الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية والحب

سميرة عبد العليم

2010 / 5 / 26
الادب والفن



وسط معايير وحسابات تسود 00 وحين تسقط أمامنا المثل عارية تماما ،لحظتها ممكن أن نقول أين نحن ؟
تساءلت ونفسي ما دواعي اختياري لعنوان المقال وحاولت جاهدة البحث عن عنوان أخر ولكن وجدت نفسي أمام إصرار عليه 00 فقناعتي به جاءت من خلال موقف كان ممكن أن يؤدي الي الهاوية دون أن يكون هناك وقتا للندم ومحاسبة النفس وانتقاد الذات
هناك لحظة التقاء الوجدان بالعقل ، لحظة تقابل القدوة مع الشبل 00 هناك وخارج كل المناسبات التي رسمتها خرائط الغزاة قالوا: أنهم سيعلموننا الديمقراطية والحب ، لأنهم فرأوا التاريخ واتفقوا علي أن الحب غزو 0000
فهل تقبل أو لا تقبل ؟
هنا كان التباين ماجنا ثمة فرق بين الحب والغزو 00 بين الحنان والقسوة 00 بين الوردة والرصاصة
فالحياة غدت مسرحية يتلون فيها الإنسان بحسب الموقف والظروف والمهمة التي يرغب بتأديتها
حينها قلت لا أريد أن أحترف مهنة النفاق 0 النفاق مع من أحب ، وخصوصا وان قناعاتي السياسية والأخلاقية والثقافية التي عشت لها ومن أجلها ، أن أي انتماء لا نمارسه بصدق ونضحي من اجله يصبح نوعا من الانتهاز والخداع ويكون فاقدا لشرعيته في تقاليد عشقنا 0 فهل ممكن أن نسمي النفاق حبا ، وهل تستطيع أن تنطق بكلمات نسجت من حيث الخيانة
الحب يا سادتي يأتي في شكل امرأة تصنع حليها من البكاء والعفة والطهارة والوفاء 00 الحب في بلادنا محكوم بالموت في ظل غلبة المصالح
قبل أن يغزونا بحقدهم كان هناك رجال ونساء يسكنهم حب وكلمات صادقة ومشاعر حقيقية ، الآن كل شئ بات مزيفا فالانقسام يجتاح الأرض والناس والأفكار والمشاعر ، ثمة اجتياح للثقافة والعادات والنفوس والكلمات واللغة لتنشأ ثقافة مزورة وفاسدة ، كيف لا ونحن في زمن الوجبات السريعة واللقاءات السريعة في أسرة غير شرعية ، 00 كيف لا ونحن في وقت خلت فيه جدران القلوب من صورة واحدة للوطن
بين الحب والديمقراطية قواسم مشتركة فهم يمثلان ثقافة حقيقية لا تزدهر إلا في بيئة خصبة ملائمة للحياة الصادقة فالصدق والوفاء بالوعود هم أساسهم المتين وكلاهما يقتله الكذب واستبطان النوايا
قرأت ذات مرة أن الحب لا يعني أن ينظر أحد المحبين في عين الآخر ولكن أن ينظر الي طريقه إذا كان هناك هدفا واحدا
في الحب كما في الديمقراطية لا توجد مستحيلات بل معجزات وإثراء للحياة كلاهما طوق نجاة في رحلة العمر الشاقة
دون الحب والديمقراطية لن نجد إلا صحاري عقيمة ومجتمعات فاسدة وحزبية باهتة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_