الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيرة المليون / شهود على ما حدث في أثينا

سيمون خوري

2010 / 5 / 6
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



صباح الأربعاء الخامس من أيار / مايو 2010 كان الشارع اليوناني على موعد مع الشارع ، دفاعاً عن الديمقراطية ، وحقوق العمال والمتقاعدين وكافة الفئات الشعبية ومتوسطي الدخل والعاطلين عن العمل. بل كان على موعد للدفاع عن مستقبل الأجيال الجديدة من التوحش الرأسمالي ، وما إطلق عليه " حزمة الإجراءات التقشفية " الإقتصادية الجديدة للتغلب على الديون اليونانية المتراكمة .
منذ الصباح الباكر ، بدأت فئات شعبية عديدة بالتجمع في ثلاث مراكز ، الأول يمثل الحزب الشيوعي اليوناني وأنصاره في ميدان " أومونيا " وسط العاصمة ، والثاني يمثل إتحادات النقابات العمالية ، في ساحة ميدان " مصر " . والثالث يمثل إئتلاف اليسار اليوناني "سيريزا " قرب مبنى كلية الهندسة الشهير الذي إنطلقت منه شرارة القضاء على الحكم العسكري في العام 1974
إنطلقت مسيرة الحزب الشيوعي وأصدقاءة ،في الساعة الحادية عشر والنصف . وبمشاركة العديد من المواطنين العاديين غير الحزبيين أي ليسوا من الإطار الحزبي . تتقدمهم السيدة " باباريكا " الأمين العام للحزب وعدد من قيادات المنظمات الجماهيرية . تميزت المسيرة بالإنضباط والهدوء وتجاوزت شارع البنوك دون أن تسجل أي حادث إخلال بالأمن العام ، أو بممتلكات المواطنين . الى جانب عائلتي وأصدقائي ، رافقنا مراسل إحدى محطات التلفزة البريطانية . وعلى الطريق دار حوار واسع مع مراسل المحطة حول سبل الخروج من الأزمة الإقتصادية في أوربا ، وكان حواراً مسجلاً .
عندما وصلنا الى ميدان " السيندغما " أو ساحة الدستور التي تضم مبنى البرلمان ، إنضمت الينا مراسلة وكالة الأنباء الدانمركية السيدة " أن نورنتوف " والزميل الصحافي الفلسطيني " محمود خزام " وكنا في مواجهة مبنى البرلمان مباشرة .نشاهد بالعين المجردة ما يحصل الى جانب عدد كبير من مراسلي الصحافة العالمية .
عناصر الشبيبة الشيوعية ، أقامت سياجاً بشرياً لمنع أية حوادث أو وصول البعض الى الحرس الجمهوري أو الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول . الهتافات كانت تطالب بمحاكمة المسؤلين عن الفساد من حكومة اليمين السابقة ، وتدعوا الى إجراء إستفتاء شعبي على قرارات التقشف الجديدة قبل إقرارها من قبل البرلمان ، لأن حزب " الباسوك " له أغلبية مريحة تمكنه من التصويت على أية قرارات حكومية . حتى رغم معارضة كافة القوى السياسية الأخرى . ولم تسجل أية حادثة مخلة بنظام الأمن العام ، أو خارج نطاق مبدأ الإجتجاج الديمقراطي .أو إعتداء على ممتلكات المواطنين أو حتى مجرد تعبيرات غير لائقة أوشعارات تدعو للعنف ، حسب ما جاء في إدعاءات أقصى اليمين المتطرف المعادي للإجانب .
إنتهت مسيرة الحزب الشيوعي في الساعة الواحدة والنصف ، ضمت المسيرة نحو نصف مليون شخص ، وليس كما صورته بعض وسائل الإعلام الأخرى . فإذا كان تقرير الشرطة اليونانية يشير الى نحو مائة ألف ، فما هو الهدف من إعتبار أن عدد المشاركين لا يتجاوز الخمسين ألف متظاهر كما ورد في بعض المحطات التلفزيونية " العربية " ..؟
ثم تلتها مسيرة إتحادات النقابات العمالية ، يتقدمهم القادة النقابيون ، وأيضاً بصورة منظمة . ثم الثالثة مسيرة اليسار اليوناني " سيريزا " .
خلال مسيرة الإتحادات النقابية .حدثت بعض أعمال شغب ، حيث ألقى شابان وفتاة زجاجة مولوتوف على مبني بنك " مارفن " الواقع في شارع البنوك . حسب ما جاء في تقرير الأمن اليوناني . مما أدى الى إشتعال حريق كبير . ولم تتمكن فرق الإطفاء من الوصول في الوقت المحدد بسبب كثافة الحشد البشري . مما أدى الى وفاة ثلاث موظفين لم يتمكنوا من مغادرة مبنى البنك . وهم موظف وسيدتان إحداهن " حامل " هذه الحادثة هي التي أدت الى حدوث إحتكاك بين المتظاهرين ورجال الأمن .
السيدة " باباريكا " أمينة الحزب الشيوعي في الجلسة المسائية للبرلمان اليوناني ، إعتبرتها حادثة مفتعلة الهدف منها تشوية صورة اليسار اليوناني عموماً ، بل أكثر من ذلك وجهت أصابع الإتهام الى أحدى المنظمات اليمينية المتطرفة المعادية لليسار واللإجانب . وعملياً عند وقوع الحادثة المؤلمة كانت مسيرة الحزب الشيوعي قد أنتهت والمسافة الفاصلة بين مكان إنتهاء مسرة الحزب ومكان الحادثة بعيد جداً . كذلك في ذاك الوقت لم تبدأ فيه بعد مسيرة اليسار اليوناني " سيريزا" التي كانت بإنتظار إنتهاء مسيرة النقابات العمالية .
من الناحية العملية فإن هدف إشاعة الفوضى في مسيرة الإحتجاج هو حرف الإنظار عن الهدف السياسي للمسيرة وتحولها الى قضية أمنية وفوضى أدت اى مصرع المواطنين الثلاث . وبالتالي يصبح هنا مصرع هؤلاء هو الخبر الأول في الصحافة العالمية والمحلية ، وليس معارضة الأجراءات الحكومية . بل وتحميل اليسار مسؤلية ما حدث ، في الوقت الذي لم يسجل فيه أي سلوك غير إنضباطي في مسيرة سواء الحزب الشيوعي اليوناني أو اليسار اليوناني عموماً . الهدف هو تشوية صور اليسار ، ومحاولة التقليل من صورة حجم المعارضة الشعبية لإجراءات الحكومة ، وللسياسيات الإقتصادية الفاشلة لصندوق النقد الدولي والأوربي معاً .
ربما من المبكر جداَ الحديث عن النتائج المتوقعة لتحرك الشارع اليوناني ، لأنها لازالت في بداياتها الأولى . حيث على ما يبدو أن الشرارة تقترب من حدود البرتغال واسبانيا . وترى هل الشعار الذي رفع على مبني الأكربوليس التاريخي " ياشعوب أوربا أنهضي وتوحدي " قد يصبح شعاراً موازياًً لشعار ياعمال العالم إتحدوا ..؟ ونحن في شهر أيار / مايو . أسئلة عديدة تطرحها مسيرة المليون، هل إنتقلت أوربا من حالة الإحتلال العسكري الألماني الى الخضوع للإحتلال الإقتصادي الألماني – الصيني ، والى أي خراب عالمي سيؤدي تغير تحالفات الرأسمال العالمي في صورته الجديدة . ثم السؤال الأكبر ما هو مستقبل الإتحاد الأوربي .. هنا جوهر القضية .
وللحقيقة فإن الأزمة الإقتصادية اليونانية هي جزء من أزمة النظام الإقتصادي العالمي القائم على أساس نظام نقدي جشع يبقي البلدان الفقيرة ، فقيرة ، بل ويحولها الى دائن دائم . أو بالأحرى يحول الشعب الى خادم للراسمال العالمي وبورصاته . وسوقاً لتصريف منتجات الشركات الكبرى ، التي إستثمرت ولا زالت رأسمالها في إنتاج بضائع ذات تكلفة متدنية في بلدان جنوب شرق اسيا والصين ، حيث تتوفر العمالة الرخيصة وعامل إستغلال الزمن لتحقيق معدلات إنتاج مرتفعة قياساً بالأسواق الوطنية . وكلما زاد الإنتاج أنخفضت التكاليف .
المهم أن الأزمة اليونانية ليست هي الشاهد الوحيد على عمق أزمة النظام الإقتصادي العالمي ووصول برنامجه الى أفق مسدود ، بل هناك بلدان أخرى على الطريق مثل أسبانيا والبرتغال وإيرلندا وبريطانيا . هناك ازمة بطالة عامة متزايدة ، وإنخفاض في معدلات الأنتاج المحلية ، مقابل تضخم البنية الإدارية الحكومية . التي تستهلك ما يفترض أن يشكل تراكماً إقتصادياً في الميزان التجاري للبلد .
السؤال يبقى قائماً هل نحن أمام ولادة عصر جديد لأوربا جديدة . أو موديل جديد يجمع بين إيجابيات النظام الإشتراكي ، والرأسمالي في توليفة جدية تراعي تطور العصر والتكنولوجيا ..؟
نقطة أخيرة : في منطقتنا " العربية " لو خرج الى الشارع فقط عشرة ألاف متظاهر .. لما بقي " حاكم " واحد في موقعه الأبدي لساعة واحدة فقط .. إنها ثقافة النضال المطلبي ، ثقافة المطالبة بالحقوق السياسية والإجتماعية ، وليس الخنوع والخضوع والخصي ، وأطيعوا أولي الأمر منكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل سينطلق التغيير من اليونان؟
مايسترو ( 2010 / 5 / 6 - 10:09 )
للوهلة الأولى يبدو أن هذا الأمر ممكن، وربما تكون اليونان هي شرارة الانطلاق لنظام أوربي جديد ومن بعده نظام اقتصادي عالمي جديد، وأنا من المتابعين المدمنين لما يحدث هناك وذلك بفضل محطة يورنيوز التي تبث بعدة لغات ومنها العربية، وليس بالطبع متابع من خلال القنوات العربية الاسلامية مثل الجزيرة والعربية، فهذه القنوات عرف ما هو توجهها والذي تريده، فالجزيرة هي الناطق للرسمي لتنظيم القاعدة وللاسلام المتطرف الذي يريد الرجوع بالبشرية إلى عهد محمد وصحابته، أما العربية فيمتلكها أصحاب البترودولار، الذين لايهمهم سوى متابعة أسهم الأسواق العربية، وزيادة ملياراتهم في أسواق المال والأسهم، وقبل أن أنتهي لابد من قول صباح الخير لأستاذنا سيمون كوني قرأت هذه المقالة قبل أن يبدأ المؤذن بتنبيهنا ان صلاة الظهر قد حانت، وهي لحظة أمقتها مقتاً شديداً، وأحسد الأستاذ سيمون أنه مرتاح من هذه اللحظة الكئيبة, وسلامات يا كبير.


2 - ارحموا اليونان
عبد الآمر ( 2010 / 5 / 6 - 12:35 )
أيها الداعون إلى الهرج والمرج والهياج والموت...
ارحموا شعب اليونان الذي استسهلتم تهييج الرعاع والجهلاء فيه

أليس رئيس وزراء هذه الدولة منكم وهو ابن اليساري ( الأحمر) الكبير باباندريو الذي تسبب برعونة سياسته الاشتراكية في الثمانينات إلى الكارثة التي سيدفع ثمنها هذا الشعب المسكين نفسه؟

ألا يفهم هؤلاء أن اليونان بلد فقير في الموارد الطبيعية طارد لأهله منذ القدم ؟...زد على ذلك أن اليونان متخلّف اقتصاديا وصناعيا بسبب تأخر ظهوره على الخارطة كدولة...لقد عمل الانجليز والفرنسيون والالمان قرونا للتقدم والتصنيع بينما برع اليونان في تعتيق الأوزو والعزف على البزق ورقص التسفتيتيلي والارتزاق من السياحة


أعيد تذكيركم بأن من يحكم اليونان اليوم يساري ابن يساري فهل حكمتم عليه بالكفر والخروج من الملّة ؟


3 - ملاحظة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 6 - 12:39 )
كتبت، سيد سيمون، -لو خرج الى الشارع فقط عشرة ألاف متظاهر .. لما بقي - حاكم - واحد في موقعه الأبدي لساعة واحدة فقط ..-
في الحقيقة، الناس عندنا خرجوا بمئات الآلاف ولكن كانت أول لافتة قد كتب عليها -لا للديمقراطية-. صدقني هذه حقيقة (1992) وخرجوا بعدها من أجل القدس ومن أجل الصور المسيئة للنبي محمد ، كذلك حكوماتنا قادرة على إخراج الناس ونقلهم من هنا وهناك لاستقبال الرئيس.
أما أن يخرج الناس كأحرار من أجل قضايا حداثية ديمقراطية فهذا مازال بعيد المنال.
شخصيا لم أعد أثق في هذا النوع من الاحتجاج، يا سيد سيمون. في عصر التلفزة ومختلف وسائب الإعلام التي أصبح بمقدور كل حزب محترم امتلاكها وتسخيرها لإقناع الناس. أمام الناس أيضا صناديق الاقتراع لتغيير الحكومات ولكنهم لا يفعلون أو أنهم لا يثقون في اليسار أصلا لأن حكمه لا يختلف عن اليمين.
في فرنسا عدد العمال المنخرطين في النقابات حسب آخر معلومة لي لا يتجاوز ثمانية في المائة. بينما هو في ألمانيا 26 في المائة.
الأزمة هي أزمة وعي لدى الشعوب وعليها أن تجد الحل.
تحياتي


4 - مقال رائع
زهراء ( 2010 / 5 / 6 - 15:52 )
لوأن مسيرة كهذه خرجت في أحدى العواصم العربيه لكان أو أتهام يوجه للمتظاهرين هو العماله والغوغائيه ولن تنتهي التظاهره الا بمجزره يذهب ضحيتها المطالبين بحقوقهم .لقد أدرك المواطن الاوربي خطورة هيمنة النظام الرأسمالي عندما تأثرت حياته بهذه الهيمنه .ليس في اليونان فقط وأنما في أغلب دول الاتحاد. ففي هولندا كانت خسارة الحزب الحاكم في الانتخابات البلديه رداً على تورطه بقضايا فساد وصرف أموال للعائله المالكه لاقامة مشاريع خارج البلاد وترك المواطن يواجه الازمه الماليه .هنالك ديمقراطيه حقيقيه تعطي المواطن خيارات لرفض سياسات جائره ولكن المواطن العربي خاضع لاكثر من أستعمار هيمنه خارجيه وأخرى داخليه حتى أن بعض الدول تصادر حتى حرية الرأي والصحافه وتحجب مواقع الكترونيه مثل تونس رغم أنها علمانيه . تدخل الدين عامل من عوامل التدهور العربي ولكن الوصايه الرأسماليه والنظام السياسي الفاسد هما العقبتين الاصعب .شكراً جزيلاً


5 - سلامات صديقنا
رعد الحافظ ( 2010 / 5 / 6 - 16:16 )
أوّل ما تبادر الى ذهني عند مشاهدة الإضطرابات أمس في اليونان والحادث المؤسف الذي تحدثت عنه ..هو أنتَ عزيزي سيمون , لأنّك كنت ذكرت أنّك ستشارك في تلك التظاهرات
وبصرف النظر عن موقفي من هكذا تظاهرات حيث أميل الى رأي الأخ عبد القادر أنيس
بوجود أسباب كثيرة للحالة اليونانية منها التي ذكرها المعلق عبد الآمر , إضافة الى مشكلة تدفق المهاجرين على اليونان كونها بوابة أوربا الأسهل في الإختراق البحري وحتى البّري
عبر تركيا
على كلٍ نائبة رئيس الوزراء الإسباني تكلمت عن العدوى اليونانية وإستبعادها حالياً
أنا أيضاً لا أميل الى تحميل الآخرين ( أمريكا أو ألمانيا أو غيرهم ) , نتائج فشلنا عموماً
***
حمداً لله على سلامتك صديقي العزيز , وربّما سنشاهد التسجيل عبر ال بي بي سي
وكذلك اليورو نيوز العربية , ( تحيّة لصديقي مايسترو بهذه المناسبة) , وللجميع


6 - سلامات
شامل عبد العزيز ( 2010 / 5 / 6 - 16:44 )
الأستاذ سيمون - تحياتي لك ولجميع المشاركين أعتقد أن الحديث عن ازمة تجتاح أوربا والعالم الغربي بشكل كبير ومؤثر لازال الوقت مبكراً على ذلك - اليونان تختلف عن باقي الدول الأوربية وكما قال بعض الأخوة - اعتقد بوقوف الدول المعنية الأخرى معها سوف تجتاز قسم كبير من الأزمة ولو اني غير متابع للأخبار السياسية بشكل دائم لأني لا أفهمها مع تقديري


7 - التغيير يجب أن يكون من صالح الشعوب
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 6 - 20:13 )
الأخ الكبير سيمون خوري
في السطر الخامس ما قبل الأخير تتسائل : هل نحنُ أمام ولادة عصر جديد لأوربا جديدة ، أو موديل جديد يجمع بين إيجابيات النظام الإشتراكي والرأسمالي في توليفة جدية تراعي تطور العصر والتكنلوجيا ؟

والحقيقة إنك أجبت عن سؤالك بنفسك ، لأن ولادات وتغيرات جذرية تخلق نفسها وتفرض التغيير على البشر ، فلكل عصر - وكما ذكَرتَ - تطورات محكومة ومنبثقة من تبدل الحياة والناس والمجتمع والأفكار والإحتياجات والمصالح البشرية
لذا نجد أن التغير والتغيير حتميان ، ولن ينتظرا موافقة الإنسان ، بل يشُقان طريقهما بكل عفوية كما يفعل النهر ، وبرغم محاولات البعض في خلق السدود وبكل أنواعها أمام تيار التغيير الذي يفرضه الزمن
في أميركا أحس بأن تغييراً كبيراً سيفرض نفسه بالقوة خلال العشرة سنوات القادمة
وأكاد أسمع صوت المرجل داخل البركان قبل إنفجاره بسبب الضغوط والصعوبات من كل نوع ، والتي لم يألفها المواطن الأميركي
وكما النهر بالضبط ... سيكون هناك مجرى جديد يفرضه التيار في إختيار مجراه
وعند ولادة كل جديد ، لا بد من إراحة القديم وإحالته على التقاعد ، وهذا قد لا يتم بلا عنف أحياناً
تحياتي


8 - jتعليق
ادم عربي ( 2010 / 5 / 6 - 20:57 )
مقال جميل وقد تابعت الحدث على محطة سين ن وقد كان التركيز على القتلى الثلاث
من وجهة نظري ان الاتحاد الاوروبي سوف يقوم بواجباته تجاه اليونان كما فعل تاريخيا مع اسبانيا قبل حتى ما يكون هناك اتحاد اوروبي , هدول يا راجل ماهم عرب
وهناك مسؤوليه تقع على عاتق الريف الاوروبي ( اليونان) فهي بلد متخلف صناعيا واعتقد ان شعبها كسول
كلمة مولوتوف ذكرتني بانتفاضة الفلسطينيين والمولوتوف , يقال ان الفلسطينيين اصلا من اليونان
تحياتي للكاتب


9 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 5 / 6 - 21:02 )
أخي مايسترو تحية لك عموماً الشارع اليوناني هو شارع سياسي متميز ويساري ، هناك أحاديث عديدة من قبل هيئات أكاديمية أوربية تدعو الى إدخال إصلاحات سياسية على وضعية الإتحاد . أما بالنسبة للعالم العربي فأنت تدرك الحالة جيداً ، مع التحية لك
أخي عبد الأمر المحترم شكراً على مرورك ، لكن أنصح بمراجعة تاريخ اليونان السياسي في العصر الحديث وليس القديم . ربما تساعد هذه القراءة على معرفة من هم الرعاع والجهلاء . لاسيما وأننا خير امة أخرجت للناس . مع التحية لك
أخي العزيز عبد القادر تحية لك ، نتفق ونختلف أتفق معك أن ما يحصل من إضرابات في أوربا أو في بلدان العالم الأخرى مثل تايلند لا يمكن أن يحصل الأن في بلادنا بسبب غياب ثقافة النضال المطلبي وغياب القوى الرافعة لهكذا مطالب . ونختلف أن أزمة عدم الثقة في اليسار لا تعود الى الى كونه يساراً بل الى أن برامجة لم تتمكن من التفاعل مع القضايا اليومية للمواطنين . إضافة الى ولادة أمراء النقابات , هناك أزمة وهي كون اليسار عبارة عن تسمية فضفاضة تضم في صفوفها يسار الوسط ويسار اليسار ..الخ . اليمين دائماً موحد بينما اليسار مفتت مجزأ . اخي عبد القادر تحية لك ؟


10 - الخروج الى الشارع تعبير ديمقراطي
سالم النجار ( 2010 / 5 / 6 - 21:48 )
الاستاذ والاخ الكبير سيمون خوري
يسعد مساك
الشعوب الغربية اكثر تحضراً من شعوبنا العربية اذا خرجت الى الشوارع للتعبير عن رأيها , لكن الاختراقات التي يمكن ان تتم من اشخاص ضعفاء النفوس أو مندسين من قبل بعض الجهات وذلك كي تحرف المسيرة عن اهدافها, لكن تبقى وجهة نظري ان خروج هكذا مسيرات هي تعبير ديمقراطي ضروري لعكس وجهة نظر الجهة المنظمة, ومن خلالها تستطيع قياس ولو بشكل تقريبي مدى تأثير قرارتها على الشارع لرسم سياساتها الخاصة بها. اما بخصوص هل نحنُ أمام ولادة عصر جديد لأوربا جديدة المنطق والديالكتيك يقول نعم يجب ان يكون هناك تغير للخروج من المأزق , وتقوم حالياً بعض الدول الاوربية بمراجعة كتاب رأس المال لكارل ماركس لايجاد صيغة توفيقية بين النظرية الماركسية والرأسمالية


11 - تعليق
مرثا ( 2010 / 5 / 6 - 23:40 )
سلام لك ونعمة استاذ سيمون : التعبير عن الرأي بطريقة حضارية سمة الشعوب الراقية ، على الرغم من السلبيات التى تحدث كإالقاء الزجاجات الحارقة كما حدث في مصرف وسط المدينة في اثينا وأدى ذلك لمقتل 3 اشخاص على الأقل
وايضا من الرقي ان يعرف الشعب اسباب التقشف الذي قررت الدولة ( في اليونان ) به الخروج من الأزمة المالية
واحتواء ازمة الديون فيجدون اسبابا لزيادة الضرائب وتجميد المرتبات وهذا لايشبه من قريب او بعيد مايحدث معنا
فعلى الرغم من بداية اتخاذ طريقة التظاهر السلمي كوسيلة للتعبير عن المطالب الشرعية للمواطن في مصر كمثال ، فنحن لانرى نتيجة لعدم زيادة المرتبات بما يناسب الزيادة المجنونة في الأسعار فالديون لاتزال ومستوى معاناة الشعب تزيد ومايحصل عليه المواطن كنتيجة لهذه الإضرابات اقل جدا مما يرضيه ويوفر له حياة في مستوى متوسط ، ولكن على الأقل هناك خطوة بدأت في رحلة الألف ميل وهي المطالبة بالحقوق
لك احترامي


12 - العمال
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 5 / 7 - 00:55 )
الصديق العزيز والكبير سيمون الخوري
في بداية القرن الماضي إنطلقت الثورة العمالية ، وحققت إنتصاراً في اكثر البلدان تخلفاً ، من الناحية ، الاقتصادية ، وقلة عدد الطبقة العاملة وتخلفها ، وهذا البلد هو روسيا ، وقد جوبهت هذه الثورة بكل شراسة من قبل الدول الرأسمالية ، ومع ذلك انتصرت الثورة ، وخوفاً من انتقال هذه الشرارة ، الى دول أوربا الاخرى ، تنازلات الرأسمالية ، وقدمت الامتيازات للطبقة العاملة في بلدانها ، وتعاظم شأن الاحزاب اليسارية والاشتراكية في معظم دول اوربا ، وبعد انتهاء الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية ، بدأت الرأسمالية بالتغول ، ومحاولة تقليص وسحب المنجزات ، التي حققها العمال ، ظنناً منهم ان العمال قد تم تدجينهم وإن الاحزاب اليسارية قد انتهى تاثيرها . وهاهي الشرارة الاولى لانتفاض العمال ، تظهر في اقل الدول الاوربية تطوراً من الناحية الاقتصادية ، وهي اليونان ، وكما يقول المثل الصيني ، ( إن رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة ) فقد بدأت هذه الخطوة وهي خطوة ، واثقة ، وقوية ، وسيعود العمال للدفاع عن حقوقهم ومنجزاتهم وسثبتون للعالم انهم مازالوا عمالاً ولم يتم تدجينهم
تحياتي


13 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 5 / 7 - 09:11 )
أخي رعد تحية لك وشكراً على مداخلتك ، أعتقد أن المستقبل يحمل ملامح تغيير هائلة على الصعيد الأوربي والعالمي . الأجيال الجديدة هي غير القديمة تتسلح الأن ليس فقط بالنظرية بل بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا . ربما من المبكر الحديث عن النتائج لكنها ستكون في المستقبل مؤثرة جداً . اخي رعد تحية لك
أخي العزيز شامل تحية لك نأمل أن تتمكن الونان من معالجة الأزمة دون أن تتحمل الطبقات الكادحة الفقيرة النتائج لوحدها . مع التحية لك .
أخي الحكيم شكراً لك وتحية ، هناك كما ذكر الصديق سالم في تعليقه نقاشات عديدة تدور حول سبا إصلاح النظام النقدي العالمي , لكن الأهم بناء إقتصاد أوربي خارج منظومة سوق النقد العالمي . على كل حال الموضوع يطول ربما سنعود اليه في مادة منفصلة , أخي الحكيم شكراً لك
أخي أدم تحية لك وأتفق معك حول المساعدة الأوربية لليونان .مع التحية


14 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 5 / 7 - 13:05 )
أخي فارس العزيز ,اخي سالم المحترم ، وأختي مرثا العزيزة شكراً لمروركم الكريم ستكون هناك مادة منفصلة عن الوضع الأقتصادي في اليونان ، وعلاقته بأزمة الإقتصاد العالمي أو الأوربي . فقط هنا أود أن أشير الى أنه مساء يوم أمس جرى التصويت برلمانياً على إجراءات التقشف المفروضة من قبل الإتحاد الأوربي. وداخل البرلمان فقد صوت أقصى اليمين الى جانب الباسوك الحزب الحاكم . فيما رفض ثلاثة نواب من الباسوك تأييد مشروع القرار إضافة الى رفض كتلة الحزب الشيوعي واليسار ، وحزب الديمقراطية الجديدة وهو الحزب الحاكم سابقاً و ما أود الإشارة اليه أن المادة المكتوبة هي فقط للتعرف على اساليب تشوية نضالات القوى الشعبية ، وتغييب الهدف الرئيسي من الإحتجاج لصالح تحويله الى قضية أمنية وحوادث شغب إتهمت به فصائل اليسار اليوناني مجتمعة ، في الوقت الذي لا علاقة لها بما حدث من قريب أو بعيد . هي حالة مشابه لما كان يجري في بلادنا ولا يزال ، الخوف من قوى التقدم والتحرر ، يؤدي الى صعود أو تصعيد قوى تحمل من اليسار مجرد شعار وليس برنامج عمل. عبر إفراغ مضمون الشعار ذاته . أخيراً تحية لكم جميعاً

اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً