الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منصب رئيس الوزراء .. وورقة التوت

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 5 / 15
كتابات ساخرة


استكمالا لمقالاتنا السابقة التي سلطت الحقيقة على الأزمات التي كشفت المستور والذي على ما يبدوا قد راق أو لقى صدى طيبا لعدد كبير من المتابعين نستكمل المقالة اليوم ونقول بصراحة وبدون قيود إن أزمة منصب رئيس الوزراء الأخيرة قد أسقطت ورقة التوت التي كانت تغطي عورات البعض من السياسيين وأحزابهم وكتلهم وبانت حقيقتهم انهم اناس بعيدون عن الانتماء للوطن او حب المواطنة وانهم مجرد بيادق شطرنج ولا يربطهم بالعراق سوى عمالتهم و جشعهم وحبهم للسلطة ، وأصبح المواطن البسيط يعرف إن بعض سياسيون العراق يلهثون خلف المناصب والمواقع تاركين الشعب يئن من القتل والجوع والحرمان .

لقد شهدت الساحة العراقية مؤخرا سقوط الكثير من الأقنعة وصار البعض منهم يرفع السلاح ويجاهر بالفعل والقول أن معركته لا تنتهي إلا بالصعود على كرسي العراق ، وخير دليل الانفجارات التي طالت الأبرياء والفقراء مؤخرا ، واثبت للعالم كله انه ومنذ سقوط النظام إن جميع الضحايا العراقيين الذين سقطوا مابين شهيد وجريح هي من فعل خصام السياسيين أنفسهم وليس للشعب دور فيها ، فأي عار هذا ما بعده عار قد أصاب أشباه الرجال من المتخندقين تحت أسوار المنطقة الخضراء بعد إن كانوا متحدقين في ساحات السيدة زينب والهاشمية وطهران في دول الجوار ، وبارات لندن وباريس وباقي البلدان الأوربية التي آوتهم ليناضلوا في نواديها الليلية وغرفها الحمراء .

إن العمالة لبعض دول الجوار والدول المستفيدة من هذا التطاحن حسب وجهات نظرهم المريرة مكسبا وحقوقا وليس خروجا عن القانون ولذا فهم يدافعون عنها حتى الموت كون هؤلاء يمثلون لديهم الجهات الداعمة والعارفة التي تقف معهم لنصرة قضيتهم والوقوف بوجه أعدائهم ، وهذه لعمري حماقة كبرى لان الإنسان يموت بالدفاع في سبيل وطنه وعرضه وماله ونعم لمقاتلة الاحتلال أيضا ولكن إن يموت دفاعا عن السحت الحرام والخروج عن القانون والحصول على مكاسب غير مشروعة تحت شعارات الوطنية فأن هكذا والله يعد ذروة الحماقة .

وللأسف على هذه الشخصيات الفالتة عن القانون الذي وضعته شرائع السماء أو حكماء الأرض ولعل هذا هو الوجه الأول للصورة جهلة يختبئون خلف الشعارات والقيادات التي تعلن عن تطبيق الدستور والوطن للجميع . والوجه الآخر للصورة كذلك حلقة أخرى تتمثل بالمنافقين الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها في دعواتهم العلمانية والإسلامية لمحاربة الطائفية و الخارجين عن القانون ، واليوم انكشفت عوراتهم وظهرت شعاراتهم هي مجرد كلمات فارغة للضحك على ذقون العراقيين .

حين انتهت الانتخابات وظهرت النتائج واختلفت الآراء وكل منهم أعلن أحقيته بتشكيل الحكومة ، بدأت اللعبة الشيطانية بالتزلف لهذا الطرف أو ذاك وكل منهم عرض ما بجعبته من صفقات وإغراءات للطرف الآخر عسى أن ينالوا رضاهم للدخول معهم بشراكة مغمسة بالذل والدجل والمصالح الفئوية أو خوفا من أسلحتهم الخفيفة والثقيلة ومن عملياتهم الغادرة وسياراتهم المفخخة ، وجميعها تتم على حساب الشعب المغلوب على أمره .

ومن يدري قد يكون البعض من هؤلاء شركاء حتى مع عصابات المافيا والموساد والقاعدة متخذين شعار صافح الشياطين إذا دعت مصلحتك ، فكل شيء جائز ومتوقع من الذين لا يخجلون حين تسقط ورقة التوت عن عورتهم ولعل هذا هو الطرف الثاني في المعادلة أما الطرف الثالث ونستطيع أن نزعم أنهم أكثرهم خطورة لأنه يتمتع بامتيازات البرلمان والحكومة ولكنه يفتح قنوات مع الذين يقاتلون الحكومة ويخربون العملية السياسية ويتحدثون عن مقاومة الاحتلال وهم يستمتعون بالمليارات في ظل هذا الاحتلال بعد إن كانوا قبل سقوط النظام لا يمتلكون ما يسد الرمق أو ما يستروا فضائحهم به وأصبحوا اليوم أثرياء يتحلق حولهم رجال الحمايات ويتحدثون مع الشعب عبر الفضائيات ويجلسون على كراسي مذهبة كانوا يعيبون صدام بالجلوس عليها..

وهذه الطواويس الفارغة التي تتخاصم على السلطة اليوم هي بحاجة إلى الاستئصال لان خطرهم على مستقبل البلاد بالغ الخطورة ومثل هؤلاء الذين تخاذلوا عن تطبيق الدستور أعدادا كبيرة في الحلقات القيادية للكتل والأحزاب وفي حينها كانوا مع الدستور حين يمنحهم الامتيازات ولكنهم أصبحوا ضده حين يطالبون بتنفيذه فليس من العدل والإنصاف وليس من الشرف إن يستمروا في غيهم والواجب أن يحاكموا بتهمة التخاذل وخيانة الدستور لان لا توجد بعد ذلك جريمة أكبر من ذلك لو كنتم تعلمون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شركاء...ولكن
شمران الحيران ( 2010 / 5 / 15 - 20:50 )
نعم هم شركاء العصابات والمافيات الارهابيه والدليل هو غلق كثير من ملفات التحقيق وعدم التصريح بدوافع هذه العصابات وارتباطاتها علما هناك تصريحات للسيد وزير الداخليه لقناة الحره بان اكثر جرائم الخطف والقتل تشوب كثير من حمايات المسؤولين ورجال أمن وهذا تصريح من مسؤول معني بالشان الامني العراقي..وعدم اصدار الاحكام بحقهم يعكس الشك والريبه ويؤكد ما ذهبنا اليه من حجم الخيانه الوطنيه لهولاء المسؤولين البائسين


2 - على المالكي الاستمرار في فضح التزوير والا
محمود ( 2010 / 5 / 16 - 10:50 )
على المالكي الاستمرار في فضح التزوير الفاضح للمفوضيه وان استسلم ساهدي له قصيدة الشهيد الشاعر --- رحيم المالكي --- رسالة الى حسنه ملص لنبكي شهدائنا ونضحك على سياسينا المهزلة


3 - على حساب الشعب
البراق ( 2010 / 5 / 16 - 11:53 )
لقد اقدم المالكي على اطلاق سراح القتلة والمجرمين مما يسمى اعضاء كتائب الحق المنشقين من جيش المهدي دون محاكمات لغرض كسب ودهم قبل الانتخابات واليوم يعرض على التيار الصدري اطلاق سراح الفي معتقل من اعضاء جيش المهدي المشاركين في عمليات خارجة عن القانون كالاختطاف والقتل من اجل ان يرفع الصدريين الفيتو عنه ليبقى في رئاسة الحكومة فاين دولة القانون من هذا التجاوز على القانون ولمصلحة من يتم ذلك ؟؟ انه لمصلحته الشخصية وحزبه على حساب الشعب الذي مازال يقدم التضحيات بمجازر الارهابيين القتلة بينما يقدم البرزاني على اغتيال سردشت لمجرد مقال كتبه فهؤلاء هم القادة الذين يتنازعون السلطة اليوم في العراق لقد قتلو املنا بقيام العراق الديمقراطي الذي ينعم شعبه بالحرية وحقوق الانسان بعد سنوات الدكتاتورية البغيضة

اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو