الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقط العرقية والأدلجة

محسن ظافرغريب

2010 / 5 / 13
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


والحجيج عائدون؛ يحج سقط متاع العرقية العراقية وفلول أدلجة قرون الماضوية الخالية، ويرتدون في عصر العولمة إلى كهوف عصر الحرب الباردة، وببقايا زاده الفاسد العفن، يتزودون ويتحججون بتهويمات ضلالهم القديمالذي ورطهم سرابه؛ فاعتدوا بإثمهم، خلافا وتجافيا مع حوار الأديان والمذاهب وتلاقح الحضارات والمدنيات، في العقد الثاني للألفية الثالثة للميلاد، الذي ينبذهم مع تخرصاتهم واصطراعاتهم العصابية المريضة؛ فينبذهم الآخر نبذ بضاعة بائرة كاسدة في سوق العولمة الليبرالية، بروح العصر، وتتجهمهم وجوه أبناء اليوم الرضية الناضرة، الناظرة المتطلعة إلى منظومة القيم والمناقب الحضرية الحوارية المدنية، وإلى ثيمة الحراك الجمعي بآليات ومأسسة المجتمع المدني، في وطن السلم المختلف الجمعي والديمقراطية، وطن الجميع - الآخر.

إبان عصر الحرب الباردة وصراع الأمم والأقوام والأدلجة، في مصر أمين القومية العربية (عبدالناصر)، كان "ليوبولد سيدار سنغور" أول رئيس للسنغال (1960 - 1980)، تنازل عن السلطة طوعا! ليكون أسوة حسنة لأمثال الإفريقي العربي السوداني "سوار الذهب"!!.

يقول رئيس المجلس الأعلى للثقافة في مصر "عماد أبو غازي"، في كلمة افتتاح مؤتمر القاهرة الدولي بعنوان "تفاعل الثقافات الإفريقية في عصر العولمة" (الذي ا ُفتتح أمس الأول 10 أيار ويختتم غداة غد): أن العولمة إذا كانت "تشكل تحديا، فيجب أن نجعل منها فرصة جديدة تتيح لثقافتنا في القارة الإفريقية المزيد من الحضور العالمي والإسهام في رقي الإنسانية"، مشيراً إلى أن الاستعمار الأوروبي ترك للدول الإفريقية ميراثا من المشكلات، ولكنه أكد على قدرة مثقفي القارة على تجاوزها. بمشاركة 40 باحثاً افتُتح في المؤتمر، ليقول رئيس المجلس الأعلى للثقافة في مصر بصدد ضعف الاهتمام المصري والعربي بالثقافة الإفريقية التي انتجبت أمين عبدالناصر القائد الإفريقي البترو بداوة دولار عميد الحكام العرب (المعمر) بالسلطة الليبية (1969 - 2010م)، "القذافي" ملكا على القارة السمراء الغنية الفقير أهلوها، مثلها مثل العراق الآسيوي أصل الإنسان، الحالمة بالإتحاد الإفريقي: "إفريقيا منبع الحضارة الإنسانية، بل منبع الإنسانية نفسها، فمنها خرج الإنسان الأول وعلى أرضها ظهرت أقدم الحضارات": بهذه الكلمات افتتح عماد أبو غازي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة في مصر، مؤتمر "تفاعل الثقافات الإفريقية في عصر العولمة". ويناقش المؤتمر عدة قضايا منها ما يتعلق بالواقع الثقافي الراهن في القارة الإفريقية، أو ما يدور حول تاريخ القارة وجوانب مختلفة من الإبداع الأدبي والفني، وكذلك قضية الهوية وتعدد الثقافات وتحديات العولمة، (حسب أبو غازي) هذا هو المؤتمر الأول الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة في مصر، إذ إن معظم المؤتمرات التي يعقدها تتمحور حول الثقافات الغربية أو القضايا العربية، فما الذي دعا المجلس إلى الاهتمام بإفريقيا في الوقت الحالي؟ على هذا السؤال يجيب أبو غازي قائلاً بأن هذا هو، بالفعل، المؤتمر الأول بهذا الحجم. وأضاف أبو غازي بأن التفكير فيه بدأ منذ عامين، مشيراً إلى أن القاهرة نظمت من قبل حلقات دراسية محدودة عن قضايا معينة، مثل كتاب الطفل في القارة الإفريقية أو ترجمة الأدب الإفريقي.
يرى أبو غازي أن الفجوات المعرفية والثقافية كبيرة بين البلدان العربي وعن أسباب ضعف الاهتمام بالثقافة الإفريقية في مصر، أو البلدان العربية عموماً، يرجع أبو غازي ذلك إلى وجود "مشكلة تواصل داخل القارة الإفريقية"، وهو ما يجعل "الفجوات المعرفية والثقافية بين الدول المختلفة" كبيرة. ويشير أبو غازي إلى زيادة الاهتمام بإفريقيا في السنوات الأخيرة، وكمثال على ذلك يذكر الاحتفال الإفريقي الضخم الذي نظمته الجزائر، وكذلك الاهتمام الذي بدأ ينتشر في الأقسام الأكاديمية في المغرب بالأدب الإفريقي ودراسته دراسة مباشرة، بعد أن كان التعامل معه يتم عبر الترجمة.

مدير مركز البحوث العربية والإفريقية في القاهرة، الباحث المصري حلمي شعراوي، جدد في افتتاح المؤتمر، دعوة الشاعر والرئيس السنغالي الأسبق سنغور إلى الاهتمام بالحوار الثقافي الإفريقي الذي يلخصه مصطلح "الأفريقانية". وقال شعراوي، إن سنغور - الذي كان أول رئيس لبلاده (1960-1980) وتنازل عن السلطة بإرادته – زار جامعة القاهرة عام 1967، وتحدث عن "الأفريقانية والعروبة" مما "أدهش الخاصة والعامة، وكان موضع جدل وإثارة" في ظل المد القومي العروبي آنذاك.

تشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين المصريين والأفارقة، منهم إبريما سال من غامبيا وصالح أبو بكر من تشاد ومريم باب أحمد من موريتانيا وحيدر إبراهيم من السودان وأحمد إبراهيم الفقيه من ليبيا وشعيب حليفي وربيعة ريحان وحسنا لبادي من المغرب. ومن المشاركين المصريين سمير أمين ومحمد دويدار ومصطفى الفقي وأميرة نويرة. وتنظم على هامش المؤتمر أمسيات قصصية وقراءات للشعر الإفريقي وعروض فنية تقدم فيها فرق للفنون الشعبية من مصر والسودان جانبا من الفنون التراثية الإفريقية.

الباحث الموزامبيقي سوزينهو فرانشيسكو شدد في الجلسة الأولى على أن "معركة الثقافات هي السمة البارزة في المشهد الثقافي الإفريقي جنوب الصحراء"، نظراً لوجود بقايا من ثقافات تُعد من ميراث الاستعمار، وكذلك بالنظر إلى تداخل اللغات المحلية مع لغات المستعمر السابق ومنها الإنجليزية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية، معتبراً ذلك إحدى المشكلات التي تجعل "الزواج عسيرا" بين ثقافتين في الدولة الواحدة كما تؤثر سلبا على عملية بناء الدولة.

القومية: وجدان سوي لأسوياء، لاسوءة تـُوارى و لا سُبة، بيدأنها تماما؛ لعنة إن أدلجها - كهُوية - أثرية سوية إنسانية؛ بشر ديناصورات
مُسوخ مُنقرضة، تـُعاني من الواقع الحيوي الحي في مجاله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نشر في 12 أيار الجاري لا 2010 / 5 / 13
Amin DHAFER ( 2010 / 5 / 12 - 22:12 )
يعقب مؤتمر القاهرة الإفريقية، مؤمر دمشق العروبة، بدعوة من د.نجاح العطار أول إمرأة عربية نائب رئيس جمهورية، كانت وزيرة ثقافة سورية في ربع قرن(1976–2000) العروبة الأخير للقرن الماضي منتصف أيار الجاري حتى 19نهفياكثر من 16 جلسة يخصص كل واحد منها لتناول محور معين يتعلق بالعروبة تم توزيعها على الشكل التالي:محور-فكرة العروبة ومكوناتهاواللغةوآفاقها الثقافية والحضاريةوالدولةوالدين والعولمةوالهويةوقضيةفلسطين والتنوع الأثني والتاريخ والحداثةواقع في الوطن العربي بين الدولة الأمة ودولةالقطر والسياسيةوالعلمانيةوالأصولية الطائفيةو
المذهبيةومخاطرالهيمنة.يديرالجلسات ويشارك من سوريا والوطن العربي من لبنان رئيس الحكومةالأسبق د.سليم الحص والوزراء السابقون كريم بقرادوني وعصام نعمان وجورج قرم وناشر جريدة-السفير-طلال سلمان. من مصر:د.حسن حنفي ود.عواطف عبدالرحمن ود.حلمي شعراوي.ومن المغرب:د.عبدالاله بلقزير ود. كمال عبدعبداللطيف.من تونس:د.هشام جويط.ومن البحرين:د.علي فخرو.ومن فلسطين:بلال الحسن ومن سوريا:د.أحمد برقاوي ود.ممدوح خسارةود.وهب روميةود.ابراهيم دراجي ود. ناديا خوست. د. ماهر الشريف والباحث حسن حميد.

اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح