الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد))وراء الأكمة ما وراءها

الاتحاد

2004 / 8 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


قبل حوالي شهرين، وفي ظل التصعيد الهمجي الاسرائيلي على شعب الانتفاضة الفلسطينية، خرج الملك الاردني عبد الله الثاني بن الحسن بن طلال بتصريح غريب عجيب، لبم يدن من خلاله جرائم الجزارين المحتلين بل وجه السهام التحريضية الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات داعيًا اياه "النظر والتمعن في المرآة وفحص ان كان وجومه مفيدًا ام مضرًا للشعب الفلسطيني"!! والظاهر ان الملك المفدّى يختار وينتقي الاوقات والظروف "المناسبة" لاطلاق تصريحاته الملكية السوبر وطنية. فأمس الاول ومن خلال قنال "العربية" التلفزيوني شن حملة محمومة من التحريض على القيادة الفلسطينية متهمًا اياها بالتراجع والتفريط بثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للصرف، التنازل للمحتل في موضوع السيادة على الارض، والتفريط بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. واتهم جلالته السلطة الفلسطينية بتقديم تنازلات كثيرة، وانها "أصبحت تقبل الآن بما كان يعتبر في الماضي خيانة"!!
السؤال الاذي يطرح نفسه تلقائيًا ما هو الدافع الذي جعل الملك الهاشمي ينطلق في هذه الحملة التحريضية ضد السلطة الفلسطينية ويزداد وطنيًا على السلطة الفلسطينية. في رأينا ان وراء الأكمة ما وراءها، فتوقيت شن هذه الحملة التشكيكية بوطنية قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا الظرف المصيري من الصراع يعكس الى حد كبير مدلولها الحقيقي وأهدافها السياسية الحقيقية. فقد جاء توقيت شن الحملة الملكية في وقت يعمل فيه اعداء الحقوق الشرعية الفلسطينية، المحتل الاسرائيلي وسنده الاستراتيجي – الادارة الامريكية، وعملاؤهما من بين الفلسطينيين لاشعال نار الفتنة وتأجيج الصراع الفلسطيني – الفلسطيني لخلق ظروف مواتية تساعد المجرمين على تنصيب قيادة بديلة للقيادة الوطنية يكون مرضيًا عنها اسرائيليًا وامريكيًا وعلى تمرير العديد من المخططات التصفوية لحرمان الشعب الفلسطيني من حقه الشرعي بالدولة ولقدس والعودة. ماذا يقصد الملك بقوله ان السلطة الفلسطينية "أصبحت تقبل الآن بما كان يعتبر في الماضي خيانة". هل المقصود من وراء ذلك تبرئة ذمة من غاصوا في اوحال الخيانة والتآمر على الشعب الفلسطيني في الدهاليز المعتمة، التي جمعتهم مع ذئاب العدوان في الوكر الاسرائيلي. لقد أجاب الطرف الفلسطيني على حملة الملك التحريضية بحكمة ودبلوماسية اذ تمنت على الملك "مشاطرة السلطة الوطنية بأن معلومات او معطيات استند اليها في تقديراته". فما يدركه القاصي والداني ان السلطة الوطنية متمسكة بثوابت الحقوق الشرعية – بزوال الاحتلال ودنس الاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود السبعة والستين وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية. وهذا الموقف الذي لا يفرط بأية ثابتة من ثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف هو بالذات ما يغيظ المحتل الاسرائيلي وسنده الامريكي ويدفعهم الى تصعيد العدوان وتشغيل مختلف مكابس الضغط العسكري والاقتصادي – التجويعي على الشعب الفلسطيني على امل بلورة وايصال قيادة بديلة للقيادة الوطنية تبصم بالعشرة على املاءات شارون للانتقاص من الحقوق الوطنية. هل جاءت حملتك يا جلالة الملك لدعم احد التيارات الفلسطينية الذي تراهن عليه اسرائيل وامريكا؟؟

("الاتحـــــــــــــاد")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة