الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو المسئول دحلان أم حماس ؟؟

محمد عبد الله

2010 / 5 / 24
القضية الفلسطينية



منذ الإنقسام الفلسطيني في 14-6-2007م, وغزة تعيش في حالة تردي سياسي وإقتصادي وإجتماعي وأخلاقي وإنكسار في القيم وفي كل الأمور التى تتعلق بحياة الناس, وفي عزلة عن العالم الخارجي, والحالة تزاد يوماً بعد يوم من سيئ إلى أسوء , من ضياع إلى ضياع , من كراهية إلى حقد , ومن حسد إلى تمني الشر للآخرين. هكذا هي غزة تعيش الآن , بلا وطنية , بلا عنوان , بلا نجاح , بلا وحدة , بلا إنتماء , بلا مخرج, وبلا حقيقة. ويبقى لنا هنا أن نسأل من هو المسئول عن هذه الأوضاع ؟؟ هل حركة حماس ؟؟ هل الأحزاب والتنظيمات في غزة ؟؟ هل المواطن المسئول عن حالة التردي والإنكسار ؟؟ هل إسرائيل والإنقسام والحصار المفروض على شعبنا ؟؟ أو محمد دحلان ؟؟. وفي هذا السياق أريد أن أقول للشعب الفلسطيني , أنه قد آن الأوان أن يتحرك ويرفض كل من هو مشارك وصامت وراضي عن هذا الواقع المؤلم والخطير في غزة.
حيث إن حركة حماس هي المسئولة عن الأوضاع الموجودة بعد ثلاث سنوات من تجربة الحكم, وحيث يمكن تقييم هذا التجربة في نهاية الأمر إلى القول بأن حركة حماس ليست عاجزة عن الإستمرار في حكم غزة فحسب, بل غير قادرة على إدارة شؤون الناس أيضا. وتبدو الأمور اليوم أكثر وضوحاً أن حركة حماس تجد صعوبة في إيجاد حلول للوضع الناشئ.
وحيث كانت تعتمد حماس في السابق على مساعدة مالية شهرية بعشرات ملايين الدولارات في الشهر للحفاظ على حكمها في غزة، ومن أجل دفع الرواتب لآلاف الموظفين (غير المنتسبين للسلطة الفلسطينية الشرعية وبالتالي لا يتلقون الرواتب منها) ولتمويل النشاطات المختلفة, ويأتي نحو 80 في المائة من ميزانية الحكم في القطاع من إيران وقطر ومن الإخوان المسلمين. ومنذ بضعة أشهر يظهر لنا عجز كبير في مقدرات حركة حماس التي قد وصل وضعها مؤخرا إلى الحضيض لدرجة عدم القدرة على دفع الرواتب منذ نحو شهرين.
تحاول اليوم حكومة حماس في غزة إيجاد حلول جزئية للمشكلة من خلال فرض الضرائب على السكان ، الأمر الذي يثير استياء شديدا عند المواطنين في غزة. ومع استمرار بناء الجدار المصري على الحدود مع رفح والحصار الذي تفرضه إسرائيل، وبعد فشل المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي على صفقة الجندي جلعاد شاليط الذي كانت تتأمل حماس إنهاءها للخروج من الأزمة ولو بشكل مؤقت. والحقيقة أن هذا التطورات تثير القلق عند قيادة حماس, والتي تعمل على تعميق الأزمة الاقتصادية الذي تعاني منها هذا الحركة الآن.
ملاحظة : على من تعول حركة حماس للخروج من الأزمة الراهنة , هل على صمود الناس ؟؟ هل على انفراج قادم في العلاقات مع الولايات المتحدة ؟؟ هل على روسيا وتركيا ؟؟ على من تعول ؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التطرف افة تاكل الجميع
ابراهيم المشهداني ( 2010 / 5 / 24 - 19:05 )
هناك عاملان اديا الى تراجع حركة حماس عن مواجهة المشكلات الكبرى التي تواجهها في القطاع الذي تحكمه الاول هو التطرف السياسي والايديولوجي في تعاطيها مع الاحداث وبناء سياساتها على فرضيات لم يزكها الزمن والعامل الثاني الابتعاد عن رفاقها في النضال ضد العو الصهيوني من الحركات والاحزاب الوطنية واستسلامها لاجندات خارجية لا مصلحة لها في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وبالتالي اعتمادها على معوناتهم المالية دون حساب للسياسة واحكامها والمتغيرات الدولية وما اكثرها وما اسرعها . انه درس يجب ان تتعلمه هذه المنظمة المكافحة .

اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون