الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعداء الشيوعية.. اعداء الوطن والديمقراطية

حمزة الشمخي

2004 / 8 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ارتبطت معاداة الشيوعية منذ البدايات الاولى لظهور الافكار الشيوعية في العراق , واستمر هذا العد اء الى وقتناالحاضر , باساليب وطرق واشكال مختلفة ومتنوعة ولكن منطلقاتها الفكرية والسياسية والاقتصادية واحدة .بالرغم من اختلاف المراحل التاريخية , والوجوه والتوجهات واللافتات والرايات , تبقى اهدافها المشتركة كانظمة واحزاب وحركات سياسية ومؤسسات واشخاص على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي , حيث نرى ان هذه الخناد ق المختلفة والمتقابلة والمتصارعة والمتناقضة بتوجهاتها وافكارها واهدافها ومرجعياتها, لكنها تلتقي وتتوحد في جبهة معاداة الشيوعية , باصدار البيانات الاجرامية ومنها بيان 13 المشؤوم الصادر من قبل انقلابي 8 شباط 1963 الفاشيست , والفتاوي الباطلة والاجتهادات التضليلية , والدعايات الملفقة والاساليب والدسائس المغرضة , وتسخير الاقلام والمنابر والابواق المشبوهة وغيرها من الاساليب العدائية , لمحاصرة انتشار الشيوعية ومحاربتها , ومحاولة ايقاف مسيرتها التاريخية المشرفة الداعية للوطنية الصادقة والديمقراطية والتقدم الاجتماعي وقيام دولة القانون والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع العراقي السياسية والدينية والقومية والاثنية .... الخ . بالرغم من اختلافاتها وتبايناتها وتنوعها من اجل خير العراق وتقدمه . وباختصار شديد ان الشيوعية قضية انسانية عادلة غايتها سعادة الانسان وحريته واستقلاله وتطوره نحو الحياة الافضل باعتباره اثمن راسمال .
واليوم وبعد سقوط الدكتاتورية وزوالها , والبدء في مرحلة التحول الديمقراطي والانفتاح والتعددية السياسية وحرية الاحزاب والصحافة وبدايات تكوين منظمات المجتمع المدني , تطل علينا من جديد وللاسف الشديد نفس وجوه ولافتات الامس بغرض الاساءة للتاريخ الوطني والنضالي المشرف للشيوعية في العراق , والهجوم على مقراتها هنا , واغتيال شيوعي هناك , وعرقلة عملهم قي مواقع اخرى ...الخ . كل هذه الاعمال العدائية المتخلفة وغيرها لا تخدم قضية الوطن والمواطن ,والتوجه الديمقراطي ووحدة واستقلال العراق , بل هي بالضرورة تخدم اعداء الوطن من ملثمي الوجوه العاملين قي الظلام ,بلا برنامج وهوية ومشروع , والزمر الارهابية الصدامية الساعية لتدمير العراق وقتل العراقيين, ناسين ومتناسين , ان الشيوعية كانت ولا تزال جزء لا يتجزا من تاريخنا العراقي المعاصر , حيث لا يمكن الحديث عن النضالات الوطنية والطبقية , والانتفاضات والاضرابات , وثورة 14 تموز 1958 المجيدة , والاحداث السياسية المختلفة , دون الحديث عن دور الشيوعية المؤثر في العراق , وموقعها ومكانتها وتاريخها النضالي منذ اكثر من سبعين عام وحتى يومنا هذا .
الشيوعية باقية مزدهرة متجددة رغم ضربات الاعداء الموجعة على اختلاف الوانهم واهدافهم , باقية ضاربت الجذور في ارض الرافدين رغم عواصف الزمن المريرة , اما اعدائها في زوال دائم من نوري السعيد ونظامه وامثاله مرورا بنظام الدكتاتور السجين صدام وزمرته .
اثبتت الحياة ان اعداء الوطن والديمقراطية والحياة والتقدم هم اعداء الشيوعية ومصيرهم الفناء ولا يذكرهم التاريخ الا بالخزي والعار .
يا محبي العراق اتحدوا في وجه اعداء الوطن والديمقراطية من زمر الارهاب المنظم , والقوى الظلامية اعداء الحياة والانسان , والمجرمين القتلة .
لنعمل جميعا من اجل بناء العراق الديمقراطي الاتحادي التعددي الموحد .
عراق المحبة والسلام ...عراق الجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كا?س العالم للرياضات الا?لكترونية مع تركي وعلاء ???? | 1v1 ب


.. فـرنـسـا: أي اسـتـراتـيـجـيـة أمـام الـتـجـمـع الـوطـنـي؟ •




.. إصابة عشرات الركاب بطائرة تعرضت لمطبات هوائية شديدة


.. حزب الله يحرّم الشمال على إسرائيل.. وتوقيت الحرب تحدّد! | #ا




.. أنقرة ودمشق .. أحداث -قيصري- تخلط أوراق التقارب.|#غرفة_الأخب