الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإستراتيجي والراهن في الشأن العراقي

فيصل البيطار

2010 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


يخلط الكثيرون عن دون معرفه بين المهمات الراهنه المرحليه والهدف النهائي الإستراتيجي للعمليه السياسيه، مسلحين بإعجاب شديد بتجارب دول غربيه وما وصلت إليه من نمو وتقدم إقتصادي وإجتماعي، ودائما بنوايا طيبه أفرزتها جملة من التعقيدات التي يعيشها الوضع الإقتصادي والإجتماعي والسياسي العراقي الراهن والحرص على مستقبل الوطن العراقي، وآخرون بقصد، همهم تلمس نواقص العملية السياسيه ونشرها على نطاق واسع وبمبالغه فظه، منطلقين من نوازع قوميه شوفينيه أو من أخرى طائفيه مقيته . هذا الخلط بين الهدف المرحلي والآخر الإستراتيجي يؤدي بأصحابه للوصول إلى قناعات ونتائج في التحليل السياسي بعيده عن الواقع المحكوم بقوانين لا يمكن عبورها بجملة ثوريه وشعارات براقه طوباويه ونوايا حسنة . أصحاب هذا الخلط ليس فقط من الكتاب المستجدين وممن يحملون صفة محلل سياسي ومفكر إستراتيجي وكاتب سياسي، بل وأيضا ممن يلصقون بأنفسهم صفة اليسار والشيوعيه .

تنصب تعليقاتهم و " تحليلاتهم " حول رفضهم لظاهرة الأحزاب الدينيه وقيادتها للعملية السياسيه والإقتصاديه، وأحيانا رفضهم الكامل للعملية السياسيه ذاتها، بما فيها إنتخابات المجلس النيابي والدعوة لمقاطعتها، بل ورفضهم للتغيير في هرم السلطه وبنيتها بحجة أنه قد تم على يد قوة خارجيه، وكل ما انتجته عملية التدخل تلك، غير مشروعه وينبغي مقاومتها، وهم في هذا مسلحين بالكم الهائل من المشاكل التي يعيشها المجتمع العراقي في ظل قيادته الجديده، إن على مستوى الوضع الأمني أو على مستوى البطاله والفقر ونظام الخدمات المتردي .
شعاراتهم و" برامجهم " النقديه تلتفت إلى تلك الظاهرات بالنقد والتشريح والتوصيف دون أن يقدموا لنا بديلا واضحا ومعقولا وقابلا للحياة في كيفية تجاوزها والخلاص من تلك الأحزاب الدينيه وإحلال بدلا عنها أحزاب وإتجاهات ديموقراطيه تتصدى لقيادة العملية السياسيه، ودون أن يقدموا لنا شروحا لبرامجهم في كيفية القضاء على البطاله وتحسين الخدمات والقضاء على الإرهاب، خليط من الأفكار والشعارات مستورده من صالونات الفكر تلتقي جميعا في مربع رفض ما طرأ من تغيير على يد التدخل الأمريكي رغم المشارب المتنوعه لأصحابه، وهم في هذا يضعون أنفسهم في خانة الثوريين العظام ولا يقترب من مرتبتهم أحد من غير لونهم، هؤلاء هم فرسان الكلام وصانعي الأوهام، يبيعون الناس شعارات براقه ونقودات لاذعه دون أن يقدموا لهم حلا لمعاناتهم .

لا يكفي أبدا وضع اليد على معوقات نمو وتطور المجتمع العراقي دون وضع البرامج والحلول التي تكفل خروجه من سلسلة أزماته والوصول به إلى الخلاص منها، أصحاب هذا الموقف بارعون للغايه بقول كلمة لا، يملؤون الأجواء زعيقا حول ضرورة التوقف عن نقد النظام السابق، موجهين أسلحتهم نحو الوضع الحالي بفصل تعسفي بين سياسات ذلك النظام وما أدت اليه من نتائج على الأرض يعيش العراقيون نتائجها وتداعياتها القاسيه الآن، وزعيقهم يمتد ليشمل المقارنه الجائره بين ديموقراطيات غربيه قديمه وعريقه وأخرى عراقيه جديده مازالت تحبو وتتعثر .

النظام السابق ترك العراق دون أحزاب او منظمات نقابيه وهيئات تعني بقضايا المواطن، تم تصفيتها بقسوه، إن بالقتل أو الإسقاط أو التهجير، دفن الشيعه العراقيون بمقابر جماعيه ومنعوا كطائفه من ممارسة شعائرهم الدينيه مع قتل قياداتهم الدينيه، كما ودمرت آلاف القرى الكرديه وقتل وتهجير أهاليها في حملة أنفال قل نظيرها في التاريخ، وزج بالعراق وشعبه بحروب عبثيه خاصه بالقائد تركت العراق من البلدان الفقيره في العالم بلغت مديونيتها أكثر من أربعمائة مليار دولار، الإقتصاد والقيم الإجتماعيه في حالة من الإنهيار العام، ولا تعليم وتطبيب ولا كهرباء ولا ماء وصرف صحي ولا طرقات ، البنية التحتيه دمرت بالكامل بتلك المغامرات العسكريه، وفي ظل القياده الفرديه لرئيس الدوله، تحول الوطن الكبير بكل مكوناته السياسيه والإقتصادية والفكريه إلى مجرد حالة تعكس فكر القائد وتوجهاته، الوطن وشعبه في خدمة القائد، والقائد هو الوطن والمساس به وبتوجيهاته هو مساس بالوطن يستدعي أشد العقوبات، هكذا في كل الديكتاتوريات، لكن في حالة العراق، كان الأمر أشد قسوه، تم التخلص من الأحزاب الوطنيه والديموقراطيه والدينيه لتختزل العمليه السياسيه بداية بحزب قائد واحد، وهو نفسه تعرض لما تعرضت له باقي الأحزاب ليتحول إلى واحد من أجهزة أمن القائد بعد تصفية قيادته خصوصا مع مجيئه عام 1979، كافة أجهزة الدوله دون تفريق كانت ذات صبغه أمنيه تخدم بقاء القائد في منصبه، والدائره المتحكمة بتنفيذ القرار بدأت تضيق، من الطائفه إلى الحزب ثم القريه والعائله إلى أفراد قلائل من خلصاءه، أعيد العراق في ظل القائد الديكتاتور إلى زمن الفتيله والسراج والتطبيب بالأعشاب، وواحده من أهم نتائج تلك السياسات كان تشويه وعي العراقيين وبشكل خاص أبناءه من الكادحين ونحن نعلم أن 80% من العراقيين قد ولدوا في ظل حكم حزب البعث .

وعي الناس وفكرهم وتوجهاتهم السياسيه تأثر بسلوكيات النظام السابق وحربه الموجهه نحو المؤسسه الدينيه الشيعيه وطائفة الشيعه بالذات، وما أن تم إسقاط النظام حتى بدأ ذلك الوعي بالتحرر من قيود فرضها البعث بقوة الموت، لم يكن هناك ثمة أحزاب عراقيه دينيه صبيحة التاسع من نيسان 2003 ، لكن ما أن أعلنت عن وجودها بعد هذا التاريخ حتى شهدنا التفافا جماهيريا واسعا من أبناء الكادحين حولها، كان هذا تعبيرا عن وعي مشوه أرسته الدوله عبر عقود عبر محاربة مؤسسة الدين الشيعيه، وهي مؤسسة تتميز برسوخها التاريخي في الوجدان الشيعي العراقي ولا يمكن تخليص العراقيون منها بالقمع كما برهن التاريخ الطويل للمجتمع العراقي، أحزاب صغيره دون جماهير تتحول بين يوم وليله إلى تيارات جماهيريه واسعه أنصارها بالملايين كالتيار الصدري وحزب الدعوه والمجلس الأعلى وأخرى أقل قيمة منها، وبتنا نشهد إحياء المواسم الدينيه الشيعية بمساهمة الملايين من أبناء الطائفه ولا يُحيي مناسبات وطنيه وطبقيه إلا القلة من الناس وجلهم من المثقفين المنحدرين من أوساط غير كادحه، الكادحون العراقيون وكنتيجه موضوعيه لذلك الوعي المشوه التفوا حول أحزاب دينيه، متناقضين بهذا مع مصالحهم الطبقيه، وهي نتيجه موضوعيه أيضا تحتمها ضعف التيارات الديموقراطيه والثوريه إن لم نقل غيابها العملي بفعل سياسات النظام السابق، المهمة المقدمه على باقي المهمات لدى الشيعه، هي إحياء التراث الشيعي بتفاصيله الطائفيه التي جرى تغييبها لعقود لكنها ظلت راسخه في وعيهم الجماعي كنتيجه لمرحلة التغييب، وقد عملت الأحزاب الدينيه بوعي ونشاط على أبراز المكبوت وتعزيز تشويه الفكر الجماعي للطائفه بتنظيم وحماية وتأمين المناسبات الدينيه الشيعيه تلك، كما دفعت بأبناء الطائفه الشيعيه للإنخراط بحرب طائفيه غير مبدئيه وظالمه ضد أبناء السنه وهم في غالبيتهم من حلفاءهم الطبقيين المفترضين، بعد أن تم سحبهم بسذاجه لمواقع هذه الحرب على أيدي من لهم مصلحة بزرع الفتنه وتشتيت الكادحين الى فرق طائفية متنازعه . الإنتخابات البرلمانية الأولى وهذه الأخيره على ما شابها من إشكالات، برهنت على إنحياز الكادحين العراقيين الطائفي شيعي كان أم سني، ولم تتمكن التيارات الديموقراطيه وخصوصا الحزب الشيوعي العراقي من إستثمار تاريخها النضالي الطبقي الطويل في الفوز بمقعد واحد على الأقل في المجلس النيابي الجديد، الشيوعيون العراقيون لا يتحملون مسؤولية هذا الفشل، ولا يتحملون مسؤولية سرقة وعي الكادحين من العراقيين، عليهم أن ينتظروا تلك التحولات الشاقه والطويله والجذريه في بنية الإقتصاد العراقي ومن ثم وعي الناس، وهو الذي سيطيح بالأحزاب الدينيه ويلغي مجمل التشريعات المكرِسه للإنقسام الطائفي ويوحد الطبقه العامله العراقيه وحلفاءها من الكادحين، هذا هو تماما الهدف الإستراتيجي بعيد المدى للنضال الطبقي العراقي، الإطاحة بالأحزاب الدينيه وبناء مجتمع ديموقراطي بعيد عن الدين وإنحيازته الطائفيه ليس هدفا آنيا مرحليا بسبب من إستحالة تلك التحولات الجذريه في البنية الإقتصادية العراقيه على الأمد القصير ، ولن يتم إلغاء تلك الأحزاب وممارساتها على الأرض بمجرد التمنيات والتلويح بشعارات يساريه وديموقراطيه، تلك سياسة لفظيه لا تمت للواقع بصلة، وأصحابها يندرجون ضمن لائحتين، لكنهما يلتقيا معا بنفس المربع في نهاية المطاف، يساريون كانوا أم يمينيون، من يحرص ويتألم لواقع الوطن وشعبه، ومن يريد له الخراب و كلاهما في سلة واحده .

لكن لا أحد يطالب القوى الديموقراطيه بالجلوس على السور بإنتظار تلك التحولات في بنية الإقتصاد العراقي، هنا تتجرد تلك القوى من فعلها الذي يبرر وجودها أصلا، ويحولها إلى مجرد أحزاب صالونات تجيد التنظير بنقد الواقع وإبراز عيوبه، وهي لن تختلف في جوهر الأمر عن فرسان الكلمه من الفئتين، هناك أهداف مرحليه راهنه بل ويوميه عليها أن تضطلع بإنجازها، مع الوعي الكامل أن الحلول الجذريه الكاملة هي إستراتيجيه مؤجله .
المساهمة بالعملية السياسيه من داخلها واحده من المهمات، وتتمثل بالمشاركة في الإنتخابات للمجلس النيابي ومجالس المحافظات والبلديات وإنتخابات الإتحادات والنقابات والمنظمات المدنيه وكل هذا وفق برنامج تحريضي من شأنه أن يحدث ولو تعديلا طفيفا في المزاج العام ووعي الكادحين، التعرض لمعوقات النمو الإقتصادي والمشاكل التي تعانيها الناس في نظام الخدمات من صحة وتعليم وبطالة وأزمة سكن وكهرباء وطرق مواصلات وغيرها، ستكون ضمن الأهداف المرحليه للقوى الديموقراطيه في التحريض بإتجاه إيجاد الحلول لها، وحث السلطه على التعامل مع مشاكل المواطن العراقي ليس من على صفحات الجرائد واللقاءات الثنائيه فقط، بل وإشراك جماهيرها المعنيه بتحركات على الأرض، بتنظيم الوفود الشعبيه والمظاهرات والإعتصامات وإشاعة مناخ دور الجماهير المنظم بدلا عن هبات السلطه المتقطعه والخجوله . دحر الإرهاب واحده من المهمات المرحليه والتي لن تتم إلا بمشاركة الجماهير صاحبة المصلحه بالإستقرار الأمني وهي مهمة ملحة وآنيه وعلى القوى الديموقراطيه أن تحرض بإتجاهها .

وعي الفرق بين الأهداف المرحليه وتلك الإستراتيجيه هو الذي يميز بين الثوريين الحقيقين وفرسان الكلمة الثورية، الطرف الأول فاعل على الأرض ضمن قوانين المرحله ويتعامل معها من أجل تطويرها، أما الآخر فيدير الظهر لها بشعارات ثوريه زائفه فلا يعدو عن كونه مضلل وخائن لقضايا الشعب والوطن بحسن نيه أو سوء نيه لايهم .

سلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخي فيصل المسكون بالهم العراقي
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 5 / 12 - 20:28 )
لاشك ان الدمقراطية الان في العراق الشقيق هي وليدة جديدة وتخطو ببطء لكنها حتما تخطو بثبات والى الأمام ...ان هذه الدمقراطية العرجاء بالمحصلة افضل بكثير من اي بديل غير دمقراطي مهما كانت صبغته سواء كانت صبغة وطنية او صبغة علمانية
لم يحصل من قبل ان جرب العراقيين بكل تناقضاتهم العرقية والطائفية ان يتحاوروا مع بعضهم البعض بحرية وشفافية الا الان, فلذلك تجد ان الحوار عنيف لكنه حتما سيهدا مع الزمن الكفيل بصهر كافة المكونات تحت الراية العراقية الجامعة للجميع
اخي رعد : انني بطبعي متفائل وادعو وأبتهل ان يكون تفاؤلي بمطرحه
شكرا لشرحك الكافي الوافي الشافي في الشان العراقي


2 - الشتامون
حكيم ( 2010 / 5 / 12 - 21:00 )
أحسنت وأصبت، بعض النقاد للوضع السياسي الراهن ينقدون للنقد وليس لديهم أي مشروع للتغير فهم يسترخون ويشعرون بالفخر والرجولة لمجرد أنهم أطلقوا اتهامات لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع و البعض الأخر ينقد لغرض الهدم ويغلف عباراته بحنين إلى الوضع السابق وهولاء هم من بقايا الحزب الذي أوصلنا الى هذا الوضع المزري. خرج العراق للتو من أعتى وأقسى وأبشع حكم تسلطي عرفه العراق طوال تاريخه، وسبع سنوات في تاريخ الأمم هي كلمحة البصر. لقد صحر النظام المقبور الحياة السياسية العراقية فأعدم أو أغتال أو هجر كافة الرموز الوطنية والسياسية العراقية، ومن عادوا لاستلام السلطة بعد التغير ليس لهم أي تجربة في الحكم. نحن نريد جمهورية أفلاطون أو مدينة الفارابي الفاضلة دون نقد الأمراض الاجتماعية التي خلفتها حقب الدكتاتورية المتعاقبة على العراق.مقارنة العراق بديمقراطيات أوربية تطورت خلال قرون بعد فترات من المد و الجزر وبعد أحزان ودموع ودماء هي مقارنة مجحفة، الديمقراطية في العراق يجب أن تأخذ مداها ولا يمكن القفز على المراحل وهذا ينطبق على كل شئي فأنت لا يمكنك حل معادلة تفاضلية دون أن تتعلم مواضيع كثيرة في الرياضيات


3 - العزيز محمد الحلو
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 12 - 21:16 )
نعم هي جديده ومازالت تحبو ولكنها افضل مما يحيط بها .
انا مثلك متفائل بقدرة الشعب العراقي على حل جزء من مشاكله في الوقت القريب .
تحياتي اخي محمد .


4 - الاخ الكريم حكيم
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 12 - 21:19 )
اؤيدك في كل ما قلت سيدي ولا املك ما اضيفه على مداخلتك .
كل التحايا لك اخي الكريم .


5 - استاذ فيصل اني اهنئك لوضوح المشهد امام عقلك ا
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 5 / 12 - 22:09 )
اني من صميم قلبي اهنئك لوضوح وعقلانية رؤيتك لمشهدنا العراقي شديد
التعقيد والماءساويه واهنئ نفسي لاني عثرت - ولو متاءخرا على كاتب مثلك
توجد اشياء قليله جدا قد نختلف فيها ولكنها ثانوية جدا - في تسميتك لثاثي اهل العراق بالطائفه وعدم استعمالك لنفس الكلمه الغريبه بالنسبة لبقية اهل العراق من معتنقي الاسلام
انا عموما قراءت نصك وكانني اقراء نفسي ولكني اليوم تعبت جدا ولانني متاءلم جدا على هذا العراقي الشاب سردشت الذي قضى على ايدي الفاشست فرع الشمال كما اسميهم منذ عقود
كان بودي ان اتكلم معك اكثر ساحاول فقط ان اخبرك عن امر ذكرته انت وهو التاءثير على الواقع من الداخل ولكن بشكل اكثر مما تفضلت انت به
انا ادعو للتصرف على طريقة يوم الاحد الدامي
قبل سنه في بعداد توجه الي شابان صحفيان ظهر انهما من فضائية الفرات
فلم اتردد الا ثانية ثم قلت انا مستعد لاي برنامج على ان اتصرف واقول كما انا
ملتزما بقناعاتي العلميه ولولا مرضي واضطراري للسفر لكنت قريبا جدا منهم
قدمت مرتين كل مره بساعه لقاء اقتصاديا ما احلاه
وفي هذه الانتخابات كنت بكل كياني مع دولة القانون ودائما كما انا مع ايماني
بامكانية تطوره


6 - العزيز الأكاديمي المخضرم
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 12 - 22:39 )
تحية لك أخي العزيز .
وأنا مثلك آلمني مقتل الصحفي الشاب سردشت وقد قرأت مقالاته الثلاثه على صفحات الموقع . أعداء الكلمة والرأي الحر موجودون في كل مكان ، لكننا دائما متفائلون بقدرة العراقيين على تجاوز مآسيهم والمضي قدما .
لك محبتي الخالصه عزيزي ودمت سالما .


7 - اللعبة المهزلة
ايار ( 2010 / 5 / 13 - 10:50 )
ربما يحمل هذا المقال في مضامينه ردا قويا لكل من يستنكر على الاستاذ فيصل تدخله في الشان العراقي المقال يحلل وبدقة الزمتني اعادة قرائته ثلاث مرات لاستيعابه اقول يحلل الواقع العراقي بشكل لم يسبق لاي كاتب من اليسار او اليمين اجاده ربما تكون حيادية السيد فيصل المفرطة هي السبب
اعود الى المقال ياسيدي العزيز انا قلت لك سابقا بانني لم ولن اثق بقوى الاسلام السياسي واعلم تمام العلم بانهم سيبذلون قصارى جهدهم لتعطيل العملية الديمقراطية الحقيقية لانها ليست في صالحهم وحتى ذلك الحين ستستمر لعبة انعدام الامن والخدمات والوظائف والكهرباء وكل القنوات اللتي تؤدي الى صنع حياة مستقرة ستستمر هذه اللعبة بلجريان والتدبير المحكم من قبلهم ولكن للحياة شروزطها واحد اهم هذه الشروط ان الانسان مخلوق وكائن مصلحي تهمه مصلحته في المقام الاول فياترى الى اي مدى سيتمكنون من ادامة هذه اللعبة ؟ومتى سنتمكن من ايقافهم؟
حتى ذلك الحين نحن امامهم وفوق رؤسهم نراقب ونعلق ونحرض ونعري كي نقصر من امد هذه اللعبة المهزلة بحق ابناء شعبنا ولن يصح الا الصحيح


8 - الصديق العزيز أيار
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 13 - 11:44 )
نعم يا صديقي يجب الا يتوقف النشاط والفعل ودائما لصالح الشعب ومستقبل آمن وسعيد .
تحيه لك أخي العزيز أيار .


9 - خطوه واحده للأمام أفضل من سنه جلوس على السور
موسى فرج ( 2010 / 5 / 13 - 13:37 )
الأخ الأستاذ فيصل..مع عظيم تقديري : هذا ما احاول قوله .. اللوحة شديدة التعقيد ..نعم ! ولكن..ان تتهيب الأقتراب منها بسبب تعقيدها أو ان اتركها للزمن باعتباره كفيل بحلها ؟..!كل أخفاق و كل تصرف احمق ينبغي أن تقابله خطوة واسعة بأتجاه التغيير ليس من باب تمني حصول ألأخفاق أو الحمق وليس من باب توظيفه بشكل منحرف لتعقيد الحالة بل تفكيك طلاسمها وتبصير الناس لصنع موقف عام ..مئات بل آلاف من تلك تحصل يوميا ولكن أن أقول ان الأمر يتطلب نقابةعماليه وقانون النقابات لم يصدر بعد او منظمة طلابية رسمية او فلاحية رسمية او نسوية رسمية ..! ما المانع ان أحرك الطلبة من كل العرقيات والأديان والطوائف لأعتصامات سلميه احتجاجا على جريمة قتل الطالب الجامعي سردشت عثمانوقبله الجريمة بحق الطلبة المسيحيين .. لمنع تكرارها على المدى القريب ووضع شاخص أحمر في طريق انتهك حق التعبير ..ورابطه طلابية بدل المنظمة الرسمية وكذا للعمال والفلاحين والطلبة والنساء ..مع التقدير..


10 - سلمت لنا وسلم لنا قلمك المسلول
ابومودة ( 2010 / 5 / 13 - 15:49 )
الحبيب الغالي .......استاذنا البيطار
طاب مساؤك
يا اكبر برهان على وجود الانسانية والعقل
دمت مصباحا مضيئا و نبراسا للحق
لك حبي و احترامي لكل فقرة من مقالك المبهر الرائع
سلمت لنا وسلم لنا قلمك المسلول
ان الواقع السياسي الصعب الذي نعيشه كان بسبب ممارسات الادارات السيئه المتعاقبه منذ 9 نيسان الاغر وعلى كافة المستويات
وكان لرجال الدين وجوارنادور كبيرفي اشعال الفتنه الطائفية التي بالتعاون مع ايتام النظام البائد
وعدم الاحتكام لمصالح الشعب الجريح
ما كتبت يا اخي عرض واقعي للحالة التي نعيشها
تخيل معي اذا تجرد من يسمون انفسهم بالسياسيين ومن معهم من احلام المنصب والكرسي السلطوي واحتكموا للعراق وشعبه وارضه وثرواته وردوا جزءاً من الدين الذي برقبتهم لهذا الشعب الذي تحدى البعث وعصاباته الارهابيه ومنحهم صوته وان ينظروا لمصالح الشعب لالمصالح احزابهم
يشكلون حكومة وطنية قوية لا ارتباط لها بأيران وبلد خادم مكة ويثرب وملحقاتهما وسوريا وما تبقى من يدعم الارهاب والبعثقاعدي من الامتين العربية والاسلامية
لتكون حكومه وطنية خالصة مزدانة بالعمل لا بالشعارات
لك حبي ومودتي


11 - السيد الكريم موسى فرج
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 13 - 16:31 )
تحية لك أخي الكريم .
لن نتركها للزمن ونجلس على السور بإنتظار مجيئ المخلص ، هناك مهمات آنيه مرحليه على الجميع التصدي لها وخصوصا قوى الشعب الديموقراطيه وهذا ماهو واضح في نهاية المقال أخي موسى . فائق تقديري لك .


12 - الحبيب ابو موده
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 13 - 16:36 )
الذي احتفظ له في قلبي بموده خاصه ، كل التقدير والمحبة لك ايها العزيز . وآمل ان تكون بخير وعافيه .
سلام لك . بل ألف سلام .


13 - تحياتي
د.لمى محمد ( 2010 / 5 / 13 - 17:13 )
متابعة دوما للإنسانية المبتغاة التي تنشدها..تحياتي

لمى


14 - د . لمى محمد
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 13 - 17:24 )
حقا أسعدني مرورك على مقالي المتواضع ...
أرجو أن تكوني بصحة جيده سيدتي ولك تقديري الفائق .
سلام .


15 - العراق الجديد
على عجيل منهل ( 2010 / 5 / 13 - 21:20 )
الاخ الاستاذ فيصل البيطار ابداع فى المقال العميق والبعيد النظر,, ولكن المشكلةان الاحزاب السياسية ليست لها استراتجية وتقوم اعمالها على رد الفعل وليس الفعل ووضوح الرؤى,, والعناصر الارهابية هى التى تدير الامور وتسيطر على الاوضاع. ونلاحظ ان العمران والاصلاحات مفقودة او قليلة الى حد كبيرة وهذا يؤدى الى وقوع المواطن العادى بين نار الارهاب والحرامية الذى زاد عددهم وخلق التذمر فى البلاد ولكن علينا عدم التطير ان عجلة التطور تسير ببطى ولكنها فى الطريق الصحيح تحياتى الى اخى فيصل


16 - الاخ علي عجيل منهل
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 13 - 21:48 )
تحياتي لك اخي العزيز .
هناك بعض الإنجازات على الأرض في مجال الخدمات والأمن ، ينبغي تدعيمها وتطويرها بتلك الآليات التي تم تبيانها على قدر إجتهادنا .
محبتي لك اخي علي ودمت .


17 - ترياق الدين والطائفية
صلاح يوسف ( 2010 / 5 / 14 - 10:26 )
أخي فيصل تحية طيبة
مقالتك تضع بعض النقط على الحروف، ولكن مخدرات الدين والطائفية تضرب بجذورها لأكثر من 1300 عام، وهؤلاء محبطون جداً لا يهمهم الشوارع ولا الكهرباء ولا البنية التحتية ولا تعويضات البطالة ولا التأمين الصحي ولا إيجاد فرص عمل. ترياق الدين أخطر بكثير من أي عامل خارجي مثل الاحتلال. القضاء على الإرهاب - وسامح لي أن أختلف معك - ينبغي أن يكون هدفاً استراتيجياً لا مرحلياً، لأن الإرهاب يشرب من منابع الدين والطائفية، لذلك تراني مقلاً في الحديث السياسي لأن الهزيمة السياسية هي تحصيل حاصل لهزيمة الإنسان الفكرية والثقافية.
شكراً لجهودك المخلصة وتقبل تحياتي.


18 - الاخ صلاح يوسف
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 14 - 12:06 )
تحيه لك أخي العزيز صلاح .
القضاء على إرهاب القاعده وشركائها ممن ينثرون لحم العراقيين يمنة ويسرى هو في مقدمة أهداف المرحلة وأعتقد أنني قد بينت هذا في نهاية المقال . لكن تخليص المجتمع من أحزابه الدينيه شيعية وسنيه ، دعوه وتيار صدري ومجلسيين وإخوان مسلمين ، للأسف الشديد وأكرر للأسف الشديد ليس هدفا مرحليا بل بعيد المدى ، الأمر ليس بيدنا أخي صلاح ، شروط هذا الخلاص الذي تنشده وأنشده معك لم تكتمل بعد ، الحزب الديموقراطي الذي سيقود هذا التحول مازال غير مؤثر بفعل المزاج الجماهيري المتجه نحو الدين والطائفه، وحتى يتم تعديل وعي الكادحين هناك جملة من التحولات التي يجب ان تتم في بنية الإقتصاد ومن ثم العلاقات الإجتماعية الناتجه عنه .اي كما يقولون في الإقتصاد : تحولات في البنيه التحتيه تجد تعبيراتها في البنيه الفوقيه بما فيها الوعي . إذا التعامل مع هذا الواقع المرير هو طوعا وليس إختيارا ، لكن بهدف تطويره ودفعه لصالح الكادحين في قضاياهم المعاشيه اليوميه .

سعدت بمداخلتك أخي ودمت سالما .


19 - تخبط
عبد الكريم البدري ( 2010 / 5 / 14 - 19:35 )
أستاذ فيصل المحترم
اسعدت مساءا
ان الذي تفضلت به يكون صحيحا لو اننا فعلا وجدنا الطريق الذي يوصلنا الى الهدف المرجو,لكننا لم نجد هذا الطريق او بالأحرى يتحايلون علينا في اخفاء معالم هذا الطريق.اننا لم نجد سوى تبريرات من قبل من بيده زمام ألأموردون جدوى لخلق كبش فداء يحمله الأسباب الحقيقية للفشل والتخبط والشعوربالنقص واليأس وهي بكل تأكيد دليل ضعف وخشية من الناس الذين آزروهم واستهانة بعقولهم. انهم بكل تأكيد لازالوا يعيشون عصورالقرون الوسطى التي تمثلت بهيمنة النعرات الطائفية والقبلية وسط مجتمعاتها. وهي تربح الآن على حساب الوطنية بعد ان استغلت الرموز الدينية ذات النفوذ الأجتماعي الواسع. لازالت تتعلق بأهداب الخيال وما يناقض العقل من سمات التقويم.. لم تتمكن من ان تقدم مشروعا وطنيا يعالج مشاكل الناس .
مقالك يصب في كبد الحقيقة ولكن هل من مجيب ؟


20 - الاستاذ عبد الكريم البدري
فيصل البيطار ( 2010 / 5 / 14 - 19:55 )
هذا كان حال كل الأمم قبل الثوره الصناعيه وتحديث وسائل الإنتاج بما تعكس من علاقات إجتماعيه ووعي جديدين .... موضوعنا يرهن الوعي الفكري والإنحياز السياسي بجملة من التطورات خاصه بإقتصاد البلد مع ضرورة الحراك فيما يتعلق بالقضايا المعاشيه المرحليه .
تحيه لك سيدي وأحترم رأيك .

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24