الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساعة الصفر تقترب: حرب إسرائيلية سورية لبنانية إيرانية

نوئيل عيسى

2010 / 5 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


هل يمكن ان تحل مشاكلنا نحن العرب المسلمين عن طريق حمل السلاح والاحتراب ؟ ام الحل يكمن في طريق التفاوض والسلام وتبادل الثقة بعدم مواصلة همة الاعتداءات العبثية اللامبررة واللامشروعة ؟
وماذا تعلمنا من تجاربنا السابقة لنصف قرن ونيف ؟
ام اننا لازلنا رهن عقليتنا التافهة ان اجدادنا يحاربون الى جانبنا بالرمح والسيف ويمحقوا الاسلحة النووية بها ؟
ام اننا على يقين ان متى ضعف وجودنا على الارض كسيادين ان الحرب هي الوسيلة الوحيدة لتصليح التصدع الذي اصاب وجودنا وانها اي الحرب هي ديمومة لوجودنا لانها تضعف همة شعوبنا لاحداث التغير والتخلص من حماقاتنا كسيادين بله ؟
هنا يتبجح كتاب وحكام ومنظمات رخيصة عن حرب قادمة وكانهم مدعوين الى حضور حفل عام ينشدون فيه الله واكبر وانا على ثقة انهم مدركين ان هذا الحفل لاتديره اسرائيل ابدا بل يديره اشخاص عصابين يعتقدون ببله انهم سيمحقون العدو الذي في تصورهم او هم يدركون ان مايقدمون عليه هو مجرد وهم كبير ومغامرة لن تصح ابدا بل ستغرق المنطقة بالدماء والماسي ونسوا تهديد الدفرسوار وماخلفه من تراجع العرب عن غزوهم . لكنهم مصممين في سرهم انهم منتصرين بارادة الله لانهم هم لن يخسروا شئ كما حدث في غزة بل الخسارة ستتكبدها الشعوب المغلوبة على امرها والتي ستزج في اتون اي حرب يقترحونها بدلا عن السلام وبالتالي هم على قناعة تامة ان اي حرب ستعزز لهم سيادتهم على هذه الشعوب لان اي حرب لاتضعف القادة الاباطرة بل ترفع من شانهم وفق الثقافة الدينية الاسلامية الاتكالية رغم الخسائر التي ستلحق بشعوبهم وبعد فهذه الخسائر ستكسر ظهر هذه الشعوب وتقعدها عن المطالبة بالتغير لانها اي الشعوب ستضعف همتها كما يرون هم على غرار حرب صيف 2006 وغيرها من حروب العرب المسلمين ؟
انا لااتحدث من منطلق خوف او تشائم بل من منطلق حقائق مرسومة على الارض تؤكد ان اليوم ليس كالامس وانطلاق الدعوات بالتعامل مع مشاكلنا بالطرق السلمية هي الاصح والاكثر صوابا لان هياكل قديمة عديدة تغيرت جوهريا ولم يعد الوقت اليوم كما كان بالامس فرفع السلاح في اية مهمة معناه جر الطرف الذي يحمله الى معمعة تكلفه كل شئ لديه لكن المشكل لاتكلفه حياته بل حياة اناس ابرياء لاناقة لهم ولاجمل في الموضوع وبعد فهم غير راضين عن اسلوب المواجهة ويسعون جهدهم الى الركون الى حياة هادءة مثمرة واتباع السبل السليمة والسلمية لتحقيق مطالبهم وبدون عنف لكنهم مكرهين على ماسوف يحدث وهم رهائن ليس غير ( اذا رفضت سوف اقتلك واذا لم ترفض سوف اقتلك) فالسيف مشرع على رقابهم وفي الواجهة هم يصفقون رغما عنهم لكل مايتخذه الصائع المغامر من مقرارات حمقاء كما حدث مع طاغية العراق وغزوه للكويت والاثار بينة على الارض ليومنا هذا وهي لاتقبل اي جدل او تورية ب علل ماياتي او برر ماحدث اما في واقع الحال فهم يبصقون عليه ويتمنون لو ان احدهم خلصهم من هذا الهم المضني الجاثم على رقابهم حتى لو كان الشيطان نفسه قبل ان يقع المحذور لكن ماباليد حيلة ؟
اما الجانب الاخر حاشية الحاكم والذي يرى في المستقبل القريب نهايته كصعلوك يعيش على فتات الاخرين من البشر طفيلي لاغير فان اجندته تقول علي وعلى اعدائي يارب او لانزل قطر بعدي وليمت الجميع ضماءا ان مت انا ضمان ؟
حزب الله وبعض المنظات الارهابين العرب يرون ان لامستقبل لهم وحماس وبعض العصابات المغامرة التي تتاجر بمصير الشعوب يمتلكون نفس النهج لانهم على يقين ان بقائهم اليوم مرهون بحرية غيرهم وان هذه الحرية لن تتيح لهم الدوام والاستمرار في مقاعدهم ولابد من التغير بين الفينة والاخرى وهذا بالنسبة لهم خسارة فادحة مابعدها خسارة لذا هم يخلقون الاوضاع الشاذة في اعتقادهم ان العالم لازال ذاك العالم قبل خمسين او ستين عاما وان الفوضى تشل حركة الشعوب في احداث التغير في حين العكس لانه هناك قوى تطال من يتبطر على شعبه ويريد ترسيخ فكرة انه يملك كل مافي الارض والسماء وانه من سلالة الالهة والدوام له وحده دون غيره والحياة تصطفيه هو دون الاخرين ؟ مرض نفسي ملحاح متاح عند الكثيرين من الهزلاء فكريا ونفسيا ومن يسيطر على الشعوب والجماهيرالعربية الاسلامية اليوم جميعهم يعانون من هذا المرض الوباء ؟
ان ساعة الصفر قادمة لامحالة وان اسرائيل ستهاجم سوريا ولبنان ؟ هذه اللكنة والرطانة التافهة التي كلفت العرب في العديد من دولهم خسائر مادية ومعنوية وتذكرنا بعاصفة النصر الالاهي الذي لازال يرفرف فوق عالمنا بهالته المقززة واثاره التي تبعث على الغثيان في كل ذكرى له وبالتالي وبعد ان ينكشف الغبار يتبين ان اسرائيل لم تكن هي البادية وان المولولين بتحضيرات اسرائيل لبدء العدوان كانوا هم يعدون العدة في السر لغزو اسرائيل وتسربت المعلومات الثقة عن هذه الاستعدادات الى اسرائيل ومن حق اي مكون الدفاع عن نفسه وعن كيانه والا سيجد نفسه لقمة سائغة بين فكي الاخر يلوك به ويبصقه في زبالة التاريخ وهذا الامر لن يقبله احد لذا تبدا المبادرة لتحقيق ضربة استباقية على رقبة مكشوفة لتقطع ويتخلص منها المستهدف حماية لكيانه وهذا يذكرنا باحداث عام 1967 واحمد سعيد يهول للعرب نصرهم الالاهي الاول اننا وصلنا تل ابيب ونحن على مشارفها وكان هذا الرد ايضا حق لانه كان دفاعا عن النفس ليس من باب تايد المحتل الاسرائيلي بل من باب تعداد حماقاتنا التي تعددت الويلات التي اصابتنا منها وهي ايضا لاتزال على الارض شاهدة ونبدا البكاء والعويل والمناداة بالويل والثبور وماسياتي من عضائم الامور كرد على العدوان على يد بطلنا الهمام المرسل لنا من الله ليحمي حمانا و الذي للحظة مضت كان صوته الجهوري يهدد ويتوعد وهو يعد العدة لاقتناص غيره واذ به يقتنص هو وبذل كبير وهذه عادة القادة العرب والمسلمين وشعوبهم لان عقولهم مختنقة بين منطقة مابين الفخذين فقط منذ عام 1948 ولحد يومنا هذا ؟
واعجب كيف من يهم للخروج الى الصقيع يترك ظهره مكشوفا للبرد واذ به ينفلج ويقتعد الارض مثل الثكلى يلطم ويبكي الامه ؟ وبكاء شخص احمق مثل هذا( مثال حرب غزة ) لايدر شفقة احد بل اجتثاثه اشرف وافضل من بقائه بسبب غبائه ولان غبائه هذا كلف الكثير من الخسائر ماديا ومعنويا اضافة الى مالحقه شخصيا من اذى رغم اني على يقين ان مثل هؤلاء التنابل المتوحشين لايشعرون باي الم عضوي او نفسي في حال اي انتكاسة تصيبهم لانهم لايشعرون وفاقدي الاحساس بانفسهم وبما حولهم لانهم غرقى بالملذات التي تغطي على كل الم يلم بهم وهذه الملذات مثل طاغية العراق تقتل فيهم ليس الحس بالاشياء من حولهم بل ضمائرهم ايضا وهم مصابين بالخدر الكامل الذي يشل فيهم اي نوع من الحياة ومكوناتها وهم اخطر من اي خطر علينا وعلى مصيرنا ومستقبلنا في اوطاننا والسؤال الى متى يضل هؤلاء يحكموننا ؟ ويتحكمون برقابنا ؟ وبدل ان تلمنا الغربة نريد العودة الى ارضنا لنهناء بالحياة الكريمة عليها كباقي خلق الله وهذا ابسط حق لنا . ان الله ابتلانا بعصابات من الحكام والمغامرين الطامعين بالمواقع السيادية ليستخدموها معين لاينضب في تحقيق متعهم النفسية والجسدية على حسابنا نحن معشر الشعوب العربية الاسلامية المغلوبة على امرها . الحق اذا لم نحقق اهدافنا فيهم اي اباطرتنا ومن يتاجر بنا فنجتثهم عن بكرة ابيهم لن يهدا لنا حال ولن نجد اي استقرار كما حدث لطاغية العراق الاثول الذي اكرهنا على الاستنجاد بالاجنبي لاجتثاثه لكن الامر اصبح امر من المر السابق ليس في العراق بل في كل الدول العربية وادناه مايلوح به كتاب وحكام بمستفبل زاهر لنا ولهم في حرب قادمة يعدون العدة لها منذ زمن بعيد ويتهمون اسرائيل بالاعداد لها ليبرروا فعلهم القبيح هذا ؟ وهذه طامة كبرى على غرار طامة 1967 بانتظار ماسيحدث والنتائج المرة التي ستتخلف عن اي حماقة مسلحة وللتذكير ان الحياة لاتدوم مع السلاح بل مع السلام والامن والاستقرار والتعامل بانسانية مع بعضنا البعض .

نوئيل عيسى
7/5/2010

ساعة الصفر تقترب: حرب إسرائيلية سورية لبنانية إيرانية

بقلم : د. سمير محمود قديح / باحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية


قبل أسابيع نشرتُ مقالاً بصحيفة دنيا الوطن يتعلق بتهديدات (ليبرمان) لسوريا وقلتُ بأن تهديدات (ليبرمان) هي تهديدات الخائف، والآن تصاعدت حدة التهديدات الإسرائيلية لسوريا وتأتي بنفس السياق، تهديدات (إسرائيل) الخائفة من مواجهة عسكرية مع سوريا، وكلما اقتربت ساعة الصفر للعدوان الإسرائيلي المتوقع على إيران تصاعدت حدة التهديدات الإسرائيلية خوفاً من انضمام سوريا إلى الجبهة الإيرانية ـ اللبنانية!

ونُشير هنا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية (كلنتون) اجتمعت مؤخراً مع مسؤولين عرب وأبلغتهم أن مسألة توجيه (إسرائيل) لضربة عسكرية لإيران هي مسألة وقت، وأن ساعة الصفر قد اقتربت وأن على الدول العربية المعنية أن تتخذ الاحتياطات اللازمة. وذكرت تقارير صحفية من دول عربية أن المعلومات تُشير إلى أن الضربة الإسرائيلية لإيران لن تتجاوز شهر أيار ـ مايو القادم، وأن تلك الدولة العربية تُجري استعداداتها لاحتواء تداعيات الحرب.

إذن الحرب قادمة لا محالة، ولكن المخاوف الكبرى (لإسرائيل) من الحرب تتلخص في المواجهة مع سوريا، وهي حرب تحاول (إسرائيل) تفاديها خوفاً من القدرات العسكرية السورية والدليل على ذلك أن المتحدث السوري الذي أعلن اليوم في صحيفة الرأي الكويتية عن سيناريو المواجهة المتوقعة يؤكد أن سوريا واثقة تمام الثقة بقدراتها العسكرية وأن التهديدات الإسرائيلية بإعادة سوريا إلى العصر الحجري مجرد خزعبلات ولا سيما بعد أن تحدث بثقة "بأن سوريا قادرة على ضرب (إسرائيل) ب 600 صاروخ يومياً في العمق الإسرائيلي وأن قدرة (إسرائيل) على اعتراض هذه الصواريخ محدودة نظراً للغبار الذي ستُحدثه هذه الصواريخ."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العملاء يكتبون بالخط العريض
محمد سعيد العبد الله ( 2010 / 5 / 7 - 23:22 )
ان من يتهم شرفاء هذه الامة من حماس وحزب الله بانهم عصابات لهو عميل بحق وحقيق فالمتخاذل المستسلم هو العصابي الذليل الذي يريد مفاوضات لا طائل منها الا الكلام الفارغ.
الذي تقول عنه يا حضرة الكاتب ان كيان يجب الدفاع عن نفسه هو كيان محتل وغاصب ومستعمر للشعوب الابية والحرة التي تأبى الضيم وهو الكيان الاسرائيلي الذي تدافع عنه انت بكل صلافة ووقاحة امام القراء المحترمين الذين تأذوا جميعا من وجود هذا السرطان المستفحل ولكن انت تنتظر ونحن ننتظر وما النصر الا من عند الله.

اخر الافلام

.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت


.. تأجيل محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية | #أميركا_اليوم




.. دبابة إسرائيلية تفجّر محطة غاز في منطقة الشوكة شرق رفح


.. بايدن: لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المناطق السكانية ف




.. وصول عدد من جثامين القصف الإسرائيلي على حي التفاح إلى المستش