الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر التي أحلم بها و تستحق النضال من أجلها ..

عمرو اسماعيل

2010 / 5 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بمناسبة الحراك السياسي في مصر حاليا قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية وبسبب دخول محمد البرادعي في الصورة أعيد نشر هذا المقال .. قأنا كمواطن مصري بسيط.. أعتبر أن من أبسط حقوقي أن أحلم بمستقبل أفضل لمصر ..الوطن الذي أنتمي إليه والذي أفخر بانتمائي اليه. هذا الحلم هو حلم عن مصر كنظام ودولة ومجتمع.. وأعتبر أيضا أنه من أبسط حقوقي أن أدعو الي هذا الحلم بصوت عالي..وأحاول أن يصل هذا الصوت الي أكبر قطاع ممكن من الشعب المصري وخاصة الشباب فهم الأمل في المستقبل.. ليكون صوتي وصوت غيري من مواطني مصر الذين يشاركونني وأشاركهم نفس الحلم مسموعا ومؤثرا في أي تغييرات سياسية تؤثر علي مستقبل مصر.. طالما أفعل ذلك بطريقة سلمية.. أن أشارك وغيري في تشكيل مستقبل مصر..عبر آليات الدستور والقانون.. وبطريقة علنية وسلمية..
وهذا الحق هو أيضا لغيري.. من حق كل المصريين أن يحلموا بمصر أفضل من وجهة نظرهم.. طالموا يفعلون ذلك بطريقة علنية وسلمية.. وعبر احترام الدستور والقانون..
قد يشمل هذا الحلم تغيير الدستور وبعض القوانين.. ولكن تغيير الدستور والقانون.. يجب أن يكون دستوريا وقانونيا.. وإلا تحول الأمر الي فوضي..
من حقي كمواطن مصري أن أطالب وبصوت عالي أن يحظي المواطن المصري بكل حقوق المواطن وحقوق الإنسان.. دون أي تمييز علي أساس الدين أو الجنس أو اللون.. وأن أدعو التي تغيير مواد الدستور التي قد تكرس هذا التمييز.. ولكن الذي ليس من حقي فهو أن أشكل تنظيما سريا يسعي إلي فرض رأيه علي الشعب بالقوة.. ومن حق الدولة أن تتأكد أن أي نشاط سياسي لي أو لغيري ليس سريا ولا يدعو الي العنف أو يمارسه..
من حقي كمواطن مصري أن أدعو الي أن يتمتع هذا المواطن بحقه الطبيعي في العمل والترشح الي أي منصب رسمي أو غير رسمي ,, دون أي تمييز علي أساس الدين أو اللون أو الجنس .. أن يحظي بال..
من حقي أن أدعو أن يتمتع المواطن المصري بحريته الدينية.. أن يؤمن أو لا يؤمن.. حريته في العقيدة.. أن يكون مسلما أو مسيحيا.. سنيا أو شيعيا أو صوفيا.. وحقه أن يدعو الي دينه أو مذهبه بحرية تامة طالما لا يفرض علي الآخرين رأيه بالقوة المادية أو المعنوية كما يفعل مدعي الاسلام السياسي وانصار جماعة طز في مصر المسماة جماعة الإخوان المسلمين.. وحقه أن يقيم شعائر دينه بحرية تامة في مسجد أو كنيسة أو حتي كنيس.. وحقه أيضا ألا يدخل المسجد أو الكنيسة إن أراد ذلك.. وهي حقوق منصوص عليها في الدستور وفي مواثيق الأمم المتحدة لبتي وقعت عليها مصر وكل الدول العربية.. رغم وجود نصوص أخري قد تقيد هذا الحق.. ولهذا أعتبر أن من حقي أن أدعو وغيري الي تعديل النصوص المتضاربة.. النصوص التي حرمت زوجين مصريين من قبل من أبسط حقوقهما(نصر حامد أبوزيد وزوجته).. الاحتفاظ بزواجهما.. وأدت الي التفريق بينها.. واضطرتهما الي ترك بلدهما ووطنهما للإحتفاظ بحقهما الانساني البسيط.. الحفاظ علي زواج قانوني.. ولكن وأنا أفعل ذلك يجب أن أتقيد بالقانون.. ألا اشكل تنظيما سريا وغير قانوني يفرض مايريد بالقوة..
من حقي التظاهر مع غيري للتعبير عن رأيي.. ولكن التظاهر السلمي وبعد أخذ موافقة الأمن ودون أن أؤثر علي حقوق الآخرين وتعطيل مصالحهم أو التسبب في تلفيات مدنية..
من حقي الدعوة الي حرية تشكيل الأحزاب بمجرد الإخطار.. ولكن حتي يتم يتم تغيير القانون الحالي الذي يحتم التقدم الي لجنة شئون الأحزاب ثم التظلم منها أمام محكمة القضاء الإداري أن لم توافق علي الحزب الذي تقدمت به.. ليس من حقي أن أعلن هذا الحزب من جانب واحد .. وهي لم تفعل مع الحزب الذي كنت أتمني أن يكون له دور هام في مستقبل مصر .. حزب مصر الأم ....
من حقي كمواطن مصري أن أحلم بمصر العدالة الاجتماعية و أدعو الي السبل التي اراها ملائمة لتحقيق هذه العدالة.. وأن يكون الحد الأدني للأجور كافيا لحياة كريمة .. وأن يحصل المواطن المصري بصرف النظر عن مستواه الاقتصادي علي حقه الطبيعي في التعليم والرعاية الصحية السليمة .. وان يدفع الضرائب القادرون لتعود في صورة خدمات عامة يستفيد منها المجتمع كله .. وليس كما هو الحال الآن حيث حصيلة الضرائب تأتي أساسا من الموظفين الغلابة ويتهرب منها رجال الأعمال وخاصة المنتمين الي التيار الاسلامي فهم يعتبرونها حراما والتهرب منها ومن الجمارك عملا دينيا سليما .. ليس فقط رجال أعمال الحزب الوطني من يتهربون ولكن ايضا اعضاء الإخوان وأملك الأدلة علي ذلك .. ولكن ليس من حقي في نفس الوقت أن أقوم بأي نشاط اقتصادي يخالف القانون حتي لو كان الغرض منه نبيلا .....
من حقي كمواطن بسيط أن اشارك في أي تنافس سياسي وفكري وثقافي.. ولكن ماهو ليس من حقي أن أتهم المنافسين دون دليل أو أتدخل في حياتهم الشخصية.. لمجرد فرض رأيي السياسي أو الفكري.. وإلا أقع عندها تحت طائلة القانون..
مصر التي أحلم بها هي دولة القانون والمواطنة واحترام حقوق الإنسان.. حق الانسان المصري في العمل والتنقل وحرية العقيدة أيا كانت هذه العقيدة وحقه في التعبير عن رأيه السياسي والفكري والديني طالما يفعل ذلك بطريقة سلمية ـــ
حق المواطن المصري أن يطلق اللحية أو لا يطلقها .. أن يقصر الثوب أو لا يقصرة طالما لا يفرض رايه علي الآخر بالقوة.. حقه أن يزور أولياء الله أو لايزورهم. حقه أن يرتاد دور العبادة أو لا يطأها قدمه... حقه أن يترشح لأي منصب يري أنه كفؤ له.. بصرف النظر عن كونه مسلما أو مسيحيا أو حتي لايؤمن بأي دين..
حق المواطنة المصرية أن تلبس الحجاب أو لا تلبسه فهي مسئولة عن اختيارها أمام الله.. ولكن ليس من حق أحد أن يفرض عليها زيا معينا.. ولكن من حق الدولة والقانون التعرف علي هوية أي مواطنة أو مواطن حفاظا علي الأمن عبر الطلب منهما كشف الوجه في أي مكان عام.. هو حق للآخرين معرفة الشخص الذي يشاركهم هذا المكان عبر رؤية وجهه أو وجهها..
هذه هي مصر التي أحلم بها.. مصر الديمقراطية و المواطنة واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون.. مصر المستقلة ذات السيادة التي لاتتبع الشرق أو الغرب.. مصر التي لا تخص المسلمين وحدهم أو المسيحيين وحدهم.. مصر المواطن المصري.. بصرف النظر عن دين أو جنس أو لون أو الأصل العرقي لهذا المواطن.. مصر التي تعتز بهويتها التي تشكلت عبر تاريخ ممتد لآلاف السنين.. هويتها الفرعونية والقبطية والاسلامية العربية.. هويتها الجميلة المتسامحة التي هي خليط من كل تجارب شعبها.. هوية تعتز بالماضي دون أن تكون اسيرة له.. بل تنظر نحو المستقبل المشرق.. ودون أن تتحول هذه الهوية الي هوية فاشية تلفظ المختلف ولا تتعاون مع الانسانية وانجازاتها الحضارية ....
هذه هي مصر التي أحلم بها.. مصر الحسين والأزهر وماري جرجس... مصر الأهرامات والكرنك ودير سانت كاترين والسيدة زينب.. مصر الهلال والصليب.. مصر سيادة القانون والمواطنة واحترام حقوق الانسان.. مصر المستقلة ذات الحدود المعروفة منذ آلاف السنين... التي لم تستطيع كل القوي الاستعمارية منذ الهكسوس تغييرها وحتي عصر سايكس بيكو.. لم تستطيع تغييرها الامبراطورية العثمانية الاستعمارية ولا الامبراطورية البريطانية الاستعمارية وبالتأكيد لن تستطيع تغييرها لا أمريكا ولا جماعة الإخوان التي تريد تقويض مصر المستقلة لصالح دولة مزعومة انتهي عصرها ولا توجد الا في عقل أبله لهؤلاء.. الذين لا يعرفون معني العمل السياسي القانوني والعلني والسلمي..
حلمي بمصر التي أحبها.. هو أبسط حقوقي كمواطن مصري .. وساعبر عن حلمي هذا بطريقة علنية وسلمية وقانونية في نفس الوقت.. مهما حاول البعض ارهابي فكريا.. لسبب بسيط.. هو أنني أعتبر نفس مواطنا مصريا حرا ويحترم القانون في نفس الوقت.. وسأشارك بكل قوة ونشاط في مناقشة التعديلات الدستورية معبرا عن حلمي ومحاولا قطع الطريق علي من يريدون تقويض دعائم الدولة المدنية المصرية ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فى المشمش حضرتك
ibrahim ( 2010 / 5 / 17 - 18:41 )
كلام جميل أوى ولكن عزيزى الا ترى أن هذا يتطلب أجيال حتى تتغير ثقافة الشعب المصرى نفسة أعتقد أننا وصلنا لأقل نقطة فى المنحنى الهابط لأسفل والصعود به لأعلى يتطلب عمل وجهد شاق من الشعب الغير مجهز أطلاقا لهذا العمل لكى نصل بمصر الى المكان الذى تحلم به سيدى

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال