الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرانكفونية: إيديولوجية استعمارية في عهد ما بعد الكولونيالية - الاستعمار الثقافي كبديل للاستعمار العسكري

إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)

2010 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


2- الاستعمار الثقافي كبديل للاستعمار العسكري
خضعت مجموعة من دول العالم العربي للاستعمار الفرنسي؛ الذي بدأ في اختراق المنطقة المغاربية منذ 1832 من خلال احتلال الجزائر؛ ووصلت السيطرة الاستعمارية ذروتها بعد فرض الحماية على المغرب سنة 1912 .
و نفس الوضع عاشته سوريا في المشرق العربي؛ فقد فرض الانتداب الفرنسي عليها بضوء أخضر من عصبة الأمم المتحدة عام 1922؛ و ذلك بادعاء المساعدة في إنشاء مؤسسات للدولة؛ بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية. و خلال فترة الانتداب هذه كانت الدولة الخاضعة للانتداب الفرنسي موحدة؛ تجمع سوريا و لبنان؛ و بعد انتهاء فترة الانتداب في أواخر أربعينيات القرن العشرين؛ نشأ كيانان مستقلان هما الجمهورية السورية والجمهورية اللبنانية.
و قد تداخلت مجموعة من العوامل الداخلية و الخارجية؛ مكنت فرنسا في الأخير من بسط سيطرتها على جزء من المنطقة العربية؛ بادعاء إدخال الإصلاحات؛ و نقل المنطقة إلى العصر الحديث !!! لكن الهدف –في الحقيقة- كان استعماريا صرفا؛ يدخل ضمن الحركة الاستعمارية التي قادتها أوربا خلال مرحلة القرن التاسع عشر؛ حيث تم تقسيم إفريقيا و جزء من آسيا بين الدول الاستعمارية الكبرى ( بريطانيا- فرنسا – إيطاليا – ألمانيا ...) .
و قد استمرت الهيمنة الاستعمارية الفرنسية؛ حتى حدود الستينيات من القرن العشرين (بخصوص المغرب العربي)؛ حيث انسحبت فرنسا على وقع مقاومة شرسة؛ سواء في المغرب أو في الجزائر أو في تونس ... لكن هذا الانسحاب لم يكن تاما؛ لأنه كان من جنس الاستقلال المشوه و الناقص الذي قبل به الانتهازيون؛ خدمة لمصالحهم الخاصة؛ و ضدا على مصلحة أوطانهم.
لذلك تمكنت فرنسا من الجمع؛ ما بين الانسحاب الشكلي و الإبقاء على مصالحها الإستراتيجية في المنطقة؛ و ذلك بالاعتماد على خدامها الأوفياء من المستعمرين (بفتح الميم) الذين سيحملون راية الفرانكفونية عاليا. و يتشكل هؤلاء –في الأغلب- من النخبة السياسية الحاكمة؛ و كذلك من النخبة الثقافية التي دافعت على مصالح فرنسا في المنطقة؛ بادعاء الدفاع عن قيم الحداثة؛ التي لا يمكنها أن تتجسد إلا عبر اللغة الفرنسية !!!
إن الحفاظ على مصالح فرنسا؛ يمر عبر ترسيخ استعمار بديل؛ يعوض الانسحاب العسكري؛ و هو أخطر من سابقه. هكذا كان قادة الاستعمار يفكرون منذ البداية؛ لذلك توجهوا إلى إخضاع النفوس و العقول ثقافيا؛ للتمكن من إخضاع الأجساد؛ و حتى إذا توهمت الأجساد التحرر؛ تبقى العقول و النفوس مقيدة و تابعة.
هذا بالضبط هو ما وعاه مدير التعليم في المغرب خلال الفترة الاستعمارية (جورج هاردي) الذي يقول: " إن انتصار السلاح لا يعني النصر الكامل؛ إن القوة تبني الإمبراطوريات؛ و لكنها ليست هي التي تضمن لها الاستمرار و الدوام. إن الرؤوس تنحني أمام المدافع؛ في حين تظل القلوب تغذي نار الحقد و الرغبة في الانتقام. يجب إخضاع النفوس بعد أن تم إخضاع الأبدان. و إذا كانت هذه المهمة أقل صخبا من الأولى؛ فإنها صعبة مثلها؛ و هي تتطلب في الغالب وقتا أطول. " (1)
و إذا كان إخضاع النفوس و العقول خلال المرحلة الاستعمارية مرتبطا بإخضاع الأجساد عبر السلاح؛ فإن اضطرار فرنسا إلى الانسحاب على وقع ضربات المقاومة؛ سيبطل الآلية الثانية؛ و في نفس الوقت؛ سيفتح المجال أمام تضخم الآلية الأولى؛ التي تعتمد الثقافة و اللغة كأداة للسيطرة. و لذلك فإنه ليس من الغرابة أن تتأسس الفرانكفونية؛ كآلية استعمارية مباشرة بعد انسحاب فرنسا عسكريا من مستعمراتها؛ و التواريخ التي ترتبط بهذا التأسيس توضح هذا الأمر بجلاء :

ـ 1960 انعقاد المؤتمر الأول لوزراء التربية والتعليم في فرنسا وإفريقيا؛ حيث تبلور مفهوم الفرانكفونية نظرية ومنهجاً.
ـ 1961 تأسس اتحاد الجامعات الناطقة كلياً أو جزئياً باللغة الفرنسية.
ـ 1962نشرت مجلة (ESPRIT) الفرنسية عدداًً خاصاً حول محور (اللغة الفرنسية لغة حية) واعتبر محتوى العدد بمثابة البيان الأول للفرانكفونية.
ـ 1964تأسست فدرالية الجمعيات للانتشار الفرنسي.
ـ 1966 تشكلت اللجنة العليا للدفاع عن اللغة الفرنسية، وأُقِرت بمرسوم جمهوري. ويرأسها رئيس الوزراء الفرنسي، وتتألف من عشرين شخصية تنتمي لعالم السياسية والأدب والفن والعلوم والإعلام والصناعة. وتحددت مهمتها في تطوير العلاقات الثقافية بين الدول الفرانكفونية من المستعمرات وغيرها، ودراسة الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك.
ـ 1966في الفترة نفسها تأسس المجلس العالمي للغة الفرنسية، وهو عبارة عن أكاديمية فرنسية دولية للبت في النزاعات اللغوية المتوقعة بين مستعملي اللغة الفرنسية من الدول الفرانكفونية، وسائر المشتغلين بها من أهل الفكر.
ـ 1966 أيضاً تأسست المنظمة الدولية للبرلمانيين الناطقين بالفرنسية، بمطالبة من الرئيس السنغالي السابق (ليوبولد سنغور)؛ حيث جعلت مقر إقامتها في بروكسيل، ومقر أمانة سرها في باريس. ثم انبثقت عنها مؤسسة (كوكبة المشاهير) التي بدأت تمنح جوائز أدبية لأفضل الكتاب والشعراء الفرانكفونيين.
ـ 1969 تأسست في باريس الفدرالية الدولية لأساتذة اللغة الفرنسية.
ـ 1970 تأسست الفرانكفونية بمفهومها الجديد، باسم (وكالة التعاون الثقافي والفني للتبادل الثقافي مع الحكومات)، واعتبر تاريخ تأسيسها الموافق ليوم: (20 مارس) بمثابة اليوم العالمي للفرانكفونية. وقد اجتمع لذلك رؤساء ثلاث دول تحت الرعاية الفرنسية، وهم: الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، والرئيس السنغالي السابق ليوبولد سنغور، والرئيس النيجيري السابق حماني ديوري. فضمت الوكالة الفرانكفونية 12 دولة أصبحت بعد ذلك 50 دولة تمثل القارات الخمس.
ـ 1974 تأسست الجمعية الفرانكفونية للاستقبال والاتصال.
ـ 1986 انعقد المؤتمر الأول للفرانكفونية بباريس بعدما تم التحضير له سنة 1985 في دكار بالسنغال. وقد ضم بالإضافة إلى المستعمرات القديمة بلداناً أخرى مثل بلجيكا و اللكسمبورغ ومقاطعة الكيبك الكندية. وقد تتابعت المؤتمرات كل سنتين، في كل من كيبك، ودكار، وجزر موريس، وكوتونو، وهانوي...
ـ 1997 انعقد مؤتمر الفرانكفونية في هانوي؛ حيث تم إحداث منصب الأمين العام للفرانكفونية الذي يكون بمثابة سكرتير عام لها، وناطق رسمي باسمها، وممثل لها في المحافل الدولية، والمؤتمرات، والهيئات، والمنظمات؛ وقد تم انتخاب السيد بطرس بطرس غالي لشغل ذلك المنصب.
ـ 1998 انعقدت المناظرة الوزارية للفرانكفونية في بوخارست؛ حيث تم إقرار مصطلح (المنظمة الدولية للفرنكوفونية) Organisation internationale de la Francophonie للدلالة على مجموع هيئات الفرانكفونية. (2)

إن ما يبدو واضحا من خلال هذا الجرد الكرونولوجي؛ هو أن بداية الفرانكفونية؛ صارت بشكل متواز مع انسحاب فرنسا من مستعمراتها؛ و هذا ليس صدفة البتة؛ بل يجد تفسيره في الاستعمار الجديد؛ الذي أسست له فرنسا بعد دحرها على يد المقاومة المسلحة.
( و للحديث بقية) ...


1- M.g.hardy : le problème scolaire au Maroc – Casablanca – imp. rapide-1920.
2- Site : organisation internationale de la francophonie (www.francophonie.org)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خليك في اوهامك
الشهيد كسيلة ( 2010 / 5 / 22 - 17:40 )
لا شان لك بالامازيغ
خليك في خيمتك
الفرنكوفونية والارابوفونية وجهان لعملة واحدة هي عملة استعمارية مقيتة
وهذه الفراتكوفونية اذا ما قارناها بالارابوفيونية نجد الاولى على الاقل تحمل علوما حديثة وتسعى الى تحديث المجتمع والسياسة والاقتصاد اما الارابوفونية التي تبشر بها هنا فهي تسعى الى اقامة امبراطورية ظلامية على انقاض امبراطورية بني امية يكون فيها القبطي والسرياني والاشوري ذميين ويكون الامازيغ والكورد مع اسلامهم فيئا وغنيمة وعبيدا وسبايا

ها انت تكرر المغرب -العربي- فباي حق صار عربيا ام انك من الذين يمجدون السفاحين الذين قتلوا الالاف من الابرياء وساقوا الالاف سبايا الى قصور الخلفاء ولا يزال اتباعهم يقولون عنهم رضي الله عنهم على منابر مساجدهم دون حياء او وخز ضمير في القرن الواحد والعشرين

الارابوفونية اشعلت حربا في الجزائر ولولا الفرنكوفونية لاصبحت الجزائر افغانستان ثانية
لقد كانت الساحة فارغة فصلتم وجلتم ولكن انقلب السحر على الساحر والشعب الان يقرا تاريخه ويعرفكم ويعرف الاعيبكم والنار التي توقدون ستكونون اول من يحترق بلهيبها


2 - اللغة جزء من هوية ، وليست كل الهوية .
الطيب آيت حمودة ( 2010 / 5 / 22 - 18:38 )
سلام الله عليكم .
إن ما تذكرونه من جميل الكلام عن الوطن ، وما تكشفونه من زيغ الفرنكوفونية عليه لا يختلف عليه اثنان ، غير أن التشكيك في وطنية بعض الجزائريين الفرنكوفونيين لا يستقيم من لدن مثقف عالم بالأمر ، لأن الفركوفونية سبقتها أدلجات ، ولو قلبت ( الفرنكوفونية ) وجعلت بديلها ( الأرابوفونية) لوجدتم أن الأمر فيه تطابق وتماثل ، وفكرة عزل منطقة القبائل فيه ترنيمات وتصفيقات بعثية عفلقية ، مفادها أن تكون معي أو ضدي ( أو تجسيدا لمثل عربي قديم مفاده
. (فرق تسد)
إننا يا أخي نجرم كل أفاك متلاعب ، وكل فقيه أفتى بتمزيق أمة ، فالأمة أمازيغية بروحها وجسدها ، إسلامية في دينها ، أمازيغية وعربية في لسانها متفتحة على جميع اللغات والحضارات بما فيها لغة المستعمر (الفرنسية) باعتبارها غنيمة حرب بتعبير كاتب ياسين ، والعربية باعتبارها غنيمة دين وقرآن .
تحياتي .


3 - اقرأ بول مارتي و ستفهم
إدريس جنداري ( 2010 / 5 / 22 - 18:55 )
- أرسل أول وأبرز المقيمين العامين، الجنرال ليوطي دوريته الشهرية بتاريخ 16-06-1921
إلى ضباط المخابرات ورؤساء المناطق العسكرية والمدنية المغربية، ومما جاء فيها: «ليس علينا أن نعلِّم العربية لمجموعات من الناس استغنوا عنها دائماً (في إشارة إلى البربر). إن العربية عنصر أسلمة لكونها لغة القرآن؛ أما مصلحتنا فتفرض علينا أن نجعل البربر يتطورون خارج إطار الإسلام. ومن الوجهة اللسانية علينا أن ننزع إلى المرور مباشرة من البربرية إلى الفرنسية، ولهذا نحتاج إلى عارفين بالبربرية، ويتوجب على ضباط مخابراتنا أن ينكبُّوا بعزم على دراسة اللهجات البربرية. كما يلزم خلق مدارس فرنكو ـ بربرية حيث نعلم , الفرنسية للبربر الشباب


إن كل تعليم للعربية، وكل تدخل من الفقيه، وكل وجود إسلامي، سوف يتم إبعاده بكل قوة؛ وبذلك نجذب إلينا الأطفال الشلوح عن طريق مدرستنا وحدها، ونبعد، متعمدين، كل مرحلة من مراحل نشر الإسلام

PAUL. MARTY - Le Maroc de demain, Comité de lAfrique
française, Paris, 1925
اقرأ بول مارتي إذا كنت تتعامل مع الفرنسية كلغة و ستفهم . أما إذا كنت تدافع عنها من دون معرفتها فهذه مصيبة أخرى


4 - التاريخ عندما يكتبه المنتصرون .
الطيب آيت حمودة ( 2010 / 5 / 22 - 21:35 )
عجيب أمر أفراد تجرم خلقا من البشر على لسان قناعات استعمارية سافرة صاغها ليوتي( Lyautey) ؟؟؟
ولم يشر المعقب إلى موقف أمازيغ الريف ومعارضتهم للقانون الإداري الذي سمي تعسفا ( بالظهير البربري) ، وهو من صنيع الاستعمار وبموافقة السلطان ، وكان الأجدر تسميته بقانون محمد الخامس موقعه ، ( أمر سلطاني ) وبذلك أحدث شرخا داخل الأمة عولج بآيات اللطيف ، واتهم الأمازيغ به وهو بريئون منه براءة الذئب من دم يوسف ، بل كانوا ضحايا مآمرة مخزنية سافرة .
والسلطان هو من ضحى بأبناء المغرب للدفاع عن فرنسا ، مقابل وسام (رفقاء التحرير).واسأل عن أسباب عزل محمد الخامس وتنصيب بديله محمد بن عرفة ، لتعرف أن الغيرة عن الإسلام هي من شيم الأمازيغ منذ أن انتشر بينهم ، وليسوا بحاجة إلى من يعلمهم الدين فقد فقهوه وعلموه لغيرهم .
التاريخ يا سيدي الكريم فيه تدليس وفبركة ، ( وليس كل ما قيل قد قيل فقد مارست الناس الأباطيلا .)


5 - استحيي ياهاذ
Nesh ( 2010 / 5 / 23 - 07:55 )
اذا كانت الفرانكفونية إيديولوجية استعمارية, فمن تكون العروبة في تمازغا المحتلة؟ كيف اصبحت شمال افريقيا عربية في نضرك, اليس عن طريق الاستعمار؟ ام نزلت العروبة مع المطر من السماء ومحت الهوية الامازيغية الاصلية لشمال افريقيا؟ استحيي ياهاذ ..الفرانكفونية ذهبت لكن الاديلوجية العربية الاستعماربة لم تذهب بعد. هل تعرف فرنسي واحد يسمي تمازغا بوطن الفرسيين؟ هل تعرف عربي يسمي تمازغا المحلة بالمغرب العربي؟ اذن فانت تحمل اديلوجية استعمارية


6 - و يقولون عن اسرائيل انها دولة يهودية !!!
ادريس ( 2010 / 5 / 24 - 01:02 )
ما يحز في النفس حقا هو ان اولئك العروبيين الشوفينيين يتصرفون مثل النعامات ،لطالما وصفوا اسرائيل بالعنصرية في قولها انها دولة يهودية ، على اعتبار ان في ذلك القول اقصاء للعرب الذين يعيشون فيها ، ولكنهم يتناسوا عنصريتهم البغيضة وتعديهم السافر على الامازيغ عندما يصرون على ذلك المصطلح الاقصائي ( المغرب العربي )
اما عن الفرنكفونية فادعو السيد جنداري ان يتقصى عن خبرها في مدن مثل الرباط والدار البيضاء حيث عدد لا يستهان به من الاباء ( العرب ) الذي يتحدثون لابنائهم اللغة الفرنسية. دات مرة وانا اتجول في شوارع الدار البيضاء انا وابن عمي المقيم بفرنسا واذا به يستغرب ويقول : ما هدا ؟ هل نحن في المغرب ام في فرنسا ؟ اني اسمع هنا التحدث بالفرنسي اكثر مما اسمعه في باريس!!!!
لي اخ يقطن في الرباط وله جار ( عربي ) يتحدث لولده بالعربي لدرجة انه يمنعه من اللعب مع ابناء الجيران حتى لا يشوشوا على فرنسيته مثلما زعم .ساله اخي مرة عن السبب فاجابه : ( فاش غادي تنفعوا هاد العربية )


7 - من اين للعرب كل ذلك الوطن او العالم ؟؟؟
ادريس ( 2010 / 5 / 24 - 01:15 )
طاما اتحفنا العروبيون بمصطلحات مثل ( الوطن العرببي الامة العربية العالم العربي..)
سؤالي اليك سيد جنداري : من اين للعرب كل ذلك الوطن ؟ نحن نعلم انهم قبل الاسلام كانوا يقطنون ارضا اسمها الجزيرة العربية وان شمال افريقيا كانت ارض الامازيغ فياترى كيف اصبحت ارضا للعرب ؟ اين ذهب كل اولئك الامازيغ ؟ هل اورث الله العرب مشارق الارض ومغاربها ؟ هل هناك صك يثبت ذلك ؟ هل بمجرد تبني المغاربة للغة العلربية يجعلهم عربا ؟ اذا كان كذلك فسكان امريكا الجنوبية هم اسبان والبرازيليون هم برتغال و الافارقة هم اما فرنسيون او انجليز او برتغال ؟...
واخيرا اقول لك بامكانك مصادرة تعليقاتي ملما فعلت في مقالتك ( الحركة الصهيونية مشروع استعماري ... )


8 - تعقيب
إدريس جنداري ( 2010 / 5 / 24 - 01:49 )
إن إطلالة خاطفة على هذه التعليقات المشبوهة المليئة بالسباب ؛ و التي تحمل طابعا أمازيغوفونيا واضحا؛ يمكن أن تطلعنا على المستوى المنحط الذي وصلت إليه قيم التمدن و الحوار عند قوم من الرعاع لا يلتزمون أبسط مقومات البحث العلمي
أنا أستغرب كيف أن جميع التعليقات كانت خارج الموضوع المطروح !! فانا كتبت عن الفرانكفونية و المعلقون يتحدثون عن العرب و الأمازيغ بعيدا عن أبسط مقومات الكتابة الإنشائية حتى !!! و هذا إن دل على شيء فهو يدل على الانحطاط الذي وصلت إليه الإيديولوجية الأمازيفوفونية ؛ التي لا تمتلك مشروعا سياسيا و فكريا واضحا يمكنها أن تقدجمه للمغاربة. لذلك فهي ترسخ لدى أتباعها روحا سادية خطيرة تجاه كل ما هو عربي و إسلامي ؛ ضدا على أبسط مقومات المنطق السليم . يا سادة يجب أن تدركوا بأن أكثرية المغاربة عرب مسلمون و أغلبيتهم لا تعرف شيئا عن أمازيغيتكم الإيديولوجية سواء في الرباط أو في البيضاء أو في طنجة أو في مراكش أو في فاس و مكناس و وجدة و تطوان و الجديدة و تازة .... و هذه هي المدن المليونية الرئيسية في المغرب و أهلها لا يعرفون شيئا من خزعبلاتكم. عودوا إلى رشدكم إن الإيديولوجية تعمي الأبصار


9 - وما لزماننا عيب سوانا .
الطيب آيت حمودة ( 2010 / 5 / 24 - 12:22 )
إنك يا أخي جنداري مصر على الحنث العظيم ، حدثتنا عن الفرنكوفونية وإثمها ، حدثناك بأنها صنو للعروبية ، منهج واحد وأساليب واحدة مستنسخة ( والتعقيبات في موضعها ومحلها)، (وعروبة ) شمال افريقيا مستنسخة من فكر الدولة اليعقوبية الفرنسية التي تُلون الخلائق بلون واحد ، فأنت تحارب الفرنكوفونية وتنهل من ينابيعها غدقا ، تلوم الأمازيغ على الصدع بإنيتهم وانيتك لُُون بها الخلق بوجه لا حق فيه . فأديولوجية الأمازيغ نبتة من غرس الأديولوجية العربوبية التي ثبت بطلانها بعدما ساد ت قرونا ، والفرق واضح بين الأدلجة الأصيلة اليافعة والأدلجات الإستعمارية الوافدة التي انفسخ لونها بفعل بزوغ نور الحق والعلم والعقل ، ولا داعي للخلط بين الإسلام والعروبة ، فالأول دين ، والثانية عنصرية مقيتة .
تحياتي .


10 - تعقيب
إدريس جنداري ( 2010 / 5 / 24 - 13:21 )
فرق كبير سيدي الفاضل بين الوجود الحضاري العربي الإسلامي في المغرب و الوجود الاستعماري الفرنسي. و أوضح لك الأمر على الشكل التالي:
كان أول تأسيس للدولة المغربية مع الأدارسة منذ إثنا عشر قرنا؛ باعتبارها دولة خارج التصور الاستعماري الروماني؛ الذي كان يسمي المغاربة بربرا؛ و يسمي المغرب الحقل الكبير الذي يطعم روما.
و مع هذا التأسيس بدأت تتشكل ملامح الدولة المغربية؛ التي تمازج فيها الجنس العربي مع الجنس الأمازيغي. فقد تزوج إدريس الأول العربي الذي دخل المغرب هاربا من تنكيل العباسيين؛ تزوج كنزة الأمازيغية (أم إدريس الثاني) الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة المغربية.
و في هذا التأسيس لم يكن هناك أي سيطرةاستعمارية؛ بل إن زعيم قبيلة (أوربة) الأمازيغية هو الذي ساهم في هذا التأسيس و جمع القبائل الأمازيعية؛ على شخص اعتبروه موحدا؛ يخرجهم من الصراعات القبلية الدائرة بينهم؛ و التي لا يمكنها أن تؤدي من دون الوحدة إلى تشكيل دولة مركزية
. و هكذا يمكن أن نعتبر أن مؤسس الدولة المغربية؛ يحمل الكثير من ملامح الهوية المغربية عبر التاريخ؛ و التي تشكلت عبر التداخل بين المكون العربي و المكون الأمازيغي


11 - تساؤلات بلا ردود؟؟
الطيب آيت حمودة ( 2010 / 5 / 24 - 14:36 )
ما تذكره عن التاريخ يا صديقي لا نختلف عليه إطلاقا، فحركية البشر سمة عالمية ، فأبناء مازيغ سابقا سايروا المد الشيشناقي باتجاه مصر ، وقهروا يهود سليمان ، ولم نقل بأن مصر والشام أمازيغيان ، حكم سبييتم سيفيروس الأمازيغي امبراطورية الرومان ، ولم نقل بأن الرومان أمازيغ ، فكيف تقولون سيدي بأن المغرب ( عربي ) بمجرد قدوم شخص وحيد اسمه ( ادريس بن عبد الله) ، هل بمقدور شخص تلوين أمة ؟ وجعلها شريفة أو عربية ؟ وقد سبق العرب لهذا المكان فنيقيون ورومان ووندال وأتراك وفرنسيين . ولا تتذرع بالإسلام لأن آياته صريحة لا ينكرها إلا جاحد ،
كلهم ذابوا في الأمازيغ ، إلا ادريس بألفيته الزمنية ؟ ، تريدون تلوين بحر الأمازيغية ،بإدريس الأول ومن لحقه ، واللغة التي هي لساننا التي نحدثك بها غير كافيين لجعلنا عربا ؟؟؟
**والوجودان الفرنسي والعربي كلاهما استعماري ، ومبطنان بالدين ، ولهما تأثيرات حضارية ولغوية جاثمة على رؤؤسنا إلى اليوم .
ثنميرث .


اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من