الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بتروفوبيا - 7

هشام آدم

2010 / 5 / 22
الادب والفن


[الفصل الأول: الرسائل]




الرسالة السادسة: ( من إيميلي سميث إلى روبن سينجر)


عزيزي روبن!
أولاً -وقبل كل شيء- أعتذر إليك عن تأخري في الرد على رسالتك الأخيرة، ولكنني كنت منشغلة بعض الشيء طوال الأسابيع الماضية. لقد جاءت أمي لزيارتي، ويبدو أن ثمة مشكلات في الطريق، سوف أحكي لك عن هذا الأمر لاحقاً بالتفصيل. المهم الآن هو هذا الخبر الرائع الذي أفرحني جداً (خبر حصولك على وظيفة مرموقة)، وبالفعل فإن العرض المالي المقدّم إليك عرض رائع جداً، حتى أنا لا أتحصل على هذا المبلغ شهرياً. وكما تعلم فبالكاد يمكنني توفير ربعه نهاية الشهر، وأنا هنا غارقة في بحر الفواتير التي لا تنتهي أبداً. إن هذا يُعد خطوة جيدة في مسار تصحيح حياتك روبن، وأرجو أن تحسن استغلال ذلك جيداً. أحسست بكلامك عن السيّد عبد الله الجاسر أنك معجب به وبعائلته؛ وهذا أمر غير مريح بالنسبة إليّ. أرجو أن تأخذ حذرك من هؤلاء العرب؛ فنحن لا نعرف كيف يفكرون، ولا ما يعتقدونه عنّا. ورغم أنني لا أريد أن أهوّل عليك الأمر، إلاّ أن راتباً بهذا القدر قد يكون فخاً من نوع ما. على العموم أنت أدرى بشؤونك هناك، وأتمنى ألا يحدث شيء مما يدور في ذهني الآن. أما فيما يخصني فكما قلت لك: كنتُ منشغلة بزيارة والدتي المفاجئة، والتي بدت لي منذ الوهلة الأولى زيارة غير اعتيادية. تعلم أن الاتصالات الهاتفية بيننا كانت شبه منقطعة؛ لاسيما بعد الحادثة التي وقعت لوالدي والتي أظن أنها مسؤولة عنه مسؤولية كاملة، عندما طردت والدي من المنزل حين أتاها ثملاً في عيد رأس السنة التي سبقت السنة الأخيرة؛ ما أدى إلى ارتكابه حادث سير مروّع، كاد على إثرها أن يفقد إحدى ساقيه لولا تدخل العناية الإلهية. تعلم أنه مقعد الآن، ولكنها رغم ذلك لا تعتبر نفسها مسؤولة عما حدث، بل إنها تهمل –عن عمد- الاعتناء به؛ ما دفعني لاستئجار ممرضة تقيم معه في المنزل للاعتناء به. جاءت تشكو إليّ من ثرثرة والدي التي توعزها إلى خرفه وشيخوخته. والصدق أقول: إنه بات ثرثاراً في الآونة الأخيرة؛ ولكن يجب ألا يؤدي بها الأمر إلى تركه مع الممرضة وحدهما؛ فقد لا تكون بالحرص الذي ينبغي، كما أنها تضطر إلى تركه لساعات كثيرة لكي تذهب إلى المستشفى حيث تعمل؛ الأمر الذي يجعلني أتهم أمي بالإهمال الجسيم.

لطالما أحسست بأنانية والدتي تجاهنا جميعاً؛ فمنذ أن كنا صغاراً لم تكن تضعنا في أولوياتها، إذ كانت دائمة الاهتمام بمظهرها وحياتها المليئة بالصخب والاحتفالات، كما أنها كانت دائمة الانشغال بمشاريعها الوهمية التي أدت بنا في مرحلة ما إلى إشهار إفلاسنا. أنا أعلم أن والدي قد تحمّلها بما يكفي، وقد جاء الدور لترد إليه معروفه الذي قام به تجاهها وتجاهنا طوال السنوات الأخيرة. ليس هذا فحسب، فأنت تعلم متطلبات أمي التي لا تنتهي؛ فهي لا تمكث كضيفة زائرة وحسب، بل تعتبر نفسها سيّدة منزل، وتعاملني أنا كزائرة ثقيلة الظل! الأمر الذي يجعلني لا أطيق الاستمرار أكثر. لقد تشاجرنا أكثر من مرّة سواء بخصوص والدي أو بخصوص أمر مكوثها عندي في المنزل؛ فهي تتدخل في كل شؤوني حتى الخاصة منها، فأراها تقحم نفسها في علاقاتي بأصدقائي، حتى أنها تنتقدهم فيما يرتدونه من ملابس أو في مظهرهم العام. وهذا يجعلني أشعر بالحرج البالغ أمامهم، وأبدو كطفلة صغيرة تتدخل أمها في تصريف شؤون حياتها. إنه لأمر مضحك ومخجل ومثير للتقزز أيضاً. بالأمس فقط رأت صورتك في غرفة نومي، فأخذت الصورة، وتأملتها قليلاً، ثم أطلقت صوتاً انفجارياً ساخراً من فمها وهي تقول: "ومن هذا الذي يشبه لاري فاين في مسلسل العملاء الثلاثة؟" لا تغضب عزيزي؛ فهي ساخطة على الدوام. كما أنها تتمتع بمهارات هائلة في السخرية، وأكثر ما يثير حنقي من هذه المرأة أنها ما تزال تتصرّف كما لو كانت شابة عشرينية. ورغم تجاوزها سنّ الأربعين ببضع سنوات؛ فهي ما تزال ترتدي الفساتين المثيرة، وتُعطي أولوية عظمى لمتابعة المستجدات في عالم التجميل ومستحضراته. هل تصدق أنها خضعت قبل عدة أشهر لعملية لزرع السليكون في صدرها حتى يبدو أكبر حجماً؟ فقط هذا ما كان يقلقني الأسابيع الماضية، ولكنني -خلا ذلك- بخير وأتم الصحة والعافية. هنالك أخبار كثيرة قد تهمك: فصديقنا مايكل براون وُجد منتحراً في شقته قبل أربعة أيام تقريباً.

وهنالك أخبار تفيد بأنه لم يقتل نفسه بل مات مقتولاً. ولا أحد يعلم ما إذا قام مايكل بشنق نفسه أم أنه تعرض لاعتداء، لاسيما وأنهم قد وجدوا آثار كدمات على أجزاء متفرقة من جسده، ويُشتبه في مجموعة من السود الذين كانوا على علاقة مريبة به. مايكل كان رجلاً غامضاً كما تعلم. وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن، فهم يحققون مع كل الذين كانت لهم علاقة به، حتى أولئك الذين يُعتقد أنه اتصل بهم أواخر أيامه. هذه الحادثة هزّت الحي بأكمله، وأصبح الجميع يعيشون حالة من الهلع والهستيريا، أثرت في كثير من المظاهر الحيوية في الحي، فلم تعد تلك التجمعات الأسرية المعتادة، وتلك الأريحية في المقابلات والعلاقات؛ أصبح الجميع منغلقين على أنفسهم. ربما يستمر الوضع لعدة أسابيع قبل أن ينسى الجميع ما حدث. لقد قامت الشرطة بتطويق الحي بأكمله، وتم إغلاق منزله باللفافات البوليسية الصفراء، ورجال الشرطة والعملاء الفيدراليون يجوبون الأرجاء ويحققون مع الجميع. لم تُظهر التحقيقات أيّ شيء بعد، ولكنني تذكرت كلامك عن تلك الليلة التي نمت فيها في فناء منزله، وقصته مع الفتاة السوداء التي كان يواعدها تلك الأيام؛ ما جعلني أصدّق إلى حدّ بعيد أن تكون عصابات الأمريكيين السود وراء مقتله. أليس من الوارد أن تكون تلك الفتاة السوداء مدسوسة عليه؟

هذه الأيام نعيش في أمريكا حالة من الذعر جراء إعصار ميتش الذي ضرب مدينة سلفادورية في أمريكا الوسطى. ويعيش المواطنون –لاسيما في جنوبي أمريكا- حالة من الرعب والتأهب ومتابعة لنشرات الأرصاد الجوية، لمعرفة مسار الإعصار، وأيّ المناطق سوف يشملها. لقد أودى هذا الإعصار بحياة ما يربو على عشرة آلاف شخص؛ هل تصدق؟ لقد كانت كارثة مأساوية فعلاً. لا تقلق حبيبي؛ فسوف أكون بخير. أحياناً أبدو كعاشقة بلهاء وأتساءل: "ترى ماذا كنتَ ستفعل لو أنني مت؟" على أية حال؛ فإن كل ما يجري من أحداث سيئة وأخبار مؤلمة لا يهمني في شيء، أعيش في حالة من الاكتئاب الحاد لا أعلم سبباً لها، فتارة يبدو لي أن غيابك له دور كبير في ذلك، وتارة إقامة أمي معي، وتارة وضعي في العمل؛ إذ أنني أعاني بعض المتاعب في عملي مؤخراً، وأفكر -بشكل جدي- في ترك العمل والبحث عن عمل آخر. إن مهنة (محللة اقتصادية) مهنة جيّدة، ولابد أنني سأجد فرصة مناسبة في مكان ما، ولكنني لا أريد استباق الأحداث. سوف أنتظر حتى تنجلي الأمور بشكل أوضح.

قد يبدو لك من هذه الرسالة أنني بائسة نوعاً ما، وقد يكون ذلك صحيحاً. أؤكد لك –روبن- أنني لم أكن بحاجة إليك مثلما أنا الآن. لا أدري مدى إيمانك بحبي لك، ولكنني أحبك إلى الدرجة التي تجعلني أتوقف عن التفكير في كل ما يجري من حولي، والتركيز على حوجتي الماسة إليك. ربما لم تكن حالتي النفسية لتسوء كما هي الآن لو كنت موجوداً إلى جواري. تعلم أنني لست ضعيفة وأنني أستطيع تدبر أمري، ولكن ما لا تعلمه أنني في أحيان كثيرة أعجز عن تحمّل متاعب الحياة لوحدي، وأكون بحاجة إليك؛ لا لكي تحل مشاكلاتي، ولكن وجودك إلى جواري يكفيني، يلهمني، ويمنحني القوة التي أريد. لم تقل لي متى تعود؟ ألا تملك عطلة قريباً؟ أعرف أنها فكرة مجنونة أن نتكلّم عن عطلة في مثل هذا التوقيت، وأنت لم ترسخ أقدامك في العمل بعد. لا بأس! يمكنك أن تعتبرها هذيانات فتاة عاشقة، أو أمنيات مخبولة وساذجة. أيضاً أعتقد انه من الملائم أن نتكلّم عن المشاريع المستقبلية لكلينا؛ فماذا عن مشروع زواجنا؟ هل ما زلت مقتنعاً به أم ربما تخليت عن الفكرة؟ لقد أمضينا معاً فترة ليست بالقصيرة. أعرفك جيداً وتعرفني أكثر من أيّ شخص آخر، وإن كنتُ في كثير من الأحيان أشعر بأنك ما زلت تشك في أنني مازلت على علاقة بصديقي القديم توم ويلسون.

ولكنني أقسم لك بأنني ما عدتُ أراه منذ أن تركته آخر مرّة قبل أكثر من ثلاثة أعوام من الآن، حتى أنني لم أسع لاستطلاع أخباره. غير أنني قبل أسبوع من سفرك سمعت أنه انتقل إلى ولاية جورجيا؛ أي أن سبع ولايات أمريكية تفصل بيني وبينه. هل كنت تغار منه حقاً روبن؟ أتدري أنني أحبك أكثر عندما أستشعر الغيرة في عينيك؟ أنت رائع حقاً عندما تغار، ولكنك نادراً ما تفصح عن ذلك. منذ مشاجرتنا في حفل التخرج؛ لم أر الغيرة بادية في عينك مرة أخرى. ورغم أنني كنت غاضبة منك ذلك اليوم، إلاّ أنني لم أنم تلك الليلة من فرط سعادتي بك. قلت لنفسي: "يبدو أن الفتى يحبك فعلاً!" كنتُ سعيدة؛ لأنها المرة الأولى التي أشعر فيها بحبك الصادق لي، ولأنك الوحيد الذي أشعرني بتلك الغيرة الجميلة. لا تصدق النساء روبن؛ فهن يعجبهن الرجال الذي يغار.

تواجهني مشكلة في بطاقتي الائتمانية، ولا أدري ما حلّ بها. ربما أذهب غد أو بعد غد إلى البنك لأتحقق من صلاحيتها، فهي ما زالت سارية المفعول؛ الأمر الذي يجعلني في حيرة من أمري، وإن لم أستطع أن أتجاوز هذه المشكلة فسوف أكون في ورطة كبيرة؛ لأنني أعتمد عليها في كل شيء، وفي وجود أمي معي سيكون الأمر بالغ الصعوبة والاحتمال. اكتشفت هذه المشكلة عندما حاولت شراء معدات رياضية عن طريق موقع متخصص على الإنترنت؛ فلم أستطع إكمال عملية طلب الشراء بنجاح. أريدك أن تخبرني بكل التفاصيل عن عملك الجديد وحياتك هناك في بلاد العرب: كيف هي الحياة هناك؟ كيف هم الناس والنساء؟ هل توجد صالات ديسكو، وبارات ومسارح؟ أم أنها بلاد جرداء كما نسمع عنها دائماً، وكما ألمحت في رسالتك السابقة؟ لا أكاد أصدق ما تقوله لي عن تلك البلاد.

أتدري! ما تزال الصورة التقليدية عن تلك البلاد عالقة بذهني، منذ أن رأيت تلك الصورة التي تجمع بين روزفلت وأحد الملوك العرب؛ هل تذكرها؟ تلك الصورة التي رأيناها في المعرض الذي أقامه القسم الإعلامي التابع للخارجية الأمريكية قبل عدة سنوات. كانوا يجلسون في صحراء قاحلة، حتى أن البعض كان يقول متندراً: إنّ لون روزفلت قد تغيّر بعد عودته من هناك. لا أذكر تحديداً من كان يقول ذلك؛ ربما كانت إحدى عجائز المؤسسة الاقتصادية المشاركة في المعرض. كلما تذكرت ذلك، أحسست بالشفقة عليك أكثر فأكثر؛ لذا تجدني دائمة القلق عليك عزيزي، فلا أريد أن أفقدك أنت أيضاً، وهذا يحتاج منك إلى أن تبعث إليّ لتطمئنني عنك، فلا تبخل عليّ برسائلك روبن؛ لأنك عندما تفعل أحس بأنني منزوعة الجلد، وأوشك أن أتيه. لن تفهم هذا الشعور قبل أن تمتلك قلباً رومانسياً كبقية الرجال. (أمازحك).

أعاني –كذلك- بعض الصعوبات في بريدي الإلكتروني الحالي؛ لذا قمت بفتح حساب جديد على الياهو، لأتفادى هذه المشكلة؛ فخصائص الياهو أفضل بكثير من تلك المتوفرة على الهوتميل، كما أنها أكثر أماناً منها، ومن ناحية أخرى حتى تتمكن من إضافتي لديك على الماسنجر. يمكنك أن تضيفني إلى قائمتك منذ الآن. وهذا هو بريدي الإلكتروني الجديد. على الأقل يمكنني أن أراك عبر كاميرا الماسنجر؛ وهو أفضل من هذه الرسائل الجامدة التي قد لا تفصح كثيراً عما يختلج داخلنا؛ أليس كذلك؟ كما أنني لم أشعر بالارتياح وأنا أتحدث إليك آخر مرة عبر الهاتف. لقد شعرت بنبرة غريبة في صوتك؛ الأمر الذي ضاعف قلقي عليك، وأعلم أنك لا تبوح بما تحس لأحد كان بسهولة. وإلى أن تتم إضافتي عندك في قائمة الاتصال الخاصة بك، سوف أحاول أن أحوّل بريدك الإلكتروني إلى مجموعة من الأصدقاء الذين طلبوا مني أن أزوّدهم به. يمكنك أن تراني عارية أمام الكاميرا إذا أردت؛ هذا لأجل ألا تتأخر في إضافتي عندك أيها المُحدِث في الرومانسية.

قبلاتي لك عزيزي

مخلصتك دوماً
إيميلي سميث
الأحد: 18 أكتوبر/تشرين الأول 2000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيه للاخ هشام ادم
المترصد ( 2010 / 5 / 24 - 10:39 )
انتهز هذه الفرصه لابعث اليك تحياتي واحترامي لشخصك الكريم وثقافتك اللامعه انت رائع في كل ما تكتب اخي هشام وانني افتقدك جدا في محور العلمانيه والدين فاسلوبك الرائع البسيط في التعبير عن ما يجول في خاطرك من افكار وتاملات هو محل احترامي وتقديري واتمنى لك من كل قلبي النجاح والسعادة في حياتك ولا تحرمنا من كتاباتك في المستقبل القريب حتى تثري افكارنا وثقافتنا تحيه لك


2 - تحية وتقدير
هشام آدم ( 2010 / 5 / 24 - 12:48 )
عزيزي الأخ المترصد
تحية خالصة لك، وأشكرك يا عزيزي على مشاعرك النبيلة. الحقيقة أنه لدي موانع تمنعني من الكتابة حول الدين ومحاور العالمانية المختلفة، ولكنه سيأتي ذلك اليوم الذي نستطيع فيه الكلام والكتابة دون قيود بكل تأكيد. ربما لم أفلح في الأدب كما أفلحتُ في غيره، وهذا واضح من عدم تفاعل القراء مع ما أكتب من نصوص روائية، الأمر الذي جعلني أعيد النظر في أمر ما أكتبه من نصوص أدبية، ولدينا في السودان مثل يقول: (اتنين لو قالوا ليك راسك مافي، فتش ليهو) بمعنى أنه لا يمكن تصديق تواطؤ اثنين أو أكثر على شيء خاطئ، ورغم عدم نزاهة هذا المثل إلا أنني أجده صحيحاً فيما يتعلق بكتاباتي الأدبية، ولذا فإنني أعيد النظر فيها بشكل جدّي

لك مني كل التحية والتقدير يا عزيزي


3 - تحيه للاخ هشام
المترصد ( 2010 / 5 / 24 - 13:23 )
على العكس تماما يا صديقي فرواياتك وكتاباتك جميله ولكن يبدو ان اغلب القراء مهتمين بمحور الدين وكيف لا وهو المتحكم بكل مفصل من مفاصل حياتنا يكفينا وجودك بيننا وصورتك تزين صفحة الحوار ولا يوجد عندي ادنى شك بانك تختزن افكار لا تنضب ولا بد ان نتشارك بها يوما ما فتحيه لك والى الامام يا صديقي


4 - شكر وتحية
هشام آدم ( 2010 / 5 / 24 - 20:47 )
عزيزي المترصد .. كل الشكر والتحية لك على هذا التشجيع والدعم

تقبل خالص مودتي وتقديري لك


5 - أخي العزيز الأستاذ هشام
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 5 / 25 - 15:02 )
قرأت تعليقك الثاني للأخ المترصد وهالني أن تفكر بهذه الطريقة , أنا من المعجبات بكل ما تجود به من أدب مصاغ بأسلوب فني لا يدركه إلا المتذوق , وتحية للسيد المترصد الذي وضع اصبعه على السبب الحقيقي في تعليقه الثالث , كما أني أرى أن الاقبال على بعض الكتابات المدرجة تحت محور الأدب والفن يحكمها في كثير من الأحيان الاعتبار الذاتي , الأهواء والميول الشخصية وهذه الكتابات لا يُعتد بها ولا يمكن النظر إلى التعليقات المضحكة فيها والتصويتات إلا على أنها لعب أولاد , تابع أخي , أنت أديب موهوب لا تترك الساحة لأطفال يركضون وراء بعضهم البعض . أخيراً أود أن أقول : إذا لم أعلق فهذا ليس معناه أني لم أقرأك , وإنما يشعر القارئ أحياناً لشدة إعجابه أن لسانه مربوط لا يعرف كيف يعبر عن رأيه , اِمضِ, الساحة لك


6 - قارئة الحوار المتمدن
هشام آدم ( 2010 / 5 / 25 - 17:33 )
العزيزة قارئة الحوار المتمدن
تحياتي

الحقيقة لا أريد أن يبدو الأمر وكأن شكل من أشكال المواساة، إنه لمن المحزن فعلاً أن يكون هنالك إنتاج غير مُعرّض للنقد المباشر والموضوعي، يُصبح الأمر كشجرة تنبت دون أن يكون هنالك من يُشذب أغصانها وأوراقها، وتصبح في نهاية المطاف مزعجة للمارة ويُقترح إزالتها من الطريق نهائياً. إنها ليست مشكلتي الخاصة بل هي أزمة جيل بأكمله، فأنا وكثير جداً من أبناء جيلي الذين يحفرون في الصخر دون أن يلتفت إليه أحد من النقاد أو الكتاب الكبار لدعمهم وتشجيعهم وتبني موهبتهم في الوقت الذي يتم فيه رعاية الكتابات الأقل جودة لأسباب كثيرة ليس منها على الإطلاق محبة الأدب والحرص عليه. إنه لأمر مؤسف حقاً ومحبط في ذات الوقت. نحن يا سيدتي واقعون بين مطرقة هيلمان الكتاب الكبار وبين سندان الأخوانيات التي أنتجت كتابات ليست بالمستوى المطلوب، وبقينا نحن في ظل النار نكتب ونكتب حتى دون أن تتاح لكتاباتنا شرف التعرض للنقد الحقيقي ليتم تقييمها بالشكل المطلوب والعادل، ومن أجل ذلك كُتب علينا أن نبقى في شرانق الكتابة والقراءة الإلكترونية حتى يتعطّفهم أحدهم

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت