الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصافير أم غِرْبان أم صقور

سامي الحمداني

2010 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


اعتراضاً على ما كتبته في المقال السابق – من يحقق للعصافير أحلامها – وصلتني رسالتين على ايميلي الخاص ... مرسليها غاضبان على تسمية ( العصافير ).. ولكنهما يختلفان في التشبيه .... فالأول يعتقد ان الغربان هي التسمية الملائمة .. ، حسب اعتقاده .. وذلك لِِما تعرض له العراق و العراقيين من أذى وتدمير في البناء والنفس والجسد في السبع سنوات المنصرمة .. حيث أصبح السواد يلف ارض السواد من أقصاها إلى أقصاها ... وفي العراق ألان .. حسب قوله .. لا صوت يعلو على صوت الغربان.. فهي تتقاتل ونعيقها يصم آذان العراقيين المُنهكين في لملمت بقايا أجساد أبنائهم المتناثرة بسيارة مفخخة او حزاما ناسفا او عبوة ناسفة او قنبلة موقوتة او كاتم صوت .. وأضاف في رسالته يوصف الغراب كما جاء في أمثال العرب .. حيث فيل : وقع في ارض لا يطير غرابها ، وذلك كناية على خصب الأرض .. فكيف تطير هذه الغربان وتترك خيرات هذه الأرض ونفطها... ويقولون وجد تمرة الغراب.. وذلك لأنه يتبع أجود التمر فينتقيه... وهكذا هم غربان العراق انتقوا كل ما هو غالي وثمين من قصور وبنوك ونفط وتركوا الفتات للشعب... ويقولون أيضا أشأم من غراب ، وافسق من غراب ...ولم يعلق على الشؤم و الفسوق

أما صاحب الرسالة الثانية فيعتقد ان تسمية الصقور هي التي تليق بسياسيين ضحوا وعُذبوا وهُجروا ... وعادوا للعراق بالحرية والديمقراطية والدستور والانتخابات و الفيدرالية ومجالس المحافظات .... عدد القنوات الفضائية ألان يفوق عدد الملاهي سابقا
( الملاهي تقلت نشاطها الى كردستان) .. وعدد الصحف حدث ولا حرج.. اكتب ما يحلو لك.. أنت حر – بس خلي بالك لما تكتب- والصقور عاجلا ام أجلا سيعيدون للبلد الاستقلال التام بدلا من الموت الزؤام ... واستطاعوا رفع مستوى خط الفقر في العراق من خط الصفر الى خط الاستواء ... وغيرها من النجاحات التي يعجز اللسان من عدها

ولكن هناك رأي آخر يقول السياسيين جميعا هم من الصقور( ناهشة اللحوم ).. سابقا ولاحقا ...فصقور الأمس كانت تنهش بأجساد العراقيين وأجساد جيرانهم .. أجساد العراقيين تناثرت بين مقابر جماعية وإعدامات وأشلاء أجساد مبعثره في ارض المعارك شرقا وغربا.. شمالا وجنوبا .**.ويا حوم اتبع لو جرينه ** .

اما صقور اليوم فلا يستطعمون سوى لحوم أجساد العراقيين ..ولا تعلو أصوات نعيقهم الا أمام العراقيين .. اما خارج العراق تجدهم طيور وديعة... فهنالك فئة من هذه الصقور تزقزق كالعصافير امام صقور الخليج وأخرى تتحول الى حمائم ذليلة أمام الصقر الايراني وثالثة تكون كالفاختة عندما ينقض على أعشاشها الصقر التركي...
صقور تغرس مغالبها في الجسد العراقي وتمزقه أشلاء دون رأفة او رحمة ...صقور تُفرد أجنحتها على ما ملكت بالقوة وتحت الظلام ولا تريد التنازل او التراجع بل تطمع بالمزيد من القوة والسيطرة والتفرد ....

ولكن ما هي المشكلة ؟؟ ان كانوا عصافير ام غربان.. حمائم ام صقور ..أليس جميعها تنتمي الى صنف الطيور ، تحلم بأحلامها كما قال الرئيس القائد مسعود البر زاني الذي أيقظهُ العصفور الجميل سردشت من حلمهِ .


***
اصبح نصيب العراقيين في السياسة كنصيب بناتهم في الزواج ...بعد خراب البيت يقولون : يله هاي قسمتها وهذا نصيبها...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران :ماذا بعد مقتل الرئيس ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيران تعيد ترتيب أوراقها بعد مصرع رئيسها | #التاسعة




.. إسرائيل تستقبل سوليفان بقصف مكثف لغزة وتصر على اجتياح رفح


.. تداعيات مقتل رئيسي على الداخل الإيراني |#غرفة_الأخبار




.. مدير مكتب الجزيرة يروي تفاصيل مراسم تشييع الرئيس الإيراني وم