الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى من ايقظ حرفي

سميرة عباس التميمي

2010 / 5 / 13
الادب والفن


لماذا تُحدثني من وراء القناع؟
لماذا تأتيني من السراب؟
حاملاً كتاباً مقدساً وشمعدان
وطيفاً أزرقاً يرقصُ
على شفتيك بإغراء
وجسدٌ أنهكه الشوقَ والصيام
****
خلوةٌ حائرة
بين جدرانٍ شاحبة
تتنفسُ عبير أزاهير غامرة
وبيانو أبكم
ينتظر دوره في الغناء
****
خطواتٌ لاهفة
في ممراتٍ عطشى
وغيوم الشتاء
تحضنُ أجسادنا
شوقاً للقاء

****
لمسةُ حنانٍ
تفرشُ على خديكَ
شموساً وأوراداً عاشقة
ومرايا ترسمُ همهمات
الشفاه الخرساء

نباتاتٌ خضراء تعرشُ
على أجسادنا
وفي كل مكان
****
مطرٌ يوقظُ دموعاً فرحة
ويُفتح أوراداً عطرة من مسامات
جسدي الريان
لآليء إبتسامتكُ تمليء
فؤادي وجداً وهيام
وشفاهٌ تذوب في الشفاه
عبر أثير الإنتظار
****
تأملاتٌ في أسطر التاريخ
ثقوبٌ في ذاكرة الضمير
كتابٌ بيني وبينك
شفاهٌ ترتجف وأجسادٌ تصرخُ
للعناق
نظراتٌ وكلامٌ فموعدٌ
و...... ما أكتمل اللقاء
****
أسألك الرحيل
يا من فجر في روحي
ألوان قوس قُزح
ويا من أيقظَ حروفي
النائمة
أعاشقٌ مجربٌ أنت
ولا تعرف لما تتفتحُ
زهرة الجُلنار!
ولا كيف ترعى الطيور
صغارها!؟
****
وجهك الملائكي الحاد
يتبعني
يمشي تحت شُرفتي
يُغازل وحدة نافذتي
فيسكن القمر البنفسجيُ أوصالي
ويغرقُ في عينيكَ
حزنُ عميق
****
أيها الطائر المسافر
من قلبِ عاشقٍ مهاجر
تذكر الورقاء
التي على كتفك اورقت
همساً: كم تحبك
اذكرني البدوية الحسناء
التي وضعت شمس الصحراء
بين يديك
ورحلت لتسكن سراب المُدن الضائعة
***
ما أدراك وأهدابي العاشقة
في كل هُدبٍ قمرٌ يبتسم
وآخر يبكي
لهوى راحل
****
ليالي المؤرقة
تتنفسُ حزن المحيط
وتطبقُ أجفانها بصمت
لوداع الحبيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??