاء المخابرات والذين يشكل القساوسة للأسف أغلبية بينهم ..
بالنسبة للمجازر التي تحدثت عنها فلم أسمع صدّقني أن الشيوعيين إرتكبوا مجزرة ، كتلك التي إرتكبتها الولايات المتحدة في هيروشيما وناغازاكي أو في العراق وأفغانستان وهندوراس وغواتيمالا ونيكاراغوا وتشيلي والقائمة طويلة ..
ختاماً أرجو أن تثق أن ساعة الثورة في أي بلد لا تخلو من العنف لأن الضحية لا يستطيع أن يتحكم في عواطفهِ لحظة وقوع الجلّاد بين يديه ..

اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة