الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كذب السياسيون ولو صدقوا

احمد موكرياني

2010 / 5 / 14
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


عندما نسمع الشعارات البراقة والنفاق من السياسيين العراقيين التي تصم الأذان وتعمي الأبصار من ديباجاتها نضحك ونتألم في داخلنا من الضحالة الفكرية والروح الأنانية التي تفشت بين طلاب الحكم في العراق، فلو اختبرنا صدقية وإيمان السياسيين بواسطة أجهزة الكشف عن الكذب قد لا نجد سياسيا واحدا من الذين يتصارعون على المناصب يجتاز الاختبار.

بعض الأكاذيب الساسة العراقيون:
• الكل يدعي خدمة الشعب العراقي.
• الكل يدعي التبرأ من الطائفية والمذهبية.
• الكل يدعي القضاء على المحاصصة الطائفية والقومية.
• الكل يدعي القضاء على الفساد الإداري.
• تصريحات وتكذيب من معظم الساسة والكتل على الساحة العراقية.
• صالح المطلك يدعي عرض المالكي عليه رئاسة الجمهورية وإنكار المالكي والمشهداني ذلك.
• العراقية تدعي عرض ائتلاف دولة القانون المشاركة في الحكم شريطة إبعاد التيار الصدري ودولة القانون تنفي.
• ادعاء الأحزاب القومية العلمانية.
• كل الكتل السياسية تدعي تمثيلها للشعب العراقي, أكبرها لم تحصل على %25 من أصوات الناخبين او على %10 من عدد نفوس سكان العراق.
• إنكار التدخل الإيراني في الشأن الداخلي العراقي.
• إنكار ارتباط القوميين العروبين بسوريا وحزب البعث.
• إنكار الحصول على دعم مادي ومعنوي من الدول الجوار.
• إنكار استخدام مال العام والموارد العامة لمصلحة الأحزاب المتسلطة.

لو استمر بسرد الأكاذيب لربما نحتاج الى فترة زمنية أطول وكادر اكبر من حملة إعادة فرز الأصوات الانتخابية لمحافظة بغداد، سأترك للشباب إصدار مدونة Blog لجمع الأكاذيب الساسة العراقيون كي تكون بنك معلومات لتنير الناخب العراقي مستقبلا.

معظم قيادات الأحزاب العراقية أثبتت أنانيتها وحبها للسلطة وعدم تقييمها وتقديرها للأرواح الضحايا الذين تساقطوا بسبب صراعهم على السلطة وعدم فهم بعض الساسة الكبار الذين عارضوا صدام حسين لفترة طويلة للمسلمات الحالية التي تحدد المسارات التي تشكل الخارطة السياسية في العراق وصدقوا أنفسهم ووعاظهم بإمكانهم تغيير الوضع الحالي وقفز الموانع وكأنهم قادمون من كواكب أخرى لا يملكون لغة التفاهم بينهم البين او مع الشعب العراقي الذي انتخبهم.

لدينا في العراق بعض المسلمات المؤلمة لا يمكن تجاوزها في الوقت الحالي وهي:
1. التدخل الإقليمي وخاصة سوريا وإيران في الشأن العراقي الداخلي فيصرح بشار الأسد في تركيا ضرورة إشراك كل القوى السياسية في الحكم في العراق ولا يطبقها في سوريا وفي نفس الوقت يستضيف ممولي الإرهاب ويتبنى مؤتمرهم الخارج على القانون في سوريا.
2. المراجع الدينية: لا يمكن لأي مراقب ان يتجاهل دور المرجع الأعلى آية الله العظمى السيستاني حفظه الله ورعاه في تهدئة الحرب الطائفية في العراق وفي الوقوف أمام التطلعات المرشد الأعلى الخامنئي في حكم العراق مباشرة عن طريق تعميم ولايته الفقهية على العراق ولكن لن يوافق اي مرجع من المراجع الشيعية على تخلى الشيعة عن حكم العراق في الوقت الحالي مهما كانت الأسباب.
3. عدم تنسيق وتكاتف الأحزاب العلمانية الحقيقية واليسارية في العراق بجبهة واحدة واستمرار الحزب الشيوعي العراقي الاحتفاظ باسمه الذي يعني الإلحاد والكفر لعدد غير قليل من العراقيين حيث يسهل النيل منه بسهولة عدى ارتباط اسم الحزب بأحداث موصل وكركوك في عام 1959.
4. القوى القومية المتطرفة وخاصة الذين تشَّربوا من مبادئ حزب البعث ويرفعون الشعارات العلمانية للوصول الى مأربهم في العودة الى الحكم.
5. البطالة وأُمية الشباب العراقي حيث يمكن تجنيدهم بسهولة من قبل اي طرف يدعمهم ماليا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاسب المرسومي ( 2010 / 5 / 15 - 10:40 )
اجدت وكفيت في وضع الحقائق ولكن نتمنى ان تعي الناس ويعلمون لمن يزيد الاهازيج التي لم تزل ترن في آذاننا لخلق ما لا يعلمون

اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة