الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غير مهم الإنتهاء من الإنقسام

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 5 / 11
القضية الفلسطينية



غير مهم عند حركتين فتح وحماس الإنتهاء من الإنقسام الآن على ما يبدو في هذه المرحلة, وكأنه كل طرف فلسطيني يريد أن يقدم نموذج مختلف عن الطرف الآخر في المنطقة الجغرافية التى يسيطر عليها, وليكون الطرف المقنع للناخب في الإنتخابات القادمة في المستقبل, وحيث تبحث حركة فتح التى تسيطر على الضفة الغربية عن فرصة للعودة إلى قيادة الشعب الفلسطيني بكاملة من جديد بعد خاسرتها أمام حركة حماس في الإنتخابات التشريعية السابقة, ومازالت تبحث عن وسائل تساعد في تطوير وتغيير وتجديد الحركة في الداخل والخارج, ومازالت تعد الإستراتيجيات للعودة بفتح إلى مضمونها الطبيعي التحرري من أجل إستكمال النضال الفلسطيني الموصل للدولة الفلسطينية.
حركة فتح التى تخوض الآن معركة الحفاظ على منجزات الشعب الفلسطيني في ظل التهديد الإسرائيلي لشعبنا, والعنيدة في موقفها وفي الدفاع عن الحقوق الوطنية وعن الثوابت الفلسطينية أمام الضغط الإسرائيلي والأمريكي وربما عربي أيضا على حركة فتح لتتنازل عن ما رفض التنازل عنه الرئيس أبو عمار لصالح الطرف الإسرائيلي في السابق, وهذا يعني أن فتح التي إتخذت مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار بالعودة إلى المفاوضات الغير مباشرة مع إسرائيل ولا سيما بعد قرار لجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة) التى قد أقرت في الأول من الشهر الجاري الدخول في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، وإشترطت عدم إنتقال هذه المحادثات إلى مباشرة إلا بعد إجتماع اللجنة وإقرار ذلك وبعد توفر عدد من الشروط وفي مقدمتها الوقف التام للإستيطان, ويعني أن فتح تعرف ما تريد من هذه المفاوضات ولا سيما بعد إستخلاص العبر من الماضي.
حركة فتح التى بدأت ترى وتفكر بعقلية منفتح في موضوع حكم وسيطرة حركة حماس على غزة والتى يأتي في ظل الحصار المفروض على شعبنا في القطاع وفي ظل الأوضاع الأمنية الصعبة والمعشية والبطالة والتسول, وفي ظل الأوضاع الصحية السيئ والنفسية, وفي ظل الأمراض العصبية والإجتماعية المنتشرة في كل مكان في قطاع غزة مع تجربة حكم حركة حماس في غزة الجديدة, والتى عملت من لحظة سيطرتها على إعفاء حركة فتح من هذه المسؤولية وأتاحت لها الفرصة في إعادة البناء والتصحيح مما يسمح لفتح للنهوض من جديد وللتفرغ لتثبيت حق الشعب الفلسطيني بالدولة المستقلة على أراضي عام 1967م, ولا سيما في ظل التأكيد على الإستمرار في الإنقسام التي يجعل من حركة حماس هي المسئولة عن كل هذه الأوضاع في غزة.

أن المواجهة ستظل مفتوحة تحت عناوين مختلفة مع الإحتلال الإسرائيلي , في المفاوضات الغير مباشرة كانت أو في المقاومة الشعبية أو في دعم وتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه, ومن المؤكد أن اتجاه التحرك السياسي الفلسطيني القادم, وكيفية تحديد سلم الأولويات الفلسطينية سيؤثر كثيرا على طبيعة الحلول أو الخيارات المقترحة, وبناءً على ذلك فإن الأمور قد تتطور إلى حل مرحلي جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش