الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقسيم العراق مشروع امريكي... ام واقع عراقي؟؟

احمد ناصر الفيلي

2010 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



2010 / 5 / 17

منذ اعلان الكونكرس الامريكي عن مشروع قراره الغير ملزم بخصوص تقسيم العراق والاصوات السياسية ما تنفك تتعالى هنا وهناك معرضة ومنددة رغماً أن الموضوع لا يتناول موضوع التقسيم من زاوية تغير طبوغرافية العراق وانهاء وجوده كدولة وبروز ثلاث دويلات على انقاضه فالمشروع الامريكي لم يأتي كطبخة جاهزة للتصدير وانما استقرار للتداعيات العراقية كوحدة اجتماعية غير متماسكة من جهة وتضارب رؤى وافكار النخب بالشكل الذي يثير الشفقة والوجع من أن الطرح الامريكي الذي اعده مجموعة خبراء في معاهد الدراسات الاستراتيجية الامريكية استندوا الى مجموعة حقائق موضوعية تعشش في الحياة الاجتماعية العراقية ومتبلورة الى حد كبير في الافكار والمفاهيم بشكل غير مسبوق ومن المثير للدهشة أن يتم الحديث عن بنا-ء مرتكزات جديدة لبناء البلد تأخذ في الاعتبار قوامه مكوناته الاجتماعيةثم تبرز حالات المواجهة و القرقعة من غير سيوف لدى تباشير المشاريع الديموقراطية المخاضة والمقترحة لتأخذ الامور شكل المواقف المتباينة التي تصل احياناً الى اطلاق التصريحات العنترية من غير أن يأبه اولئك السادة بالنتائج الآنية والمستقبلية التي قد تترتب عليها ومن المحزن أن يفكر الاخرون بعلاج الحالة العراقية من خلال برامج الدراسات الاستراتيجية من غير أن يكلف اصحاب الشأن انفسهم في تشخيص الامور بواقعية وبعد نظر بعد خلع معاطف التعصب القومي والطائفي عقدة المنشار الجديدة القديمة الامريكان من جهتهم بأعتبارهم قوى احتلال ومن ثم هيمنة قادتهم الظروف المتعددة والمواتية الى ضرب مرتكز قدم في هذا البلد لعديد الاسباب المتعلقة بمصالحهم واهدافهم من جهة ولطبيعة المتغيرات الدولية الجديدة وما تقتضيه من سياسات ومواقف حراك سياسي على هذه الجهة أو تلك. الامريكان يرون في الصراعات المتداخلة ولجاجها واحدتدامها امر لايتطابق ومبدأ المرونة المطلوبة لأجتياز النفق العراقي بمعنى اخر ضياع الحوار وتماهية خلف اسوار النظرة الضيقة التي يريد فرضها كل طرف وانعدام الاولويات التراتيبية وفقاً لمسار البلاد الجديدة والقبول بأتفاق جماعي حول ذلك الجميع يمتلك معاول خفية فيما البلاد تسبح في ازمات متراكمة في مختلف المجالات في وقت عصف الاهواء بالبنى الفكرية بعد الاطاحة بها على يد النظام المقبور واختفاء التوازن الاجتماعي المطلوب بمواجهة الظواهرالجديدة. عدم الوعي المطلوب لمساحة التوجهات الجديدة تقود الى اعتبار أي جديد هو بمثابة بدعة تستهدف الكيان الجوهري لطبيعة الدولة والمجتمع لذلك الكيان الذي مزقته التناحرات على خلفية السياسات الحكومية التي بدلاً أن تتوجه للبناء اتجهت الى الهدم وبدلاً من بناء الانسان صار استعباد الانسان ونفيه هو الهدف والثمن بقاء السلطة الاستبدادية وتكريسها.
التنوعات والتنويعات العراقية لا تحظى بأحترامات متبادلة مقدمة فأنتهاك البعض للبعض من ايسر الاعمال والامور لانعدام ثقافة الحوار وقبول الاخر هذه اللغة المنفية عن حياة العراقيين مثلما نفيوا هم في ارجاء المعمورة التوجهات الجديدة تحتاج الى مراجعة تاريخية وشاملة لكل ماضي العراق القريب والتأسيس وفق منطلقات جديدة وامتلاك الإرادة والوعي وكل ما نشاهده على ارض الواقع هو العكس تماماً حيث ما يزال كم هائل من مفاهيم الدولة الشمولية تضرب بالافاق دولة العراق المريرة وماتزال الافكار والرؤى الشوفينية تخلق ضبابية على المشاهد السياسية وتجلياتها وهي تكون اصعب واعقد في حلقاتها الشعبية والجماهيرية الى جانب اساليب التربية والتعليم الى جانب اسطول إعلامي ضخم هدف اغلبيته العودة الى الوراء مستفيدة من الاوضاع الداخلية الركيكة وغياب نسق التوجهات الجديدة واساليب وآليات عملها. من يصدق من قراءة الصف الاول الابتدائي يخلو خلواً تماماً من اية اشارة الى الاطياف العراقية لامن قريب ولامن بعيد في وقت نتحدث أن المعطيات الاساسية لدولة القانون والدستور واحترام حقوق الانسان كيف سنغذي عقل الناشئة العراقية بهذه المفاهيم ومناهجها التربوية تفتقر الى لغة الالفة والتقارب والتأخي المطلوبة في مجتمعنا يبدوا أن المحاصصة شملت حتى اسس بناء المستقبل و ياويلنا من ذلك. ذلك أن العراق سيصبح اكبر ساحة من ساحات الصراع والتوتر ما لبثت أن تعلق جاهزيتها للتصدير ايضاً من مراجعة تاريخية موضوعية وحقيقة لكل المفاصل العراقية والغاء مبدأ التمايز بمختلف الوانه هو الذي يعزز الهوية العراقية ويمنحها ابعادها المختفية وبدون ذلك نجزم بالقول بأن تقسيم العراق يبدأ من قراءة الصف الاول الابتدائي وايها الناس اسمعوا واعو وأن سمعتم فأنتفعوا والسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا