الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شخبط شخابيط ... لخبط لخابيط

جمال المظفر

2010 / 5 / 19
كتابات ساخرة




خرابيط وفذلكات سياسية هيمنت على الوضع السياسي العراقي منذ التغيير الديموقراطي والديموغرافي في التاسع من نيسان 2003 ، نغمات غير متوافقه انتجت فوضى ايقاعيه صاخبة على وزن طقطوقة نانسي عجرم ( شخبط شخابيط لخبط لخابيط ) والتي يبدو انها جاءت بعد ( تحشيشه ) لمؤلف الاغنية للوضع العراقي الملخبط .
لاسياقات دبلوماسية ولالياقات سياسية ولااعتبارات للدم العراقي والارادة الجماهيريه ولا احترام للمشاعر ولاتقدير لهيبة الدولة ولاحرمه لكل المقدسات في هذا البلد المبتلى ، البلد الذي يرقد فيه كل انبياء الله واوليائه ورسله ، فمابين نبي ونبي ينام نبي ومابين امام وامام يرقد امام ، تناحر وتصادم وتقاطعات وانعدام رؤيا ، فلا احد يعرف اويخمن ماستؤول اليه الامور ، هل ستشكل حكومه وفق الاستحقاق الانتخابي ، حكومة شراكه ام شراسه وفراسه ، الاغلبية النيابيه ام الانتخابيه ، حكومه وطنيه ام طائفيه ، معربنه ام مفرسنه ، من يقود الحكومه ومن ينسفها ، من هو العراب ، هل ستكون حكومه وفق المزاج السياسي العراقي ام وفق المزاج الدولي والاقليمي ، فالحج الى دول الجوار مثير للريبه ، لم يشهد العراق طوال تاريخه السياسي مثل هذا الحراك ، حتى بات الشعب يخشى على سياسييه من التصادم الجوي لا التصادم السياسي بسبب زحمة طيراناتهم ، واحد رايح والاخر جاي وواحد في ( السكه ) ، ولاندري هل كل الدول تطير بكل الاتجاهات لاضفاء الشرعيه على حكوماتها من خلال اطلاع العالم على تشكيلتها لتحظى بصفة (الشرعيه) ..
شخبط شخابيط ، ولخبط لخابيط ، رنة موبايل مابعد منتصف الازمه ، الترنيمة العراقية التي ولدت مع اول مشهد عسكرياتي امريكاني هز عرش الطغاة ، هذه الطقطوقه هي افضل انتاج للمشهد السياسي العراقي ، عراق الازمات والصراعات والفوضويات ، ساسة لايمارسون العمل السياسي ، بل جبلوا على الاداء المعارضاتي وباتوا يتبنون هذا المنهج في حياتهم اليومية واداءهم السياسي والمهني ، لم يتفقوا يوما على شئ ، ولم يضعوا ايديهم في ايدي بعض ، ولو اتفقوا فيما بينهم بفعل وساطات لامرما فانهم ينقضون هذا الاتفاق لمجرد ظهورهم على شاشات الفضائيات ليشنوا حروبهم الشعواء على بعضهم استنادا لمبدأ ( لو العب لو اخربط الملعب ) بينما يرد عليهم الشعب بلكنته المعهوده وكرد فعل لترهاتهم ( ناركم تاكل حطبكم ) ..!!
المصيبه في العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي العاطفي الازماتي ، ان الكل يبحث عن الوجاهه وسعة الصلاحيات ، والغريب في الامر انه لااحد منهم يريد منصب رئيس الجمهورية لانهم يرونه منصبا تشريفيا وهذا لاينفعهم ، مايريدونه هو رئاسة الوزراء ، لانه منصب ابهه وهيبه ، كل الصلاحيات بيد رئيس الوزراء ، القائد العام للقوات المسلحه والسلطة التنفيذية والامر الناهي والمتحكم بمصائر عباد الله ، لايريدون التشريفيات لانها ناقصه وتنقص من السيادة ..
ولاندري هل ان حضن كرسي رئاسة الوزراء احن من كرسي الرئاسه الجمهورياتيه وانه مغرٍ لتلك الدرجة التي يتقاتلون عليه ام ان هناك سر ما لم نطلع عليه ، رغم اننا لم نجرب تلك الاحضان والتي نعتقد بانها ليست بأحن واعظم وانبل واشرف واعفف وانقى واقدس من حضن الام الذي تلم فيه اطفالها لاتفرق بين اي احد منهم تخاف عليهم من نسمة الهواء ، وليت الساسه يقتدون بذلك الحضن الذي جعله الله مسكنا امنا للكل ، فهل سيسعى الساسة الى جعل حضن الكرسي منزلا اموميا لامنصبا وجاهيا ليلموا فيه الجميع دون تمييز عرقي اوطائفي او ايديولوجي ..
كونوا فنانين ذواقين ، خطاطين ماهرين بارعين لامشخبطين مخربطين لكراسة رسم المشهد العراقي ، فما اجمل السياسي عندما يكون انيقا ورساما ماهرا لامخربطا راعيا لمبدأ ( لو العب لو احرق الدنيا ومافيها) ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عنوان
المنسي القانع ( 2010 / 5 / 20 - 05:20 )
سيدي المحترم جمال
لاتعليق لي على مقالاتكم فكلها ذات معنى عميق ووزن ثقيل ورأي محترم ---- ولكني اليوم جئت لأستعير عنوان مقالكم لأضعه على مقال المظفر الآخر ( حشاكم)
شكراً سيدي وتقبل خالص تقديري

اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في