الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزراء أم بلطجية

زهدي الداوودي

2010 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تعتبر الصحافة ووسائل الاعلام، التي يديرها المثقفون عادة، السلطة الرابعة في البلد، أي بلد. ويطلق عليها أيضا لقب صاحبة الجلالة، لما لها من أهمية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية الحقيقية وتسليط الضوء على الأماكن الموبوءة التي يعشعش فيها الفساد وتنوير الجماهير بالحقائق المتعلقة بسياسة الحكومات المغلفة بالضباب والغبار. ويحاول السياسي المريب، غير النظيف أن يتجنب الصحفيين والاعلاميين بكل الوسائل ويتوارى عن أنظارهم تجنبا من فضح موبقاته وألاعيبه التي لا يمكن أن يفهمها سوى الصحفي الحاذق الذي وضع قلمه في خدمة الشعب.

يمكننا القول أن حكومات الأمم المتحضرة، لا تحترم الصحافة ووسائل الاعلام فحسب، بل تخشاها وتنظر إليها بخشية ورهبة. ولطالما رأينا ونرى في البرامج التلفزيونية وصفحات الجرائد وعبر المقابلات المباشرة، كيف أن المحرر أو مدير البرامج يوجه الاسئلة الدقيقة والحرجة ليس إلى مدراء البنوك حسب، بل إلى رئيس الوزراء نفسه ناهيك عن أكبر وزير.

إن إحترام الصحافة والاعلام، يعني إحترام الديمقراطية والبرلمان والدستور والقضاء والمواطن، الذي وضع كل هذه الأشياء في خدمته. وإن من لا يحترم الديمقراطية والبرلمان والدستور والقضاء والمواطن، إنما يدوس بقدمه على كل هذه المبادئ التي تظاهر باحترامها والتقيد ببنودها في حملته الانتخابية المزيفة. وإن مثل هذا التصرف يعتبر إيذانا بتفسخ مجمل كيان الدولة ناهيك عن الحكومة، فلا تستغربن إذا وصل الفساد إذ ذاك من القمة إلى القاعدة.

إن ضرب الصحفي أو الاعلامي خلال أدائه لواجبه يعني الدوس بالحذاء على الدستور والبصق على وجوه النواب في البرلمان وإهانة القضاء والتبول على رئاسة الحكومة وتفرعاتها.

إن ضرب الصحفي أو الاعلامي هو إيذان بانهيار الدولة. كما وأن ضرب الصحفي الأعزل لا ينم عن أي رجولة. إن مثل هذا الاعتداء لا يمثل سوى منتهى الجبن والتخلف والبدائية.

إن الوزير الذي يحميه بلطجية لا عمل لهم سوى ضرب الصحفيين، هو نفسه بلطجي محترف.

ما وراء الخبر الذي ينتظر النفي:
جرى " اعتداء بالضرب على عدد من الصحفيين في مدينة الحلة من قبل عناصر حماية وزير الكهرباء كريم وحيد. وأبلغ عيسى كاظم المصور في قناة السومرية، مرصد الحريات الصحفية....."

أبحث عن بقية الخير بنفسك عزيزي القارئ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للسيد الكاتب
محمود ( 2010 / 5 / 25 - 11:48 )
البلطجية والاشقياء العراقيين المتواجدين في العراق وكلا في منطقتة يحرص ويدافع عن ابناء المنطقة ضد اي قادم غريب
ولهذا اعتقد ان الاشقياء العراقيين اشرف من نوري المالكي وعلاوي والجعفري والحكيم وعادل زوية والاشقياء العراقيين اشرف من هادي العامري وجلال الدين الصغير ومقتدى القذر وطارق الهاشمي وبهاء الاعرجي وحازم الاعرجي والاشقياء العراقيين اشرف من حمديه الحسيني وفرج الحيدري وقذارات المفوضية اللامستقلة للانتخابات نعم واشهد بالشهيد الرائع ---- رحيم المالكي ---- عندما يخاطب حسنه ملص ويقول لها منو اشرف منك وباجر امشيله
بلطجية العراق اشرف واشرف من الاسماء النكرة اعلاه


2 - نحن معك اخي ابو اميره الانتلجنسيا ضمير الشعب
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 5 / 25 - 13:31 )
اخي العزيز واستاذي دكتور زهدي
ان عراقنا الجريح مستباح وقد اختطف من قبل الحثالات
وانت ياابواميره في ثورتك الصادقه للانتهاكات التي يتعرض لها الاميون العراقيون على حق انهم اصبحوا الحايط النصيص لايوجد حتى قانون لحمايتهم
والغريب ان عمل شعبنا لقرابة قرن من الزمن في خلق الكوادر الاختصاصيه في مختلف المجالات ذهب هباء من الناحيه الفعليه فوزارات مثل الثقافه والتعليم العالي والتربيه اصبحت بؤر للدعاره الفكريه والفساد المالي والاداري والطائفية والعرقيه وما شاكلها من الموبقات الاجتماعيهوالسياسيه ولاخلاقيه وحتى مايسمونه برلمانا تجده خاليا - وبتعمد - من حملة الارث الحضاري والثقافي
والقيمي من انتلجنسيا العراق الذين تربو في بؤبؤة عيون الشعب العراقي ليحدموه ان اللمبنروليتاريا هي سيدة الموقف للاسف الشديد ولا توجد في كيان الدوله والمجتمع جهة مؤسسيه تراقب وتنتقد ناهيك عن المحاسبه
لذالك اتمنى ان تاءخذ الانتلجنسيا العراقيه المخلصه للانسان والشعب على عاتقها مهمة النقد المنتظم والمستمر للخروقات الهائله الحاصله في وطننا ولتكن مقالتك اليوم صرخة ضمير حي وانطلاقهفي هذه المهمه الكبرى مع اجمل التحيات
والامنيا


3 - الأخ محمود المحترم
زهدي الداوودي ( 2010 / 5 / 25 - 16:12 )
تحية طيبة وشكرا جزيلا لتعليقك النابع من قلب معذب. أنا معك في أن الشقي العراقي الأصيل له خطوطه الحمراء وتقاليده الأصيلة، ولكن المعني معروف. وسنظل نطاردهم في جحورهم.. ودمت


4 - الأكاديمي المخضرم
زهدي الداوودي ( 2010 / 5 / 25 - 16:42 )
أخي الأعز وأستاذي الكبير
تحياتي الطيبة لك والأهل
أشكرك من صميم قلبي لملاحظاتك القيمة التي تشجعني وتحثني على صب غضبي على أنصاف البشر الذين ابتلى بهم الشعب العراقي المسكين. والمؤسف أنهم نتاج جهله هو، ولكننا سنظل نفضحهم إلى أن نسقطهم مثل أوراق الخريف. لك والعائلة الصحة التامة والحيوية. المخلص زهدي الداوودي

اخر الافلام

.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية #سوشال_سكاي


.. بايدن: إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل للتوصل لوقف إطلاق النا




.. سعيد زياد: لولا صمود المقاومة لما خرج بايدن ليعلن المقترح ال


.. آثار دمار وحرق الجيش الإسرائيلي مسجد الصحابة في رفح




.. استطلاع داخلي في الجيش الإسرائيلي يظهر رفض نصف ضباطه العودة