الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتضامن مع الدكتور الشهم عارف دليلة وسائر النبلاء

عبدالباسط سيدا

2004 / 8 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


إن ما تعرض ويتعرض له المفكر الدكتور عارف دليلة وغيره من سجناء الرأي في سورية، على اختلاف انتماءاتهم القومية والمذهبية والسياسية، يؤكد بصورة لاغبار عليها وجود خلل بنيوي في النظام السياسي السوري. خلل يقتضي المعالجة الموضوعية الجادة التي تستوجب تضافر طاقات الجميع في سبيل مستقبل أفضل للأجيال.

فالدكتور عارف دليلة وصحبه الأخيار ممن فضلوا مصلحة الوطن على المنافع الخاصة، ورفضوا مجاملة الحاكم وموالاته على حساب الشعب، يستحقون الثناء والتقدير لا العقاب الذي فرضه عليهم اناس أوصلوا البلاد والعباد بأفعالهم إلى حالة يباس تنذر بعقم شمولي.

إن حالة الاستاذ عارف دليلة - الخبير الاقتصادي المشهود له - تعد النموذج الأمثل الذي يؤكد مدى استفحال وضعية الفساد والإفساد التي تئن تحت عبئها الأجهزة السورية، خاصة الأمنية منها التي تمسك بجميع المفاتيح، وتتدخل في كل شاردة وواردة تتصل بحياة الناس الخاصة، فضلا عن العامة...

إن الحكم على الدكتور عارف دليلة بالسجن لمدة عشر سنولت بناء على أباطيل لاأساس لها، ومن دون أية مراعاة لتاريخ الرجل ودوره وعلمه وسنه، يعد نقطة سوداء في جبين كل من يدّعي استقلالية القضاء السوري ونزاهته.

ترى ماذا فعل الرجل سوى الإخلاص للوطن والدعوة إلى مستقبل أفضل له. وما الضير فيما إذا اختلفت آراؤه مع توجهات الحزب الحاكم الذي يقود الدولة والمجتمع بفرمان لانجد له نظيرا في سائر المجتمعات التي تنشد التفاعل مع عصرها، وتستعد للتحديات انطلاقا من مصالح مواطنيها الأحرار.

إن الواجبات الوطنية والأخلاقية والانسانية تلزمنا جميعا بضرورة رفع الصوت عاليا في مواجهة اللعبة غير الشريفة التي تمارس بحق الدكتور عارف دليلة وصحبه. فهؤلاء هم بحق االمشاعل التي أنارت الطريق وسط الليل الحالك الذي ما زال مخيما بكل أسف في وطننا العزيز. علينا أن نكون أوفياء لهؤلاء الحواريين الذين التزموا أحكام ضمائرهم غير الملوثة بافرازات المنفعة أو السلطة.

لتكن حملة التضامن مع عارف دليلة المدخل لحملة وطنية عامة، هدفها الخروج من جملة المآزق والأزمات التي نعاني جميعا من وطأة سلبياتها المتشابكة. إنها ساعة المواقف النبيلة المنسجمة مع انسانيتها، فهي وحدها الكفيلة بتخليد ذكرى أصحابها بعيدا عن الجاه والسلطان..............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #بايدن يدافع عن #إسرائيل.. ما يحدث في #غزة ليس إبادة جماعية


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقي




.. هل هناك أي نوع من أنواع الامتحان أمام الجمهورية الإيرانية بع


.. البيت الأبيض.. اتفاق ثنائي -شبه نهائي- بين أميركا والسعودية




.. شوارع تبريز تغص بمشيعي الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه