الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هؤلاء.......من هم

البتول الهاشمية

2004 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ما إن يسمع الإنسان العربي إن عدد سكان إسرائيل قد بلغ الخمسة ملايين ونصف حتى يفغر فاهه دهشة
من أين أتى هؤلاء ..بالطبع إن السماء لم تمطرهم ولا الأرض انشقت ولفظتهم ...إذا ماذا عنهم وكيف يعيشون وما هي طريقة تفكيرهم وأي نوع من الطعام يأكلون وماذا أنا كعربي بالنسبة لهم وتتزاحم الأسئلة في رأسه فلا يجد نفسه إلا وهرب من ظلها ...الأمر يتعدى المشاهد العادي فان تسال كاتب عن رواية إسرائيلية أو تطلب من فنان أن يخبرك عن ممثل أو مطرب إسرائيلي أو تستفسر من رياضي بارز عن أخبار كرة القدم في إسرائيل أو أي رياضة أخرى حتى يحدق فيك مستنكرا عليك حتى سؤالك وقد يصل الأمر به إلى التشكيك في عروبتك
ولكن لماذا ...اجل لماذا ؟؟
ما لذي يخيفنا في الثقافة الإسرائيلية ونحن اللذين مر علينا ثقافات بعدد شعر رأسنا سواء أكانت عن طريق الاستعمار القديم سابقا أو الغزو الفضائي حاليا ولم يسبق لنا كعرب إن خسرنا معركة من هذا النوع حتى الآن والتاريخ يشهد ....أربعة قرون من الاحتلال العثماني وعشرات السنين من الاستعمار الغربي وقبلها المغول والصليبيين وماذا كانت النتيجة ...عرفوا عنترة وابن رشد وامرؤ القيس و بالكاد أثرت فينا ثقافتهم ...ثم بعيدا عن كل هذا ...في أسواق ثقافتنا آلاف الكتب الأمريكية والإنكليزية والفرنسية والروسية وكلها حضارات وثقافات مشهود لها من قبل الصفوة ..وحركة الترجمة لم تتوقف لحظة وكل هذا تحت شعار التنوير ومعرفة الآخر
فلماذا ينتهي كل هذا ويتحول إلى أشباح وظلام عند تخوم العبرية ...من منا يعرف يائيل دايان مع إن المنطق يفترض هذا على اعتبار أنها من أكثر المتفائلين بنهاية الدولة الإسرائيلية في كتاباتها ومن سيصدق إن قلنا له إنها ابنة رئيس إسرائيل السابق موشي دايان ..من هو شموئيل عجنون ...الاسم غريب ولكنه صاحب نوبل
ومن المسئول عن هذا التعتيم ...كعادتها وسائل إعلامنا لن تقبل بأقل من نصيب الأسد من هذا التضليل فهي تارة
تظهر لنا الدولة العبرية وكأنها غول لا يمكن إيقافه من حيث القوة والتكنولوجيا وتارة أخرى تتحدث عن دولة يسيرها مجموعة من الحاخامات المتطرفين مع إن الحقيقة لا في هذا ولا في ذاك فيوجد في إسرائيل صناعات ولكن ليس إلى الحد الذي تنافس فيه الدول الصناعية الكبرى فلا نسمع عن سيارات ولا طائرات ولا قطارات عبرية ولكن هذا لا يسقط عنها صفة التقدم ..كل مافي الأمر إنها دولة من العيار المتوسط التحضر إن صح التعبير ...وهذا ما يجب إن نعرفه بكل تفاصيله لان هذه المعرفة جزء من المعركة كما إنها جزء من السلام
فلا يمكن أن نحارب أو نهادن بغير كم وافر من المعلومات والخمسين سنة الأخيرة من الصراع العربي الإسرائيلي من المفترض أن تجعلنا نقر بهذه النتيجة : آن الوقت لنعرف من نحارب
إلا إذا كنا مستعدين لخمسين سنة أخرى من الصراع بنفس الطريقة ولنصل إلى نفس النتيجة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة أمريكية-سعودية مقابل التطبيع مع إسرائيل؟| الأخبار


.. هل علقت واشنطن إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل وماذا يحدث -خلف




.. محمد عبد الواحد: نتنياهو يصر على المقاربات العسكرية.. ولكن ل


.. ما هي رمزية وصول الشعلة الأولمبية للأراضي الفرنسية عبر بوابة




.. إدارة بايدن تعلق إرسال شحنة أسلحة لتل أبيب والجيش الإسرائيلي