الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومضى وحيداً

خالد جمعة
شاعر ـ كاتب للأطفال

(Khaled Juma)

2010 / 5 / 18
الادب والفن



في سيرِهِ الطويلِ نحوَ الأفقِ المجرَّدِ من الأسئلة، وفيما فرسُهُ تنقرُ جلدَ الأرضِ، واشتعالٌ خائفٌ ينمو في ذاكرتِهِ المحبوسةِ في السرابْ، كانَ طيفُها يجيءُ كغيمةٍ تظلِّلُ بكاءَهُ الذي لم يعتدْهُ فارسٌ إلا وحيداً، يبكي، ويشقُّ الهواء الثقيلَ من أجلِ عينيها.

حينَ قطعَ الفارسُ الصحراءَ من أوّلِ رملةٍ فيها إلى نهايةِ الصَّيفِ، عادَ يحملُ استثناءً يغيّرُ نهاياتِ القصصْ، قالت له وهي تدلقُ نصفَ الماءِ الذي اعتصَرَهُ من الرَّملِ كي يأتيها به: لم أطْلُبْهُ منكَ... فابْحَثْ عمّنْ يشربه.

انكسر سيفٌ أو قلبٌ ربَّما، وفقدَت الفرسُ صهيلَها، وجمُدتْ ريحُ الروحِ على أرضٍ لا تفهمُ عابريها، حملَ ما تبقى من سيفِهِ وفرسهِ ومضى وحيداً.

4أيار 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في المرة الأولى
ياسر جلالة ( 2010 / 5 / 19 - 21:05 )
ارتدي حكيك وقل ما تريد من الكلام المتاح و المعرفة لا أدري لماذا تتأجل اللغة في مساحات عميقة فينا من التيه اليومي وهكذا نحن في إمتلاء طاعن من الحقيقة التي تذبحنا دئما حتى الصمت.

اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف