الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاجئاة في صناعة الحكومه العراقيه المرتقبه

شمران الحيران

2010 / 5 / 8
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


من الغريب والمدهش ان نرى السيد المالكي يتحمل ضغوطا سياسيه تصل ذروتها الى الحرج والاذلال السياسي تمثلت بالنزول الى رغبة المتحالفين معه...وطرح تنازلات
ومساومات وعرض مناصب ومواقع مغريه لتحقيق هذا الائتلاف متناسيا كل معوقات الماضي وما صدر من تصريحات تدعو المالكي لتأمين ضمانات لهذه القوى حول مسعاه السياسي في حال تحقيق ائتلاف يجمعهم.......في الوقت الذي يرى المواطن بأمكان ان يتحقق لدولة القانون اندماج مع القائمه العراقيه يحفظ للمالكي وائتلافه قدرا عاليا من الاحترام والكرامه ويكون نتيجه منطقيه لواقع الانتخابات....يراودنا كثير من العجب والريبه من رفض دولة القانون لمثل هكذا ائتلاف وهذا استدلال واضح بان هناك
اراده وسلطه خارجيه تمارس ضغوط على قرار دولة القانون لايروق لها تحقيق مثل هكذا الاندماج كونه يقدم نتيجه واضحه لصناعة حكومه ناجحه بلا شك على الرغم من
المشتركات المتقاربه المتضمنه برامجهم السياسيه وهذا ما اكدته قياداتهم مرارا ناهيك عن اصوات الناخبين التي تناصفت اعدادها بين هذين الائتلافين واشارت الى تشخيص واضح لاختيارولاارادة الشعب......والاكثر من ذلك هو التعبير الرافض للاحلام الاقليميه والاراده الايرانيه والسعوديه في تحقيق مثل هكذا ائتلاف.....واليوم تتوارد لنا تصريحات الاخوه الاكراد تصف لنا ضعف حظوظ فرص كلا من المالكي وعلاوي في تشكيل الحكومه وكأن العمليه السياسيه خضعت لعد اليانصيب متجاهلين اختيارات الشعب العراقي من اقصى الجنوب الى الشمال ليحمل هذين الشخصيتين امانة ثقيله ومسؤوليه تاريخيه حكمتها الاليات الديمقراطيه ولكن يتوجب عليهم حملها رغم كل التحديات ونوايا السياسيين الذين فقدوا وطنيتهم واصبحوا سماسره مأجورين لتنفيذ المشاريع وكلنا امل ان يكون هذا التكليف اصرلر وطنيا ومنحى قد يتحقق قسريا على كل من دولة القانون والقائمه الوطنيه العراقيه وسيكون خيارا وطنيا يفرضه القدر بعيدا عن رغبة السياسيين وسيفضي الى نتائج متقدمه لما يشوبه من خشيه وتحسب لكلا منهما.... ولكن كل هذا وغيره وضع جانبا ليطل علينا وجه جديد يتلو بيانا مبهما لامحتوى له ليخبرنا بعاجل الحدث الانتهاء للتو من ائتلاف وطني وقانون يسعد بالوصف من الناطق المتألق حسن السنيد (المفاجئه الكبرى) لتتوالى بعد هذا العرض التصريحات والتصورات والاحلام والاوهام والوصف الايحائي والروحي لقدسية هذا الائتلاف وما تكفُله من راعي يشترط وجوب العوده للمرجعيه في حالات الاخلال والتخلي... وعلى ان تشكل مجموعتين بهيئة لجان تنتخب اسماء وضعت نفسها موضع الترشيح لمنصب رئيس الوزراء.....يفاجئنا تصريح يصدر من مكتب السيد السيستاني ينفي علمه ودرايته عن اي شيء بخصوص هذا الائتلاف تاركا صدمه في حناجر السياسيين لما ذهبت اليه تصريحاتهم التي شابها الكذب والتظليل.......وكالعاده تعلو اصوات لقيادات في التيار الصدري تصف هذا الائتلاف
كونه ابتدائي وهناك كثير من العقبات والمعوقات والعوارض الذي قد تحول دون نجاحه.
وفي الختام اضع خلاصتي للاخوه من قرٌاء ومثقفين وسياسيين من جهه وطائفيين ومنافقيين ومنتفعين من جهة اخرى بأن لايمكن تشكيل حكومه مالم يتم ترضية القائمه العراقيه الوطنيه والاسباب تعود الى كونها القائمه الفائزه باكثر الاصوات ولها قبول عربي ودولي واضح تغلب بعض الشىء على الحضور الايراني وهذا ما ظهر اخيرا من جولات للسياسيين شملت دولا عربيه لها ثقلها في الشان العراقي والامر الاخر يتعلق بمسك القائمه العراقيه عنان العمليه السياسيه حيث ان حالة انسحابها اوعدم مشاركتها في الحكومه يعني هدم العمليه السياسيه وقد يستدعي ذلك تشكيل حكومة انقاذ وطني وهذا ما لايتمناه كل من قائمتي الوطني والقانون كما اضيف الى اهم العوامل الصامته حاليا والمؤثره وهو الراعي الامريكي للعمليه الديمقراطيه الذي ينتظر الدعوه للخلاص والانقاذ بعد ان عزم العقد على الرحيل في شهر آب المقبل
كل هذه الاسباب وغيرها ستفضي الى السباق والاستباق صوب القائمه العراقيه من قبل الكتل السياسيه للحصول على يحصل للمشاركه حتى وان كان دون المتوقع
بعد ان تهبط سقوف المزايدات (ويخرط السوك) معتمدين منهج الاماره ولو على حجاره 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خيار التفتيت
البراق ( 2010 / 5 / 8 - 19:07 )
تحية للاستاذ شمران واقول لقد سأل اليوم الدكتور جعفر المظفر في مقالته المنشورة على الحوار المتمدن هل تخلى المالكي عن ناخبيه ؟؟ واجبته نعم لقد تخلى فقد انتخبه الناس على ماعرضه من توجه وطني بعيد عن الطائفية يبغي بناء دولة قوية الا انه وبسرعة تراجع عن كل طروحاته وعاد الى مرجعيته الطائفية لتكوين البيت الشيعي فخسر ناخبيه وخسر ماكان يمكن ان يحصل عليه هو وحزبه من مواقع في السلطة الجديدة .ان الائتلافيين يعملون على تفتيت العراقية ويساعدهم في ذلك القادة الاكراد وفي حالة بقاء الكتلة موحدة فسيحدث ما ذكرته في مقالتك من تدخل للامم المتحدة التي ترعى العملية السياسية بموافقة الحكومة العراقية وبقرار دولي من مجلس الامن لتشكل حكومة انقاذ وطني مؤقتة لتقوم بالاعداد لانتخابات جديدة . تقبل خالص التقدير


2 - للتاريخ....
شمران الحيران ( 2010 / 5 / 8 - 20:40 )
هولاء يتخلون عن كل شيء لاجل مصالحهم...لايهمون بوطن ولامواطن كل همهم ان لايفارقوا السلطه وان لاتكشف الملفات الفاضحه لواقعهم......هناك ملفات تدين كبار المسؤولين وتورطهم في عمليات ارهابيه من قتل وتهجير وارتباطات مشبوهه بالقاعده.... والسلطه بالنسبه لهم بقاء مصيري اي فقدانهم لها يعني فقدان الحياة والثروه
والمال..ولكن تناسوا دوران الزمن وغضب العراقيين والذي لايتعض من دروس الامس سيواجه نفس المصير ويسجل التاريخ صفحات العلو والمجد وصفحات الخسه والعماله......مع فائق التقدير والاحترام للبراق


3 - هناك الكثير
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 8 - 22:00 )
الأخ شمران غير الحيران
الأيام حبلى بالمفاجاآت والمشاريع الأنتخابية غالبا ما تكون لمداعبة عواطف الجماهير وشتان بين المباديء ومتطلبات السياسة لذلك نرى التحولات من جانب لآخر والسعي المحموم للأمساك بالسلطة يقود دائما الى تنازلات مبدئية اما اذا كان الأنسان بدون مباديء فتراه يتقلب في المواقف والتقلب بين المواقف ديدن الجميع ولا اعتقد ان هناك ثوابت فعلا لكلا الأطراف فالتنازلات والتحالفات محكومة بالمصالح الشخصية التي هي أس العملية السياسية في العراق أما الناخخب ورأي الناخيب فهذا آخر ما يفكر به السياسيون


4 - ننتظر ضربة جزاء
شمران الحيران ( 2010 / 5 / 9 - 10:57 )
تحيه يا بو زاهد...... الثوابت والمبادى الغيت من قواميس السياسيين ومايدور اليوم
في الساحه العراقيه بعدا كل البعد عن الوطن والمواطن...كل مايجري هو صراع ارادات اقليميه ايرانيه عربيه...مباراة حاميه والحكم امريكي وكل املنا بالله والحكم ان يغير المسعى بضربة جزاءليقطع الجدل ....مع فائق الاحترام


5 - اشم رائحة البعثيين
محمود الشمري ( 2010 / 5 / 9 - 16:13 )
.لا أدري لماذا أشم رائحة البعث البغيض عندما أقرأ لك , وأتذكر صالح المطلك بالذات .. فهل لك معه قرابة ..؟


6 - حاسة الشم
شمران الحيران ( 2010 / 5 / 9 - 18:10 )
حاسة الشم تؤهلك الى خدمه وطنيه فى السيطرات ومواقع اخرى لها اهميه خاصه قد تكون افضل مما انت فيه الان من دوخة راس

اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف