الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا سامح الله الخطوط الحمراء.. والتهاون

عدنان فارس

2004 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الارهابيون وعلى اختلاف انواعهم وصنوفهم يتمادون في جرائمهم ويستفيدون من ( الهدنة أو المهادنة من حينٍ لآخر ) للملمة صفوفهم وتنشيط جاهزيتهم في الايغال في تعذيب العراقيين واطالة امد الفوضى على مختلف الاصعدة الامنية والادارية وتعطيل دور المؤسسات الخدمية وعرقلة الاستقرار السياسي.
ليس أمام قوات حفظ السلام الدولية وبالتحديد الاميركية منها وقوات الشرطة العراقية إلاّ أن تسد المنافذ وتردم كل الثغرات التي طالما وفرها ( التهاون ) في الانقضاض الحازم والمكثف على المجاميع الارهابية من فلول البعث والارهابيين الاسلاميين، المحليين منهم والوافدين، وتهدم الحواجز، الخطوط، الحمراء التي ابتدعها اولئك الذين بقصد أو بغيره لا يروق لهم رؤية عراق ديموقراطي حضاري مزدهر.. وهنا نذكّر بالأوامر التي صدرت قبيل تسليم السلطة للعراقيين باعتقال المحرضين على الجريمة والارهاب من أعضاء ( هيئة علماء المسلمين ) وحليفهم مقتدى الصدر وأوغاده.. المطلوب إدخال هذه الأوامر حيز التنفيذ الفوري ترافقاً مع عمليات المطاردة الجارية الآن في الفلوجة والنجف ضد الارهابيين والمرتزقة... كلما تمّ تضييق الخناق على الارهابيين في الفلوجة ثارت ثائرة الوغد مقتدى الصدر، فهل هذا من قبيل الصدفة أو التنسيق ووحدة الهدف؟؟
ومما يحزّ بالنفس، ولابد من وضع حدٍّ له، هو تلك الشهادات الباطلة والدفاعات غير النبيلة التي يتطوّع بها ( البعض من العراقيين ) لتبرئة ساحة حكام ايران من المسؤولية عن دورهم الفاضح والمكشوف في إدارة الارهاب في العراق... لا أحد من العراقيين له أدنى اهتمام بما يدور ويجري في ايران على انها شؤون داخلية تخص دولة جارة، فما بال هؤلاء الاشرار يدسون اونوفهم النتنة في شؤون العراق.. لقد فرح العراقيون للايرانيين عندما سقط نظام شاه ايران فما بال هؤلاء الاشرار ناصبونا العداء لأن صدام جلاّد العراقيين والايرانيين قد سقط!!؟؟.. لا مجال للعتب على من لايستحي ولا يرعوي.. انما كل اللوم وعدم الاحترام لتلك الأصوات التي تحاول تبرئة مَلالي ايران وتصويرهم على أنهم ملائكة الاسلام الجدد.
لاباركَ الله الخطوط الحمراء ولا سامح الله التهاون بعد الآن... العراقيون في زمن صدام وبعثه ينزفون دماً وبعد صدام ينزفون دماً، فهل صحيح أن نظام صدام قد سقط !؟
فلول البعث المندحر والارهابيون الاسلاميون، المحلييون منهم والوافدون، وبالتنسيق مع رؤوس ( هيئة علماء المسلمين ) وحلفاءهم في ( تيار ) مقتدى الصدر وأوغاده بجرائمهم في نشر القتل والرعب يريدون زرع اليأس في أوساط الشعب العراقي ونزع الثقة من نفوسه ببناء عرق حر ديموقراطي يسوده القانون ومبدأ حقوق المواطنة.. هؤلاء المجرمون يريدون اختطاف العراق وارتهان أهله ثانيةً بمساعدة مباشرة من قوى الشر والظلام في المنطقة وعلى رأسها عصابة المَلالي الحاكمة في ايران.
عندما كانت عصابات ( مجاهدي خلق ) الارهابية حرةً طليقة وتساهم الى جانب مؤسسات صدام في مطاردة وتقتيل العراقيين وإذلالهم، لم تطالب ايران بتسليمها هذه العصابات.. ولكن وبعد تحرير العراق وتجريد ( مجاهدي خلق ) من السلاح وحصرهم في مكان واحد وتحويلهم الى أسرى في قبضة من يقود الحرب على الارهاب تطالب ايران الآن تسلميمها هؤلاء !!؟؟.. انهم سيقتلون بعضاً منهم و يُعيدون تأهيل و تجنيد الآخرين في طوابير ارهابية وارسالهم من جديد الى العراق... الشعب العراقي سوف يُسلم ارهابيي مجاهدي خلق الى الامم التحدة مساهمة منه في الحرب العالمية على الارهاب وليس الى ايران التي تُدير الارهاب الآن في العراق والمنطقة.
جيش العراق الجديد وقوات شرطته الباسلة الى جانب قوات حفظ السلام الدولية.. نناشدكم أن لا تمهلوا بعد اليوم عصابات الجريمة والارهاب المنتشرة هنا وهناك في أرض العراق الجريح أن تُعيد لملمة صفوفها ثانيةً... الله والشعب العراقي معكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر بالإجماع تجنيد الحريديم | #غ


.. مظاهرة في مارسيليا ضد مشاركة إسرائيل بالأولمبياد




.. الرئيس السابق لجهاز الشاباك: لا أمن لإسرائيل دون إنهاء الاحت


.. بلا مأوى أو دليل.. القضاء الأردني: تورط 28 شخصا في واقعة وفا




.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق