الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهادات الزمن الأغبر .....

فيصل البيطار

2010 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كيف لي أن أحصل على شهادة عليا وأنا المسكون بحب القراءه وهاجس الكتابه عن بذور الإشتراكيه في فلسطين، بعد أن أطلعت على رسالة الماجستير لصديقي السابق والشيوعي السابق والدكتور حاليا عميد كلية العلوم السياسيه في جامعة بغداد " عامر فياض " عن " بذور الإشتراكيه في العراق " .

ضباط مخابرات وأمن، سفاحون ومعوقون وبلداء ذهنيا باتوا بنعمة سيدهم القائد يحملون أعلى الشهادات العلمية ويحتلون المقاعد التدريسيه في الجامعات العراقيه، بزات خضراء اللون لا يميز أصحابها الألف من العصا يحملون شهادات دكتوراه في القانون والتاريخ والسياسه والعلوم العسكريه، بالطبع لا يجرؤ أحد منهم أن يخوض في علوم الكيمياء أو الطب أو الهندسه حتى لو كان من العشره الأوائل على طلبة العراق، وحتى لو كان يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسه بتفوق، هو يفضل الدكتوراه في العلوم السياسيه، إذ هناك من يكتبها له بالطبع، ثم هو عليه أن يزوقها برموزه الغامضه، أما الذين تم إرسالهم في بعثات إلى خارج العراق لإكمال دراساتهم العليا، فهم من أعضاء الإتحاد الوطني لطلبة العراق وجلهم من المتخلفين دراسيا والمرتبطين بأجهزة الأمن عبر تقاريرهم عن توجهات الطلبه ونشاطاتهم السياسيه، ومنحوا درجات إعتباطيه ليتمكنوا بها من الدراسه في جامعات فرنسا وإنكلترا .

ابراهيم كبه ألزم منزله ومحمد سلمان حسن ضرب وأهين في قصر النهايه ثم ألزم بيته بعد قليل ، فيصل السامر وصادق الأسود وعناد غزوان وحكمت شبر وكثر آخرون كحشوا من مهنة التدريس في جامعات بغداد والمستنصريه والبصره والموصل، وفر منهم إلى خارج العراق من إستطاع هربا بجلده وعلمه وقتل آخرون كالإقتصادي المعروف رحيم عجينه وزميله مهدي الحافظ .

مئات من التدريسيين في العلوم الإنسانيه من المشهود لهم بالكفاءه العلميه والمعروفين على مستوى جامعات العالم بنبوغهم وبحوثهم الرصينه أحيلوا على التقاعد أو نقلوا إلى وظائف داخل الجامعه وخارجها لا تماس مباشر فيها مع الطلبه، أساتذه أكفاء في الأدب والقانون واالتاريخ والسياسه والإجتماع ومن مختلف الكليات أهينوا وصرفوا من خدمة التعليم وتربية الأجيال، ليحل محلهم بعثيون أميون من حملة شهادات الدكتوراه الكاذبه كالتي تحمل عناوين مثل : دور حزب البعث في النضال القومي العربي والقضيه الفلسطينيه في فكر حزب البعث والوحده العربيه من منظور الحزب والمرأه في فكر الرئيس صدام حسين وأطماع العدو الفارسي في العراق والخليج العربي، وإنقلاب بكر صدقي، وعلى هذا المنوال منحت الشهادات العليا لبعثيي الإتحاد الوطني لطلبة العراق ليحتلوا المقاعد التدريسيه بدلا عن الأساتذه الكبار المعروفين عربيا ودوليا برسائلهم ودراساتهم التي أضافت للفكر الإنساني ما عزز معارفه ورسخ من مصداقيته في مجالات عده .
سلك التعليم في عراق صدام حسين وبكافة مراحله من الإبتدائيه وحتى الجامعيه كان حكرا على البعثيين، عملوا على تبعيثه منذ بداية مجيثهم للمره الثانيه عام 1968، مدركين وعن حق، دور وأهمية الشبيبه في حماية وجودهم وبقاءهم في قمة هرم الدوله، ومن هنا يأتي الدور المزدوج للمعلم المدرسي والجامعي كمعلم يلقن الأجيال فكر وسياسة الحزب ويفسر التاريخ من منظوره الخاص، وكمراقب أمني لأفكار الطلبه وسلوكهم بالتعاون مع خلايا الإتحاد الوطني، مادة التربيه الوطنيه كانت تدرس في الكليات العلميه الصرفه كالطب والهندسه والعلوم وغيرها، ولا حاجه بنا لتشريح تلك الماده فكل العراقيين من خريجي الجامعات في ذلك الوقت على علم بمضمونها، وقد جرى تزوير التاريخ القديم والحديث ونظريات القانون والسياسه والفن والأدب لتتلائم مع توجهاتهم الفكريه وبما يعزز نفوذ وبقاء الحزب القائد ولاحقا بعد 1979 ما يفرض الأهميه التاريخيه والسياسيه وحتى الدينيه للقائد الضروره المنصور بالله .

في السنه الثانيه في كلية العلوم السياسيه ولم يكن الحزب قد إستكمل بناء منظومته التدريسيه بعد، كانت مادة " فلسطين " من المواد المقرره علينا، الماده المقدمه لنا كانت سطحيه ولا تعالج الموضوع الفلسطيني في محطاته المختلفه بشكل جدي وأمين، ولا تلامس جوهره، الكتاب الذي كان مقرر علينا كان لعضو القياده القوميه للحزب " عبد الوهاب الكيالي " وهو كتاب صغير الحجم فارغ المضمون ذو إطلاله ساذجه وسطحيه على المسأله الفلسطينيه، خصوصا في تلك المرحله التي شهدت انطلاق المقاومه الفلسطينيه وتنوع التيارات الفكريه والسياسيه داخلها، في إمتحانات نهاية السنه الدراسيه، ولم يكن هناك غيرها فصليه، كان أحد الأسئله عن دور حزب البعث العربي الإشتراكي في الثوره الفلسطينيه، كان علي الطالب أن يختار بين قناعته السياسيه وبين الدرجه العلميه وهي درجه نهائيه كما أسلفت، إخترت قناعتي السياسيه مبينا الدور التخريبي الذي يلعبه الحزب في صفوف المقاومه الفلسطينيه في تلك الفتره، النتيجه كانت درجه ((50 )) من مائه، وعند مراجعتي لمدرس الماده وكنت على صلة به طيبه، تمنن علي قائلا " مو زين إني اكتفيت بمعاقبتك بالدرجات ...... " .
أواسط الثمانينات، عملت كمقاول في ترميم جامع العاقوليه الواقع في الشارع الفرعي الذي يربط شارعي الرشيد والجمهوريه من الجهة الشماليه، قيّم الجامع وهو شيخه كان من الأخوة التركمان وعلى المذهب الشافعي، وقد ارتبطت معه بصداقه ونحن نتحاور في شؤون الدين في مقهى صغير قرب الجامع، علمت بعد قليل أنه طالب ماستر " ماجستير " في كلية الشريعه الواقعه في باب المعظم، الشيخ الطيب أجابني بعد أن سألته عن موضوع رسالته أنها بعنوان أربعون حديثا رواها معاوية بن أبي سفيان " رض " عن رسول الله " صلعم " ، كان ردي، أن معاويه لا يملك أربعين حديثا عن الرسول، وإحابته كانت : عن عائشه " رض " عن الرسول " صلعم " . دون دهشه وبخبث آسف له الآن قلت له : ولما هذا اللف والدوران، لتكن رسالتك مباشِره ودون واسطة معاويه " أربعون حديثا روتها عائشه عن الرسول " ، الرجل لم يجبني ساعتها، لكن بعد أيام أخبرني على أن أكتم سره أنه ليس هو الذي يحدد موضوع رسالته إنما تفرض عليه فرضا من قبل أستاذه .... كان شيخا شابا طيب القلب بحق . ولنا أن نقدر بعد هذا، حقيقة المستويات العلميه وشكل التوجهات الطائفيه لشيوخ الدين من حملة الشهادات العليا الذين تخرجوا من كلية شريعة حزب البعث وهم الذين تولوا مسؤوليات الجوامع أئمة وخطباء .

مثالين من تجربتي الخاصه سقتهما لإلقاء بعض الضوء على ما كان عليه التعليم الجامعي في الكليات الإنسانيه، عدم حيادية المدرسين العلميه، ثم إختصاص الماده المقرره بفئه واحده داخل المجتمع العراقي ورسم تفاصيل المنهج التدريسي المقرر وفق المنظور الأيدلوجي والسياسي للحزب الحاكم وتوجهاته الطائفيه، كانت هذه هي السمة التي طبعت السياسة التعليميه بكافة مراحلها ناهيك عن اناشيد القائد والهتافات له التي يُغذَى بها الطفل منذ سنته الدراسيه الأولى، ولدينا من الأمثله الخاصة بنا ومن التي سمعناها الكثير الكثير مما يعزز رأينا هذا .
لكن ما لا يجب أن نهمله كمثال، هو تلك المناقشه التي نقلها تلفزيون الشباب والخاصه بأطروحة الطالب " عدي صدام حسين " لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسيه والموسومه " عالم ما بعد الحرب الباردة " ، عدي حاز على المرتبه الأولى في إمتحانات الثانويه لعام 81 - 1982 في الوقت التي كانت فيه الحرب مع إيران في أوجها، وحتى لا يطوله قرار الخدمة العسكريه الإلزاميه، فقد أصدر له والده رئيس الجمهوريه قرارا بمرسوم جمهوري يقضي بإعفاء العشره الأوائل من الخدمه العسكريه، الأستاذ عدي ( درس العلوم العسكرية في جامعة البكر وحصل على الدبلوم العالي فيها من كلية الحرب بدرجة امتياز، والدبلوم العالي في الدراسات الاستراتيجية بدرجة امتياز ، وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من كلية الاركان بدرجة امتياز، وشهادة في الطيران بامتياز، وشهادة في قيادة طائرات الهليكوبتر بامتياز . والى جانب كل هذا درس العلوم السياسية في جامعة بغداد وحصل على الدكتوراه في الفلسفة عام 1998 بامتياز ايضا، واكمل دراسة ما بعد الدكتوراه في كلية العلوم السياسية في جامعة صدام ومنح شهادتها والتوصية بمنحه مرتبة الاستاذية بدرجة شرف . ) كما جاء في مقدمة رسالته أعلاه الصادره عن دار المنصور في بغداد 2003 * ، عدي ليس كأي طالب يناقش رساله ويجلس في حضرة لجنة المناقشه في مكان أدنى منها مستوى، فلتة زمانه كان جالسا على المنصه في مواجهة اللجنه وبمستواها تماما، ورئيس اللجنه مدير الجامعه أو القسم كان هو التلميذ بتودده الفج والتصديق على كل ما يقوله صاحب الرساله وبحاله من الخضوع تستدعي الأسف الشديد لما وصل له العلم ومن يرتدي بزة العلماء زمنهم . تابعت تلك المناقشه بحالة من الجديه والإهتمام رغم إنني لم أفقه مما قاله عدي شيئ أبدا، وأدعي جازما أن الطالب عدي الذي منح على رسالته تلك درجة الدكتوراه بإمتياز لم يتفوه بجمله مفيده واحده . وتقول " انعام كجه جي " ** أن الكتاب وتقصد رسالة الدكتوراه إياها المعروضه في معرض الكتاب العربي في باريس، " مليئ برموز غامضه " ، أما أنا فلم يطاوعني عقلي لأقتني تلك الرساله التي طبعت طباعة فاخره بغلاف أخضر اللون وبورق من النوعيه الممتازه وبأحرف كبيرة للغايه، الكتاب كان ذو ورق مساحته كبيره 40 سم × 25 سم على الأرجح وذو تصميم بالغ القبح، ما يذكرني بتصاميم قصور والده المقززه .... لم أقتن الرساله لأطلع على عالم ما بعد الحرب البارده، ومن المؤكد أن المذكور قد فشل في التنبؤ بمآل نظامه في ظل نظام القطب الواحد ما بعد الحرب البارده، كما فشل والده .

بهذا الطريقه، كانت تمنح الشهادات العليا في الجامعات العراقيه بعد أن غاب عنها مكرها ذاك الرعيل المثقف من أساتذتها، وإحتل المقاعد التدريسيه فيها، الطارئون على الفكر والثقافه من بعثثين لهم مهمات أمنيه في مراقبة توجهات الطلبه الفكريه والسياسيه، والكثير منهم، ظل يحتفظ بمقاعده التدريسيه حتى ما بعد التغيير الذي طرأ على قمة النظام السياسي ولهذه اللحظه، البعض منهم تماهى مع الحدث الكبير وإنتمى لأحزاب دينيه، وآخرون ما زالوا على ولاءهم لحزب البعث يطلون علينا من الفضائيات كمحللين سياسيين وخبراء إستراتيجيين ورجال فكر وثقافه . لكن بريق شهادة الدكتوراه، أخذ بجوامع قلوب قادة النظام الفعليين وهم ثلة من الأميين تركبهم عقد النقص والشعور بالدونيه والإضطهاد، حيازتهم تلك الشهادات كان تعبيرا صارخا عن عقدهم تلك وكان منهم :
- علي حسن المجيد / المهنة السابقه : نائب ضابط ، لم يحز الشهاده الإعداديه ( احد عشر عاما دراسيا أو إثني عشر ) . السيده ميسون البياتي تقول أن الشهاده كانت دكتوراه فخريه ***
- عبد حمود / سكرتير الرئيس/ المهنة السابقه : شرطي وحاجب لدى مكتب خال الرئيس خيرالله طلفاح / لم يحز الشهاده الإعداديه .
- سبعاوي إبراهيم / أخو الرئيس / مدير أمن / لم يحز الشهاده الإعداديه .
- السيد الرئيس نفسه منح دكتوراه فخريه في القانون وهو الذي رسب في السنه الثانيه في كلية الحقوق جامعة القاهره **** ويؤكد البعض أنه لم يحز الشهاده الإعداديه / المهنه السابقه : لا شيئ .
- عزة الدوري / دكتوراه فخريه من كلية الزراعه / المهنه السابقه : كادح يبيع الثلج في فصل الصيف / لم يحز الشهاده الإعداديه .
المسؤولون وزوجاتهم وأقاربهم منحوا شهادات عليا أونطه، وتروي السيده البياتي مهزلة حصول السيده دجلة أحمد السماوي على شهادة عليا فتقول : أم تكتب رسالة ماجستير عن إبنتها بإشراف الأب ورئاسته لجنة المناقشه التي يشترك النسيب في عضويتها ***** . والنسيب هو زوج البنت مادة الرساله .

إلى هذا المربع المظلم أوصل البعثيون حال الدراسه والدارسون والتدريسيون، وهو حال كافة مناحي الثقافة ومؤسساتها وحال كافة مؤسسات الدوله دون تمييز، إنهيار تام في القيم وضرب بمصالح الشعب عرض الحائط .

بعد هذا، كيف لي أن أكتب رسالتي عن جذور الإشتراكيه في فلسطين لإحدى الجامعات العراقيه لو قُبلت بالفعل ؟ من المؤكد ان المشرف كان سيطلب مني إبراز دور حزب البعث والسيد القائد في بذر تلك البذور حتى لو كانت إشتراكية فلسطين قد جاءت مع العقد الثاني من القرن المنصرم ... قبل أن يولد القائد وحزبه .

سلام .

--------------------------------------------------------------

* إنعام كجه جي/ جريدة الشرق الأوسط اللندنيه/ عدد 8963 تاريخ 13يونيو 2003 .
** المصدر السابق .
*** ميسون البياتي/ مهزلة العلم في زمن الديموقراطيه/ الحوار المتمدن/عدد 2119 تاريخ 4/12/2007 .
**** المصدر السابق .
***** المصدر السابق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلية القانون وقصي صدام
زهراء ( 2010 / 5 / 9 - 15:47 )
تحية تقدير أستاذ فيصل ..لقد وصفت المرحله فأحسنت الوصف ..كنت من دفعة قصي صدام ..هذه الكليه العريقه التي خرجت خيرة الحقوقيين أصبحت في عهد البعث فرقة حزبيه ليس أكثر يشرف عليها الدكتور محمد الدوري الذي كمم أفواه الأساتذه والطلبه ولم يمنعه مانع من أهانة أحدهم لم نكن نراه أكثر من مرافق ذليل لقصي صدام والأخير كان له غرفة خاصه به مع بعض النخبه من أبناء الوزراء ..بالتأكيد تهرب العقول المبدعه من هذه الأجواء ..د صادق الأسود كان أستاذي وجاري وكنت أستعير منه الكثير من الكتب وأعلم بمعاناته من الواقع المزري الذي أجبره أن يطيق مخلوق مثل سبعاوي لاعلاقة لأمثاله بالحقوق أطلاقاً .وإن تعذر عليك أستاذ فيصل تقديم بحثك فأنا حُرمت من الدراسات العليا رغم تفوقي على دفعتي والسبب قائمة بأسماء الأقارب المعدومين ..لم يتمكن الظلاميين في أي زمن من أطفاء النور لأن الشعوب ستلد مبدعين ورواد متميزين آخرين .شكراً جزيلاً


2 - صدام والدكتوراه الفخرية بالاجرام
صباح ابراهيم ( 2010 / 5 / 9 - 16:41 )
لاستاذ والاخ العزيز فيصل المحترم
من حكم العراق هم عصابة من المجرمين والقتلة المحترفين للجريمة وعلى راسهم صدام حسين ، وهو من اصحاب السوابق في القتل والاحرام ,لديه دكتوراه في عالم الجريمة اختصاص تعذيب واعدام .
قتل قريب له في تكريت وهو سعدون التكريتي مسؤول الشبيبة في تكريت وهو صبي بعمر اثنا عشر سنة تقريبا. وتمرس على القتل والاجرام بعد ان اصبح مسؤول دائرة العلاقات العامة وجهاز حنين ثم نائب الرئيس واخيرا استلم الدكتوراه الفخرية بالاعدامات بعد ان اصبح رئيس الجمهورية فدشن شهادته الفخرية بقتل اقرب رفاقه في الحزب والدولة .واستمر يمارس مهنته الاجرامية بالقتل حتى دخل كجرذ مذعور في جحر اختبأ به خوفا من الشعب :


3 - الاخ الاستاذ فيصل البيطار المحترم
على عجيل منهل ( 2010 / 5 / 9 - 16:47 )
تحياتى واحترامى ان المصيبة ان التزوير واخذ الشهادات لازل موجود فى العراق الجديد بعد سقوط النظام عام 2003 فضح الطريقة السابقة فى الحصول على الشهادات دليل على التدهور الاخلاقى الذى وصل له النظام السابق ولكن الكارثة استمرار هذا الوضع لسوء الحظ ويحتاج الى علاج فى التربة والبذور والتربية والتعليم وشكرا لك لاثارة هذا الموضوع


4 - السيده الكريمه زهراء
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 9 - 17:11 )
هذا الحال كان سائدا في جميع الكليات وهي مرحلة ظلامية سوداء عاشها العراقيون وما زالت آثارها حتى الآن .. كلنا أمل بعراق جميل مزدهر نراه قريبا .
مداخلتك ألقت ضوءا وأثرت الموضوع ... شكرا لك سيدتي .


5 - العزيز صباح ابراهيم
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 9 - 17:16 )
كم هي مؤلمة وقاسيه تلك الفتره من تاريخ العراق .... ثلة من المجرمين الأميين يحكمون شعبا عريقا ويقودونه نحو الفقر والموت والجهل والتشرد في شتى بقاع الأرض ...
تحيه لك أخي صباح في غربتك القسريه .


6 - العزيز علي عجيل منهل
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 9 - 17:19 )
كلنا أمل بعراق جديد متحضر ينعم أبناءه بخيراته وتراثه الحضاري والفكري الزاخر ...
أشكر مرورك أخي علي ودمت سالما .


7 - الأخ الكريم
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 9 - 17:48 )

الأخ الكريم
هناك الكثير من الحقائق التي وردت في المقال وجميعها تشير الى عظم البلوى التي مني بها التعليم ولكن هؤلاء عزيزي لا زالوا متربعين في اماكنهم السابقة بعد ان غيروا لبوسهم بلبوس العهد الجديد وللأسف فان ما اقدمت عليه بعض الأحزاب من تعيين لمن لم يحصلوا على أي مؤهل علمي في مراكز مهمة اعاد الى الأذهان ممارسات النظام السابق بل زادوا الطين بلة بظاهرة التزوير المهينة التي مارسها الكثيرون من سادة العهد الجديد.
وأمر آخر ذكرته وهو قتل آخرون كالإقتصادي المعروف رحيم عجينه وزميله مهدي الحافظ ومهدي الحافظ لا زال حي ياكل والدكتور عجينة توفي خارج العراق ولعلك تقصد الشهيدين الدرة وصفاء الحافظ


8 - الاخ محمد علي محيي الدين
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 9 - 17:56 )
نعم اختلط علي الامر وخانتني الذاكره بصدد القائدين الشيوعيين الشهيدين
شكرا لمرورك اخي وللتصحيح .


9 - اخي فيصل
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 5 / 9 - 18:04 )
ان الأنمور التي كتبتها قد اكتشفت لأن النظام برمته قد سقط !!! أليس كذلك ؟؟؟ لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كم هناك من حملة الدكتوراة في جميع البلدان العربية من هم على شاكلة هؤولاء ؟؟ لكن لم تحن ساعة انبلاج الحقيقة بعد !!!! شكرا اخي فيصل على تنبيشك وتنقيبك عن الحقيقة الضائعة
لك كل الود والأعجاب


10 - العزيز محمد الحلو
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 9 - 19:13 )
كثر أخي محمد حملة الشهادات العليا الكاذبه وأدعياء الثقافه من الذين ينصبون أنفسهم زورا على عقولنا .... في كل يوم لهم إطلالات علينا علينا من الفضائيات بسحنهم الصدئه وأفكارهم الخربه .
تحيه لك أخي محمد .


11 - الدكتور رحيم عجينه
على عجيل منهل ( 2010 / 5 / 9 - 20:41 )
اود ان اوضح انه طبيب وليس اقتصادى وعمل فى مديرية الامراض المتوطنة فى بغداد ووصل الى عضوية المكتب السياسى للحزب الشيوعى العراقى فى سبعينيات القرن الماضى واصدرت زوجته بعد وفاته مذكرات مهمه له عام 1998 مذكرات,,, الاختيار المتجدد,,, للسيدة بشرى برتو للفترة من 1925 الى 1966 لذا نوضح ذلك وتحياتنا للاخ فيصل البيطار والاستاذ محمدعلى محى الدين


12 - الاخ علي عجيل منهل
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 9 - 21:06 )
شكرا للتوضيح اخي علي .... هذا هو خطئي في الإعتماد على الذاكره بدلا من التقصي في انحاء الشبكه العنكبوتيه ..
تحيه لك .


13 - استاذنا الحبيب فيصل البيطار
سالم النجار ( 2010 / 5 / 9 - 21:41 )

يسعد مساك
المشكلة عويصة ولا تطال العراق فقط بل هي منتشرة في جميع دولنا العربية والحمدالله بلا استثناء, والمشكلة انهم يتقلدون مناصب رفيعة في الدولة على انهم اصحاب علم وخبرات. على كل حال انت استاذ وستبقى استاذ ومعلم ونتعلم منك الكثير ولك كل الاحترام والتقدير


14 - اخي وحبيبي سالم النجار
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 9 - 22:24 )
نعم هي مشكله عامه في الديكتاتوريات وشائعه .... كل الوطن بكافة تفاصيله لهم بما فيها الشهادات العليا .
أعاننا الله ياصديقي ودمت بخير .


15 - تشخيص دقيق
ايار ( 2010 / 5 / 10 - 00:31 )
تشخيص دقيق كلعادة استاذي العزيز لمرحلة تسلط هذه العصابة على رقابنا ولو اني اتمنى لوانك عرجت قليلا عما يدور اليوم في جامعاتنا وكارثتنا التعليمية مع حملة شهادة الدكتوراه في حب الحسين وال بيته بلمناسبة استاذ فيصل بدا الفار يلعب بعبي بخصوص الجزء الثالث
ختاما تقبل محبتي واحترامي


16 - الصديق العزيز أيار
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 10 - 00:38 )
شكرا لمرورك الدائم صديقي ... لا يوجد مشكله مع الجزء الثالث عدا عن كون الضغط مرتفع والسكر كذلك ... لو شفت نفسي منيح بكره رح أعمل على كتابته ، المصادر كلها تحت اليد .
شكرا لك يا عزيزي .


17 - إبتكارات وأعاجيب العرب وحكوماتهم
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 10 - 05:37 )
العزيز فيصل البيطار
لا يقتصر الموضوع على الشهادات العليا فقط ، ولو تقصينا أمور أخرى مُخزية جرت لأول مرة في تأريخ العراق ، فسنجد بينها قضية سرقة أسئلة الأمتحانات النهائية للصف الثالث المتوسط والصف السادس النهائي للثانوية العامة ( البكالوريا ) وكان ذلك - إن لم أكن على خطأ - أما في سنة 1963 أو 1964
كانت أسئلة الإمتحانات تُباع من قبل جهات حكومية مستفيدة ، لأغنياء أُسر الطلاب ، أسئلة تابعة للسادس الثانوي بمئة دولار ، وللثالث المتوسط بخمسين دولار

ثم هل تُلام أميركا أو بعض الدول الأوربية حين يرفضون تعيين وإستخدام الخريجين من العرب وعدم معادلة شهاداتهم المحلية !؟ وهنا ( يضيع الأخضر بسعر اليابس ) للأسف
إحدى قريباتي من حاملات شهادة الدكتوراه في الطب ، لم تُعادل شهادتها في أميركا ، وإضطرت المسكينة لإعادة دراستها في أميركا ، والعمل كمساعدة لطبيبة في أحدى العيادات إلى أن نالت شهادتها وبتفوق ، لكنها خسرت أربعة سنوات حسب ما أعتقد بلا ذنب إرتكبتهُ
القصة طويلة مع الرابحين والخاسرين من كل التزييف الذي جرى في دول اللصوص والعربنجية ، ولكن .... يبقى الوطن المسكين أكبر المتضررين
تحياتي


18 - العزيز الحكيم البابلي
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 10 - 07:38 )
أمر يؤسف له حقا أن يتضرر علماء حقيقيون بفعل تلك السياسيه الجامعيه الهوجاء وأن يتم التعامل مع الجميع بمنظور واحد ....
نعم الوطن وشرفاءه هم المتضررين ولذا تغادر العقول العربيه أوطانها هربا من الأميين الذين يتسلطون على رقابهم ورقاب الخلق .
شكرا لمداخلتك عزيزي ودمت سالما .


19 - دكتوره فخريه الحفافه للطاغية واله وصحبه
ابومودة ( 2010 / 5 / 10 - 07:52 )
الحبيب ...الرائع ...الاستاذ فيصل البيطار
طاب صباحك ايها العزيز
دومك تنزل على الجرح..اولا
وثانيا ...تدهور التعليم تماما في الثمانينات وخصوصا الشهادات العليا
اذا ان شهادة الدكتوراه تعطى لمن هب ودب من ابناء الطاغية وحاشيته فمثلا الارعن عدي قدم اطروحه بعنوان (مستقبل الوطن العربي في القرن الحادي والعشرين) في دراسة لما بعد الدكتوراه والتي يتقدم بها فقط الباحث المتميز في قدرات العلمية والبحثية ومنحه مجلس الجامعة لقب بروفيسوربدرجة الشرف
اما (الفراش )عفوا الفريق عبد حمود((الذي لم يعرف معنى الشارات المتكومة فوق كتفيه)) الذي لم يؤدي الخدمة العسكرية كجندي مكلف ولم يستطع أكمال الدراسة المتوسطة التي تركها
وحصل على لقب الدكتوراه في العلوم السياسية حول الاستراتيجية الإسرائيلية إزاء العالم العربي و ناقش أطروحة الدكتوراه التي خصصها لتحرير جزيرة الفاو
مع العلم انه يجهل جميع اللغات الاجنبية وفوقها رداءة لغته العربية
ومع الاسف كان عزت الدوري على وشك ان يحصل على الدكتوراه في كيفية استغلال ثلج القطب الجنوبي في ولكن حصل ما حصل وهرب من قبضة قوات التحالف
مع حبي ومودتي


20 - الحبيب ابو موده
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 10 - 08:21 )
صباحك فل وياسمين ايها العزيز .
اضحكني قولك عن الدوري والذي لا اشك انه ميت منذ مده .
لا اعتقد ان ما حصل في العراق فيما يتعلق بالشهادات العليا قد حصل في مكان آخر , اعرف اردنيه زمنهم حصلت على شهادة البكالوريوس في ادارة الأعمال بشكل رسمي وتم تصديقها من كافة الجهات دون أن تدرس وبمائة دولار ..
الشهادات كانت تباع عن طريقهم كما باعوا نخل البصره لدولة الإمارات .. النخله بمائة دولار ، باعوا الوطن وتنازلوا عن أراضي لكل دول دول الجوار والغريب انهم مصرون على العوده وهناك من يطالبنا بالتوقف عن كشف جرائمهم والإلتفات للوضع الحالي .
لن نتوقف .. وراهم وراهم ودمت عزيزي عقلا متنورا وقلبا ينبض بحب وطنك الجميل .


21 - الأنظمه الشموليه تترك بصمتها
أحمد ( 2010 / 5 / 10 - 11:38 )
تحياتي أستاذ فيصل ..موضوعك مهم .أود أن أقول بصدد الحديث عن التعليم في العراق أن النظام البعثي كان أول من أساء للعلم والعلماء فكما تعرف ياسيدي أن قيادات هذا الحزب جاهله وستصتدم بالمثقفين والعلماء المخالفين للبعث فكراً وسياسه هوجاء ..لم يعرف العراق قبل هذا النظام قضية منح الشهاده لأصحاب الولاء الحزبي أو شراء أسئله كما قال أحد المشتركين بمئة دولار في مرحلة الستينات لأن المجتمع العراقي في الستينات لم يكن يهتم للدولار أو يعرفه وقضايا البيع للأسئله كانت من نتاج مرحلة الحصار التي نالت الجميع بشرها وكان المستهدف منها العقول العراقيه كأولويه يجب القضاء عليها .السياسه الأميركيه التي أوصلت صدام للسلطه ودعمته هي التي دمرت العراق قتلاً وتجويع وتشريد شعب ..رغم كل المأساة فمن يبحث عن أي عالم عراقي في مختلف الأختصاصات يجد أن مؤلفاته تُدرس في الجامعات وأنه قامة محترمه رغم السياسات الخبيثه التي أستهدفته وستستهدف غيره فالشر لن ينتهي والخير كذلك .


22 - علماء تحت المطرقه
نضال ( 2010 / 5 / 10 - 12:21 )
عزيزي فيصل طاب يومك ..نقطة مهمه ننساها دائماً لو أن أمريكا رفعت يدها عن العراق لأصبح أفضل بلد ولكن كيف يتحقق هذا أذا كان أمن أسرائيل الأهم لهذا يجب أن تكون الدول التي تخشى علماؤها أسرائيل دول خربه ..هذه سياسة أكبر من أن نصدقتها ألقت بظلالها على مدى عقود وأكملت على المتبقي بحرب أسمتها تحرير العراق وحقيقتها مزيد من قتل وهجرة العلماء أستهدفتهم عصابات فتحت اميركا الفاتحه لهم الحدود على مصراعيها . كان الله في عون من تدمره أسرائيل وأمريكا.


23 - السيد احمد المحترم
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 10 - 15:36 )
الحقيقه هي ما قلت اخي احمد ، الخراب الذي احدثه البعث طال كل مناحي الحياه وخصوصا الثقافيه ... اليس من المعيب ان تمنح شهادات عليا لأميين كعبد حمود وسبعاوي وبعثيي الاتحاد الوطني ؟
كلنا امل ان يتخلص العراق من هذه الآفات قريبا .
شكرا لمداخلتك اخي العزيز .


24 - العزيز نضال
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 10 - 15:41 )
لا شك ان العديد من العلماء قد عاد للوطن وخصوصا من الأطباء .... لكن المطلوب توفير الأمن وسبل العيش الكريم لهم ومقومات البحث حتى لا يفكروا في الهجره .... هم وطنيون دون شك والذي دفعهم للهجره هو استهدافهم وغلق باب الرزق في وجوههم .
اما اسرائيل فهي لا تخشي كل الدول العربيه مجتمعه ... لنكن واقعيين يانضال .
تحيتي الخالصه لك ودمت بخير .


25 - أيام لاتنسى
جعفر-سيدني ( 2010 / 5 / 10 - 15:52 )
مرحبه فيصل شلونك؟:
أكملت دراستي الجامعية عام 1975والذي شرفني عند نيل الشهادة ليس لكوني قد حصلت على البكالوريوس و أنما تتلمذي على يد الدكتور المرحوم أبراهيم كبة والدكتور الشهيد صباح الدرة والدكتور كاظم حبيب والدكتور مهدي الحافظ هؤلاء العمالقة في الفكر الاشتراكي والذين كانوا محاصرين ومراقبين يوميآ وبالذات من قبل الاتحاد الوطني وعملائه من الطلاب لقد كانوا شجعانآ ولم يأبهوا لأي مراقبة اورصد.
طبعآ قضية الدكتور طالب البغدادي أصبحت نار على علم آنذاك: دخل الى الصف في أحد ايام عام1975 ووجد شعار مكتوب على السبورة(من لاينتج لا يأكل)وهذا طبعآ شعار وضعه (النائب)صدام حسين آنذاك فأعترض الدكتور البغدادي على هذا الشعار وأشار الى عدم دقة هذا الشعار من الناحية الاقتصادية وناقش ذلك مع الطلبة وفي اليوم التالي أقتيد الدكتورالبغدادي مع الطلبة الى المجلس الوطني لمواجهة النائب صدام حسين وكان برفقة صدام مستشاره الاقتصادي الدكتور همام الشماع وبعدها جرى ماجرى وحكم على الدكتور البغدادي بالسجن.
فيصل يتبع..


26 - أيام لاتنسى/تابع
جعفر-سيدني ( 2010 / 5 / 10 - 15:54 )
فيصل..أما بخصوص الدكتورمحمد سلمان حسن(طبعآأنت تعرف هو الذي صاغ الخطة الخمسية لليمن الديمقراطية )لقد عذب في قصر النهاية وفيما بعد قد جن ثم أنتحر بعد أن حرق نفسه..
فيصل.. هذه بعض المعلومات المؤلمة التي لازالت ذاكرتي تختزنها سلامي..


27 - العزيز جعفر
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 10 - 18:11 )
وانا مثلك تتلمذت على الكبير والشامخ ابراهيم كبه ، في كتايه تاريخ الفكر الإقتصادي ، وكان لي الشرف أن زرته في منزله في الكراده وإحدى المرات بوجود ولده السيد سلام . أما عن الدكتور بغدادي فقد ذكرتني بقصته يا جعفر ، الدكتور محمد سلمان حسن إلتقيت به في منزله في المنصور ، بعد اللقاء خرجت وحدثت صديقنا فوزي أن الرجل لم يعجبني ، كان غير متزن الشخصيه وللأسف يهذي .. هذا هو مصير علماء العراق الكبار في زمن البعث .
انتظر موضوع جديد وهام بعد قليل ولك محبتي الخالصه .

اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة