الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم سردشت سيكون في العراق والعالم ؟؟

محمد شفيق

2010 / 5 / 21
الصحافة والاعلام


بعد يوم واحد على احتفال الاسرة الصحفية في العالم , باليوم العالمي لحرية الصحافة في يوم الثالث من ايار الذي اقرته الامم
المتحدة عام 1993 . ادهشنا خبر اختطاف الصحفي والطالب ( سردشت عثمان ) من امام جامعة صلاح الدين , كلية اللغات, في اقليم كردستان العراق , والعثور على جثته بعد 42 ساعة من اختطافه في مدينة الموصل . مما اثار تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع . كيف تمر السيارة التي اختطفت سردشت من امام هذا الكم الهائل من السيطرات ونقاط التفتيش . هذا الامر يبدو انه اثار استغراب وشكوك الكثيرين . فأخذ البعض يتهم حكومة الاقليم بأن لها يدا في هذا الموضوع . بينما ذهب البعض الى اللقاء اللوم على حكومة الاقليم واجهزتها الامنية لعدم توفير الحماية اللازمة له , خصوصا انه تعرض الى هذا الامر في اكثر من مقال . وطلب من كليته والجهات المعنية توفير الحماية له , لكنه لم يجد الاذان الصاغية لابسط حقوقه التي طالب بها وهي حق الحياة . لكن الموت اشتاق كثيرا له ولابد ان يستجيب سردشت له ويخضع لندائه وبالتالي لينضم الى كوكبة شهداء الصحافة العراقية التي وصل عددها ما يقارب 300 شهيد . لكن السؤال القائم هنا , الى اي حال سيؤول مسلسل استهداف الصحفيين العراقيين ؟ ومالغاية من وراء ذلك ؟ ومن هي الجهة التي تقف خلف استهداف الصحفي العراقي اليوم ؟
يبدو ان الصحفي والاعلامي بات يشكل خطرا كبيرا على الكثير من السياسين العراقيين وبالاخص تلك الزمرة الفاسدة التي تسبح في برك الدولارت والدنانير التي سرقتها من جيوب المواطن سرا وعلانية . وبالتالي خيل لهؤلاء بأن ميكروفون الاعلامي وقلم الصحفي باتت هي الخطر ( نمبر وان ) على حياتهم وعرشهم الزائل . الكامرة والورقة هي تلك المستندات التي تؤدي بهؤلاء الى مصيرهم الحقيقي وتكشف بالدليل القاطع تورطهم في ابشع انواع السرقات واختلاس الاموال , والمشاركة الفعلية في سفك الدم العراقي . فبالامس وفي وسط العاصمة بغداد تعرض الاعلامي ( عماد العبادي ) الى محاولة اغتيال فاشلة بسب تعرضه لقضايا الفساد الادراي والمالي . واليوم سردشت عثمان يذهب ضحية الرأي الشجاع الذي انتقد فيه الحكام وعدم اهتمامهم بأبناء شعبهم وسعيهم لبناء امبراطورية على اكتاف البسطاء والمحرومين . الى هذه اللحظة لم يستطيعوا ان يفهموا بأن الصحافة لاتعرف المجاملة والتعاطف على حساب الحقيقة , وملفاتهم السوداء . لااعرف كم نحتاج من الوقت حتى تأتي الساعة التي يفهم فيها المسؤوليين رسالة الصحفي المقدسة , وحجم المسؤولية التي يحملها بها ساعة قرر الدخول الى هذا العالم النبيل , فهو مسؤول امام الله ونفسه وابناء امته ان يظهر الحقيقة بلا رتوش او مغالاة . وحتى يفهم ساستنا المحنكين وقادتنا الحكماء , كم صحفي سيذهب ضحية مقالة او خبر او تقرير او تحقيق , كم ؟ .
سلاما عليك سردشت عثمان يوم دخلت الصحافة ويوم كتبت مقالا خطفوك من اجله . ويوم استشهدت لان قلمك انحرف عن مسار الباطل والخداع . ونحن سنلحق بك عاجلا ام آجلا لنكتب هناك سلسلة من المقالات والاعمدة نرفعها لمقام الباري جل وعلا نبين فيها مظلمويتنا . فهناك لايوجد اجهزة امنية متخلفة تلاحقنا وتعتقلنا . ولا محاكم تجرجرنا فالى ذلك الحين رحمك الله ورحمنا جميعا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيموت قاتليك يا سره طال زمانهم ام قصر
ابو مودة ( 2010 / 5 / 23 - 17:15 )
لا نتعجب من قتل البطل سره دشت ابدا
كتب الشهيد ثلاث مقالات ناريه اوكان لم يميز بين البرزاني ومن على شاكلته وبين صدام حسين وابناءه واقرباءه الذين رحلوا الى غير رجعة ..ولكن من أتى بعدهم أنذل وابشع واجشع
مقالة الشهيد سره دشت كانت الاستهزاء من غنى ودكتاتورية البرزاني وفقر الشعب الكردي
سابقا وبعد ثورة 14 تموز الخالدة وبالتحديد بعد صدور قانون الاصلاح الزراعي رفض الاقطاع هذا القانون واعلنوا تصديهم له في الشمال وكانوا هم اول من اشعل الفتنه هناك وليس البارازاني الاب الذي تسلمها جاهزه ليعلن نفسه قائدا للعصاة الذين تحدوا الحكم الوطني انذاك بحجة الدفاع عن حقوق الكرد وحريتهم وارتكبوا المجازر بحق الابرياء من الجيش العراقي والعامة ولا زالوا اذ لايستطيع احد ان يتجرأ في المساس بسلطانهم الذي توارثوه
وصدق الرائع رعد الحافظاذ قال
قتلوكَ لأنّكَ جلدتهم بسياط كلماتكَ على وجوههم.
قتلوكَ لأنّهم لايتقنون سوى صناعة الموتِ والغدر والخِسّة وتقطيع الأوصال .
لكن كيفَ سيبررون فعلتهم اليوم ؟
ماذا سيقولون لأهلكَ واُناسكَ وأصدقاءكَ ومحبيك ؟

سيموت قاتليكَ , سرواً .... طال زمانهم أم قصر
مع مودتي
ل

اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس