الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إحتلال لا لبننة

محسن ظافرغريب

2010 / 5 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


لم يعُد سيناريو (فتنمة) لبنان و(لبننة) العراق سائغاً، في زمن (العولمة)، التي يسميها البعض بالإستعمار الجديد، تمييزاً لها عن حُقب الإستعمار القديم، سيناريو شكل الحكومة العراقية، في خطة يتداولها قادة الحزبين الأميركيين الحاكمين "الديمقراطي" و"الجمهوري"، ليُصار تسمية خطة الإنسحاب الأميركي (المسؤول!) من العراق "إنسحاباً واعياً"، وفقاً لاتفاقية (صوفا) الأمنية الموقعة أواخر عام 2008م، بين حكومة (بوش الإبن) الغازية وحكومة الإحتلال (المالكي) المُقيدة بشرائط الإذعان المتزلزلة وصلاحيات (الفصل السابع) من ميثاق الأُمم المتحدة الذي يُسوغ تأليف حكومة العراق، بتدويل أُممي - أميركي، وتأسيساً على توصيف الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، المُرتهن بالوضع الإنتقالي العراقي الآمن، من (ولاية) منتهية فاشلة - فاسدة سوقت للإدارة الأميركية اتهام إثارة "التيار الصدري" وجيش المهدي، سيما في جنوبي العراق.

قادة الحزبين الأميركيين الحاكمين "الديمقراطي" و"الجمهوري" وقادة الحكومة البريطانية الجديدة المُنبثقة على أساس آليات الديمقراطية الأصيلة الصحيحة بزمن تلك الآليات الناضجة - القياسي - غير المتعثر وغير الساذج وعديم الأهلية، أي: لا ديمقراطية (الإئتلاف - الإختلاف!) العراقي، الشائهة المُشخصنة بغير برنامج، فإن الإحتلال الأنجلو - أميركي، متناغم تماماً، وفق هارموني السيناريو المُعد مع خطط (الانسحاب)، عسكرياً واقتصادياً وسياسياً في خارطة طريق عراقية أفغانية، مع ملحق إيراني - فلسطيني، لإشكالية شعبيته الرئيس "أوباما" مع
إسرائيل، ودور لوبي وجنرالات أميركا "الجمهوريين"، أي خيار:

تصفية صفقات (اللبننة) و (المحاصصة) السياسية والعرقية - الطائفية في العراق، ومحاولة الاستفادة من النظامين "الفرنسي" و"المصري" معاً، عبر وجود "رئيس جمهورية" قوي مدعوم من قبل شعبه ومن كافة دول الجوار والعالم بأسره، شريطة انسجامه وحكومة مكونة من شخوص أخصائيين (تكنوقراط)، يرأسها "عين" (وجه) تسوية مقبول مدعوم من لدن الإحتلال ولندن والعواصم العربية - الإسلامية في الجوار الإقليمي
، تكون صلته بالرئيس طيبة، مع احترام مبدأ التداول السلمي للسلطة على النمط الفرنسي.

أونمط (الروليت) "الروسي": بتسلم رئيسين قويين "جمهورية" و"حكومة"، بينهما أواصر تعاون، مع "جهاز مخابرات" قوي جداً، يرسم إعادة هيكلة دولة ومؤسسات العراق، لطي صفه صفحه آلام الماضي البغيض (المحاصصة والشخصنة العرقية والطائفية).

السيناريو الأول، المرشح الأرجح لتشكيل وترؤس الحكومة "د. أياد علاوي" وفي حال رفضت "طهران" وحلفاء (الإئتلاف - الإختلاف!) من ساسة العراق وتصعيدهم هجوماتهم بمليشياتهم المسلحة ضد القوات الأميركية والشعب والقوات العراقية، فيُصار إيكال مهمة تشكيل الحكومة لعلاوي، بصلاحية ترشيح (العلوي أو سواه) عن قائمته لترؤس الحكومة مقابل مضي واشنطن في مشروع ملاحقة القتلة والمفسدين من ساسة العراق الموالين لطهران، لرفع أسهم واسم الرئيس أوباما أعلى مما عليه الآن، وتحصين العراق من أي تدخلاتٍ خارجية في مقدمتها تدخل الإسلامية الإيرانية.

في حال رفض ساسة العراق المشروع الأول (أي إيجاد مرشح تسوية من خارج العيون/ الوجوه المنتجبة)، فالسيناريو الثاني بويل مشروع (حكومة "إنقاذ وطني" لتحرير "العراق" من الحزن!)، بتدويل أُممي، تعيد النظر بكافة القرارات التي صدرت بعد إحتلال العراق في 9 نيسان 2003م حتى حزيران 2010م، بإشراف مستشارين أميركيين لمساعدة الفريق السياسي العراقي الذي يكلف بتشكيل الحكومة، لبناء المؤسسات العراقية على أُُُسس وطنية - ديمقراطية وإنهاء حالة التجاوز والمحسوبية السياسية في العراق.

وعليه، فأي طرف سياسي عراقي من الفرقاء، يجنح إلى معارضته بحمله السلاح بوجه حكومة (الإنقاذ الوطني)، أو طلب المساعدة من الخارج (الإسلامية الإيرانية): يُعتقل ويُحاكم، لصلاحيات الحكومة من الصلاحيات الأُممية والأميركية المفوضة، تسوق التحقيق مع كبار الساسة العراقيين، لسقوط جميع الحصانات "الدبلوماسية" و"القانونية" الموهومة الموهوبة المشروطة المتزلزلة لساسة التاسع من نيسان 2003م وحتى الإذعان لحكومة الإنقاذ لتحرير "بغداد" بعملية قيصرية من آلام الماضي (البعيد - القريب) البغيض:
http://www.youtube.com/watch?v=dImDnGOqn5o&feature=player_embedded








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟