الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحافي شهيد وصحافة شاهدة

محسن ظافرغريب

2010 / 5 / 19
الصحافة والاعلام


صحافي عراقي كردي شهيد حر وصحافة شاهدة حرة تحت الإحتلال الأميركي وسيادة الموساد الإسرائيلي في ولاية الداعية الدمية أبي إسراء المالكي المنتهية بعد أن عيل صبر الحرف الحر!.

قالت صحيفة أميركية اليوم ان التضييق على الصحافيين العراقيين يصل لمستويات كبيرة أثر مقتل الصحافي الكردي زردشت عثمان شمالي العراق وتهديد بعض الصحفيين بالقتل.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في نسختها المطبوعة لهذا اليوم ان مقتل الصحافي عثمان في وقت سابق من هذا الشهر عكست حدود حرية التعبير في الإقليم - العراق، مشيرة إلى ان لا يمكن اتخاذ اي إجراء لصالح الصحافيين في هذا الركن من العراق والذي لم يتعرض لكثير من أعمال العنف مقارنة بباقي مناطق العراق، ما يجعله ملاذ آمن للأعمال التجارية والاستثمارات المختلفة.

وأشارت الصحيفة الى ان التظاهرات التي جرت في الإقليم الأسبوع الماضي أثارت أصداء واسعة حينما تم استعراض رسائل التهديد التي وجهت لرئيس تحرير إحدى المجلات والتي ذكر فيها انه هدد بالقتل ووصف بالكلب .

ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير صحيفة آويني المستقلة آسوس هردي ان يوجد صراع حالي بين جبهتين في الإقليم، واحدة تسعى للديمقراطية وانفتاح المجتمع والأخرى تريد أن تبقي على العقلية الشمولية من خلال سيطرة الأسرة والحزب الحاكم في الإقليم.

وأشارت الصحيفة إلى ان (هردي) وعدد من أبرز المثقفين والكتاب الكرد يحاولون المحافظة على تسليط الضوء على قضية زردشت عثمان مؤكدين في تصريحات عدة على الصحف والإذاعات والمحطات التلفزية قولهم "لن نبقى صامتين"!.

وبينت الصحيفة ان التظاهرات والحملة التي يقوم بها الصحفيون تهدف لإبراز مدى المصاعب التي يواجهها العاملين في المؤسسات الإعلامية في الإقليم، فكثير منهم يتعرضون للترهيب والاعتقال والاعتداء الجسدي من قبل قوات الأمن الموالية للأحزاب الحاكمة .

مراسل (نيويورك تايمز) "سام داغر"، الذي حاول تلمس هذه التداعيات، فان هاردي وزملائه من الناشطين في مجال حقوق الانسان وحماية الصحافيين، " مصممون على تسليط الضوء على اغتيال الصحافي المستقل زردشت عثمان". وتتضمن الحملة الصحفية التي اطلقها الكتاب والناشطون الكرد إحتجاجات ومقالات، فضلا عن إستثمار التلفزة والراديو في الحوارات والمناقشات. ويقول هاردي "نحن لن نبقى صامتون".

وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على المصاعب التي يواجهها الصحافيون في الإقليم: سواء تعرضهم للمضايقات والترهيب والاعتقال والاعتداء الجسدي من قبل قوات الأمن الموالية للحزبين الكبيرين، في إشارة إلى قوات أسايش الكردية.

وحسب ناشطون في مجال الحريات الصحفية، رفع مسؤولون، بما فيهم الرئيس مسعود بارزاني، دعاوى قضائية ضد الصحفيين. ويقول الصحافيون الكرد ان من يعمل في وسائل إعلام تابعة للمعارضة الكردية غالبا ما يوصفون بأنهم خونة وعملاء للحكومات الأجنبية. ويضيفون ان المؤسسات الاعلامية التابعة لحزبي بارزاني وطالباني سعت بنشاط وجدية لتقويض وسائل الإعلام المستقلة من خلال البدء محطات التلفزة وعدد لا يحصى من الصحف وتقديم الإغراءات للصحفيين سواء رواتب سخية أو إكراميات.

لكن رئيس تحرير صحيفة "آوينه" (كردية مستقلة) "آسوس هاردي"، يرى الأمر على "إنه عبارة عن صراع بين جبهتين". وقال "جبهة ترى في الديمقراطية والمجتمع المفتوح الحل، والأخرى تريد أن تبقي الأسرة والحزب والعقلية الشمولية".

ولكن خلافا في أجزاء أخرى من العراق، نادرا ما كان الصحفيون مستهدفين هنا في الإقليم، على العكس من باقي انحاء العراق، غير ان الصحفيين الكرد يقولون ان هناك الكثير من الجدل المحتدم بشأن ماهية ما يُسمى بـ"الخط الاحمر". ورغم إقرار البرلمان الكردي لقانون حرية الصحافة، إلا ان القانون يتضمن عقوبات ضد من يعمل على "إهانة الرموز الدينية" و" زرع "الكراهية والشقاق"، والكتابة عن الحياة الخاصة للمواطنين.

وقال رئيس تحرير صحيفة "هاولاتي" (إحدى الصحف المستقلة الهامة في الإقليم) "كمال عبدالرؤوف"، ان عثمان انتقد في واحدة مع مقالته الساخرة، بشكل غير لائق من وجهة نظر الحكومة، نظام المحسوبية في الإقليم، من خلال بارزاني وعائلته، من خلال الحلم بأن زواجه بابنة الرئيس بارزاني سينتشله من الفقر ويضعه في مصاف الأغنياء والوجهاء في الإقليم.

كتب زردشت يقول: "أنا من المفترض أن تكون قد تجاوزت الخط الأحمر من الوطنية والأخلاق وأخلاقيات مهنة الصحافة لحظة ذكرت ابنة الرئيس في واحدة من مقالاتي"، وكتب في ما بعد على الإنترنت في كانون الثاني مقال بعنوان " أنا واقع في الحب مع ابنة بارزاني".

وحسب (سام داغر) فان صحافياً كردياً عبر الخط الاحمر قبل نحو عامين، إذ أغتيل "سوران مام حمه"، في تموز 2008 خارج منزل والديه في القسم الخاضع للسيطرة الكردية من مدينة كركوك بعد الكتابة عن تورط مسؤولين أكراد في شبكات دعارة.

ووفقا لدينيس ناتالي، الخبيرة الأميركية بالشؤون الكردية فان "الخط الأحمر" يشمل فقط أي انتقاد لأسرتي الرئيسيين مسعود بارزاني وجلال طالباني.

وقال مسؤول كردي رفيع إن هناك الآن مئات من وسائل الإعلام في المنطقة، ومعظمهم من المواقع على شبكة الإنترنت ، انضمت إلى بعض المعايير الأساسية للصحافة الحرة في مجتمع شديد المحافظة وقبلي حيث القتل دفاعا عن الشرف ما يزال شائعاً. ووصف مقتل زردشت قائلاً: "إنها حقاً جريمة بشعة".

وفي مقال عاطفي حول مقتل زردشت عثمان، حذر الروائي الكردي بختيار علي حذر من أن الخطوط الحمراء التي يفرضها من هم في السلطة ستستمر لخدمة مصالحها، وقال "ان قتلة زردشت مازالوا بيننا"، وكتب علي في مقالة بموقعه على الإنترنت "انهم سيقلون مرة أخرى شخصاً آخرا في مكان آخر".

في تحد وأشار بشكل خاص ، نشرت صحيفة هاولاتي عموداً في افتتاحية الأسبوع الماضي تحت عنوان "وأنا أيضا في حالة حب مع ابن بارزاني"، للصحافية "أريان أوميد" تساءلت فيه: "هل كاتبة هذا العمود تستحق الموت، أيضاً، أم أن هذا طبيعي في بلادنا لأن التغزل بالرجال ليس فيه تشويه للشرف والكرامة؟".

وأثار اغتيال الصحافي الشاب "زردشت عثمان" غضباً شعبياً عارماً سيما في أوساط الكتاب والمثقفين الكرد والناشطين في مجال الحقوق والحريات، الذين رأوا في حادث الإغتيال تحديا للحريات ومحاولة لتكميم الأفواه ووضع المزيد من القيود القمعية على حرية التعبير في جزء من العراق يحاول ان يقدم نفسه للمجتمع الدولي على انه واحة الأمن والإستقرار والديمقراطية.

وشهد تشييع (زردشت) استجابة شعبية كبيرة، أذهلت حكومة الإقليم وقواتها الأمنية، إذ طوقت قوات مكافحة الشغب الجنازة والمشيعين، كما يقول داغر، وتوضح الصورة أيضاً، فيما عرض أحد الصحافيين الكرد على الصحافي الأميركي، رسالة نصية وردته عبر جواله تحمل تهديداً صريحاً بالقتل: "سوف أقتلك مثل كلب"!!!.

أين السياسي السمسار من هم الحرف الراعف الراغم المرغم، بين الموت حتف الأنف في منفى المراغم بقية للسيف على الحيف، وبين صل سل نصل السيف صبراً؟!.

هيهات، بعدت الشقة، بين السلة والذلة يا عراق الشهيدين: الثائر "حسين بن علي" وأبا الوطنيين الأحرار "عبدالكريم قاسم" - تقدست نفسه الشريفة -.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو