الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بلا قدمين
حنان فاروق
2010 / 5 / 20الادب والفن
كانت تمشي على الشاطيء بقدميها الحافيتين الدماء تقطر من كعبيها لكنها لا تنحني...يتقلص وجهها بعض الشيء ثم يعود لطبيعته...قالوا لها لا بد أن تعبري البحر للشاطيء الآخر لكنها لم تهتم...احتلها يقين ما أن هناك طريق للوصول للشاطيء الآخر غير الأمواج...كانت المياه تغسل دمها من فوق صخور الشاطىء وتنقلها إلى هناك دون أن تشعر ..استمرت في السير دون توقف...وعندما خارت قواها..تهاوت...وقعت على الأرض...كانوا يمرون بها دون أن يلتفتوا...لم يسألها أحد من هي..ولا ماذا تريد...مدت يدها تستنجد بهم دون جدوى...عندما أقبل الليل..سمعت صوتها...سمعتها تناديها من بين الأمواج....اعتدلت في جلستها...رأتها تخرج من البحر..ظنت أنها عروسه فابتسمت..تعجبت.....جسدها كان بلا ذيل وبلا أقدام...وجناحاها مجدافان يصفعان الأمواج من حولها..وصلت إليها ...جلست بجانبها..قبلت كفيها الصغيرين وعرضت عليها أن تحملها إلى الشاطيء الآخر لكنها رفضت..فهي تخاف البحر..فكرت سيدة الماء قليلاً...ثم خلعت جناحيها ..ثبتتهما فوق ظهر الصبية..خافت..أخبرتها أنها لا تستطيع أن تطير...ابتسمت لها..حملتها وأشارت إلى الجناحين فتحركا....بدأت الفتاة ترتفع... وترتفع...علا صوت ضحكاتها وهي تتجه إلى الشاطىء الآخر...في الصباح...وجدت جثة سيدة بلا قدمين ملقاة على الشاطيء لم يتعرف عليها أحد
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رسالة اليوم الثاني من مهرجان الموسيقى العربية
.. أبطال وفنانين وفنانات الحرانية.. في #معكم_منى_الشاذلي ?? #مع
.. بعض الأعمال الفنية للراحل رمسيس ويصا واصف #معكم_منى_الشاذلي
.. كلها من الطبيعة.. يا ترى فناني الحرانية بيجيبوا الألوان منين
.. الكاتب الأمريكي كايل أندرسون: «أتعلمت اللغة العربية تحت كوبر