الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية المسولفجية

عباس جبر

2010 / 5 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يذكر ان هناك في الماضي القريب حادثة فكاهية يتناقلها ابناء مدينة الصدر عن شخصين قد اختلفا ودخلا في شجار ، وقد مسك احدهم في ياخة صاحبه ، وهما يكيلان لبعضهما الشتائم والتهديدات والوعيد ، وعلى مايبدو ان الصراع لم يحسم بينهما ولكن بديا متساويان في طريقة المسك دونما ان يستعملا ايديهما او اقدامهما واكتفا في الحركات الهوائية الاستفزازية مع كلمة ( عوف لك لااضربك) ولطول الحالة لفتت انتباه احد السواق على شارع مريدي اذ شاهدهما وهو في نقل الدرب الاول كما في لغة السواق وحمل دربا اخر وهما على نفس مكانهما لاينفصلان ولايضربان ، حتى اثار حفيظة هذا السائق ليستاذن من ركابه حاملا معه (توثية) متوجها صوب المتخاصمين ليوسعهما ضربا ويضطرهما للذود بالفرار ، هكذا هي الحكاية ببساطة ، فمنذ ئلاثة اشهر من نهاية الاقتراع ، ومع مشاركة الكل في التكهنات والمناقشات حتى اشرابت الاعناق لمن كل هب ودب وحبا في عالم السياسة ليكون سياسيا محنكا محللا تارة ومحرما اخرى وعلى راي احد الاصدقاء ان القضية لاتحتاج الا لتصفيط حكي والباقي كله سهل ، فهناك من يتكلم بالسياسة ولم يعرف الف باءها وهناك من يتكلم بالا قتصاد وهو لايجيد ان يميز بين الطين خاوة كسلعة ستراتيجية والبترول كسلعة معمرة، اذا القضية مااسهلها وان ادواتها لاتحتاج الى راسمال بل تحتاج الى رقص باللسان وقليل من الصفاقة وعدم الحياء،
قبل قليل ، على قناة العراقية اذيع خبر القاء القبض على وزير مالية دولة العراق ، الذي كان ضالعا في مقتل وتهجير العديد من المواطنين وما شدني للتقرير هو ان المجرم اعترف بمقتل سيدة بلغت من العمر عتيا في منطقة سلمان باك ، وان مجموعة من الارهابين اقتادوا المراة وقطعوها اربا بسبب توزيعها دعايات انتخابية ، وكانت بحق تستحق التقدير لموقفها البطولي ويستحق القتلة اللعن دنيا وآخرة ، امام هذه البطلة التي اثبتت شجاعتها وموقفها المشرف اما يستحي المتنازعون على الكراسي من انفسهم ويعرفوا اهمية التضحيات التي قدمها الشعب العراقي بفئآته المختلفة كقربان الى الحرية المحجوبة عنه الان بسبب النزاعات الكلامية وابراز العضلات الفارغة وكلام لايغني ولايسمن ، باسم هؤلاء الابطال المضحين والذين عانوا الامرين من دكتاتورية جثمنت على انفاسهم لاكثر من ثلاث عقود ، وديمقراطية( المسولفجية) التي بدات منذ السقوط 2003 وحتى الان ، الذين القوا العراق في غيابة الجب وجاؤوا يبكونه بدم كذب فياويل اخوة يوسف من التاريخ ، كيف لهم ان يبرروا تلك التصريحات المتناقضة بين ساعة واخرى بالاندماج بين الكتل الفائزة تارة وقرب تشكيل الحكومة وحراك سياسي جنوني وتهديدات ضمنية باعادة التقاتل الطائفي وعودة العنف لبعض المناطق تارة اخرى ، كل هذا يحتاج منا ان نكون كسائق السيارة الذي انتفض على عركة (الغمان) التي لم تسفر على شي ، فهل لدينا الشجاعة ان نقول لكل هؤلاء العلاويون والمالكيون والجعفريون ، تنحوا عن الحكم ان كنتم صادقين ، ودعوا العراق يحكمه اولاده الذين سحقتموهم لاجل مصالحكم ، وانظروا اين اوصلتموه ، لقد صنتم اسركم في خارج العراق وانفسكم في المنطقة الخضراء وتركتم العراق غارقا بالدم بطائفيتكم المريضة وافكاركم النازية في منطقة حمراء اغرورقت بالدم( للمايستاهلون) وتجار الكلام . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم