الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرة في ملعبك يا أبا اسراء

ئارام باله ته ي

2010 / 5 / 26
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


الكرة في ملعبك يا أبا اسراء

يبدوا ان الائتلافين الشيعين ، قد تحالفا من بعيد ، على طريقة الحب بالانترنيت ، وليس هناك مايلمس من تحالفهما . حوارات و جولات واعادة تركيب الجمل والالفاظ المنمقة دون نتيجة عملية . الصورة واضحة ولا تحتاج الى تجميع قطع . المالكي مرفوض من التيارالصدري وغير مرغوب من المجلس الاعلى ، في حين ليس لدولة القانون سوى مرشح واحد سوبر اسمه (السيدالمالكي) . كيف ستفك رموزهذه الاحجية ؟. كل هذا الاختلاف و الخلاف ، و على الرغم من ذلك ائتلاف !! .
ان المرء دون الحاجة الى ان يكون حاذقاً او ثاقب البصيرة ليدرك ان هذاالتحالف مذهبي صرف ، الانكي من ذلك ان يكون مفروضاً من الخارج او باشارة من المؤسسة الدينيية . لانه على الرغم من ادعائهم ، ليس هناك مرتكزات صلبة يستند عليه هذا التحالف ، فعلى ما يتحالفون ، اليس تحالفا رخوا ؟. لماذا اذن لايتحالف الائتلاف الوطني مع العراقية بالرغم من اشادة السيد الحكيم بها و غزل الصدريين معهم ؟ هذا هو السؤال المحير. هل الاطراف العراقية كلها مكبلة باجندة خارجية ؟. نعم يشم من تحالف الائتلافيين الشيعيين رائحة مذهبية ربما تقف وراءه ايران ، و يفوح من تجمع السنة قاطبة خلف (العراقية) نفحه مذهبية مضادة ربما تقف السعودية وراءه و بمساعدة تركية . ثم ان تجمع الكتل الكوردستانية في بوتقة واحدة ، القصد منه قومي دون ادنى شك ، لكن لايقف وراء ذلك طرف اقليمي ، بل شعورالكورد بالمصير المشترك وكذلك ضغط الشارع الكوردستاني .
بهذه المعطيات ، هناك مثلث مذهبي قومي يحكم المعادلة العراقية شئنا أم أبينا . مع الاشارة الى و جوب اشتراك هذا الثالوث في الحكم والا فأن اي ضلع بامكانه ان يفقد المثلت كله ، توازنه وشكله . اذن ماهو الحل؟ .
طرح التيارالصدري ، الذي اصبح يجيد المناورة السياسية ، مبادرة (رئيس الوزراء التسوية) يكون بموجبها (جعفرالصدر) من دولة القانون رئيساً للوزراء . نعم لا يملك (جعفرالصدر) خبرة في العمل السياسي ويفتقد التجربة في الميدان الحكومي . لكنه خيار لا بأس به لعدة اسباب منها ان الرجل ابدى مواقف اقرب للعلمانية منها للمذهبية الدينيية ، ثم انه ليس بالرجل المتسلط القوي في اى حزب ، وليس لديه عداوات مع الوسط السياسي ، فلا يخشى منه أن يكررتجربه المالكي و ينفرد بالسلطة . هذا دون ان ننسى و جود مقترح لاختيارثلاثة نواب لرئيس الوزاراء الجديد يكلف احدهما بالملف الأمني و الثاني بالاقتصادي و ثالثها يتولى الهم الخدمي . و هذا يسد نقص خبرة الرجل و يمنعه في الان نفسه من تركيز السلطة بيده . و على صعيد المقبولية ، فلن يكون (جعفر) مرفوضاً من التحالف الكوردستاني حيث اعلن الاخير ان لاخطوط حمر على احد ، و يتوقع ان تقبل به (العراقية) مادام ذلك يزيح المالكي . اما الائتلاف الوطني الذي اقترح الفكرة (مرشح التسوية) سيكون سعيداً بالامر. تبقى العثرة الوحيدة في اتمام هذه الصفقة هي دولة القانون التي ينتمي اليها (جعفرالصدر) !! . ليس لشيىء سوى ان المالكي لايريد باي حال من الاحوال ان يتنازل عن رئاسة الحكومة . والا فماذا يريدون؟ تعطى لهم رئاسة الوزراء وهم لم يحرزوا المركز الاول ؟ . ان المالكي متشبث بالسلطة وملتصق بالكرسي وكأنه ولد عليها !! .
صحيح ان المالكي حصل على أكثر عدد من الاصوات كشخص ، ولكنه غير مرغوب به الا من هؤلاء الذين صوتوا له بالذات . حيث ان جمهور العراقية يرفضونه دون جدال ، وجمهور التيار الصدري يرون فيه ناكر الجميل وملطخ اليد بدماء ابناءهم . كما هو غير مرغوب من قواعد المجلس الاعلى الذين يرون فيه منافسا حقيقياً لنفوذهم . يبقى الكورد الذين لم يصرحوا برفض المالكي صراحة ونئوا بنفسهم من ذلك الاحراج ، الا ان ذاكرتهم لا تحمل الكثير من الذكريات الطيبة مع حقبة المالكي .
الان على المالكي ان يقرر ويختار ببن مصلحته و مصلحة العراق .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخشى ان تكون اطروحتك
ابو نور ( 2010 / 5 / 26 - 22:21 )
اخشى ان تكون اطروحتك بالقانون لنيل الماجستير كطرحك هذا


2 - اطروحة رائعة
بغدادية ( 2010 / 5 / 26 - 23:57 )
سيدي العزيز ان
العراق يعاني من عدم الاستقرار بسبب تمسك المالكي بالسلطة على الرغم من أدائه حل ثانيا في الانتخابات

العقبة الرئيسية التي تعترض قيام المالكي وعلاوي بتشكيل حكومة مشتركة هي أن السياسة العراقية ما تزال منقسمة على أسس طائفية بين الشيعة والسنة .

وبالرغم من أن علاوي نفسه شيعي لكنه كتلته مكونة برمتها تقريباً من أحزاب سنية من غرب العراق وشماله، فيما يعتمد المالكي على الطائفة الشيعية والتي من غير المرجح أن توافق على تقاسم السلطة مع مجموعة ترى أنها مكونة من بعثيين سنة قمعوا الشيعة لفترة طويلة.انا متاكدة اطروحتك كانت بروعة كتاباتك


3 - أخذ ليل ..وجيب عتابة
عبد الحسين سلمان ( 2010 / 5 / 27 - 17:41 )
شكرا للصديق ئارام باله ته ي
وضعت يدك على الجرح تماما...بقولك.. هناك مثلث مذهبي قومي يحكم المعادلة العراقية شئنا أم أبينا
نعم هذا المثلث المرعب المخيف هو الذي يقود العراق الى الهاوية..فنحن بين حانة و...مانة
والقوى الوطنية مغيبة او هي غيبت نفسها لا ادري...واذا استمر الحال على ما هو عليه الان ...فأخذ ليل ..وجيب عتابة..

اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع