الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحذيرات أم تهديدات

ايمان محسن جاسم

2010 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



تحذيرات رئيس القائمة العراقية إياد علاوي وتركي الفيصل من إن العراق يتجه للحرب الأهلية , هي ليست تحذيرات كما يظن البعض بقدر ما هي تهديدات واضحة وصريحة وتمثل دعوة مفتوحة لكل الارهابيين في العراق لشن عمليات إرهابية في المدن العراقية كافة حتى يقال بأن تحذيرات الرجلين كانت صحيحة ولديهم القراءة الواضحة !! ويعلل الرجلان بان الحرب الأهلية قادمة طالما إن الائتلافين الوطني والقانون في طريقهما لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة خاصة بعد إزالة نقاط الخلاف ما بين المالكي والتيار الصدري وهذا الخلاف الذي كان يراهن عليه جميع أعداء العملية السياسية في العراق وخارجها وفي مقدمتهم تركي الفيصل وتم التركيز في الكثير من وسائل الإعلام المعادية على ما يسمى ( بالخلافات الشيعية ) في محاولة بائسة لتفتيت وحدة الصف للشعب العراقي وابقاء العزف على وتر الطائفية الذي قطعته ارادة الشعب العراقي في انتخابات آذار الماضية , تلك الانتخابات التي صرفت عليها مخابرات الدول الإقليمية مليارات الدولارات بغية إيصال بعض الشخصيات المشوشة فكريا لمناصب هنا وهناك ولكن فطنة ساسة البلد وإرادتهم وإجراءات هيئة المسائلة والعدالة حالت دون بعضهم من أن يفكروا بعودة العراق لما قبل التاسع من نيسان 2003 وها هم يتخذون من دول معينة حفرة لهم يختبئون بها ويطلقون ما يشاؤون من تصريحات يراد من خلالها بث الفرقة بين أبناء الشعب العراقي , هذا الشعب الذي لفظهم بسب ما أرتكبوه من جرائم كثيرة بحق الشعب ولا زالوا يخططون للمزيد منها في الأيام القادمة ليستمر نهر الدم العراقي يجري وتضحيات الشعب تستمر , طالما انهم خارج مقاليد السلطة , السلطة التي ظلت أربعة عقود بيد أشباههم من القوميين فماذا فعلوا بها ؟؟ لا نريد الإجابة لأننا مللنا الحديث عن تاريخه الأسود الممتد من عام 1968 -2003 هذه السنوات التي أشبعوها دما وخوف وحروب استهلكت المال والبشر , يحاولون ومنذ زوال الصنم أن يظل العراق مسرحا لعنجهية البعث المقبور وكأنهم يطلبون منا أن نكافأ المجرمين ونهيئ لهم مقاعد وثيرة في سدة الحكم ونكتب لهم القصائد وتبث الأغاني والأناشيد التي تمجد بطولاتهم الزائفة , لقد انهى شعبنا هذه الحقبة وهذا الأسلوب وباتت الحرية هي من يدافع عنها لأنها ما جاءت بمرسوم جمهوري أو إرادة ملكية بل الحرية اكتسبها الشعب بعد أن دفع دماء غالية ولا زال يدفع المزيد منها طالما ان الآخر لا زال يفكر بعقلية الماضي ويحاول إرجاع العراق إلى ما قبل التغيير , ربما البعض يتصور ان الشعب العراقي يخاف من هذه التهديدات والتصريحات بل العكس هو الصحيح فلم يعد هنالك ما نخشاه بعد أن جرب أعداء الشعب كل ما في جعبتهم من أسلحة تضاهي أسلحة صنهم الكيماوية والبايلوجية وانتشرت سياراتهم المفخخة في كل شوارعنا وازقتنا السنية منها والشيعية , العربية والكوردية لأنهم يستهدفون الجميع لأنهم يكرهون الحياة وغير قادرين على تحمل أن يحكم الشعب نفسه بنفسه بعيدا عن أملاءات ووصايا رؤساء مخابرات دول المنطقة وأجندتهم العابثة بأمن الوطن والمواطن , نحن كشعب نرفض أي تهديد أو تحذير يحمل رسائل خاطئة يستغلها البعض في قتل شعبنا فالتفجيرات لا تقتل البعوض بل تقتل الناس الأبرياء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على