الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطه كويتيه – سوريه لحجب نهر دجله عن العراق

عماد الاخرس

2010 / 5 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في البداية لابد من الإشادة بعدالة القضاء البريطاني وقراره العادل بإطلاق سراح مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية والسماح له بالعودة للعراق ونحن بانتظار الخطوة اللاحقة بالإفراج عن الطائرة المدنية المحتجزة وغلق كل دعاوى الكويت الكيدية.
أما عنوان المقال فهو نص الخبر المنشور في العديد من المواقع الالكترونية نقلاً عن جريدة القبس الكويتية.
ومن قراءته يمكن الاستنتاج على انه شكل آخر من الانتقام الكويتي من العراق بإشراك سوريه بمشروع جر نهر دجله الذي ينبع من أقصى حدودها مع تركيا إلى داخل أراضيها مما يسبب تراجعاً كبيراً في حصة العراق المائية منه تضاف إلى تراجع الواردات من نهر الفرات.
وعن ما يقف وراء الخبر .. هو سوء النوايا الكويتية ومحاولتها تجسيد الحقد والانتقام في تعطيش شعب العراق وتدمير اقتصاده الزراعي .
فبعد حجز الطائرة المدنية العراقية العائدة لشركة الخطوط الجوية العراقية واعتقال مديرها العام و إيداعه السجن .. يمارس الكويتيون هذه المرة صفعه انتقاميه أكثر قوه وهى محاولة حجب مياه احد روافده المائية الرئيسية .
حقا خطوه انتقاميه في صميم القلب العراقي غايتها تصعيد العداء وإعلان لغة التحدي ضد الحكومة العراقية للضغط عليها لتسديد ديون المليارات الكاذبة .
ويبقى الأمر العجيب هو .. كل هذه الصفعات الكويتية المتتالية منذ سبعة أعوام وساسة العراق يلزمون الصمت دون أي رد يُوقفها عند حدها ويُعَرفُها بحجمها عدا التصريح المتأخر جداً لوزير النفط الدكتور (حسين الشهرستانى) والذي كان رسالة واضحة للعالم اجمع عن حجم السرقة العلنية الرسمية الكويتية للأموال العراقية وبعده جاءت دعوة وزير النقل العراقي (عامر عبد الجبار إسماعيل) رجال الدين الكويتيين بإصدار فتوى تحريم اخذ التعويضات والتي تزيد بكثير عن الأموال المفقودة فعلا اثر غزو الكويت 1991.
أما موقف الحكومة العراقية الرسمي فهو لازال يسير في سياسة الترضية للجانب الكويتي ولم يصدر عنه سوى البعض من المطالب الخجولة بضرورة حل المشاكل عن طريق المفاوضات والتي اعتاد الطرف الكويتي منحها الإذن الصماء !!
لذا نطالبها بإعلان معارضتها العلنية لهذا المشروع القذر وتُحذر كل الأطراف من التفكير به والتصدي لكل تغطية إعلامية قد تصدر عن عدم معارضته للقوانين والأعراف الدولية.. لأن سوريا يمكنها تمريره بمنحها المزيد من التنازلات للقوى الكبرى عن أوراق الضغط التي تتلاعب بها فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي أما الكويت فهي تستغل الظرف الدولي والحاجة الماسة لها عند اشتداد الأزمة مع إيران!!
ويستمر العراق بلا نصير يفقد أنصاره يوما بعد أخر ليكون شعبه ضحية القرارات الأممية التي لا تنظر للعراق سوى بلدا مغلوب على أمره معدوم السيادة وللدول الكبرى حق التصرف بثرواته كافه إلى يوم يبعثون !!
وأخيراً فرسالة العراقيون للكويت وسوريا أولا و للدول التي قد تفكر بتوفير غطاء لهذه الجريمة والسكوت عنها ثانيا..
نرجوكم لا تسمحوا بنفاذ صبرنا .. لأن الغيرة العراقية باقية والصراعات السياسية الداخلية التي فتحت كل أبواب تحدياتكم لابد أن يكون لها نهاية .
عليكم مراجعة أنفسكم قبل اتخاذ أي قرار يمس نهر العراق الجميل لأن العراقيين سوف لن يقفوا بموقف المتفرج لاغتصاب مياههم.. ولا داعي للتذكير فانتم اعرف بصولاتهم !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وماذا عن ايران ؟
موفق حلبي ( 2010 / 5 / 9 - 22:09 )
اغلقت ايران 12 رافد صغير كانت تنبع من اراضيها وتتجه الي العراق
ماذا عنها ؟

لماذا فقط تتحدثون عن سوريا ؟
هل السبب طائفي ؟؟

ثم اليس نهرا دجله والفرات يمران ضمن اراضيها اذا ماذا تريدها ان تفعل ان تتركهما بدون ان تاخذ قطره واحده منهما ؟

اما الكويت فاعتقد انها دوله مستثمره لا اكثر لان المشروع سيتم سواء بتمويل كويتي او غير كويتي فانا اسمع عنه منذ سنوات طويله جدا ..


2 - الأخ عماد الأخرس
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 10 - 17:46 )

لا شك أن دول الجوار جميعها تشترك في مأساة المياه في العراق والكويت أحد الأطراف وعلى الحكومة العراقية كشف المستور في تجاوزات هذه الدول مجتمعة دون التفريق بين واحدة وأخرى وأعتقد أن الموقف الكويتي أتجاه العراق لا زال متأثرا بالموقف من النظام السابق وأود أن أقول أن الكويت والعراق أشقاء وحدودهما باقية والجيوش الأجنبية أو القوى الخارجية لابد أن ترحل يوما ونبقى نحن أشقاء جيران وعليهم النظر للمستقبل بعيون مفتوحة لأن العراقيين لا ينسون أي بلد أساء لهم مستغلا الضعف والشرذم الحالي على الجميع تذكر الجيرة والتاريخ والأستفادة منه والا فأن الأمور لابد أن تتغير ويعود العراق عظيما شامخا له قدرته على المواجهة وتلقين المعتدين دروسا في الأدب وحسن التعامل


3 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 5 / 10 - 23:47 )
الكويت تريد صدام اخر لكي يوقفها عند حدها والعراقيين اصحاب نخوه ولكن ان طعنتهم فالويل نرجو من قاده الكويت ان يتعاملو مع العراقيين باسلوب اخر قبل ان ينفجر العراقي وعندها لا ينفع ندم حكام القضاء العراقي (الكويت)حاليا

اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد