الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الآرشيف العبري العراقي ....عراقي؟

كمال يلدو

2010 / 5 / 20
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ما أن سقط نظام صدام حسين وتبخرت الدولة العراقية عشية التاسع من نيسان عام 2003، حتى وضعت القوات الامريكية يدها على كميات هائلة من الوثائق العراقية ذكـر انها كانت مخبئة في دائرة الامن العامة ، ولأهميتها فقد نقلتها الى الولايات المتحدة، وبرروا هذا العمل حينها بأنه لغاية الترميم ، او حفظ الوثائق من التلف والسرقات ، او التعرف اكثر على خبايا هذا النظام الغامض . واذ يعمل العراقيون جاهدين على اعادة العافية لأوضاعهم ، توالت المطالبات والدعاوي لأرجاع الآرشـــيف العراقي الى موطنه الاصلي . وهناك فعلا بوادر ايجابية لذلك نأمل ان تتكلل بالنجاح ذلك لأهمية هذه الوثائق للباحث العراقي ، ولأنها تسلط الأضواء على مراحل مهمة من تأريخ العراق الحديث وحتى التأريخ الموغل في القدم مثل " الآرشـــيف العبري اليهودي" ، كما ذكر ذلك السيد طاهر ناصر الحمود وكيل وزارة الثقافة ، واعاد تأكيده الدكتور سعد محمد من ان هناك تصميما عراقيا لأعادة هذه الوثائق ( قناة الفيحاء – الاخبار 13-5-2010)
وعلى حين غـرّة صـار الآرشـــيف اليهودي العراقي محط اهتمام المعنين والمسؤولين في الحكومة ، و (لكي لا ينسى العراقيون بأنهم شعب متعدد الثقافات) كما ذكر السيد سعد اسكندر ، مدير الأرشيف الوطني المسؤول عن المكتبة الوطنية العراقية ( قناة الجزيرة–الاخبار– 26/1/2010) .
الا ان ملف اليهود العراقيين يحمل بين طياتـه العديد من الصور المتناقضة ، والتي تفند ما اتى عليه معظم المسؤلون العراقيون من
( اعتزازهم بهذا الارث لأنه يعبر عن تعدد الثقافات) ، لأسباب سأطرح بعضا منها للتذكير فقط :

اولا) لقد لحق بأبناء هذه الطائفة حيف وتمييز كبيران تـوّج بأسقاط الجنسية العراقية عنهم ، مـما اضطر اغلبيتهم لمغادرة العراق بين الاعوام 48 – 51 ومن ثم استيلاء الدولة على املاكهم ووضعها تحت تصرف الوزارة العراقية فيما اصطلح عليها ب (الاموال المجمدة) في حين طافت العديد من احياء بغداد والعراق عصابات من الجهلة والمجرمين استهدفت بيوت ومحلات اليهود بسرقتها وحرقها لاحقا في وضح النهار وتحت انظار الشرطة ، والذي وصف آنذاك ب (الفرهود)، وصولا الى اعتقال واعدام العديد منهم بحجـة ( التجسس لصالح اسرائيل – زمن البعث عام 1969) ، واستثنائهم من التوظيف او القبول في الجيش و المناصب الحكومية العالية ، أضف لذلك النهج العنصري ومضايقات الاجهزة الامنية على يد معظم الانظمة المتوالية ، الا في فترة وجيزة بعد ثورة 14 تموز(على حد ذكر الاحياء منهم)، عندما اصدرت حكومة المرحوم قاسم قانونا يلغي فقرة اسقاط الجنسية عن اليهود العراقيين عام 1959 وشــعروا في تلك السنين بأنهم عراقيون متســاوون مع اخوتهم من الديانات الاخرى، بينما لم تقدّم أي من الحكومات المتعاقبة الاعتذار لأبناء هذه الطائفة او التعويض عما لحقها من اضرار او حيف وتمييز .

ثانيا) الموقف اللامبالي للحكومات التي شــكلت عقب التغيير منذ العام 2003 بشأن ملف اليهود ، وأصـرار لجنة صياغة الدستور بضغط من الأحزاب الاسلامية على الغاء الديانة اليهودية من ســجل الديانات الموجودة في العراق، (الدستور العراقي الدائم ، المادة الثانية ، ثانيا- 30/1/2005) ، وفي ضـوء هذه الفقرة فقد اسقط عنهم حق المطالبة بأعادة الجنسية العراقية ، لأنها اسقطت اصلا لكونهم يهودا، واليوم هم غير موجودين عمليا ،(الدستور العراقي الدائم ، المادة 18 ، ثالثا ، الفقرة أ) ، ناهيك عن رفض المسؤوليين العراقيين مناقشة قضية اليهود امام وســائل الاعلام اذ تحول الأمر الى شكل من اشكال المحرمات في المشهد السياسي، ولـم يبالوا حتى بالرد على مناشدات العديد من الكتاب اليهود أوغيرهم من المثقفين والشعراء والأدباء والسياسين بضرورة انصاف هذه الشريحة ، ان كان بدفع التعويضات عن املاكهم المحجوزة منذ عشرات السنين ، او بأعادة حقوقهم المدنية التي حرموا منها وخاصة الجنســـية العراقية.

ان اتكـاء المسؤولين في دعواهم لأرجاع الآرشيف العبري لليهود العراقيين ب "الأعتزاز بالتنوع الثقافي" ، لايرقـى الى واقع الحال المرير الذي صـار يتكشـــف اليوم اثر سـيطرة مجموعة الاحزاب الدينية على معظم مقاليد الامور في الحياة السياسية العراقية والعمل على صياغة التشريعات والقوانين على مقاسها وبما يخدم مصالحها وأجنداتها، ويمكن لي ان اسوق مثالين عمـّا يجري حاليا :

اولا) : قامت فضائية (بي بي سي ) البريطانية بأعداد حلقة خاصة عن مقبرة اليهود في محافظة البصرة نشرت بين شهري آذار – نيسان 2010 ، تبين منها ان هذه المقبرة جرى السيطرة عليها من قبل مواطنين قاموا بأزالة العديد من رموز القبور وأشــادوا عليها بيوتا ، و ان العمل جرى منذ فترة غير قصيرة لدرجة ان احد الدور كتبت عليه لافتة ( الدار للبيع) ، ويعرف سكان المقبرة انهم متجاوزون ليس على حرمة اليهود فقط ، بل على قدسية موتاهم ايضا ! وحينما توجه معد الحلقة لمبنى المحافظة وطرح القضية على احد المسؤليين هناك بحثا عن الحـل من اجل رفع التجاوزات وحماية المقبرة اجابه بالقول :( ان هذه المقبرة هي ملك خاص للطائفة اليهودية ، والمحافظة ليست معنية بالحفاظ عليها ! واذا ارادوا ذلك (اي اليهود) عليهم ان يقوموا بذلك شخصيا!!) ، ولقد فات هذا المسؤول النابه من ان اليهود العراقيين الذين غادروا العراق او اجبروا على المغادرة ، فاته ان يتذكر بأن ليس من حقهم العودة ، ولا حتى الزيارة التي يتوجس منها بعض المسؤولين بدعوى (انها امتداد للتوســـع الصهيوني خاصة اذا كان الامر يتعلق بشراء عقار او اراضي)، وبالتالي أوصـلوا القضية الـى حالة اللا حل.

ثانيا) : ما حملته الاخبار عن الترميمات الجارية على ضريح النبي " حزقيال – ذو الكفل – الذي لحق بابناء جلدته عقب قيام الملك البابلي نبوخذنصر عام 589 ق. م. بأصطحاب الأسرى اليهود الى بابل ، ومات بعدها ودفن في بابل". واذ اكتفي بأيراد مقطع من الخبر الذي نشر في موقع (جريدة الحياة – الجمعة 2/4/2010 بقلم السيد فاضل رشاد – محافظة بابل)، حيث ذكر في معرض تقريره :
وأكد رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري «عائدية مرقد نبي الله ذي الكفل الواقع في محافظة بابل الى ديوان الوقف الشيعي». واوضح ان «عمليات تأهيل وترميم جارية في مئذنة المسجد الخاص بالمرقد. ونفى الحيدري عائدية المرقد لليهود، وأضاف «اننا كديوان وقف شيعي لا نتقدم بأي عمل الا بعد أن نتأكد من ان المرقد تابع لأتباع اهل البيت او لأحد ائمة اهل البيت او من ابنائهم. اما مراقد الأنبياء الموجودة في العراق فعائديتها ادارياً حسب المناطق وأوضح «اذا كان المرقد الخاص بأحد الأنبياء يقع ضمن الرقعة الجغرافية ذات الوجود الشيعي فيتبع إدارياً لديوان الوقف الشيعي، واما اذا كان المرقد واقع ضمن الرقعة الجغرافية ذات الوجود السني فتتبع إدارياً لديوان الوقف السني». وتقول مديرة آثار بابل مريم عمران لـ «الحياة» ان «اليهود العراقيّون كانوا يؤدّون في المرقد طقوسهم الدينية قبل هجرتهم من العراق منتصف القرن الماضي»، وأوضحت ان «القبر يُعتقد أنه للنبي ذو الكفل وأصحابه، حيث تعلو في الصحن الخارجي للمرقد منصّة بمتر واحد». وذكرت انه «تنتشر حول المرقد الخانات التاريخية، التي أُهملت إهمالاً واسعاً في السابق». وأشارت الى ان «ازالة كتابات ونقوش عبرية من المرقد يعد جزءاً من عملية «تطهير لذاكرة الاقليات الدينية التي ظهرت اصلا في العراق ومناطق اخرى من الشرق الاوسط». واضافت عمران ان «سلطات التراث القديم العراقية، وبضغط من اسلاميين، محت الكلمات العبرية، وهي مستمرة في ازالة الزخارف العبرية، وتخطط لبناء مسجد فوق مرقد حزقيال»، مشيرة الى ان «المرقد يتضمن نقوشاً بالعبرية وتابوت العهد الذي عرضت فيه نسخة من التوراة على مدى قرون».
للأطلاع على المقال كاملا يمكن الذهاب
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/125838

ان قرأة متأنية لتصريحات السيد الحيدري تؤكد ما ذهب اليه العديد من المراقبين ، والوقائع، بأن الاحزاب الأسـلامية قد قسمت العراق الى كانتونات طائفية ، واضعة باقي المكونات الاخرى من المجتمع تحت رحمتها ورهن تصوراتها دون مراقبة تذكر من الجهات الرســمية او حماية من الدولة والقانون ، وهذا بحد ذاته يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق المواطن وللمساواة التي نادى بها الدستور ، فضلا عن الاســائة للموروث الوطني والثقافي العراقي الذي بنــي بمدى قـرون من التعايش المشترك .
امام الوقائع والحقائق المريرة هذه تســقط ادعاءات العديد من القادة حول التنوع الثقافي والفسيفسـاء العراقية ، لابل ان اكثر التجارب تؤكد ، بأن المسؤولين الذين يتشدقون بهذه الشعارات في كثير من الاحيان انما هم من يعمل لأمرار مشـاريع طائفية او محاولات عزل ابناء الطوائف والاديان الصغيرة واستلاب حقوقهم ، وحتى المساهمة بتهيئة الارضية لأفـراغ العراق منهم.

لقد استبشر اغلب العراقيين خيرا بالتغيير الذي جرى عقب التاسع من نيسان 2003، وعقدوا آمالا كثيرة خاصة في مجال الحقوق التي سلبت منهم ابان العهد البعثي المباد ، الا ان تحقيق المواد التي نصت عليها ابواب عديدة من الدستور( الباب الثاني /الحقوق والحريات/ الفصل الأول / المواد تباعا ، 14، 15، 16 ،17 ) لم ترق الى مستوى الطموح لأسباب كثيرة، يمكن ان يكون اهمها انشغال النخب السياسية وكتلهم الحزبية و الدينية منها خاصة في تقسيم مصالحهم والانتفاع من الوضع الجديد بتوزيع الغنائم فيما اصطلح عليه بمبداء المحاصصة الطائفية .
وبالعودة لقضية اليهود العراقيين والمواضيع الكثيرة التي تناولت حبهم واخلاصهم للعراق مثل الكاتب شموئيل موريه المولود في بغداد عام 1933 والمنشورة في موقع "ايلاف" ، او كتابات السيد حســقيل قوجمان المنشورة في موقع "الحوار المتمدن" وكتاب عراقيين كثـر ، او الحلقات الخاصة التي بثت من الفضائيات وكان منها ماقدمته "العربية" حول اليهود العراقيين في بريطانيا يوم 16/4/2010 http://www.alarabiya.net/programs/2010/04/16/106030.html
، وفضائية ال "بي بي سي" حول اليهود العرب ومنهم اليهود العراقيين – آيار 2010- ، ناهيك عن عشــرات الفديوات المنشورة في موقع " اليوتوب" ، والتي تؤكد اخلاصهم للعراق ولتراثه وحتى اللهجة العامية الدارجة ،اضافة لأعتزازهم بمثلهم الانسانية ومواقفهم الوطنية وانخراط مجموعة كبيرة منهم في الحركات اليسارية في اسرائيل او خارجها ، واصطفاف عدد كبير منهم مع عدالة مطالب الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة بأقامة دولته المستقلة .ان هذه المواقف لم تشــفع لهم امام المشرع العراقي وقادة الاحزاب والكتل الكبيرة او مســؤولي الدولة في اعادة النظر بالحيف الذي لحق بهم من قبل الانظمة الاستبداية الســـابقة ، وربما لا يعدو الســبب اكثر من تســـليط العقوبات الجماعية عليهم لكونهم "يهود" وانهم يدفعون ثمن الصراع الجاري بين اسرائيل والفلسطينين ، تماما كما صـوّر النظام الصدامي من ان كل شــيعي هو " عميل لأيران " او حينما هجـّر الاكراد الفيلية بدعوى كونهم " فرس مجوس" !

امام هذه الحقائق، من حقي ان اتســـائل ان كانت دعوى الحكومة العراقية بأسترجاع " الآرشـــيف العبري – اليهودي" واردة ، او واقعية ، خاصة وأن الدولة لا تعترف بعراقيتهم ، ولا تعترف بحقهم بأسترداد جنســـيتهم ، اذن لماذا المطالبة بأسترجاع آرشـــيفهم ؟
فلو كان آرشيفهم ذا اهمية حقا ، اليسوا الأجدر برد الاعتبار لهم اولا ؟ الم يكن آباؤهم واجدادهم هم من كتب هذا الآرشـــيف ؟

ان الحقيقة المرة تدعوني لتوجيه الدعوة لليهود العراقيين ومؤسـساتهم ، اينما كانوا ، بمطالبة الحكومة الامريكية بعدم تســـليم "آرشـــيفهم" لهذه الحكومة على الاقل في الوقت الراهن والاحتفاظ به ريثما تكون هناك حكومة عراقية تســـاوي بين ابناء الوطن الواحد وتعيد حقوق اليهود ، او ان يتم تســـليمه لهم "رغم تحفظي الشديد على هذا الرأي" بأعتبارهم الورثة الشـــرعيين لهذا الآرشـــيف كي يستفادوا منه هم وابنائهم ، بدلا من يحفظ في مكان ما بالعراق ولا يحق لهم (اي اليهود) من مراجعته او الافتخار به او البحث فيــه . وخشــية ان يكون مصيره الحرق أو التدمير أو السرقة ، مثله مثل الكثير من الوثائق العراقية الهامة التي التهمتها نيران التخلف والفوضـــى والجهل في العراق الجديد !

اتمنى ان يكون الدرس المستخلص من معاناة اليهود العراقيين في صميم اهتمام مثقفينا بغية تكثيف العمل من اجل تعديل الدستور الحالي ، وتفعيل ما بــه من مواد تتعلق بالحقوق المدنية، خاصـة تلك التي تهتم بالمكونات الصغيرة (قومية كانت ام دينية) والتي تتعرض الى التهميش وربما الانقراض بسبب الارهاب والميليشيات والتعصب الأعمى، وامام فوضى فهم الديمقراطية من لدن بعض السياسيين والتي يترجمونها على انها ضمـان حقوق الأكثرية ، بينما الديمقراطية تعني فيما تعنيه وبأبســـط معايرها ، ضمان حقوق " الاقليات"
ضمان حقوق العراقيين ...كل العراقيين .

(( العراقيون متســاوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الأصـل او اللون او الدين او المذهب او المعتقد او الرأي او الوضع الاقتصادي أو الوضع الاجتماعي . الدستور العراقي ، المادة 14 من الباب الثاني / الفصل الأول / الحقوق / الفرع الأول / الحقوق المدنية والسياسية))

وما اكبرها من ديباجـــة!
الولايات المتحدة/ آيار 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ول رشيد الحق الشفقة
شاؤول الزيباري ( 2010 / 5 / 20 - 08:51 )
كان في ضيعتنا شيحا له ولد اسمه رشيد. في يوم مكدر هبت ريح قوية فاخذت معها شفقة (غطاء الراس) من راس رشيد, فما كان من شيخنا الا ان طالب ابنه باسترداد الشفقة قائلا: ول رشيد الحق الشفقة, لم يستمع رشيد لكلام شيخنا وقال لا تسوى الشفقة كي الحقها.
ثم بعد مدة تسلل لصوص الى حظيرة رشيد وسرقوا بقرته الوحيدة, سمع شيخنا بذلك فصاح بابنه: ول رشيد الحق الشفقة..تعجب الناس من امره وقالوا لقد اخرف شيخنا, فاللصوص اخذوا البقرة وليس الشفقة.
ثم بعد ذلك وفي ليلة داكنة قدم مجموعة من الشباب المسلم ونتشوا زوجة رشيد واصبحت ملكت يمين لاحدهم, سمع شيخنا بذلك فما كان منه الا ان زعق بوجه ابنه قائلا: ول رشيد الحق الشفقة..انفجر الجمع من الضحك على شيحنا ومن خرفه وقالوا له بان كنتك قد سبيت وانت لا زلت تطالب رشيد بالشفقة فما كان من شيخنا الا ان قال: لو لحق رشيد الشفقة واستردها لما سرقت البقرة وما خطفت كنتي زوجة المهمل ابني.
فهل يلحق العراقيون الشفقة ؟؟!!


2 - تحية من القلب إلى القلب الكبير
شوكت خزندار ( 2010 / 5 / 20 - 09:18 )
الأستاذ الكريم كمال يلدو / أحييك على دراستك أو بحثك القيم كما أحي قلمك النير ، بداية إني مع تسليم الارشيف إلى أصحاب الحق الشرعيين ، أي دولة إسرائيل .. وكما أشرت بحق ، كانت الامبراطورية ، نبوخذ نصر تتحمل الجريمة الأول بحق اليهود حيثُ أبادوا جميع رجال اليهود ثم أخذوا نسائهم كسباية .. وحسب المعلومات المتواضعة لدىّ يعتمد اليهود ان الأم هم أصل ا اليهود .. كمرحلة الأمومة حيثُ كانت المراءة تتعامل مع كل الرجال فالوليد يرجع للأم والأب مجهول .. هنا كانت تسمية المرحلة بمرحلة الأمومة .. وهكذا يعتبر اليهودي الأصل هم من الأم.
ثم منذ ظهور الاسلام وهم لا يقلون إجراماً وبشاعة عن نبوخذ نصر.. بدراستك القيمة عدتُ إلى طفولتي منذ أن كنتُ في السادس من العمر حيث كشاهد على العصر أشير إلى:
في السليمانية كان لدينا حيّ واسع ( جولكان )،وإني من ( محلة ملكندي ) القرية الأولى التي انطلقت فيما عرف بالسليمانية .. كان بعض اليهود يحملون على ظهورهم الأقمشة النسائية ،


3 - بقية / تحية من القلب إلى القلب الكبير
شوكت خزندار ( 2010 / 5 / 20 - 09:20 )
(الباعة المتجولون) ، وتتجمع نسوان الحارة تقتني الأقمشة وبالدين دون تدوين أوالتسجيل لدى الهيودي ، البائع المتجول ، تدفع الشارية وبالقصد المريح .. خمسون فلساً شهرياً .. وما أريد روايته هو كالاتي ؟
المسلمون المتدينون يحرضون الاطفال ويعطونهم خمسون فلساً مع علبة الكبيرت بهدف حرق لحية اليهودي .. والهيودي يصرخ متوسلاً ويقول بحق موسى أرحموني .. هذا ما أتذكره كما الآن وكأن تلك الحوادث أمامي بعد أن تجاوزت 75 من العمر .. هذا ما أردتُ إضافته إلى بحثك أو دراستك القيمة ، فتحية من القلب إلى قلبك الكبير
شوكت خزندار


4 - لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد؟
شوكت خزندار ( 2010 / 5 / 20 - 09:58 )
أخوتي المتحكمين في نظام التعليقات .. لم أكتب شيئ يخالف قواعد النشر كل ما هنالك كان تعليقي طويل ولم يتم الاسال ، لذا قسمت التعليق إلى وجبتين بهدف القبول وكما هو الان منشور .. ما قصة المخالفة للقواعد ؟ وشكراً لكم . أتمنى نشر التوضيح كي لا يساء في فهم لدى الاستاذ الكبير كمال لبحثه القيم وشكرا لكم
شوكت خزندار


5 - من الأحق بالأرشيف العبري العراقي ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 20 - 21:59 )
الصديق العزيز كمال يلدو
مقال جميل يحمل الكثير من العدالة المفقودة في وطننا العراقي
اليهود العراقيين كانوا أخوة لكل عراقي شريف وأصيل يعمل لخير الوطن ، ولم نلمس من أخوتنا يهود العراق شراً أو خيانة أو نذالة من التي رأيناها لمن إدعى العراقية وجعلها حكراً له
آلاف مؤلفة من الخونة الذين باعوا العراق ( بشيف ركي ) كانوا من المسلمين ، ولكن كلما تكلموا عن الخيانة يذكرون فلان وعلان من اليهود والمسيحيين ، وهو إنما تعبير عن ضيق الأفق وقلة المعرفة والعنصرية المستوحاة من نصوص الدين
طبعاً -إن خُلِيت قُلِبت- ولهذا نقول بوجود الكثير من الشرفاء الذين حموا ولا زالوا يحمون أخوتهم المسيحيين واليهود ، ولكن الكثرة الجاهلة تغلب القلة المحصنة بالعلم والمعرفة والمحبة
أعتقد أن أحسن حل لتلك الوثائق والأرشيف العبري ، أن يتم تسليمها ليهود العراق الأعزاء الذين يعيشون في إسرائيل لا برغبتهم بل جبراً وقسراً وظلماً
إلى حد الأن لا زال العراق يتمتع بالكثير من حضارة اليهود العراقيين المُبدعين ، ومنها الأغاني والموسيقى البغدادية التي لا زلنا تغنيها في أفراحنا
تحياتي للكاتب ولكل عراقي أحب الوطن وزرعه في قلبه بذرة محبة


6 - مقال رائع
حارس الفنار ( 2010 / 5 / 21 - 00:31 )
جداً انا شاكر للمقال المفيد وللكاتب. وعسى ان ينظر المرء للتاريخ، يدرسه، يفهمه و يأخذ منه عبره، يتفاخر بما يضيئ منه و يعتذر امام العالم عن سوداوية افعاله. جزيل شكري مرّه اخرى


7 - الى السيد المحترم شوكت
حارس الفنار ( 2010 / 5 / 21 - 00:32 )
الاخ شوكت. تحياتي لك و لناسك. تأثرت جداً لكلماتك و اتمنى ما اتمناه ان تزيدني و تزيدنا بتاريخك و تجربتك في العراق، على صعيد عام بهذا الموقع الالكتروني، او على صعيد محدود و عنوان الايميل الشخصي لي موّضح اعلاه . خالص احترامي


8 - آهات لايستطيع الدهر محوها
فؤاد عكه ( 2010 / 5 / 21 - 00:51 )
لم اقرأ تعليقا موضوعيا ومنصفا حول نزوح يهود العراق مثلما قرأت مقالة الاستاذ كمال يلدو ولا اريد ان اسرد التاريخ الأسود التي تعاقبت عليه الحكومات العراقيه عدا فترة حكم الزعيم الخالدعبد الكريم قاسم رحمه الله ولكن منذ سنة 2003كنت اعتقد ولسذاجتي انه سيأتي اليوم لرد اعتبار اليهود الذين اعدموا وخاصة في فترة حكم البعث الأسود في يوم 69/1/27و69/8/17عدا الذين قتلوا في التعذيب او خطفوا وقد يصل عددهم أكثر من50شهيدا.. وعند قرائتي المقاله تذكرت شيئا عندما كنت اشاهد برنامج -شاهد على العصر- حينما شهد صلاح عمر العلي وكان انذاك وزيرا للأعلام حيث طلب منه المقبوراحمد حسن البكر بحث الجماهير للأحتفال باعدام اليهود يوم 69/1/27 وقاموا بتعليق الجثث مرة على اعمدة ساحة التحرير وقام الغوغاء بالاحتفالات وعندما سأله مقدم البرنامج هل كانوا جواسيس حقا ؟فاجابه بابتسامته الصفراء مرجعا كتفيه الى الوراء استهزاء وهو الان من الأعضاء البارزين في القائمه العراقيه فهل يحق لهذه


9 - ليتعلم العراقيون كي لا تتكرر الماساة
عصام المالح ( 2010 / 5 / 21 - 07:44 )
ياليت العراقيين يتعلمون من دروس الماضي كي لا تتكرر الماساة هذه المرة بحق المسيحيين ،،سريان كلدان الاشوريين،، من قتل وتهجير وغيرها من الاعمال الاجرامية، وياليتنا نحن المسيحيين ان نلحق الشفقة قبل زوالنا الى الابد


10 - من سيذكر ألمندائيين؟
دكتور قحطان محبوب مندوي شاعر أستاذ جامعي Dr. Kahtan Mandwee ( 2010 / 5 / 21 - 23:43 )
أبارك كلماتك يا صديقي ألنبيل، ألأستاذ كمال يلدو، ايها ألأنسان ألطيب ألواعي، لهذه ألمقاله المنصفه وألرائعه. ياترى ماذا سيكتب ألقدر وألتاريخ عن ألمندائين وهم يوشكون على ألإنقراض في عراق ألجهل وخرافة عصرألتعصب ألديني وألطائفي ألذي يدفع بلدنا ألحبيب ألى حافة ألهاويه؟ أذا كان لليهود وطن يذهبون له عنوة أوطوعأ، أين سيذهب ألمندائيون؟ من يتحداني أن ألعراق ليس بلد ألصابئه ألمندائيين أوهم ليس أحق بالملكية وألسلطة؟ ولكن دع ألملكية وألسلطة لهم أيضا، أنما كيف يطردون عنوة؟ وقد عاشوا معهم أكثر من ألف وأربعمئة عام منذ أن قدموا من ألصحراء بسيوفهم ومفاهيمهم ألمنشرخه؟ لدي في ألعماره أبناء أخت يتامى ومعوقين، بعد أن أصاب ألمتشددون من حثالة مقتدى أختهم برصاصه بحجة أنها تحف ألنساء وتمكيجهن مما أضطرها وبنتها ألهرب لإستراليا بات ألصبيان أليتيمان بدون أحد يساعدهما، وليس هذا فقط، بل أجبراعلى ترك دارهم والهرب من ألعماره ألى أربيل.فبأي يحق يطرد أليتيم وألمعوق وألأعمى من داره لإختلاف دينه؟ وهذه ألعماره أمنا ألتي ربينا في رحمها ألآف ألسنين كيف تنكر فضلنا وكيف يعيث بها شرذمه من عديمي ألظمائروألأخلاق؟ لقد أذكيت مشاعري


11 - مقال هام
طارق حجي ( 2010 / 5 / 22 - 18:45 )
هذا مقال ممتاز وهام فى ذات الوقت - فما فعلته المجتمعات العربية مع يهود هذه المجتمعات منذ 1948 كان تعبيرا واضحا على ثقافة عامة هى بطبيعتها -ضد الآخر- ... ومن يومها وكل الأقليات فى المجتمعات العربية تشوي بنار ثقافة عاجزة عن قبول الآخر ، فهى ثقافة أحادية البعد لا مكان فيها لقيم مثل التعددية والغيرية ونسبية الأفكار وعالمية المعرفة وأنسنة الثقافة والعيش المشترك والمواطنة وحقوق الإنسان . لقد أتيح لي أن أعرف عشرات (وربما مئات) من يهود العراق ‘ فوجدتهم أكثر يهود البلدان العربية إتقانا للعربية (معظم يهود بلدي مصر كانوا فرانكوفيين) كما وجدتهم شديدي الإنتماء للعراق ، رغم ما مروا به من ظلم وظلمات . ذات يوم وفى مدينة نيويورك قال لي صديق من يهود مصر الذين اجبروا على مغادرة مصر عقب حرب 1956 ان والده قال له يومها - المناخ العام الذى طردنا اليوم ، سيطرد مسيحي المجتمعات العربية ذات يوم ... ربما بعد ستين او سبعين سنة ، ولكنه سيفعل- ... مرة أخرى ، هذا مقال ممتاز وهام - طارق حجي


12 - الأنقراض
وليد الكبيسي ( 2010 / 5 / 22 - 19:42 )
أشيد بشجاعة كمال يلدو. وأتفق مع المفكر العربي الأنساني طارق حجي، وأضيف أن المهددين بالطرد ليس المسيحيين فقط بل آلاف من المتنورين والمثقفين، بل أنّ هذه الأمه ستفني نفسها وستنقرض أذا ما أستمر طغيان التعصب والهمجية يتحكم بالبشر في هذه المنطقة

اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا