الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الامس واليوم ماذا تغير؟

سميرة عبد العليم

2010 / 5 / 17
الحركة العمالية والنقابية


عام يتلوه عام، تتجدد الحسرة والألم علي نكبتنا، نتذكر وطن وأهل وأحباء وزيتون وبرتقال ونقول بكل الشوق والحنين كان لنا وكنا له، لكننا اليوم نعيش الحسرة والنكبة وهي أعمق وأشد وأمرعلينا من العلقم، نتطلع لأرض تمنينا ولو للحظة أن نعدو بين ربوعها نستنشق أنسامها، وإذا بنا نفيق علي تهجير وتدمير أفظع وأشد من عام 48 ولكن اليوم هو تهجير مبرمج، وحصار ضرب باطن الأرض وظاهرها كزلزال أعلن عن زعزعة القبور. منذ فجر قريب تغنينا بالشقيقة مصر وقلنا رغم أنف الحاقدين علي آدامية شعبنا، فتحت الحدود بظاهرة لم يسبق لها مثيل في العالم وكان موقفا يزيد من معزة أرض الكنانة ووطن العروبة، ولكن ماذا بعد ؟
بين ذكريات الشتات والرغبة في العودة الي حضن الوطن حنين الي فلسطين.... حلم العودة انقلب لنفيق علي مجزرة جديدة أحيت فينا الألم وبددت كل حلم جميل وكأن الأقدار تحرم علينا فرحة حلم ورقصة محب بين ذراعي محبوبته، مجزرة توقعت للوهلة الأولي أن يكون مرتكبها هو ذلك السفاح الدموي الصهيوني، فنحن لم نتعود علي ذلك إلا منه ولكن كانت صدمتي مروعة وسكنت للحظة عندما علمت من ذوي المغدورين أن من ارتكب الجريمة بحقهم هم أشقاؤنا المصريون وهم لا حول لهم ولا قوة... صيادون غزيون ذهبوا ليصطادوا الأسماك وليزاولوا مهنتهم بما تبقي لهم من بقعة مياه بحر غزة الذي تعودنا أن يحتضن دموعنا لا ليكون بحراً لدمائنا بكل وحشية واستهتار بالدم الفلسطيني، دم عمالنا الأبرياء يتقدم أشقاؤنا المصريون من حرس السواحل ليقتلوا صيادي غزة بآلات حادة وكأنهم استخسروا فيهم رصاصة لتريحهم... للوهلة الأولي انهالوا عليهم بالضرب دون أن يرحموا أطفالهم الذين ينتظرون عودتهم، مجزرة لم ترحم الشباب والصبية والشيب من الصيادين الذين لم يروا مفراً من عسف الأشقاء غير حضن بحر غزة يرتمون فيه بعد أن قتلوا منهم من قتلوا وأصابوا من أصابوا وكسروا سفنهم الصغيرة وهم داخل مياه غزة، داخل مياه رفح ولم يتعدوا مياه وطن آخر لان الفلسطيني يحترم أرض الآخرين وحقوقهم ولكن للأسف لم يجد من يحترم أرضه ولا حريته والكل يعتدي علي حقوقه.
نكبة شعبنا نحياها مجددا، ومن الأحبة الأشقاء قبل الأعداء وكأن الشعب الفلسطيني لم يخلق إلا لينكب. لحظة أيها الأشقاء يا من تدعون أنكم أقرب للفلسطيني من الفلسطيني كيف تجرأتم علي نهب حياتنا؟ ألم يكفيكم عار حرب غزة لتلحقوا بجباهكم المزيد ؟
الفلسطيني سيبقي جيلا بعد جيل حامي الأرض والعرض والشرف مهما تعددت النكبات وتوالت الصدمات...وستبقي فلسطين وطن الحب... وسيبقي الفلسطيني رمزاً للكرامة العربية.
النقابية /سميرة عبد العليم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حتى تحقيق مطالبهم كافة.. طلاب في جامعة غينت البلجيكية يواصلو


.. شركة ميكروسوفت تطلب من موظفيها العاملين في الذكاء الاصطناعي




.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال


.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية




.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري