الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هروب اللقاء.....المالكي...علاوي

شمران الحيران

2010 / 5 / 18
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


كل يوم تظٌهر لنا الشاشات سيل من لقاءات السياسيين واصوات تصريحاتهم المشتمله على صور العناق..,والوفاق...والنفاق حيث يعج كل مساءا فينا ...تصورات وتأملات واحلام واهمه مصدرها سجالات ومناكفات السياسيين الحالمون بالثراء واستدارة وجودهم على طاولة لامحدوده....وسفرة ممدوده,,, وفاكهة وأبا.
حيث لاتفضي كل هذه الصورالى اي نتيجه اوفسحة امل لولادة حكومه بقدر ما هو هوس وضرب من الوهم يشوب مخيلة السياسيين مصحوب بكثير من القلق والخوف من
المستقبل المجهول للمشروع السياسي العراقي.
لكن المحير في الامر هو السر وراء هروب السيد المالكي من لقاء علاوي الذي تكرر الكلام عنه وبات قضيه اكبر حتى من قضيه الانتخابات برمتها...حييث القلق البالغ
لدى العراقيين من استحالة هذا اللقاء... كما نرى كلما سار الحديث عن هذا اللقاء واصبحت الاجواء مؤهله لانعقاده تفاجئنا في اليوم التالي سلسله من العمليات الارهابيه
والتفجيرات لتضيف لنا يوما مدميا لايامنا السوداء كأنها تعطي رساله واضحه للرفض من تحقيق هذا اللقاء وبعد ذلك نرى تحولا رافضا في موقف السيد المالكي وكأن الرساله وصلت اهدافها.
واليوم بعد جهود مضنيه من قبل اعضاء مفوضية الانتخابات في تلبية ما اقرًته المحكمه الاتحاديه في اعادة العد والفرز,,,,,تعلن المفوضيه العليا تطابق نتائج الانتخابات مع
نتائج العد والفرز اليدوي كذلك ما آلت اليه المحكمه التمييزيه القضائيه من قبول للطعون المقدمه من المرشحين التسعه الفائزين بالانتخابات والذين استبعدتهم هيئة المساءله والعداله واعتبارهم فائزين.
وبالتالي يكون امام القائمه العراقيه الوطنيه صاحبة الاستحقاق الانتخابي الاول بأن تكون لها المبادره الاولى في تشكيل الحكومه.
حيث بلورت هذه المستجدات مرونه واسعه ابدتها قائمة دولة القانون ليترشح عن ذلك موقف للسيد المالكي يبدي استعداده للقاء ويصف الترويج لخلافات بينه وبين علاوي عباره عن هلوسه لاوجود لها وهناك جهات تعتاش على تسويقها بغية اعاقه مسارات العمليه السياسيه...ولانعلم ماذا سيحصل على الارض بعد هذا التصريح
الذي سيؤدي لمعاودة اللقاء؟؟؟؟
الامر الاخر هو التصريحات المتناقضه لقيادات كتلة الاحرار الذي تمثلت بالموافقه والرفض في آن واحد والحديث عن ضمانات لاتعرف مدياتها السياسيه وكأن الضمانات هي امتيازات حزبيه ومكاسب تنحصر في دوائر الفائده والنفع الذاتي ولادخل لها بخدمه وطنيه او مكسب جماهيري ينعكس على الناس.......
كل هذه الاملاءات تجعلنا نضع السيد المالكي في دوائر الشك والريبه والتساءل عن فحوى الصمت الذي لحق بهذه القائمه الفائزه مما تبديه من تواضع وصمت ومرونه
ما لم تبديه مع قائمه متماثله لها بالاستحقاق الانتخابي وحجم الاصوات التي حصلوا عليها وما تعني.
واليوم بعد االتطورات المتسارعه التي اظهرت الحضور الامريكي للساحه في تصريحات استعرضوا فيها عن انشاء خطط جديده تشوب جغرافية العراق ابتدءا من شمال العراق وصولا الى جنوبه...حيث انعكست اصداء هذين الخطتين(A_B)على الاداء السياسي واظهار درجة التحول180 درجه في مدارك حسابات السياسيين كما كان للتصريح الذي اظهر النيه الامريكيه لنشر قوات عسكريه على طول الحدود العراقيه الايرانيه مع جهود لوجستيه عاليه اضافةً الى لقاء السيد فيلتمان نائب الخارجيه الامريكيه في كل من السيد المالكي وعلاوي على انفراد وابداء النصح والايضاح والتأكيد على الدور الامريكي المسؤول عن حفظ الامن بما نصت عليه الاتفاقيه العراقيه
الامريكيه من حمايه ورعايه للمشروع السياسي....كل هذا يترك قراءه وخلاصه ظهور بوادروملامح الانفراج في الازمه السياسيه كما يؤشر لنا الفهم والدرس
الذي عرفه السياسيون كما ان الاتفاق على ارسال ما احتواه الملف النووي الايراني الى تركيا للتخصيب يتوج ماذهبنا اليه ويعد محورا مهما في انعكاسه على استقرار
الوضع العراقي برمته ويكون(مكطعة الطلايب)..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ شمران الحيران
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 18 - 07:13 )

لعبة القط والفار التي لا تنتهي في مفاوضات تشكيل الحكومة أمر لا مفر منه في ضوء التجاذبات السياسية والعوامل الدولية وتأثيرات التدخل الخارجي ومبدأ الوصاية يجعل من جميع الدول عامل مؤثر في تشكيلها لتعدد الأجندات وتوزع الأرتباطات ولكن يبقى العامل الأمريكي هو الحاسم ولعل الأتفاق بين أيران وأمريكا طريق للوصول الى اتفاقات في العراق على أساس المصالح المتبادلة لدول السور ،اما الأرادة العراقية فهي أرادة مغيبة وللعوامل الخارجية القول الفصل في رسم السياسة العراقية وهذه اللعبة لن تنتهي الا بانتهاء أسبابها المعروفة للجميع


2 - امريكا تقرر
البراق ( 2010 / 5 / 18 - 08:47 )
الاستاذ شمران لقد بعث كيسنجر برسالة قبل مدة الى اوباما ملخصها انه لماذا قدمت امريكا من ابناءها 4500 قتيل وانفقت الترليونات من الدولارات اذن اذا قرر الانسحاب على عجل وترك العراق الى ايران ؟؟؟ ووصف العراق بانه قلب العالم وانت تعرف مكانة كسينجر لدى الادارة الامريكية فقد زارته السيدة كلنتون قبل التحاقها بمنصبها لاخذ المشورة والاستفادة من خبرته المعروفة . ثم ابعاد العراقية عن مهمة تشكيل الحكومة سيضع علامة استفهام اخرى عن ما انجزته امريكا في مجال الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة هذه كلها عوامل تدفع الادارة الامريكية بالتدخل بقوة وفقا لمسؤولياتها المحددة بالاتفاقية الامنية من حماية العملية السياسية والديمقراطية اضافة الى مسؤولية الامم المتحدة بالاشراف على مسيرة العملية السياسية بالعراق بقرار اممي وافقت عليه حكومة المالكي ( تصريح لهوشيار زيباري )لهذا ان تم لقاء الجبلين ام لم يتم فستبقى دار السيد مأمونة مع خالص التحيات


3 - الوطن... بعدين
شمران الحيران ( 2010 / 5 / 18 - 12:27 )
الاخ الفاضل ابو زاهد....اتفق معك كثيرا كما يجب ان نسّلم للحقيقه المرّه بعيدا عن المزايدات بالوطنيه والحرص والتاريخ وان نعترف بان الحل للمشروع السياسي العراقي هو اقليمي عربي ايراني تحت اشراف الراعي الامريكي......اتفاق هذه الاطراف يعني اتفاق للسياسيين واتفاق السياسيين يعني(ستر حال الناس)وهو المطلوب..وهذه معادله مؤقته لحين تبلور ثقافه وطنيه للناس وهذا امر طبيعي جدا
كون فترة الظلام لاتنتج انسان ولافكرمتنور بل انتجت ثقافه انتهازيه اشتملت مدياتها كل دوائر القوى السياسيه دون استثناءوهذا ما اظهرته لنا الايام في سلوكيات السياسيين في البحث عن المكتسب الحزبي والشخصي(والوطن بعدين)مع فائق تقديري يا ابو زاهد


4 - الى البراق
شمران الحيران ( 2010 / 5 / 18 - 13:40 )
الحقيقه لدي الكثير من الملاحظات والشؤوم من جراء سياسة الرئيس الامريكي اوباما
حيث ان فوزه بالولايه شكل لي دائرة يأس بما سينعكس على مجريات الوضع السياسي في العراق وها نحن نرى اليوم الاخفاقات السياسيه التي تشوب مسيرته ومقدار التراجع لكثير من المواقف والعهود الخاطئه التي قطعها في بداية تسنمه مسؤولياته كرئيس... كما اني ارى ان السياسه الامريكيه قد تتغير في تغيير الرئيس
بعكس مايرىالاخرين وارى ايضا بان سياسة الرئيس اوباما ستكون طلقة الرحمه على الديمقراطيين وقتل لمستقبلهم السياسي في الولايات المتحده الامريكيه نتيجة النهج المتردد والمواقف المتذبذبه لهذ الحزب..وقد تكون لرسالة العرأّب الامريكي كيسنجر اثر بالغ في تصحيح نهج اوباما كون العراق اصبح اليوم رقما فاعلا في المعادله الامريكيه ووجود هام في محيط امنها القومي ...مع فائق تقديري ومودتي للبراق مع الاحترام


5 - الحاجة تفتق الحيلة
عبد الكريم البدري ( 2010 / 5 / 18 - 21:24 )
ألأستاذ شمران المحترم
تحية لما جاد به قلمك
نحن (العراق) بحاجة الى رجل سياسة يبعث على الثقة ويدعوا الى ألأحترام والتقدير. لديه القوة والبأس. رجل من الشعب ويمثل الشعب, يحيا حياته ويتكلم مثله, صريح بسيط...مخلص لضميره قبل شعبه.. أمين على مصالح شعبه كما هو امين على اسرته..مدرك للقوة التي يتمتع بها ويسيطرعليها..يستطيع ان يغيّردون ان يضطر لأستعمال العنف او سياسة القتل التي مررنا بها خلال ألأعوام المنصرمة. هل يوجد من تنطبق عليه هذه المواتصفات ؟ اني اشك في ذلك.
دمت بخير


6 - الى الاخ عبد الكريم البدري
شمران الحيران ( 2010 / 5 / 19 - 11:26 )
الاخ الفاضل عبد الكريم البدري......لااعتقد ان ينتج العراق شخصيات بهذا المستوى كامل المواصفات وذلك يعود الى اسباب اهمها كون الدين (تجاري)والوطنيه(اكس باير)والسياسي(صيني)كل هذه المعوقات تحول دون صناعة الكارزمه الذي يحضى بهذه الموصفات (الفول اوتوماتيك)تحياتي مع فائق تقديري

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب