الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحراء من وادنون: ليثها ثورة أرفع بها راية حكم تحرري جديد

بوجمع خرج

2010 / 5 / 6
السياسة والعلاقات الدولية


مرة أخرى تعود رمال الصحراء لتنتشر في أروقة الدبلوماسية الأممية وقد حملتها زوبعة النفاق السياسي والدبلوماسي التي تنامت إلى درجة التطبيع مع ألا أخلاقيات تحت مظلة مثقوبة لبركماتية هجينة ومستضعفة الشخصية وعديمة الكفائة مادامت القضية تجاوزت الهمسة والثلاثين سنة علما أن الوضعية الدبلوماسية كانت على هامش أكبرهم تاريخيا إذا فعلا المصير النووي والبشري أصبحا يهددان بعضهما البعض. وبالمناسبة لقد عرف هذا اللقاء حضورا افرز بشكل واضح رجالا برجولة ورجالا خنثويين بحيث من يصدر نوويا في التعبير المتحرر ومن يصدر ذكاء ومن يصدر دهاء ومن يصدر حكمة ومن يصدر تودد الموميسات في شوارع الانحراف الدبلوماسي ...
و في هذا الزخم يظهر بعض الممثلين لشعوب التنمية البشرية أو فلنقل صراحة التصدقية البشرية- بغير رضاهم طبعا وبقوة ديمقراطية الخارجين عن قانون اللعبة الديمقراطية الشريفة- كل وعملية تجميله التي تحلى بها في إحدى الصالونات الدولية المستنزفة لخيرات بلد هؤلاء الدبلوماسيين الذين لم يبقى لهم دم الكرامة في عروقهم في المتاجرة في الأصوات هنا والصمت هناك وطبعا التودد لأصحاب الفيتو العظيم...
وبين هؤلاء تستعرض بعض من الشاشات المغاربية صورا لدبلوماسيين بابتسامتهم المتصنعة التي لازالوا يعتقدون أنها تعبر عن الهدوء الدبلوماسي والحكمة في الحين أنها تقادمت كما هي سياساتهم السياحية التي تستعرض الشمس ومواطنين من قدم الزمن في قرى تفتقر لأبسط حقوق المواطنة في مظهر لم يعد يرضي المجتمع الدولي بحكم تنامي الحقوقية في وعيه ليقولون لنا أمام ميكروفون يتيم لقناة بلدهم الرسمية كلاما أصبح مملا إلى درجة الكراهية لمضمونه ولقائله... بل حتى للقيم التي يحتالون عليها وهم يعلمون أنهم يكذبون على شعوبهم ليوجهوا بعد ذلك الاتهامات لبعضهم البعض كما هي الألفة بحيث من يفتخر بإبعاد صلاحيات حقوقية دون أن ينتبه أن في ذلك دلالات تعني في خوفه من توسيعها بأنه يخترقها ولا يحترمها وآخر يستغلها دون انتباه إلى أنه ساديا يتلذذ فيها بعذاب الغير في مواقع الفقر والبأس. هذه النقطة الأخيرة للأسف أصبحت حتى بعض الدول العظمى تشترك فيها ولو أن الأمر لا يعني مواطنيها حقوقيا وإنسانيا كفرنسا بشكل مباشر.
صحيح أن البعثة الأممية المينورسو لها قانونها التأسيسي والذي لا يليق بأن يعاد فيه النظر لكن إذا الحقوق والديمقراطية يراد لها الكونية وقد أصبحت معاييرا بمؤشرات توحد عليها الوعي الدولي والأممي في إرساء عولمة يدعى أنها تسعى للاستقرار العالمي فان هذا يستدعي طرح تساؤلات حول مدى جدية وحسن نية الأمم المتحدة في التعامل مع القضايا الكبرى بما فيها الإنسانية والتنموية حينما دول تدعي الحريات ودول تدعي الإسلام ودول تدعي الديمقراطيات تتجرأ على استغلال وضعية إنسانية مأساوية صحراوية لمصالحها الضيقة بل أكثر من ذلك يليق التساؤل هل الأمم المتحدة ليست لها صلاحية خلق لجنة أو هيئة لتدارس واقتراح ما يليق بمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء خاصة وأنه علاقة بأهمية المجال استراتيجيا لوحظ بشكل بارز ومكتف تسليط أضواء دولية عسكرية ومخابراتية على المنطقة الصحراوية في سياق الأمن الدولي في شأن الإرهاب وما شابه ذلك من تصنيفات ومفاهيم اعتمدت رسميا في المؤتمرات والأنشطة سواء منها المتعلقة بالأمن او بالاقتصاد.... علما أن القصية الصحراوية ترتبط مصلحيا بالكل الدولي والأورو متوسطي والإفريقي والعربي بما أن الاتحاد المغاربي لو يتحرر من هذه المعضلة قادر على الحد من الهجرة السرية وما يؤدي إليه الفقر من أفكار سوداء وتطرفية ... بما سيقدمه من فرص الشغل وقادر على التحرر من تصدقية التنمية البشرية لتخدم مصالح شعوب تموت فيها الناس جوعا وقادر على إرساء تنمية مستدامة متوسطية...
فهل لأن الأمر كذلك تتمسك الدول المستفيدة من هذه الوضعية المأساوية برفع راية الفيتو؟ أي هل الدول القادرة على توجيه اصبع الاتهام للمعنيين بالفضية الصحراوية يستنزفون العالم بسرقتهم ثقة شعوبهم ؟ هل إذن الدبلوماسية الفرنسية انشقت عن مبادئ الجمهورية فقط لذاتية السيد الرئيس الذي تربطه علاقة معينة مع المستفيذين من مأساوية الوضع؟
طبعا لا أقصد بهذا أني ضد مغربة الصحراء ولكن الأسلوب الذي تنهجه الدبلوماسية المغربية غير مشرف وينم عن ذاتية غارقة في نرجسيتها لا تعكس إطلاقا الكفاءات المغربية وتتنافى إطلاقا وما يرفعه ملك البلاد من شعارات إنسانية أو انصافية أو تصالحية أو ديمقراطية تشاركية أو إدماجية حداثية مجتمعية.
فإذا نحن ولو حتى في سذاجة نعتمد ما توحد حوله الوعي الوطني بالمملكة المغربية على حساب امتيازات رفضها الشرفاء لأجل إنجاح المشروع الملكي فإننا كصحراويين نطالب بحق الفيتو في شان ما يعني الصحراء ديبلوماسيا وأؤكد ابتداء من وادنون بعيدا عن من يعتقد على أن الصحراء تبتدئ من ما بعد الطرفاية جنوبا ولأجل ذلك ارفع راية حكم ذاتي تحرري من وادنون لعلنا ندخل الملعب الدبلوماسي حتى لا أقول الحلبة بما تحمله من دلالات التخلف ما دام العنف يعبر عن ضعف الشخصية العقلانية وطبعا أؤكد على أني القي بالمقترح المغربي في نفايات العجز الكفاياتي الذي تعبر عنه الدبلوماسية المغربية وعلى رأسها الكوركاس* كما القي بتقرير المصير على ضوء اقتراحات هيوستن في دفتر وسخ المينورسو الأممية.
وللرأي العام إننا كفاعلين لدينا مشاريع وأفكار واجهنا بها الحكامة بالمجال في جميع الميادين وقد صادقتنا في مواقفنا التقارير الدولية في شأن التنمية البشرية وفي التعليم وصادقتنا تقارير المجلس الأعلى للحسابات ... بقينا هنا محاصرين في صحراويتنا بحكم أننا اعتمدنا ما يعلن عنه الملك محمد السادس رسميا ووضعنا الثقة في الأحزاب التقدمية التي تساند المشروع الملكي... فهل هي خدعة أم حقيقة افتراضية أم ثمة مؤامرة حتى على المشروع الملكي؟ وإذا الأمر فيه تعفن هل إذن مستقبل التقدميين يبقى رهين بمشروع حزب النهج الديمقراطي؟ وهل يليق بكل مجال يتميز بهويته الثقافية أن يرفع راية الانشقاق مادام الوضع لا يعني وفقط الصحراويين؟
إن الوحدوية لا تعني الانبطاح للمفسدين الذين يستنزفون ثقة الشعب وثقة الملك و لا تعني التملق حتى للملك علما أنه طالب ما من مرة بجرأة الرأي. للأسف أن هذه الجرأة يراد له أن تموت في الانسان المغربي بإبعاد الشرفاء وقهر المفكرين والضغط على الفقراء وتسخير من لا كرامة لهم ... ليتها ثورة حتى التحرر من البصراوية أرفع بها راية حكم تحرري ابتداء من وادنون عاصمة تاريخ الجنوب
* الكوركاس: المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بالفرنسية CORCAS
* بوجمع خرج باحث مهلوس بتحرير الإنسان من توتين الوجدان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقع إسرائيلي: حسن نصر الله غيّر مكان إقامته خوفا من تعرضه ل


.. وقفة لرواد مهرجان موسيقي بالدنمارك للمطالبة بوقف الإبادة بغز




.. برلمان فنلندا يقر اتفاقية للتعاون الدفاعي مع أمريكا


.. المدعي العام يطلب فتح تحقيق جنائي مع بن غفير بتهمة التحريض ع




.. في تصرف غريب.. هانتر بايدن يحضر اجتماعات والده مع المسؤولين