الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُنادي بإعادة الانتخابات العراقية

احمد موكرياني

2010 / 5 / 19
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


من النتائج الحكم الفردي الدكتاتوري ترك فراغ أدارى للحكم بعد سقوط الدكتاتور وما صومال الا صورة كاريكاتيرية مضخمة لهذه النتيجة وكان العراق مرشحا ان يكون صومال أخرى لولا الوجود الأمريكي في العراق، ولكن لم ينج العراق من شخصيات كرتونية تتشدق بكلمات لا تعنيها ولا تؤمن بها. فنراهم متفلسفين بالآراء لا يعو معانيها، غاياتهم الوصول الى السلطة ولو بالتحالف مع الشياطين.

لقد خرج الشعب العراقي الى الصناديق الاقتراع مصدقين للشعارات الكاذبة التي لا تساوي كلفة خطها وكل يلمح ببرنامج متكامل تم الإعداد له من قبل الخبراء المحليين والعالميين وأنفقت على الحملات الانتخابية أموال معروفة ومجهولة المصادر بسخاء لو صرفت على الأيتام والأرامل العراق لكان أجرهم اعظم.

لا جديد اذا قلت تُركت البرامج التي أعدوها على الرفوف المتربة وظهرت الوجوه من غير أقنعتها تبحث عن المغانم والسطوة وكأنهم سكارى ومدمني المخدرات لابد من المنصب وان كان ثمنه مقتل العشرات من الأبرياء الذين ذهبوا الى الصناديق الاقتراع لانتخاب قاتليهم.

أقولها صراحة لا تنبهروا من النتائج الانتخابات المعلنة، لا تمثل نسبة أصوات المنُتَخَبْ في أحسن الأحوال اكثر من 2% من الشعب العراقي، فكيف تخدم هذه الشخصيات المنتخبة الشعب العراقي وهي تهدد وتوعد بحرب طائفية او تهدد بالنزول الى الشوارع او تتمسك بالتمثيل الطائفي او القومي او الادعاء زورا بالعلمانية وهم منغمسون من أخمص أقدامهم الى قمة رؤوسهم بالتعصب القومي او المذهبي.

فهل للقوى اليسارية العلمانية العراقية ان تملأ الفراغ السياسي وتقود الشعب العراقي الى البر الديمقراطي الحقيقي دون استقواء او استعلاء اي طرف كان على عامة الشعب وذلك بتكوين جبهة علمانية حقيقية لا قومية ولا مذهبية بل عراقية لا تضم الوصوليون الى السلطة والباحثون عن المغانم وترفع راية تمثل العراقيين بكل مذاهبهم وطوائفهم بالتخلي عن أثار البعث القومي المتعالي من خلال إسقاط الراية التي لا تمثل العراقيين "بيض صنائعنا .. سود وقائعنا .. خضر مرابعنا .. حمر مواضينا" لا تعكس معانيها الواقع الانهزامي للقوميين العرب فشعب فلسطين مشرد منذ 62 عاما، جيل ولد ومات ولم يروا الواقعات السود او الحمر وأعينهم متوجه نحو القدس فلولا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (Unrwa) لماتوا جوعا وبردا في مخيماتهم وليس حصار غزة مهما كانت الأعذار الا عار على الإنسانية وعلى القوميين العروبيين الذين يتشدقون بالشعارات التي لا يأمنون بها ولكنهم اسود على المعارضين لهم.

أنادى من هنا الى إعادة الانتخابات لأنها زورت قبل بدئها، التزوير هنا كذب ونفاق المرشحين. فليس من الصعب ان يثبت مستشار قانوني حر ومستقل للمحكمة الدستورية العراقية تزوير من يدعون خدمة الشعب العراقي كذباً وبهتاناً، ان الادعاءات الكاذبة وخداع الناس لا تقل جرما عن تزوير الشهادات الدراسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|