الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغترب في بلادي (قصه واقعيه )

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 5 / 23
حقوق الانسان



بعدما صدع القوميون العرب رؤوسنا بقصيدتهم الكاذبه والتي لاتمت للواقع وللحقيقة بصله والتي كانت تقول
بلادالعرب أوطاني من الشام لبغداني
وهذه القومجيه التي لم نرى نورينبثق منها ولكننا رأينا الدكتاتوريه والدماء والتخلف والطائفيه ومحاربة الشعوب وأزدياد خط الفقر ولن نرى هذه الشعارات الفارغه الفضفاضه تحقق أي هدف من أهدافها التي قامت وتأسست من أجلها
هذه الشعارات الكاذبه لم تحقق الوحده العربيه المزعومه ولن تحقق تخليص فلسطين من ألأحتلال الصهينوي ولن تحقق الرفاه ولن تجني الشعوب العربيه من هذه الشعارات ألا الوراثه والأستيلاء على عروش السلطه العربيه أبتداءا من سوريا ومرورا بمصر وأنتهاءا بالعراق الذي أستطاع أن يتخلى عن هذه الشعارات بالرحمه البوشيه الأحتلاليه التي أنقذت العراق وأخرجته من الظلمات الى النور

واليوم عراقنا هو عراق جديد ومن حق العراق الجديد أن يزلزل الأرض تحت أقدام القومجيين العرب الذين تحالفوا وطبلوا وزمروا لقاتل الشعب العراقي صدام حسين
ومن حق العراق الجديد أن يطرد القومجيه الذين أصبحوا مواطنون من الدرجة الاولى في العراق وعاشوا في اماكن خمس نجوم وست وسبع بينما العراقي الاصيل المعارض يعيش مع خمس فئران وست وسبع طوابق تحت الأرض كما عاشها العراقي في الأمن والتسفيرات وفي الأهوار
ولكن العراق الجديد والتركه الثقيله التي تركها صدام حسين في نفوس الشعب المقربين منه لم تتغيير الى أن تموت هذه الأجيال التي رافقت حكم هذا الطاعون
لا زال المواطن العراقي يعاني من العشائريه والمناطقيه والطائفيه والتمييز بين مواطن درجه اولى ومواطن في درجات ثانويه كما هو حالي وهذه هي قصتي الواقعيه التي تثبت للقاريء كيف يتم وكيف يكون الأنسان العراقي يعاني من الأغتراب في بلده وكيف هو مفهوم المناطقيه متعشعش في نفوس الموضفين العراقيين
أنا كنت طالبا في عهد صدام حسين وكنت أعمل في بغداد من أجل الحصول على لقمة العيش الحلال بعيدا عن كتابة التقارير البعثيه وبعيدا عن تكسير رقاب الناس
ولكن كانت الجامعه التي أدرس فيها في أحدى المحافظات العراقيه الجنوبيه وأستبشرت خيرا بزوال صدام حسين وقلت بأن العراق أصبح لكل العراقيين وتوكلت الى الجهة المسؤوله عن التنقل من محافظه الى أخرى وأخبرتهم بأني أود أن أنتقل الى بغداد لأن مصدر رزقي هنا وأريد أن أعمل في بغداد وأدرس فيه من أجل أن أوفرأحتياجات عائلتي وأحتياجاتي الجامعيه
وبعد سلسله من المراجعات البيروقراطيه ومبدأ ( روح وتعال ) توصلت اللجنه البيروقراطيه المختصه بأمور النقل الى عدم الموافقه لي على النقل لأني ليس من سكان بغداد ولأني من سكنة المحافظات الجنوبيه وبما أن كادر هذه اللجنه من الطائفه (س ) وأنا من الطائفه ( ص ) فلن تبدي لي هذه اللجنه أي مساعده تذكر ولن تتعاطف معي مثلما تتعاطف مع القومجيين العرب الفلسطينيين أو المصريين أو السودانيين
فأين دستور العراق الجديد الذي ينص على أن العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات ؟
أين فقرة الدستور التي تنص على أن العراق لكل العراقيين وللمواطن حق السكن والعيش في أي شبر من الأراضي العراقيه التي يرغب فيها ؟
ألا تعتبر هذه القصه الواقعيه أنتهاك لحقوق لأنسان ؟
ألا تعتبر هذه القصه أنتهاك للدستور العراقي الجديد ؟
ألا تذكرنا هذه القصه بسياسة التهجير والأقصاء والتسفير ؟
ألاتعتبر هذه القصه أعادة لفكر البعث وسلوكه ؟ الأتعتبر هذه القصه مبدأ من مباديء حكم النظام المناطقي ؟
أقول قولي هذا ليس من أجل الحصول على نقل لأني الحمد لله تخرجت ولكن أقول هذا من أجل المطالبه بأنهاء حكم المناطقيه وفسح المجال امام جميع المواطنين في العيش في أي محافظة عراقيه يرغبون العيش فيها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاحتثاث الحقيقي للبعث
الشهيد كسيلة ( 2010 / 5 / 24 - 07:24 )
هل تظن انه بمجرد شنق الطاغية تزول كل الاشواك التي زرعها البعث اللعين

ستظل تلك الاشواك تؤذي الشعب العراقي واذا لم تنتبه الحكومة الى مثل هذه السلوكات لاجتثاثها سيستمر الوضع على ما هو عليه

كان احرى بفكرة اجتثاث البعث ان تركز على اجتثاث السلوك البعثي وينبعغي ان تعلو الاصوات المنددة بالسلوكات البعثية لتنبيه الجميع الى خطرها

فمحاربة تلك السلوكات هي الاجتثاث الحقيقي للبعث والجبروت الصدامي

اخر الافلام

.. اعتقال ضابط إسرائيلي بإطار قضية التسريبات الأمنية.. ما التفا


.. هاريس وترامب يحاولان استقطاب الأقليات في ولاية ويسكونسن




.. كلمة الأمين العام للأمم المتحدة خلال فعاليات المنتدى الحضري


.. كلمة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البش




.. تغطية خاصة | طرابلس تحتضن النازحين إليها من جنوب لبنان والبق