الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاجدوى سيدي الرئيس

منى النجم

2010 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لاجدوى سيدي الرئيس
لن يجديك نفعا سيدي الرئيس تشبثك بكرسيك المهزوز بعد اليوم
لن يجديك نفعا سيدي الرئيس
فلقد أوغرت الصدور واعدت أفاعيل جلادنا المقبور بكل حذافيرها وحيثياتها
وجهدت إن تظل المتكلم الوحيد والكون يردد صدى كلماتك
لقد فاتك إننا اتخمنا شعارات وكلام منصات
لقد فاتك إنا نريدافاعيلا بدل آلاف الحروف التي تفوهت بها وظلت كلمات سمجة لا ترقى إلى التحقيق
لقد أردنا عزيمة في العمل تقتل فينا الخنوع وتحيل صحراوات أعمارنا إلى واحات واسعة من الأمل والرفاهية التي كنا نحلم

فلماذا لم تنهض بنا على مستوى الفعل وإبقاء الكلام طي اللسان
لماذا أدمنت خطاباتك المكررة وكأنك لما قتلت صداما تقمصت روحه بكل سلبياتها فبانت لديك مقومات الدكتاتور
ستقول وحدي ,,لا احد يعمل معي الجميع ضدي
لكنك ياسيدي الرئيس ومن معك من الإخوة حواليك استبسلتم في انتزاع ماليس لكم بحق فحددتم مرتبا شهريا عاليا جدا لاتستحقوه ووعدت بتخفيضه حينما تصبح رئيسا للوزراء وهاهي وزارتك انتهت ولم نفي بما وعدت
وحددتم العقارات الممتازة الموقع والمناطق والتي تطل على نهر دجلة لتكون سكنا لكم بينما استكثرتم على الفقراء والمعدمين ارض تجاوزيه بمساحة خمسين مترا فركضت آلياتكم ومعاول شفراتكم يا دعاة القانون لتساوى بها وأحلامهم الأرض

واستخرجتم جوازات تجوبون بها الدنيا انتم وعوائلكم ولسنين طويلة منعمين مرفهين بينما لازال العراقي مسلوب الهوية والاسم والعنوان مهدور الدم في بلده وفي كل البلدان
دمه مرغوب للسفك وطعامه ابخس ثمنا مما كان عليه أيام الحصار لا مأوى لديه ولا دار بالكاديستحصل رزقه ومليارات صادرات النفط في جيوب الكبار والصغار من سماسرة العهدالجديدعهدكم البائس

لا جدوى من بقاءك سيدي فلم يتبدل حالنا
ولم نزل نودع اشلاءشهدائنا بصمت رهيب ملّ العويل كما كنا نفعل أيام الحرب مع إيران
بينما عجزت ومستشاروك اللذين تجاوزواالالف ونيف أن تحلوا معضلةأوتردوا مظلمة
ولا زالت أمهاتنا الخائبات يلدن للموت والدمار
لا زال الجوع أدمنا وقلة الخدمات نديمنا بينما أثريتم على حسابنا
لا جدوى ياسيدي الرئيس فقد فقدت الرهان وكبا بك الجواد كما كبا بغيرك فغادر ليحل من يحل ليكمل النهب والسلب ويمتلئ كرشه بأموالنا الحلال على كل احد الحرام على كل الشعب
غادر كرسيك لنجرب غيرك فلقد كتب علينا حكم الولاة الطغاة
كتب علينا الجوع ونحن الزارعون والبرد ونحن الحاطبون والخوف ونحن الآمنون والعطش ونحن في أحضان دجلة الخير والفرات
كم تحلق حول موائدك الطا فحا ت المتملقون بينما ظل الفقير يبكي جوعه في باصات الأجرة والأسواق مختنقا بعبراته وهوومن على شاكلته يتداولون حالة البؤس الملازم لهم وكأنه ظلهم وكأنه قدرهم
وظلت تساو لاتهم تقرح عيون القمر صديقهم الفضي في ليل أحلامهم وشمس أيامهم التي لم يقطعوا الأمل في أن تأتيهم بجديد
لقد ظلوا يرددون لماذا
أليس هولاء أبناء جلدتنا
أليسوا من ذاق الويلات الصدامية مثلنا
لماذا لم ينصفونا
لقد أوجزت لكم تلك المرأة العراقية المعدمة من كل شئ ألا من نبلها وإصرارها على الحياة بشموخ ما يؤكد لكم حقيقة نظرة الشعب لكم إذ قالت لاحدالمراسلين مجيبة على سؤاله كيف حالك بعد إن مرت الذكرى السابعة على سقوط الدكتاتور
(ييمه صدام الله سود وجهه وانتوا بيضتوه)
تنح جانبا يارئيس الوزراء وكفاكم استهانة بأرواح الأبرياء
تشامخ على كرسيك لعلك تكبر في أعيننا وتستحق بعدها عرش قلوبنا
لم نعد نبالي من سيحكمنا شيعيا أم سنيا علما نيا أم حوزويا شيوعيا أم قوميا
لا يهمنا حتى وان حكمنا الشيطان
جل ما يهمنا هو أن نصحو على أصوات البلابل بدلا من الرصاص
وان نودع أطفالنا إلى رياضهم ومدارسهم بالابتسامة بدلا من القلق المزمن الذي حطمنا واكل من أعمارنا
أن نبتهج للحياة بدلا من السوداوية التي غلفت حياتنا برائحة البارود وال تي أن تي التي تهددنا صبح مساء
من حقنا أن نعيش يارئيس الوزراء
بعيدا عن مزايداتكم و مراهناتكم وتحدياتكم التي لا تتجاوز رؤاها الضيقة أحزابكم
كفوا عن عنادكم وامنحونا الحياة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنت
صفاء ابراهيم ( 2010 / 5 / 15 - 15:46 )
اسف لم اقرا لك قبلا
ولكنك رائعه في مقالك هذا
لدي في هذا الموقع كتابات مشابهة في المعنى
لكن اعترف ليست بجودة ما تكتبين
نعم لايهمنا من يحكمنا
المهم ان يكون عراقيا شريفا
ليس طائفيا ولا عنصريا ولا فاسدا ولا فئويا
يحب العراق ويعمل فقط من اجل العراق
تحياتي لك
اشكرك

اخر الافلام

.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع


.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات 




.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي


.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو




.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة