الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأراضي المستقطعة من المحافظات العراقية

احمد موكرياني

2010 / 5 / 26
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


خريطة ادارية للمحافظات العراقية: http://www.iraqnaa.com/iraqmap/2.htm

ان إدارة الحكم الفردي والدكتاتوري تخضع الى مزاجية الحاكم او الدكتاتور دون السماح لأي من حوله او خارج دائرته بالاعتراض وانما الجواب الوحيد والمقبول نعم سيدي، رأيكم سديد حفظكم الله ورعاكم يا القائد الملهم.

لننظر الى الخارطة الإدارية الحالية للعراق ونركز على المحافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى فنرى المزاجية والروح العنصرية والمذهبية التي كانت وراء قرار صدام حسين في استقطاع الأراضي من المحافظات الكوردستانية والمحافظات الجنوبية وضمها الي المحافظات التي كانت تدعم حكمه.
قارنوا بين محافظة كربلاء والانبار وبين محافظة صلاح الدين وكركوك وبين محافظة ديالى ومحافظة بغداد وانظروا الى الذراع الدخيل لمحافظة نينوى في كوردستان.

فهل تواطئ المشهداني وبعض المراكز القوى في مجلس الأعلى الإسلامي للتهرب من تنفيذ المادة 140 ساهموا ولو مؤخرا في تنفيذ نظرية صدام حسين العنصرية والطائفية في تغلب الروح العنصرية والمذهبية على الأصالة التاريخية للمكونات العراقية, وهل كانت تلك المراكز القوى في مجلس الأعلى الإسلامي كانت تدرك ان الإجحاف والغبن ليس مختصرا على المحافظات الكوردستانية وانما علي المحافظات الجنوبية أيضا.

آن تباهي وتفاخر بعض الساسة باستعادة او المحافظة على عراقية كركوك لا يدركون انهم يزرعون بذور عدم الاستقرار في العراق. ومن هو هذا الذي يدعي عدم عراقية كركوك. ان كركوك والسليمانية واربيل وزاخوا محافظات عراقية شاء من شاء او أبى من أبى، ولكن هل يمكن ان يتخلى ساكن المنزل عن حديقة منزله الخلفية لأن جاره يملك منزلا اكبر وأولاد اكثر ولديه المحاريث والمعدات يمكنه ان يدمر منزله ومن فيه فهذه معادلة غير مقبولة في العراق الديمقراطي.

آن بقاء الأراضي المستقطعة على وضعها الحالي هي استمرارية لعقلية الاستعلاء القومية العنصرية والمذهبية ويؤسف له ان بعض ضحايا صدام ينساقون وراء رؤى القوميين العروبيين دون ان يدركوا بأنهم يؤدون دور المطية في استمرار الفكر الصدامي البعثي العنصري في العراق. ان إعادة الأراضي المستقطعة الى محافظاتها الأصلية ليس كتخلي عن الشط العرب الى ايران ولا تغيير في الحدود الشرقية او الجنوبية للعراق بل ستبقى الأراضي المستقطعة والمعادة الى أصولها شمالا او جنوبا ارض عراقية مائة في المائة وداخل الحدود الوطن فلما بذر بذرة الشقاق وعدم الاستقرار بين المكونات الشعب العراقي. ان الحدود فتحت بين الدول الأوربية المتعددة القوميات والمعتقدات فهل تفتح الحدود بين المحافظات الوطن الواحد بإزالة عناصر عدم الثقة وعدم الاستقرار بين المكونات الشعب العراقي.

كي يتمتع العراقيون بالاستقرار والأمان والتفرغ لبناء وتطوير البنية التحية التي ستؤمن لهم حياة كريمة تليق بتاريخ العراق وبثرواته الطبيعية والبشرية لابد من إعادة الأراضي المستقطعة الى وضعها السابق قبل استقطاعها من قبل صدام حسين بعقلية مزاجية التي جلبت الدمار والخراب الى العراق كدولة وقسم الشعب العراقي الى قوميات ومذاهب وعشائر وأفخاذ وووو .... واصبح الولاء الشخصي لصدام حسين هو معيار وطنية العراقي مهما كان مذهبه او دينه او طائفته.

فهل آن الأوان ليشعر العراقي من زاخو الى صفوان بأن في بغداد حكومة تسهر على مصالحه بدل الحكومات التي اغتصبت حريته وكرامته وسرقت أمواله وثرواته وحاولت صهر هويته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات