الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا هذا الاصرار في الابتعاد عن الوطن والمكوث في المنفى ؟

يوسف ابو الفوز

2010 / 5 / 19
الادب والفن


هذا السؤال ليس من وضعي ، بل هو مقتبس من الصديق والزميل القاص "حسين رشيد" المحرر في القسم الثقافي في صحيفة " طريق الشعب " البغدادية ، وجهه الى رسام الكاريكاتير "رضا حسين رضا " ، المقيم في المانيا ضمن لقاء صحفي نشر في نفس الصحيفة ، في العدد 187 يوم الخميس 13 ايار 2010 . أن صيغة هذا السؤال وضعتني امام عدة اسئلة ومحاور تمس حياة المثقف العراقي ، داخل وخارج الوطن ، اولها ، هو هذا الفهم الملتبس، الذي يحمله مثل هذا السؤال لوجود الالاف من المثقفين العراقيين خارج الوطن ـ بل ولوجود عموم العراقيين ـ رغم أني احيي الزميل حسين رشيد لاستخدامه تعبير "المنفى" بدلا عن تعبير "الغربة"، فالمفوهمان هنا مختلفان تماما، وبالتالي تختلف اسباب وجودهما وظهورهما في حياة المثقف العراقي ، وعموم غالبية العراقيين ، وعلى الاقل ان هذا سيجنبني الى حد ما الخوض في تفاصيل ودخول "درابين" موضوعة: هل المثقف العراقي مغترب أم منفي ؟ واذ أشير هنا الى الالتباس الذي تحمله هذه الصيغة من السؤال، فالامر يأتي أيضا من خلال تجربة شخصية ، أذ يمكن لي القول ، بأني واحد من العراقيين، المقيمين في المنفى ، الذين يكثرون من زيارة الوطن ليس للسياحة، وانما زيارات عمل للمساهمة بفعاليات سياسية وثقافية مختلفة ، وهذه الزيارات تجعلني على احتكاك دائم مع الواقع الثقافي العراقي والمثقفين العراقيين داخل الوطن . خلال زيارتي الاخيرة الى الوطن ، مطلع هذا العام 2010 ، متطوعا للعمل في جريدة "طريق الشعب" خلال الانتخابات البرلمانية ، ومكوثي في العراق شهري شباط واذار الماضيين ، وجدت ، وبالتماس المباشر ، ان البعض من المثقفين العراقيين يحملون ذات التصور والالتباس الذي يحمله سؤال الصديق القاص حسين رشيد ، وكأن المثقفين العراقيين خارج الوطن، وجدوا في المنفى وأستمر وجودهم بأرادتهم الخالصة ، وانهم استطابوا الحياة "الرخية" في اوربا الناعمة ، وارتضوها كبديل عن الحياة في الوطن ، وربما تجد من يكون اكثر مباشرة ليقول لك ببساطة ان المثقفين العراقيين "هاربون" عن مواجهة الواقع المر للحياة في داخل العراق ، والخ !
ان الامر هنا قد يجبرنا الى طرق ابواب موضوعات طالما اجترها كثيرين ، وشخصيا كتبت عنها اكثر من مرة في العديد من الدوريات العراقية ، وتحدثت عنها في العديد من الفعاليات والندوات ، واقصد هنا ما يسميه البعض "مثقفي الخارج " و" مثقفي الداخل" ، هذه التعابير التي صرت احسها كالشتيمة لكثرة ما حُملت من قبل البعض بنوايا ومقاصد سلبية للاساءة الى المثقفين العراقيين وبالتالي عموم النشاط الثقافي العراقي .
لمواصلة الحديث ، اجد ان علينا ان نذّكر هنا ، لمن نسي ـ او يتناسى ـ ان هجرة المثقفين العراقيين ، الى خارج الوطن مرت بمراحل وتنوعت اسبابها ، فالهجرة الاولى كانت اواخر سبعينات القرن الماضي ، وقبيل نشوب الحرب العراقية الايرانية، وكان الغالبية منهم، من الشيوعيين والديمقراطيين، ممن رفضوا الانصياع الى سياسات تبعيث الانسان والمجتمع التي صار يمارسها النظام المقبور بقسوة وتعسف شديد، وهذه الهجرة وان كان فيها المثقف مجبرا على اتخاذ القرار في مغادرة الوطن بنفسه حفاظا على موقفه الرافض وكرامته ، فأن أجهزة النظام البوليسية القمعية تركته امام خيارات صعبة ، فكان لابد من ترك الوطن والمغادرة . تبعت ذلك هجرات متتالية ، كان من اسبابها ايضا رفض المشاركة في حرب عدوانية عبثية ضد الجارة ايران ، ثم جاءت مغامرة غزو الجارة الكويت ، وجريمة الحصار الاقتصادي التي اشترك في تنفيذها الادارة الامريكية مع النظام المقبور، لاذلال الشعب العراقي وتحطيم ما تبقى لديه من قيم وامكانيات ايجابية . وما ان فتح النظام المقبور ابواب السفر أمام العراقيين ، حتى وجدنا ان المنفى وبلدان الغربة صارت تعج وتزدحم بشتى الاصناف من الناس ، فيهم من اتيحت له الفرصة للطلاق مع نظام تعسفي سامه العذاب واذله وقمع له حريته وانسانيته ، وفيهم الباحث عن السلام والامان لنفسه وعائلته ، وفيهم الباحث عن فرص تحسين مستواه الاقتصادي ، ووصولا الى الباحث عن خلق تاريخ جديد بعيدا عن تاريخه الاول بكل ما فيه من مثالب وعلامات لا تسر الصديق . ومع سقوط النظام الديكتاتوري ، كان في ظن الكثير من العراقيين ، بل وحتى بعض الاوساط الاوربية، ان قرار العودة سيكون سهلا ، امام زوال النظام القمعي ، الذي كانت سياساته القمعية والشوفينية والعدوانية سببا مشتركا لغالبية العراقيين لمغادرة الوطن ، ولكن سرعان ما تبين ان الامر ليس مجرد قرار عاطفي وذاتي ، اذ انتصبت امام هذه العودة العديد من العوائق الجدية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية ، وليس من بينها ، استسهال الحياة "الرخية" في اوربا المتحضرة ، فصحيح جدا ان طبيعة الحياة في بلدان متحضرة تختلف تماما عن اي بلد عربي ، فكيف بحياة في بلد مثل العراق يعيش دوامة عنف طائفي في ظل احتلال مارس كم هائلا من الاخطاء في ادارة البلاد ، وحكومات محاصصة طائفية تساهم في ان يعشعش الفساد في مؤسسات الدولة ؟ وصحيح جدا ان الحياة في أي بلد اوربي تمنح الانسان الاحساس بكرامته وانسانيته ، فالقانون فوق كل شيء ويضمن حرية واستقلالية حياة كل انسان ، سواء كان ابن البلد او ضيفا عليه ، وتمنحه من الحقوق في العمل والدراسة والتطور والابداع والتمتع بمباهج الحياة بما يوازي ما يتمتع به ابن البلد ، لكن هذه الحياة "الرخية" لم تكن عاملا يسبب انفصام عند المثقف العراقي عن قضايا وطنه المصيرية . في الحياة المتحضرة الجديدة عمل مثقفنا العراقي وقدم الكثير للثقافة الانسانية والعراقية ، بحيث ان اسماء العديد منهم ونتاجاتهم الادبية والفنية معروفة ويشار لها بالبنان ، ومن الجانب الاخر نجد ان مثقفنا العراقي بين ابناء وطنه وأهله ومؤسساته السياسية والثقافية ، ظل ـ ولا يزال ـ ينطبق عليه شعار : "مطربة الحي لا تطرب " ، فكم احتفت بلدان اوربية بنشاطات واعمال كتابنا وفنانينا ومساهماتهم النشطة في الحياة الثقافية في بلدان اقامتهم ، ولكنها في نفس الوقت قوبلت بشكل عابر من قبل مثقفي وطننا ومؤسساته الثقافية والسياسية ، وكأن الامر لا يعنيهم !! أذلك لأنه مثقف من "اهل الخارج" ؟ ألانه يعيش في اوربا الرخية الناعمة ؟؟
ان الحياة في اوربا المتحضرة ، لم تكن مانعا ابدا ، أمام عشرات المثقفين العراقيين للعودة خلال فترة الثمانيات من القرن الماضي الى كردستان العراق لحمل السلاح ضمن صفوف فصائل الكفاح المسلح ، ومواجهة صعوبات عديدة في حياة لا تتوفر فيها ما يتوفر في اي قرية ناهيك عن المدن ، وحيث استشهد هناك العديد منهم وقدموا صورة باهرة عن التوافق بين القول والفعل في شخصية المثقف العضوي الذي ترك الوطن مجبرا أمام عسف الديكتاتورية . فما الذي يجرى الان ، والذي يجعل عدد المثقفين الذين عادوا للوطن نهائيا قليلا ، ويكادون ان يعدوا على الاصابع ؟ اهم حقا استطابوا الحياة في اوربا الناعمة ؟ ام ان هناك ما يجعلهم مرغمين على المكوث في المنفى ؟؟ الامر الذي يجعلنا نطالب الصديق حسين رشيد ـ وغيره ـ بأعادة النظر في صياغة سؤاله ؟؟
أن المتابع الجيد للحياة في اوربا ، خاصة في السنوات الاخيرة ، سيجد ان الخارطة السياسية والاقتصادية تغيرت كثيرا عما كانت عليه قبل عشرة سنوات ، ولم تعد الحياة في اوربية رخية كما يتصور البعض ، فالازمة الاقتصادية ضاربة في غالبية بلدان الغرب ، واعداد العاطلين عن العمل في ازدياد ، والاحزاب اليمينية وصلت الى سدة الحكم في الكثير من البلدان الاوربية ، وهذا يعني الهجوم على المكتسبات التي حققتها شعوب تلك البلدان في تحقيق انجازات تفخر بها مثل قوانين الضمان الاجتماعي والمساعدات الصحية والدعم للنشاطات الثقافية والاجتماعية ، فسياسة الخصخصة المتبعة من قبل الحكومات اليمينية وفي العديد من البلدان الاوربية صارت تضع المواطن امام ظروف حياتية صعبة ، وهذا كله ينال المواطن العراقي ، والمثقفين في مقدمتهم . لم يعد ممكنا للاجنبي العيش على " نقود سهلة " ، كما تسمى مساعدات الشؤون الاجتماعية ، وهذه ايضا هناك سوء فهم كبير عنها عند كثير من ابناء العراق داخل الوطن ، اذ يظنون ان كل شخص في اوربا مؤهل للحصول على المساعدات . ان الجهات الرسمية وضمن قوانين وحسابات مدروسة تساعد الموطن الوافد في سنواته الاولى لدراسة اللغة والتمرين على عمل معين ، وفيما بعد ذلك عليه ان يبني حياته بنفسه حاله حال غيره من ابناء الوطن والمقيمين ، اما الذين يصرون على البقاء بدون عمل طمعا في مساعدات الشؤون الاجتماعية ، فعددهم محدود جدا ، ولهم اسبابهم الخاصة ، وهذه المساعدات تدفع عادة لحياة الكفاف فهي لا تسمح بأي ترف زائد مهما كان نوعه. هكذا تجد ان الغالبية من العراقيين ، جادين في العمل وتقديم مساهماتهم في الحياة الاقتصادية للمجتمعات التي يعيشون بينها ، والمثقفون العراقيون جزء من ذلك ، فعشرات المثقفين العراقيين ، الذين اعرفهم شخصيا يمارسون اعمالا لا علاقة لها بأختصاصهم الفني والادبي ، بل ان بعضهم ومن اجل اعالة اطفالهم يعملون في اعمال عضلية ومتعبة ، ترهقهم جسديا ونفسيا ، لكنهم لا يريدون ان يسمحوا لاحد ان ينظر اليهم نظرة دونية ويعتبرهم من الذين يعيشون على "النقود السهلة" ، نقود المساعدات الاجتماعية .
ان المثقف العراقي في بلدان المنفى ، بذل المستحيل ، سواء بجهوده الفردية ، او من خلال النوادي والجمعيات العراقية ، وحتى نشاطات الاحزاب السياسية العراقية ، ليكون رسول بلاده الى الشعوب الاخرى ، وليساهم سياسيا وثقافيا في فضح سياسات النظام الديكتاتوري وايصال رسالة شعبه في المطالبة بحياة افضل . ربما توجد هناك فئات محددة من العراقيين انتفعت من حياتها في اوربا ، وجنت ارباحا مادية وصار لها مصالح اقتصادية ومكنها ذلك من شراء العقارات وامتلاك مشاريع اقتصادية في العراق وغير العراق ، الا ان هذه الفئة المحددة هي ليست كل العراقيين ، والمثقفين منهم خصوصا الذين بقوا يعانون من شظف العيش حتى وهم في اوربا الرخية الناعمة ، وطوال فترة وجود المثقف العراقي في المنفى ، وامام صعوبات عديدة ، كان عليه ان يكافح وليقتطع من خبز اطفاله لقيم معرضا للرسم او لاصدار كتاب او لقيام بأي فعالية ثقافية ، و كان العراق ، هو الهم الاول والدائم عند غالبية المثقفين خارج الوطن .
بعد سقوط النظام الديكتاتوري البغيض ، وجد ابناء العراق ، ومنهم المثقفون ، ان لهم اطفالا يدرسون في المدارس الاوربية بلغتها ووفق مناهجها ، اطفالا من الجيل الثاني ـ ممن وصل اوربا طفلا ـ او الجيل الثالث ـ ممن ولد في اوربا ـ ، ممن تربوا في مجتمعات اوربية وتطبعوا بطباعها ، وصار من الصعوبة ترك مدارسهم واقتلاعهم من جذورهم الجديدة ونقلهم الى بيئة العراق التي فارقها ابائهم ـ ابناء الجيل الاول ـ لفترة طويلة ، مما يجعل بعضهم عند عودته يشعر بالغربة في وطنه الام ، وهذا حمله جواب الفنان "رضا حسن رضا "، على سؤال الزميل حسين رشيد ، حيث قال الفنان رضا : " ... منذ بداية عام 1981 خرجت بدون عودة من الوطن لم أَزرْ الوطن بسبب الطاعون البعثي . بعد السقوط زرت وطني (المدمر) لمدة عشرة ايام فقط (ايام من الصدمة) حينها بكيت بحرفة ولا ازال ابكي بصمت ، لقد تدمرت كل الصور الجميلة لحبيبتي بغداد ولوطني العراق التي بقيت متحفظاً بها كل هذه السنوات طويلة، لقد صار كل شيء ترابا في تراب، احسست لاول مرة في حياتي بأنني غريب فعلا في وطني الذي دخلته (بفيزة سائح.. يا لسخرية القدر !!). أكثر من اعرفهم من الأقرباء والأهل او الأصدقاء غائبين (اما ماتوا من الهموم والمرض او قتلوا وعذبوا في سجون البعث الاسود او فقدوا في حروب الطاغية او تشردوا في بقاع الأرض مثلي ، الجيل الجديد (أبناء أخي وأختي) تركت بعضهم صغاراً جدا عند خروجي من العراق اما الجدد منهم فاعرفهم بالاسماء فقط شعرت بانهم يجاملوني بابتسامتهم كخال او كعم ولكن اشعر بأن الهوة كبيرة بيننا لان اكثرمن ربع قرن من الزمن شيء ليس بشيء عادي " .
ما يقوله الفنان " رضا حسن رضا " ليس الا جانبا من الصورة ، فأن العراقي بشكل عام ، ومنهم الاكاديمي والمثقف ، وان تجاوز موضوعة الاحساس بالغربة والاختلاف في تفكير الاجيال ، فأنه ان اعرب عن رغبته للعودة للمساهمة في بناء وطنه ، فأنه يجد نفسه غير مرحبا به بحكم اليات الحكم ، التي صارت فيها المعايير الطائفية والاثنية هي السائدة ، وحتى ان عاد اي عراقي ، ممن ترك البلاد طويلا ، فهو بحاجة الى فرصة عمل لأطعام عائلته وايوائها ، فمن يمنحه هذه الفرصة ؟ أيعود ليسكن الشارع ويتسول لقمة العيش ؟ كم من العراقيين المغادرين لوطنهم ، تم اعادتهم لوظائفهم المفصولين منها بقرارات جائرة من السلطة البائدة ؟ كم مثقف عراقي يرغب بالعودة ليكون وسط ناسه ليعمل وينتج ، ويكون الامر بالنسبة له مجرد أمنية وحلم ، لان هناك عوائق موضوعية أمامه لا يمكنه تجاوزها ؟
أن " الاصرار في الابتعاد عن الوطن والمكوث في المنفى " ليس قرارا ذاتيا من المثقف العراقي ، ولا اي عراقي ، ان القرار يتعلق بجملة ظروف يتطلب توفرها لضمان العودة الكريمة ، اول ذلك توفير سقف امن متواضع ، لهذا المواطن ليعيش مع عائلته، والاهم ايضا توفر فرصة عمل مضمونة من اجل اطعام العائلة والعيش بكرامة ، اضافة الى وضع حلول جادة تتعلق بالاطفال ومدارسهم والخدمات الصحية وغيرها ، والامر هنا بأنتظار ان تملك الحكومة العراقية خططا مسؤولة وجادة لضمان عودة مشرفة ، وبدونها فأن المنفى ربما سيكون أبديا للكثيرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية اكبار للكاتب والاديب يوسف ابو الفوز
د.كامل الشطري ( 2010 / 5 / 19 - 21:54 )
ما تطرقت الية في مقالك الموقر كان عين الصواب وعبّرت فية عن حقيقة متكاملة الجوانب لواقع العراقيين وحياتهم وظروفهم في المنافي المختلفة والغالبية العظمى منهم يودون العودة الى وطنهم العراق الذين ضحوا من اجله وأفنوا شبابهم وقودآ من اجل رفعته ومستقبلة وانت المثال الناصع للذين خاضوا الكفاح المسلح في ذرى وديان وسفوح جبال كوردستان الشماء في حركة الانصارالبيشمركة الباسلة والتي يشيد بدورها النضالي كل عراقي وطني
وبالتالي فحب الوطن مغروس في وجداننا وقلوبنا وكل جوارحنا والعودة الى تراب الوطن تشغلنا جميعآ ليل نهار وكما ذكرت في مقالك فقد خرجنا من العراق بشموخ وكبرياء وعزة نفس وعلينا أيضآ ان نعود الى احضان الوطن بشموخ وكبرياء وكرامة وعودة الاستجداء والاذلال مرفوضة من الجميع في منافي الخارج وعلى الدولة العراقية ومن خلال الجهات صاحبة القرار فيها ان تتحمل هذه المسؤولية الكبيرة بسن القوانين التي تحفظ كرامة العائدين الى الوطن وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم ولعوائلهم

مقالة تستحق كل التقدير والاحترام
مع الود الاخوي

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع