الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساءً عند النهر

إحسان السماوي

2004 / 8 / 2
الادب والفن


في المدينةِ التي تقذف
حمم أحزانها إلى النهرِ
((اغتصبتني يدا..القابلة))
وأسمتني باسم من تُحبّ
فعرشَ في حزني
ذكرى النهر
والقابلة
والليل المتشح بالضجيج
متأهبين في ذهني
كلما عزمت التلاشي
لأعشقَ ليلاً متسلحاً بالسحابِ
ليلٌ أتودد إليه
لا أملك المسافات
التي ترفضني
والنهارات سفن
أجهضتني حزناً
على أرصفةِ المساء .








أرعبني العمر
فوجدتني أتكئ
على الزمن الذي غادرني
لملمت شتاتيَّ
محاولاً بدءَ قتاليّ الخريفيّ
لاشيَّ يُعزي الآخرينَ بموتي
والأسماءُ عالم ٌ
مملو ءٌ بالغبارِ والعيون
يفضي إلى تراكمِ عشقٍ
مسلوب الطفولةِ منذ البوح .
وداخلَ غصون الزمن الراكضة باتجاه
النهاية
أجلسُ مبتسماً
مع آخر الذين اكتشفوا
أَن نجمَ التآخي يفيض بالدمعِ و ...
والذين مروا
من تحت قوس السعادة
غرباءٌ ....
شَربوا اللحظاتَ الطريّةَ
وغادروا
العمر ينأى تحت ظلِّ الغروبْ .






بدأَ استيائي ورقة عشب
من (والت ويتمان)
علقتُ طفولتي على مشجبٍ
ورحتُ أبحثُ عن شيًْ أكثر ثورية
من عشقي
غزلتُ عزلتي
في زقاقٍ مبحوحِ الصبحْ
فكانت غرنوقةً تلكَ البنتُ
التي عشقتْ
حلقتْ بذاكرتي ..لا أدري أيهما ؟
نتف ريشَ عزلتي
وأبقاني منطفئ الأبعاد
مثلَ أغنية منسيّة
في ربيعٍ كسول .















أجرجرُ أحلاميَّ صهيلاً أخرسَ
أحصي بين الأزقة
آلافُ الهكتاراتُ
من الحزنِ المحنطِ بالكبرياء
كل البساتين صوبت أغصانها نحوي
تجرأت أن تجردني من العشقِ
والصباح الذي يتنفس العصافير
أَجلّ كل مواعيده
لأنَ الأشياء تشكو الحزن البريّ
والريح والغبار
سكنا على جسدي .

















عشرين عاماً
محملٌ بالوقتِ والمسافةِ
تسكنني الريح وقصاصات
أتساءلُ .. عن الانشطار
كيف يكون ؟
فلما لمست المنفى
وجدتني منشطراً منذ الوطن
مزمارٌ أنينهُ يخدشُ الانتظار
والصمتُ مرآتيَّ الحبلى
عشرين عاماً
يُغادرني الشوقُ
سفنٌ تبحرُ
في غاباتِ التزهرِ بالعزلةِ
الشمسُ القديمةُ نفسها
تطلُّ كل يومٍ
لرثاءْ موتيّ الليليّ
عربة العشرين
بلا حوذي ِّ ولا جياد .


















عشرون
من المقاهي والأزقةِ والتبوغ
غادرتني عارياً
أتوج الأفكار
مليكات على أرضِ مراياي
وأغدوا
لحصادِ ينبوع ثرائيّ المرّ
أرنو لتكسرِ لحظاتي
في شبابيكِ السنين
والنهر المورق بالخضرةِ
يجري ضاحكاً لحزني
يجري ضاحكاً
يجري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مختار نوح يرجح وضع سيد قطب في خانة الأدباء بعيدا عن مساحات ا


.. -فيلم يحاكي الأفلام الأجنبية-.. ناقد فني يتحدث عن أهم ما يمي




.. بميزانية حوالي 12 مليون دولار.. الناقد الفني عمرو صحصاح يتحد


.. ما رأيك في فيلم ولاد رزق 3؟.. الجمهور المصري يجيب




.. على ارتفاع 120 متراً.. الفنان المصري تامر حسني يطير في الهوا