الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنسان أولاً ...؟

مصطفى حقي

2010 / 5 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أنت إنسان قبل أن تؤمن بدين وقبل أن تنتسب إلى قبيلة ’ الأديان مكتسبة والإنسان هو الأصل لأنه وُجِدً قبل الأديان بآلاف السنين , وحريته هي الأساس ، وتفكيره هو المسيّرله وهو الذي أنقذه من وحوش الغابة وعوامل الطبيعة القاسية ، وعقله المفكر هو الذي أوجد الأديان ليتمكن من تنظيم المجتمع ويسمح للحكام ورجال الدين من تسيير مجتمعاتهم لمصلحتهم أولاً ، والذين يحاولون عن طريق سيطرة التعاليم الدينية على الإنسان بعد تجريده من حريته وأبعاده الفكرية ولمصلحة مسيسي ذلك الدين ، ولإله صوروه كما يريدون ليكون سيفاً مسلطاً على الرقاب لتنفيذ مأرب سادة الدين التسلطية الاستعبادية وعن طريق التسيير الجبري غير الإختياري تحت تهديد مسلسل الخوف من رعب منتقم بعيد عن الرحمة ابتداءً من عذاب القبر وانتهاء بشوي الأجساد في أفران جهنم المستعرة ليكون هذا العابد الوجل مسيراً لمصلحة نواب الإله على الأرض ، ليفترشوا جنة الكوكب الأرضي وبكل خيراته ملوكاً وسلاطين وسادة وعلى حساب أشقياء عبيد ذلك الدين ، ومريديه ، والمشكل أن مصيدة الدين التي يدخلها المؤمن وهو بكامل حريته ، ولكنه يفقدها بمجرد دخوله وإغلاق الباب خلفه ليحبس بين جدرانها إلى الأبد عبداً لأرباب الدين ، ولا يحق له الإعلان عن شكوكه ويفقد المؤمن الحبيس كامل حريته ويكون عبداً للإله في السماء ظاهراً ، وللحاكم الجائر على الأرض فعلاً مترجماً بالطاعة العمياء ( وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمرمنكم ) ، وأنقل لكم بعض ماكتبه الكاتب السيد شامل عبد العزيز من مقال منشور في الحوار عن الطاعة وهو يقول : السلطان يقرر والرعية تطيع , إذا أصاب السلطان قيل أن مرده إلى مقدرة فيه وموهبة , أما إذا أخفق فإنها إرادة الله أو ضربة القدر ؟ الطاعة هي القاعدة ومنذ أول يوم والحرية استثناء , الطاعة هي طريق حياتنا والحرية مجرد انقطاع طارئ لطاعة مزمنة . هذه هي أصالتنا والتي لها معنى واحد " الإيغال في ممارسة الطاعة " الطاعة للسلطان والطاعة للنص . الحرية أصبح لها مدلول " التمرد على التأويل السلطاني للنص " غير أننا أخفقنا .. لقد خسرنا الحرية والحداثة .. منذ أجيال ونحنُ نراوح في مستنقع الركود . لقد عطلت ثقافة الطاعة نصف الأمة بحرمان المرأة حقوقها وحريتها .. النتيجة مزيداً من الركود والتخلف ,, ومزيداً من الطاعة والاستتباع .. مزيداً من الضعف الشامل . من هذه التجارب الفاشلة هناك درس ساطع "
( أن لا سبيل إلى التغيير إلا بنقد التقليد .. أن لا سبيل إلى النقد إلا بفك الارتهان وممارسة الحق في الحرية بوتيرة الحق في الحياة ) .. وبدون شتائم يا أهل العقول ؟ بغير ذلك .. أعذرونا .. فالجهود التي لا تصب في هذا الاتجاه هي جهود ضائعة وكلام ونقاش وجدل عقيم لا يزيد إلا المأساة ..(انتهى) والسؤال الآن لماذا الإنسان أولاً في الدول التي تحترم نفسها دول الغرب الكافر وعند دول الإيمان وخير أمة نزلت على الأرض الإنسان عبداً مهمشاً ، والصحفي الشاب سردشت عثمان لو كان في الغرب هل كان هذا مصيره لأنه طلب يد فتاة علناً وعبر صحيفة .. مسكينة هذه الشعوب المغلوبة على أمرها والمكتوب عليها الخضوع بإذلال وحجر العقل والتوسل بالنقل والترديد ببغائية حيوانية وكما تؤكد الكاتبة ياسمين يحيى عبر مقالها (أسباب تمادي رجال الدين في الأستخفاف بعقول الناس ..!! )المنشور في الحوار : الذي يميزنا كبشر عن الحيوانات هو العقل الذي من خلاله نفكر ونتسائل ونتناقش ونتجادل ، وحتى النطق لولا العقل لما أحتجنا اليه والدليل أن الحيوان لايتكلم لأنه لا عقل لديه فلا حاجة له في الكلام .
إذن هذا يعني أنه أذا لم يستخدم الأنسان عقله في التفكير والتساؤلات ونقاش كل ما يخص حياته ومعتقداته فيكون قد تنازل عن هذه الهبة التي تميزه وتفضله على الحيوان .
وهذا للأسف الشديد ما نراه في العالم العربي والأسلامي حيث أن الشعوب الأسلامية تنازلت عن عقولها فأصبحت لا تفكر فكانت نتيجة عدم التفكير هو عدم السؤال وعدم النقاش وعدم الأعتراض على أي شيء يخالف العقل فهم بلا عقول. وبذالك فتح الباب على مصراعيه لرجال الدين لنشر الجهل والدجل والأستخفاف في عقولهم الى درجة معاملتهم كالأطفال ..( انتهى) ولكن للسيد كمال غبريال مقطع من مقال ( خربشات طفولية ..) لصفحة حضارية إسلامية ، وهو يروي نقداً للنائب الإخواني ابراهيم الجعفري : .. انتقد النائب الإخواني إبراهيم الجعفري، قرار تنقية المناهج الدينية، وشدد قائلاً "نحن لا نعلم أبناءنا ثقافة المحبة وقبول الآخر، يجب أن نعود أبناءنا على ثقافة الاستعداد وثقافة الاستنفار وثقافة الشدة على أعدائنا والرحمة على المسلمين". . ونعم المسلم المؤمن الصادق مع نفسه ومع الناس!!(انتهى) ولكن الإنسان سيكون أولاً في حتمية البقاء للأفضل ، وكما ألغيت العبودية المؤيدة من أرباب الأديان ستلغى كل المعوقات والمحرمات وسينتصر الإنسان العاقل الحر عالمياً وفي المستقبل القريب وسنعلم أبناءنا ثقافة المحبة وقبول الآخر كإنسان وليس كعبد لولي الأمر وما يليه ..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل أنا على حق و صواب أم على خطأ يا دكتور مصطف
عايـــد aied ( 2010 / 5 / 19 - 19:53 )
في معظم مدن بلدي الجزائر ترى في أي شارع أو زقاق أو حي بين مقهى و مقهى يوجد مقهى { أقصد مقهى الدومينو و الثرثرة } و أيضا في بلدي يوجد في أي شارع أو زقاق أو حي بين مسجد و مسجد يوجد مسجد ؟؟ أقسم بربي و ليس بربهم لأن ربي يحترم عقلي و يحثني على الحب الحقيقي و التعاون بين أبناء كل البشر ، ربي النظيف ، الانيق ، ، الذي يحميني من الوقوع في الخطأ في حق الاخرين أو مصادرة حرياتهم ، ربي الذي يحثني في كل لحظة أن أطرح المزيد من الاسئلة حول كل شيء كي أتعلم من الاجابات حقوقي و واجباتي ، قلت أقسم بربي أنني احترت لماذا قزمت الثقافة بشكل عمدي لماذا لا يوجد في كل حي أو زقاق أو شارع مركز ثقافي تملأه الكتب العلمية و أجهزة الكمبوتر الموصولة بالعلم و العالم ، و مكيفات هوائية كالمساجد و ثريات كالمساجد !!!أقسم بربي أنني احترت في بني جلدتنا الذين يتعمدون نشر الجهل و تقزيم العلم ؟؟ أتساءل ماذا أعطتنا الدولة العثمانية التي ظلت جاثمة و متحكمة في أرضنا أكثر من ثلاثة قرون و لم نرث منها و من حضارتها سوى كلمة الخزناجي أو البايلك ، و قبلها تلك الدويلات المتناحرة المتصارعة التي ورثت لنا التعصب و القبلية ووو؟ و اليوم


2 - كيف السبيل يا دكتور مصطفى لنقنع هؤلاء
عايـــد aied ( 2010 / 5 / 19 - 20:15 )
تكملة لتعليقي السابق
و..........و اليوم ألا نستحي من اله الانترنت الذي يكشف ما ظهر و ما بطن
الا نستحي من بطلان شريعة العبودية التي انتهى عصرها ، الا نستحي من الضحك على عقول أطفالنا و عجائزنا ، الا نخاف أو نستحي من ثورة و قوانين و عصر بطاقة الجينات التي صار العمل بها قريبا و على مرمى حجر و هي بطاقة تحدد لنا بوضوح مسالك التفكير و دوافع الكذب و أسباب التطرف ... ناهيك عن الكشف المبكر لأي مرض ؟؟ ألا نستحي عندما نرى رؤساء البلدان المغضوب عليها في قمة الشباب و كيف يتناوبون على التداول في السلطة و يتنافسون أيهم قدم لشعبه و وطنه أحسن من الاخر ؟؟ الا نستحي عندما نرى رجال الدين في كل بلدان العالم لا يتدخلون في السياسة باعتبارها فنا غير مقدس و لا ثابت عكس الدين الذي له قدسية و وقار و لحظات خشوع و اتصال بين العبد و ربه ؟؟ كيف السبيل يا دكتور مصطفى لنقنع هؤلاء بأن العالم يضحك علينا و أننا نخسر في الحاضر و نجهز على المستقبل ؟؟؟؟


3 - تحياتي
ناهد ( 2010 / 5 / 19 - 21:42 )
الاديان في مجملها العدو الاساسي للعقل والمنطق والتفكير وهي اهم السمات التي يتميز بها الانسان اضافة الى انسانيته .
تحياتي للكاتب
سلام


4 - الاستاذ العزيز مصطفى حقي
سالم النجار ( 2010 / 5 / 20 - 18:23 )
يسعد مساك
مجرد تسجيل مرور ، اتفق تماما مع كل ما ذهبت اليه فتقافتنا جامدة غير قادرة على التطور و استيعاب ماهو جديد، العالم يواصل اكتشافاته الفضائية وابحاثه العلمية ويطور الالات ويتقدم بخطى حثيثه نحو المستقبل ، ونحن نواكب العصر باكتشافاتنا المذهلة لبيان الاحاديث الصحيحة واسباب الخسارة في معركة احد ، ونعم العلماء، ونعم الثقافة التي نستمدها منهم

اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب