الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان المعلق واشياء اخرى !

سعد الزبيدي

2010 / 5 / 22
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


مضى على انتهاء الانتخابات التشريعية التي تنافس فيها اكثر من 12 ائتلاف و186 كيانا سياسيا للفوز بمقاعد البرلمان البالغة 325 مقعد حصة النساء منها 81 مقعد وبلغ عدد مراكز الاقتراع في العراق 8920 مركزضمت اكثر من 50 الف محطة انتخابية واكثر من 120 الف مراقب بين عراقي وعربي ودولي ومئات الملايين من الدولارات كنفقات مايقارب الثلاث اشهردون التصديق على نتائجها اوعقد جلسة للبرلمان المنتخب او الاتفاق على تشكيل الحكومة ومازال البعض يلوح بالطعن بنتائج الطعن.
انبثق عن التجربتين الانتخابيتين السابقتين (الجمعية الوطنية ومجلس النواب المنتهية ولايته) برلمان معطل اخفق في اداء مهامه الموكلة اليه والمتمثلة بدوره التشريعي والرقابي وفي الحالات المحدودة التي مارس فيها دوره التشريعي فقد مارسه بشكل سيء ولا ادل على ذلك` من اعادة تعديل مشاريع القوانين التي شرعت بعد اقل من سنة ومثال ذلك مشروع قانون مؤسسة الشهداء ومشروع قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقوانين اخرى لايتسع المجال لذكرها اما دوره الرقابي فقد عطل طيلة الفترة الممتدة من بداية الجمعية الوطنية والى الاشهر الاخيرة من عمر البرلمان المنتهية ولايته وللانصاف فأن الاستجوابات لم تخل من المزايدات التي تستهدف الناخب من جانب ومن جانب اخر كانت تصفية حساب بين السيد المالكي والائتلاف بعد ماافرزته نتائج انتخابات مجالس المحافظات وفي نهاية المطاف عطل القضاء المسيس ما ألت اليه نتائج الاستجوابات .
البرلمان المعطل جاء نتيجة طبيعة لاستئثار الكتل الكبيرة بالحكومة وتقسيمها بينهم اما الكيانات الصغيرة التي شكلت المعارضة لم يكن لاصواتها اي اثرولذلك كانت معارضتها غير مجدية ورغم الفساد المستشري وسوء الخدمات وعزل العراق عن المحيط الخارجي فأن البرلمان ظل معطلا طول الوقت ومثل ماتقسمت الحكومة على الكتل الكبيرة فقد تقسم الفساد وسوء ادارة الملفات على الكتل الكبيرة ايضا وعليه من يحاسب من ولاجله تعطل البرلمان (ماكو واحد احسن من الثاني) بعد البرلمان المعطل يجري الحديث اليوم عن البرلمان المعلق في هذه الدورة الانتخابية الجديدة والبرلمان المعلق ينشأ عند عجز اي كتلة او كيان او حزب من الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان البالغة 325 مقعد مايمنع الكتلة او الكيان او الحزب من تمرير القوانين التي يريدها ونتيجة لذلك يصبح دور البرلمان كمؤسسة تشريعية معطلا.
ثمة سؤال سياسي وهو في ظل برلمان معلق ماهي مبررات التقاتل على منصب رئيس مجلس الوزراء اذا كانت كتلته او كيانه او حزبه عاجزة عن تمرير القوانين التي يحتاجها لتدعيم حكمه اوسلطته او دكتاتوريته .
صرح سياسي عراقي مخضرم قبل ايام وقال : جميع الكتل تريد المشاركة في الحكومة ولا توجد نية لاي كيان او كتلة للاضطلاع بدور المعارضة داخل البرلمان لان المعارضة تخشى الحكومة واجراءاتها وتجربتنا السابقة الحقت ضرر كبير بمن عارضوا الحكومة:
بعد مرور سبع سنوات على التغيير او الاحتلال او السقوط ثمة سؤال اخلاقي هو ماقيمة التضحيات والتدمير والتهجير والثورات البنفسجية اذا كانت النتيجة برلمان معطل او معلق ومعارضة تخشى الحكومة !

بقلم سعد الزبيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس