الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر : -حكومة- فرحات مهني وأسطورة -الشعب القبائلي-

ياسين تملالي

2010 / 5 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


في 20 أبريل 2010، في الذكرى االثلاثين لانتفاضة "الربيع الأمازيغي" (1) أعلن التنظيم المسمى "حركة الاستقلال الذاتي للمنطقة القبائلية" (2)، عن قرب تكوين "حكومة قبائلية مؤقتة" في المهجر، ما كان تلميحا إلى أن هذه المنطقة "أراض محتلة" فالحكومة المؤقتة الوحيدة في التاريخ الجزائري هي تلك التي شكلتها جبهة التحرير الوطني في مصر في سبتمبر 1958.

وفيما يشبه إعلان قيام دولة ذات سيادة، ألقى رئيس التنظيم، فرحات مهني، المغني الملتزم سابقا المهووس "بقبائليته" لاحقا، خطابا بشر فيه "شعبه" بأن أوان الحرية قد آن وردد على مسامع مريديه ما كتبه في "الجزائر : القضية القبائلية" (3) من أن الأمة الجزائرية "لباس غريب" فرض على القبائليين فرضا، متجاهلا أن هؤلاء منحوا ثورة التحرير كثيرا من أبرز قادتها وعشرات الآلاف من شهدائها، ومنهم والده.

وقوبل إعلان هذه "الحكومة المؤقتة" في فرنسا باستنكار كثير من الجمعيات الأمازيغية، فحركة فرحات مهني لم تتورع عن الزعم بأن الآلاف الذين خرجوا إلى شوارع باريس يوم 20 أبريل الماضي لم يتظاهروا تذكيرا بالقمع الذي ووجهت به احتجاجات "الربيع الأمازيغي" وإنما للمطالبة بالحكم الذاتي. كذلك الأمر في الجزائر. كريم طابو، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (التي يتزعمها أحد قادة ثورة التحرير، حسين أيت أحمد، وتعد من أكثر الأحزاب انغراسا في المنطقة القبائلية) ذكر بأن "لا جزائر من غير القبائليين ولا قبائليين من غير الجزائر" (يومية "الوطن"، 25 أبريل 2010). أما سعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، (التنظيم الثاني الأكثر حضورا في المنطقة) فلم يعلق على آخر ابتكارات زميله الأسبق في الحزب، لكنه قبل قبل إعلان "حكومة المنفى" بأيام، في محاضرة ألقاها بجامعة بجاية، لخص رأيه في مواقفه بهذه الكلمات : "إذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فمآل مشروعه تفتيت الجزائر ودفعها نحو طريق انتحاري مسدود."

ولنفهم مغزى تشكيل هذه "الحكومة"، لا بد من التعريف بحركة الاستقلال الذاتي وعرض تصورها "للأمة القبائلية" المزعومة. ما يجب تجنبه في هذا الصدد هو اتهامها بأنها مجرد صنيعة الاستخبارات الغربية. من المحتمل أن هذه الاستخبارات تكاد تطير من الفرحة وهي تُمنح هذا المنفذ لتتدخل عند الحاجة في الشؤون الجزائرية، إلا أن تنظيم فرحات مهني لم يولد من رحمها، فهو أساسا تطور شوفيني انعزالي "للحركة الثقافية الأمازيغية"، التي وحدت بعد ربيع 1980 كلَ الداعين إلى الاعتراف بالهوية الأمازيغية، مؤكدة دوما انتماءها إلى الأمة الجزائرية ردا على دعاية السلطة المغرضة التي كانت تتصفها بـ "الانفصالية".

وبرزت حركة الاستقلال الذاتي على الساحة السياسية أول مرة في أغسطس 2001، خلال الاضطرابات التي عرفتها المنطقة القبائلية إثر مقتل طالب على يد دركي (أبريل 2001) وأسفرت عن مقتل 127 شابا. وكان بروزها إعلان حرب على الحزبين الذين درج القول على أنهما يمثلان سياسيا هذه المنطقة : جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وكلاهما يعتبر الثقافة الأمازيغية "ثقافة كل الجزائريين" لا الناطقين بالأمازيغية فحسب، ولا القبائليين وحدهم بطبيعة الحال.

هذا عن بروز الحركة أول مرة على الساحة السياسية، أما ميلادها الرمزي فكان في 1998، في بيان أمضاه، بالإضافة إلى فرحات مهني، الباحث الألسني سالم شاكر. وقد طالب الموقعون عليه بمنح المنطقة القبائلية استقلالية واسعة، يقتصر دور الدولة المركزية بموجبها على السياسة الخارجية والدفاع والمالية. صحيح أن مطلبا كهذا كان قد طُرح في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية لكنه كان مطلب أقليات سرية زادها عزلةً الانفتاحُ السياسي النسبي، الذي مكن دعاة الأمازيغية، ابتداء من أواخر الثمانينيات، من خوض معترك النشاط العلني في الأحزاب والجمعيات.

وكان البيان ضربة قاسية للإجماع الوطني على "وحدة البلاد" أعادت إلى الأذهان مساعي الاستعمار الفرنسي الرامية إلى عزل المنطقة القبائلية عن باقي البلاد، وهي مساع تجلت خلال حرب التحرير في مقترح منحها استقلالا ذاتيا بغرض تحجيم دورها كإحدى كبرى قلاع الثورة. من جهة أخرى، كان هذا النص قطيعة مع ميراث الحركة الثقافية الأمازيغية التي لم تناضل يوما لنيل "الحقوق الثقافية واللغوية القبائلية" ولكن من أجل حقوق مجمل بالأمازيغ في الجزائر، بل في الشمال الإفريقي كله، "من المحيط الأطلسي إلى واحة سيوة المصرية" كما كان يقول ناشطوها في الثمانينيات.

وتبدو المطالبة بالحكم الذاتي للمنطقة القبائلية نتيجةً إخفاقين اثنين. أولهما إخفاق الحركة الثقافية الأمازيغية في الانغراس في جهات أمازيغية أخرى (4) ، ما عمق طابعها القبائلي، وثانيهما إخفاق الدولة، بعد قرابة خمسين سنة من الاستقلال، في أن تمثل كل مكونات الشعب الجزائري، فتعليم الأمازيغية ما زال يراوح مكانه منذ أن شُرع فيه سنة 1995، والاعتراُف بها في الدستور لغةً وطنية (2002) لم يُتبع بأي مسعى جدي لتوسيع نطاق استخدامها الرسمي في المناطق التي تتحدثها.

وتستوحي مقترحاتُ فرحات مهني في "الجزائر : القضية القبائلية" (المجلس التشريعي الإقليمي، نظام تعليمي لغة التدريس فيه هي القبائلية، إلخ) تجاربَ حكم ذاتي معاصرةً كالتجربتين الكاتالونية في إسبانيا والكيبيكية في كندا. ويتميز الكتاب بمقاربة غريبة لتاريخ الجزائر تصور القبائليين كضحايا أزليين. ويمكن تلخيص هذه المقاربة كما يلي : "بذلنا ما يكفي من التضحيات لأجل البلاد (حرب التحرير، الحركة الديمقراطية بعد الاستقلال...) وحقوق الأمازيغ، لكن تضحياتنا راحت سدى، فها نحن وحدنا في مواجهة السلطة نطالب بالديمقراطية والعلمانية، ووحدنا نعمل على حماية لغتنا الأمازيغية من الاندثار. علينا إذاً من الآن فصاعدا ألا نفكر في غير أنفسنا، ولا حتى في غيرنا من الأمازيغ الجزائريين."

ويُسهب الكتاب في ذكر "خصوصيات" المنطقة القبائلية لتبرير الحكم الذاتي : لغتها القبائلية ووجود "نظام ديمقراطي تقليدي" فيها هو "نظام الجمهورية القروية" فضلاعن محافظتها، عبر التاريخ، على "استقلالها" عن مختلف الدول التي سادت الشمال الإفريقي : روما وبيزنطة ومختلف الممالك الإسلامية، المشرقية منها (الأموية والعباسية والفاطمية والعثمانية) والمغربية (المرابطون والموحدون). وإذا أمعنا النظر في هذه "الخصوصيات" وجدناها نسبية جدا، فاستمرار استخدام القبائلية لم يمنع هذه المنطقة من أن تظل طوال قرون حصنا من حصون التعليم التقليدي الذي كانت لغته العربية، لدرجة أن القبائلية استعارت منها ثلث ألفاظها، كما يشير إلى ذلك أحد مؤسسي حركة الاستقلال الذاتي، سالم شاكر نفسه، في كتابه "الألسنية الأمازيغية".

هل يمكن اعتبار "مجالس الجماعة" التي سيرت القرى القبائلية طوال قرون – ولا تزال تسير بعضها جزئيا – "نظاما ديموقراطيا" بالمعنى المعاصر للكلمة ؟ لا، طبعا لأن عضويتها (كما هو حال كثير من المجالس القروية في العالم) مقصورة على أرباب الأسر الذكور، كما أنها تُعنى بشؤون مجتمعات تعرف فوارق طبقية حقيقية وإن كانت أقل عمقا من تلك الموجودة في مناطق أكثر غنى وأقل وعورة، ويعترف فرحات مهني في كتابه بوجود هذه الفورق بين القبائليين "من أصول مرابطية" (5) وغيرهم من ذوي "الأصول الشعبية".

من الصعب إثبات أطروحة استقلال المنطقة القبائلية قبل الاستعمار الفرنسي (1830)، بل إن التاريخ يكذبها. ألم يشكل أسلاف القبائليين الجيوشَ الفاطمية التي غزت مصر بقيادة جوهر الصقلي في 969 وجزءا من الجيوش التي كان العثمانيون يجندونها لقمع رفضي دفع الخراج، من العرب والأمازيغ سواء ؟ ألم يكونوا قبل احتلال فرنسا الجزائر دائمي الانقسام بين موال للحكومات المركزية التي تعاقبت على البلاد ومناوئ صريح لها ؟ صحيح أن ممالك قبائلية صغيرة نشأت خلال الاحتلال العثماني، لكنها لم تتمكن يوما من توحيد ما يتناسب والمنطقة القبائلية بحدودها الحالية.

ليست الحقيقة إذا ما يقول فرحات مهني في كتابه من أن الاستعمار ألحق القبائليين عنوة بالأمة الجزائرية. الحقيقة أن السلطة الاستعمارية هي التي رسمت لمنطقتهم حدودها الإدارية الحاضرة، ولا أدل على ذلك أن كلمة "القبائل" لا تزال تطلق على سكان مناطق جبلية في الشرق الجزائري تعربت لغة منذ عقود طويلة (جيجل والقل وسكيكدة). وحتى إذا فرضنا جدلا أن استقلال القبائليين قبل الاحتلال الفرنسي حقيقة تاريخية، فإن حرب التحرير صبغت بلون الدم انتماءهم إلى الوطن الجزائري، فكم من محارب قبائلي استشهد في مناطق تتكلم العربية - أو لهجات أمازيغية أخرى - وكم من محارب عربي اللسان استشهد في جبال جرجرة والبيبان والبابور ؟

ورغم عقدها مؤتمرها التأسيسي (أغسطس2007) في إيغيل علي (ولاية بجاية)، تبدو حركة فرحات مهني ضعيفة الحضور في المنطقة القبائلية التي لا تزال نخبها السياسية (المنقسمة بين جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وبدرجة أقل، التنظيمين اليساريين، حزب العمال الاشتراكي وحزب العمال) تنظر إليها بعين الريبة، آخذة عليها رغبتها في "حل مشاكل القبائليين من باريس ومونريال".

وتكفي نظرةٌ عابرة إلى موقع هذه الحركة لندرك أن معظم نشاطاتها تجري في الخارج، في فرنسا وكندا على وجه الخصوص. حتى في المهجر، لا يبدو أن كل النشطاء القبائليين يشاطرونها مطالبها. والدليل على ذلك أن عشرات الجمعيات النشطة في فرنسا استنكرت ادعاءَ فرحات مهني أن مظاهرات 20 أبريل الماضي طالبت بالحكم الذاتي وأدانت سعيَه إلى إيهام الرأي العام بأن هذا المطلب جماهيري لا مطالبُ حفنة من المهاجرين، يشعرون بالفخر إذا استقبلهم أصغر موظف في "الكي دورسي" ليحدثوه بمنتهى الجدية عن "تاريخ العلاقات الفرنسية القبائلية" (6).

وتشارك كثيرٌ من النخب السياسية القبائلية رجالَ الأعمال القبائليين (الذين كونوا ثرواتهم خارج المنطقة) واليدَ العاملة القبائلية (التي تعد الهجرة الداخلية مصدر دخلها الرئيسي) رفضَ الانعزال الإقليمي في إطار الحكم الذاتي. ويفسر هذا التعلقَ بالانتماء الجزائري، فضلا عن العامل الوجداني، كونُ الانغلاق في قوقعة قبائلية ضيقة يحرم هذه النخب من فرص تسلق السلم السياسي (عضوية القيادات الحزبية المركزية والبرلمان، إلخ).

ويزيد من ضعف انغراس حركة الاستقلال الذاتي في الجزائر عدمُ تردد رئيسها في دعوة الاتحاد الأوروبي وأمريكا والناتو (7) إلى التدخل لـ"حماية القبائليين"، مصورا القمع الذي تعرضت له مظاهرات "الربيع الأسود" في 2001 كـ"تصفية عرقية" ممنهجة. من الصعب إقناع الشباب القبائليين، وهم يرون ما تمخض عن "التدخل الإنساني" في العراق من مآس، بأن الناتو "مخلصُهم" وأنهم بحاجة إلى مظلته ومظلييه لنيل حقوقهم المشروعة. أما جيل حرب التحرير، فلا يزال يذكر بالتأكيد دعم هذا الحلف لجيش الاحتلال الفرنسي في حربه القذرة ضد الثوار الجزائريين.

ياسين تملالي

هوامش

1- اندلعت مظاهرات الربيع الأمازيغي في 20 أفريل 1980، إثر منع محاضرة للكاتب مولود معمري، وشملت ولايتي تيزي أوزو وبجاية في المنطقة القبائلية، بالإضافة إلى بعض جامعات الجزائر العاصمة، وتمثلت مطالبها في الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغيتين وفتح باب الحريات السياسية.
2 - لا تزال المنطقة القبائلية تتكلم لغة الجزائر "التاريخية"، الأمازيغية، وتوجد فيها حركة شعبية تطالب بترقية هذه اللغة نشأت داخل الحركة الاستقلالية (حزب الشعب الجزائري) في أربعينيات القرن الماضي. وتقع هذه المنطقة شرق الجزائر العاصمة وتشمل ولايتي بجاية وتيزي أوزو وأجزاء من ولايتي سطيف والبويرة. كلمة "قبائلي" مشتقة من "قبائل" (وهو الاسم الذي كان الأتراك يطلقونه على عدة مناطق جبلية في الشرق الجزائري)، لكن هذا الاسم عكس ما قد يتصور، لا يعني أن التنظيم الأجتماعي في المنطقة تنظيم "قبلي".
3 - صدر كتاب "الجزائر : القضية القبائلية" في فرنسا (بالفرنسية) في 2004 عن دار نشر ميشالون الباريسية («Algérie : la question kabyle», Editions Michalon, Paris, 2004).
4 - يشكل الأمازيغ حوالي 20 بالمائة من مجموع 36 مليون جزائري (مقابل 40 بالمائة من سكان المغرب) حسب تقديرات الباحثين (لا توجد في الجزائر إحصائيات رسمية أجرىت على أساس لغوي)، ويسكنون مناطق أخرى غير المنطقة القبائلية : جبال الأوراس (الشرق) ووادي ميزاب وجبال الهقار والتاسيلي (الجنوب) وجبال شنوة (غرب الجزائر العاصمة)، الخ.
5 - "المرابطون" في المجتمع القبائلي "عائلات شريفة"، كثيرا ما كانت تحتكر معرفة اللغة العربية والقرآن، ويقال إنها وفدت إلى المنطقة من جنوب المغرب الأقصى، وهي ربما تحمل هذا الاسم إشارة إلى الدولة المرابطية (القرنين الحادي عشر والثاني عشر) التي كانت عاصمتها مراكش.
6 - في 23 مارس، أي قرابة شهر قبل إعلان "الحكومة القبائلية المؤقتة"، استقبلت الخارجية الفرنسية وفدا برئاسة فرحات مهني تناولت معه "تاريخ العلاقات بين فرنسا والمنطقة القبائلية" (حسب بيان صحفي لأرزقي بوسعيد، رئيس الفرع الفرنسي لحركة الاستقلال الذاتي للمنطقة القبائلية).
7 - في ينابر 2002، أرسل فرحات مهني إلى السكريتر العام للناتو رسالة يقول فيها إنه "واثق من يقظة الحلف لمنع ارتكاب مجاز جديدة ضد القبائليين، ضحايا الإرهاب الإسلامي والعنف الحكومي".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التطرف المضاد.
الطيب آيت حمودة ( 2010 / 5 / 11 - 11:46 )
**الأخ تملالي وإن ذكر حقائق سليمة في ظاهرها ، إلا أنها مفخخة يريد أن يجعل من منطقة القبائل كبش فداء ، لأن فرحات مهني ومنظمته ( الماك) لا تعبر عن كل الجزائريين الأمازيغ الذين أختصرتهم ياسيدي في العشرين بالمائة ؟؟؟ و أعتقد أن نسبتك تلك تنم عن عقلية تفوق المغني فرحات مهني وبوجهة معاكسة .
** إن ما يقوم به فرحات مهني تطرف سبقته تطرفات تلغي التلون الثقافي واللساني والإثني والتاريخي ، وتجعل من تاريخنا يبدأ من الغزو العربي دون سابق له ، وقد نلوم فرنسا ، وأشباه فرنسا بيننا ، فما الفرق بين من يحارب الأمازيغية ؟ ومن يحارب العربية ؟ ( كل تطرف يجابه بتطرف أش منه ).
** النظام يحاول عزل الأمازيغية في جبال جرجرة والبيبان ، وكل تبيان عن أصولنا يعد رجعية وتطرفا و عمالة لفرنسا ، ولن يستقيم الظل مادام أصل العود معوجا .


2 - ملاحظة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 11 - 16:27 )
تقديري أن مقترحات فرحات مهني حول الحكم الذاتي لا تشبه تجربة كاتالونيا وغيرها من تجارب الحكم الذاتي في أوربا. التجارب الأوربية جاءت بعد فترة كافية من وجود الحكم المركزي والدولة الوطنية الديمقراطية القوية ذات الهيبة التي راحت بكل ثقة واقتدار تتنازل عن بعض المطالب والصلاحيات للحكم المحلي من أجل مزيد من إشاعة الديمقراطية وتقريب مصادر القرار من الشعب. في حالة الجزائر المهلهلة فإن كل تجربة للحكم الذاتي سوف تؤدي حتما إلى مزيد من الإضعاف للدولة المركزية لصالح الفوضى وليس لصالح الديمقراطية.
من جهة أخرى تبقى خرجة فرحات مهني صرخة في واد. فحتى سكان القبائل يبدو أنهم لا يرحبون حتى بتعليم الأمازيغية، وعموما حكمة الأمازيغ كانت دائما تفضل اللغة الوافدة الجاهزة على اللغة المحلية منذ الرومان مرورا بالممالك الأمازيغية في العهود الإسلامية كلها إلى يومنا. فالشاوية وبني مزاب أكثر تعصبا اليوم للعربية من العرب.
ترقية الأمازيغية في نظر لا بد أن يتم على يد الشعراء والأدباء والفنانين خلقا وإبداعا وتأليفا قبل كل شيء وكان هذا حال معظم لغات العالم.
تحياتي على مقالك القيم بامتياز.


3 - الط
ياسين تملالي، كاتب المقال ( 2010 / 5 / 11 - 16:45 )
السيد أيت حمودة
كيف استنتجت أن عقليتي تعبر عن تطرف مضاد؟ وكيف عرفت أني اعتبر تاريخ الجزائر يبدأ مع الفتح العربي؟ أين قرأت لي هذا الكلام؟
موضوع مقالي هذا ليس حقوق الأمازيغ اللغوية والثقافية ولا اضطهادهم اللغوي في العصر الحديث. موضوع مقالي هو انتماء أمازيغ المنطقة القبائلية إلى الأمة الجزائرية. أما موقفي من القضية الأمازيغية عموما فيمكنك الاطلاع عليه في مواضيع أخرى كتبتها وتمكنك قراءتها على الأنترنيت.
فيما يخص نسبة 20 بالمائة، يجب أن تعرف سيدي أنها النسبة التقريبية -للناطقين بالأمازيغية- وأن التحدث بهذه اللغة هو المعيار الموضوعي الوحيد لإحصاء الأمازيغ (أريد أن أعرف ما معيارك البديل).
قد تقول لي أن كل الشعب الجزائري أمازيغي، وسأقول لك أن الهوية لا يحددها تاريخنا فقط، ما يحددها أيضا هو نظرتنا إلى هذا التاريخ. الشعب الجزائري أصوله أمازيغية، والأمازيغية لغة أجدادنا لا شك في ذلك، لكن إذا اختار جزء من الجزائريين اعتبار نفسه غير أمازيغي، فليس بإمكانك منعه من ذلك.
ما لا نقاش فيه، ليس اعتبار كل الجزائريين حاليا أمازيغ حتى إذا رفض بعضهم ذلك. ما لا نقاش فيه هو حق كل من يعتبر نفسه أمازيغيا في الح


4 - رد على السيد أيت حمودة
ياسين تملالي، كاتب المقال ( 2010 / 5 / 11 - 16:50 )
السيد أيت حمودة
كيف عرفت أني اعتبر تاريخ الجزائر يبدأ مع الفتح العربي؟ أين قرأت لي هذا الكلام؟
موضوع مقالي ليس حقوق الأمازيغ اللغوية ولا اضطهادهم اللغوي في العصر الحديث. موضوعه انتماء أمازيغ المنطقة القبائلية إلى الأمة الجزائرية. موقفي من القضية الأمازيغية يمكنك الاطلاع عليه في مواضيع أخرى موجودة على الأنترنيت.
فيما يخص 20 بالمائة، يجب أن تعرف أنها النسبة التقريبية -للناطقين بالأمازيغية- وأن التحدث بهذه اللغة هو المعيار الوحيد لإحصاء الأمازيغ (أريد أن أعرف ما معيارك البديل).
قد تقول لي أن كل الجزائريين أمازيغي، وسأقول لك أن الهوية لا يحددها تاريخنا فقط، ما يحددها أيضا هو نظرتنا إلى هذا التاريخ. الشعب الجزائري أصوله أمازيغية، والأمازيغية لغة أجدادنا لا شك في ذلك، لكن إذا اختار جزء من الجزائريين اعتبار نفسه غير أمازيغي، فليس بإمكانك منعه من ذلك.
ما لا نقاش فيه، ليس اعتبار كل الجزائريين حاليا أمازيغ حتى إذا رفض بعضهم ذلك. ما لا نقاش فيه هو حق كل من يعتبر نفسه أمازيغيا في الحديث بلغته وتعليمها والحفاظ عليها من الضياع وحقه في دراسة تاريخ الجزائر قبل كل -الفتوح-، العربية وغير العربية
تحيت


5 - MTemlali n.sommes amazighs et n.resterons bla
AMAZIGH ( 2010 / 5 / 11 - 17:22 )

merci


6 - A la personne qui a signé -Amazigh-
ياسين تملالي ( 2010 / 5 / 11 - 17:48 )
Cher Monsieur
Personne ne vous a dénié votre amazighité. Alors calmez-vous et avant de vous emporter pour rien, essayez de comprendre ce que vous lisez.
Jai limpression que lamazighité est pour vous un simple slogan. Je ne serais pas étonné de découvrir que vous ne savez pas grand-chose des Amazighs que vous prétendez défendre et que votre berbérité sarrête à votre connaissance de la langue amazighe, queة dailleurs, vous navez fourni aucun effort pour apprendre vous-mêmes ni pour lapprendre aux autres.
Des gens comme vous ne mimpressionnent guère, cher Monsieur, jen ai vu dautres. Quant à ma position sur la question berbère, renseignez-vous sur moi avant décrire nimporte quoi. Lisez ce que jai écrit dessus aussi bien en arabe quen français.
Avec mes respects, en dépit de tout.
Yassine Temlali


7 - توضيح
الطيب آيت حمودة ( 2010 / 5 / 11 - 17:58 )
سيدي الكريم ياسين تملالي .
**موضوع ( الماك ) وفرحات مهني صيحة في واد ، لا يمكن أن تثمر لأسباب ندركها جميعا ، غير أني أتساءل في قرار نفسي ، كيف وصل الأمر الى هذا التهور ؟ فنجد أن التطرف الذي أبدته الهيئات السياسية في البلاد ( وإن كانت أمازيغية ) هي السبب المؤدي للبحث عن تأييد خارجي للمظلومية ، فلا دخان بلا نار ، ولا نتيجة دون توفر الأسباب والدواعي . يستحسن النظر في الأسباب لا في النتائج ؟؟ ولتعلم أخي الكريم أن الإستيلاب على نوعين تشريقي وتغريبي ، والأصيل حائر بينهما ؟
** ما ذكرتموه مثبت بالقول/ (يشكل الأمازيغ حوالي 20 بالمائة من مجموع 36 مليون جزائري) ،
** أما قضية اللغات فلو لم تكن هناك اجبارية في تعليمها لما ترسخت ، وما فعلته فرنسا في التمكين للغتها بالقوة والفرض، وظف أيام الإستقلال في قضية التعريب القسري لا الإختياري ،فهل حضيت الإمازيغية المنهوكة القوى بنفس الإمتياز ؟؟

تحياتي لكم على المقال والتحية موصولة للأخ عبد القادر أنيس .



8 - Plutôt rompre que plier. Si Mohen u-Mhend....
AMAZIGH ( 2010 / 5 / 11 - 18:58 )

merci


9 - Y Semlali vive le MAK et le peuple amazighs..
AMAZIGH ( 2010 / 5 / 11 - 20:05 )

Merci


10 - A un prétendu « Amazigh » ne sachant pas gran
ياسين تملالي، صاحب المقال ( 2010 / 5 / 11 - 20:30 )
A un prétendu « Amazigh » ne sachant pas grand-chose de sa culture ni de son histoire

M. « Amazigh »,
Il ne sert à rien de m’envoyer des insultes : le site refusera de les publier. J’ai mis en ligne toutes vos critiques qui ne contiennent pas d’injure à caractère raciste. Quant aux commentaires racistes, qu’ils visent les Arabes, les Berbères ou les Indiens, ils sont formellement interdits ici.
Personne ne vous a dénié votre amazighité. Alors calmez-vous et avant de vous emporter pour rien, essayez de comprendre ce que vous lisez.
J’ai la nette impression que l’amazighité est pour vous un simple slogan, que sa proclamation agressive est pour vous un moyen de défoulement. Je ne serais pas étonné de découvrir que vous ne savez pas grand-chose des Amazighs et que votre berbérité s’arrête à votre connaissance de la langue amazighe que, d’ailleurs, vous n’avez fourni aucun effort pour apprendre (ni pour l’apprendre aux autres).
Des gens comme vous, racistes sous le couvert de la défense d


11 - A un prétendu « Amazigh » ne sachant pas gran
ياسين تملالي، صاحب المقال ( 2010 / 5 / 11 - 20:45 )
A un prétendu « Amazigh » ne sachant pas grand-chose de sa culture ni de son histoire

J’ai publié vos critiques qui ne contiennent pas d’injure raciste. Quant aux commentaires racistes, qu’ils visent les Arabes ou les Berbères, ils sont interdits.
Personne ne vous a dénié votre amazighité. Calmez-vous et avant de vous emporter, comprenez ce que vous lisez
J’ai l’impression que l’amazighité est pour vous un slogan et que sa proclamation est un simple moyen de défoulement. Je ne serais pas étonné de découvrir que votre berbérité s’arrête à votre connaissance de tamazight (que, d’ailleurs, vous n’avez fourni aucun effort pour apprendre, ni pour l’apprendre aux autres).
Des gens comme vous ne m’impressionnent guère, j’en ai vu d’autres, arabistes obtus ou berbéristes incultes. Renseignez-vous avant d’écrire n’importe quoi. Mes articles sur la question berbère sont disponibles sur Internet, en arabe et en français. Un conseil, ne citez pas Kateb Yacine, si vous ne le comprenez pas vraiment


12 - Y Semlali at-ekker tamurt da-ekkren imazighen
AMAZIGH ( 2010 / 5 / 11 - 20:48 )

merci


13 - الى الاخ عبد القادر انيس
الشهيد كسيلة ( 2010 / 5 / 12 - 01:44 )
كل المودة والتقدير على جهودكم التنويرية ونظرتكم الثاقبة للشان الهوياتي والحضاري عموما

قولك ان المزابيين متعصبين للعروبة فيه بعض الغموض لان المزابيين محافظين على المذهب الاباضي الذي تحضى فيه العربية بمكانة مرموقة ولكن لا تجد ميزابيا واحدا لا يعرف الميزابية بل الجميع يتداولون بها

النكبة في الشاوية الذين استعرب نصفهم بعد الاستقلال ويشهد الاستعراب في تلك المنطقة نشاطا حثيثا مدعوما من دوائر بعثية مرتبطة بالسلطة وهو استعراب يرمي الى اجتثاث الامازيغية نهائيا من اقليم الشاوية


14 - Ya Temlali Désolé,cest pour la bonne cause..
AMAZIGH ( 2010 / 5 / 12 - 13:40 )

merci


15 - الأمازيغية مسؤولية الجميع
امــازيغ ( 2010 / 5 / 12 - 18:58 )
الحل يا ناس هو اعطاء تدريس الأمازيغية في كل القطر الجزائي و لكل الجزائريين ما يستحقه من مجهود وهو جبار ياناس مع اعادة كتابة تاريخ البلد بعد اعادت قرائته من قبل حكماء المؤرخين و كل المهتمين قرائة موضوعية و وضع اليد في اليد مع كل الغيورين على الهوية الحقيقية لأبناء شمال افريقيا واعتقد جازما ان الوقوف صفا واحدا ضد كل النداءات الأنفصالية هو واجب كل ابناء الأرض ان شمال افريقيا امازيغي الهوية و كل شبر منها يحمل اسما امازيغيا.


16 - شكرا لك
كاسب ( 2010 / 5 / 13 - 09:12 )
الفاضل ياسين
سامحنى لعدم تعليقى على مقالتك الحالية اذ انى قليل المعرفة بالشأن الأمازيغى ، لكن دعنى اشكر مقالتك تلك لأنها فتحت لى بابا لأطل على مقالاتك السابقة في الشأن المصرى الجزائرى ، و التى وجدتها كلها تعبر عن افكارى و عن أفكار كثيرين هنا و هناك ممن لم تتشوش افكارهم جراء مواجهة كروية سيئة الطالع
اذن دعنى احييك و اشكرك على وفرة المعلومات فى مقالك عن التبادل التجارى ما بين مصر و الجزائر ، لن أقول تحيا مصر و الجزائر و لكنى اقول تحيا الانسانية و يسقط التعميم الاعمى
محبتى من مصر

اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا